للنشر 2##مصر وقبرص| شراكة استراتيجية في مجال الطاقة خلال إيجبس 2025..وخبير: تعاون كبير بين البلدين
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
تجمع مصر وقبرص علاقات تاريخية قوية على الصعيدين السياسي والاقتصادي، حيث يسعى البلدان دائما إلى تعزيز التعاون في مختلف المجالات، وتشهد العلاقات بينهما نموا ملحوظا في قطاع الطاقة، والذي يعد أحد أبرز مجالات التعاون بينهما.
مؤتمر إيجبس| منصة حوار عالمي للطاقةوفي هذا الصدد، يقول الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن تعد زيارة الرئيس القبرصي إلى مصر زيارة هامة، حيث تناولت العديد من مجالات التعاون الاستراتيجي بين البلدين.
وأضاف فهمي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن يبرز التعاون بين مصر وقبرص في مجال إنتاج ونقل الغاز الطبيعي كأحد أبرز أوجه التعاون بينهما، كما تطرقت المباحثات التي جرت بين الجانبين إلى مجموعة من القضايا الحيوية، بما في ذلك تطورات الوضع في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة الأوضاع في قطاع غزة، وقد تم التركيز على الموضوعات المتعلقة بتبادل المحتجزين والأسرى، فضلا عن تنفيذ المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، وذلك عبر التنسيق المباشر مع الجهات المختصة في كلا البلدين.
وأشار فهمي، إلى أن أعرب الرئيس القبرصي عن دعمه للرؤى المصرية بشأن إعادة إعمار غزة، مع التأكيد على موقفه الرافض لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
وأكد فهمي- على وجود اتفاق ثلاثي بين مصر وقبرص واليونان في إطار التعاون الثنائي والثلاثي، يدعم فكرة إقامة دولة فلسطينية على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وتأتي زيارة الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس إلى مصر في إطار تعزيز هذه الشراكة الاستراتيجية، حيث تم توقيع عدد من الاتفاقيات المهمة خلال فعاليات مؤتمر ومعرض "إيجبس 2025" للطاقة.
ومن جانبه، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته خلال افتتاح المؤتمر والمعرض الدولي الثامن للطاقة "إيجبس 2025" على أن مصر تسعى دائما لتحقيق البناء والتنمية في كافة المجالات، وخاصة في مجال الطاقة. وأشار إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة المصرية في تطوير قطاع الطاقة بشكل عام.
كما رحب الرئيس السيسي بالمشاركين في المؤتمر والمعرض، متمنيا لهم التوفيق في أعمالهم، وأثنى على إشادة الأمير عبد العزيز بن سلمان، وزير الطاقة السعودي، بالشعب المصري في ظل الظروف الحالية التي تمر بها المنطقة.
وأوضح الرئيس السيسي أن توقيع الاتفاقيات مع قبرص خلال المؤتمر يعكس حرص مصر على تطوير علاقاتها مع الشقيقة قبرص في مجالات الطاقة، لا سيما في استغلال وتطوير حقلي "أفروديت" و"كرونوس"، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين.
توقيع اتفاقيات هامة في مجال الطاقةمن جانبه، أعرب الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس عن فخره بزيارة مصر، مؤكدا أن هذه الزيارة تعد السادسة له منذ توليه منصبه قبل عامين، وأضاف أن مصر هي "بلده الثاني"، مشيرا إلى أن التوقيع على اتفاقيتين بالغتي الأهمية يعد يوما تاريخيا في تاريخ الشراكة بين البلدين.
وقد شهد الرئيس السيسي ونظيره القبرصي توقيع أول اتفاقيتين بين البلدين لتنمية الاكتشافات القبرصية للغاز الطبيعي باستخدام البنية التحتية المصرية، حيث وقع الاتفاقية الأولى وزير البترول والثروة المعدنية المصري المهندس كريم بدوي ووزير الطاقة القبرصي "جورج باباناستاسيو" ورئيس شركة "إيني" الإيطالية المهندس "كلاوديو ديسكالزي".
كما وقع الاتفاقية الثانية نفس الأطراف مع رئيس شركة "شيفرون" العالمية، "كلاي نيف".
وتم توقيع اتفاقية التعاون في مجال كفاءة الطاقة بين مصر والسعودية خلال المؤتمر، مما يعكس التعاون الثنائي المتميز في هذا المجال.
وتستمر فعاليات "إيجبس 2025" لمدة ثلاثة أيام تحت شعار "بناء مستقبل آمن ومستدام للطاقة"، ويعد هذا الحدث منصة رئيسية للحوار العالمي حول صناعة الطاقة، حيث يشارك فيه نحو 47 ألف مشارك وأكثر من 300 من قادة الصناعة، بالإضافة إلى 500 عارض.
وهذا العام، تشهد الدورة مشاركة موسعة من شركات دولية مثل "أباتشي"، "بريتش بتروليوم"، "شيفرون"، "إيني"، و"شل"، مما يعكس أهمية الحدث في تعزيز التعاون الدولي في مجال الطاقة.
كما يبرز في هذا العام العديد من المبادرات المهمة، مثل "ملتقى تحدي تكنولوجيا المناخ" وبرنامج "شباب المهنيين"، إضافة إلى مبادرة "القيادات النسائية المستقبلية" التي تهدف إلى تطوير مهارات الشابات في قطاع الطاقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصر البترول قبرص السيسي الرئيس السيسي الطاقة مجال الطاقة مؤتمر إيجبس الغاز الطبيعي المزيد الرئیس القبرصی فی مجال الطاقة بین البلدین مصر وقبرص إیجبس 2025
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي يوجه بمواصلة العمل على تحسين مناخ الاستثمار
إجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، مع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والفريق كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، وأحمد كجوك وزير المالية، والمهندس حسن الخطيب وزير الإستثمار والتجارة الخارجية.
وصرح المُتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس اطّلع خلال الاجتماع على الخطوات التنفيذية الجاري اتخاذها لتعزيز تنافسية الاقتصاد المصري وزيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة من خلال إستراتيجية استثمار وطنية موحدة، تشمل اجراء الإصلاحات الهيكلية اللازمة، ووضع أهداف محددة، وتطبيق سياسات واضحة ومستقرة، وسياسات مالية محفزة، وسياسات تجارية منفتحة، والسعي لتوفير الطاقة اللازمة للاستثمار، وتشجيع القطاع الخاص، ومواصلة جهود التحول الرقمي كركيزة أساسية للتطوير، كما تم التطرق إلى الجهود المبذولة لتخفيف الأعباء عن المستثمرين، خاصةً فيما يتعلق بتبسيط وتسهيل الإجراءات والموافقات الخاصة بالاستثمار في مصر، وتسهيل إجراءات التراخيص من خلال إطلاق منصة موحدة تقدم خدمة التراخيص الإلكترونية للمستثمرين، وتخفيف الاعباء المالية غير الضريبية المفروضة على المستثمرين والشركات. وفي هذا الاطار، شدد السيد الرئيس على أهمية مواصلة العمل على تحسين مناخ الإستثمار، والعمل على تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة وفقًا للأولويات الوطنية.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المُتحدث الرسمي، أن الإجتماع تناول كذلك تطورات عمل صندوق مصر السيادي للإستثمار والتنمية، بما في ذلك الإطار التشغيلي والتشريعي لتعظيم قيمة الشركات التابعة للصندوق، والجهود المبذولة لحصر ومتابعة الشركات المملوكة للدولة لضمان زيادة القيمة الاستثمارية وتعظيم العائد الداخلي لتلك الشركات، حيث وجه السيد الرئيس في هذا الصدد بضرورة مواصلة العمل على تعظيم العائد من أصول الدولة وتحقيق قيمة مضافة للاقتصاد المصري من خلال إدارتها بفعالية عبر استراتيجيات مبتكرة وشراكات مع القطاع الخاص.
وذكر المتحدث الرسمي أن الاجتماع تناول كذلك الجهود المبذولة لزيادة الصادرات المصرية، بما في ذلك تطور الصادرات المصرية غير البترولية، كما تم إستعراض مدى مساهمة الصادرات المصرية في الاقتصاد المصري خلال الفترة من عام ٢٠٠٣ وحتى عام ٢٠٢٤، والمستهدفات التصديرية التي تشمل الوصول إلى قطاعات جديدة للتصدير، والسعي لزيادة تنافسية وجاذبية المنتجات المصرية في الأسواق العالمية، والجهود المبذولة للاستثمار في البنية التحتية الداعمة للصادرات.
واضاف المتحدث الرسمي ان الإجتماع تناول ايضا تطورات مشروع إنشاء محطة الصب الجاف غير النظيف بميناء أبوقير البحري في إطار جهود تحويل مصر إلى مركز عالمي للنقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت، كما تم إستعراض دراسة انشاء محطة لوجستية لإستقبال وتداول الحديد الخام والبليت بمنطقة الأدبية، وذلك في إطار جهود تحويل مصر إلى مركز عالمي لصناعة الحديد والصلب.
وأوضح المتحدث الرسمي أنه قد تم إطلاع السيد الرئيس على الجهود المبذولة لدراسة وتحسين أوضاع الهيئات الاقتصادية واعادة هيكلتها، بما في ذلك أهم الخطوات والإجراءات التي تمت في هذا الخصوص، كما تم إستعراض البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية، والجهود المبذولة مع الإتحاد الأوروبي ارتباطاً بإتفاق الية مساندة الاقتصاد الكلي ودعم الموازنة العامة. كما تناول الإجتماع إطلاق السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية ومحاورها المختلفة التي تتضمن سياسات داعمة للقطاع الخاص لكي يكون المحرك الرئيسي لتحقيق النمو والتشغيل، وتركيز الإقتصاد على التصنيع والتصدير، وتحقيق التطور الهيكلي للاقتصاد المصري، وتطبيق الإصلاحات الهيكلية اللازمة لدفع الاقتصاد، وتعزيز استقرار الاقتصاد الكلي والمالي، وتعزيز الاستثمار الأجنبي المباشر، وتعزيز التنمية الصناعية، حيث وجه الرئيس في هذا الصدد بسرعة الإنتهاء من اعداد السردية.