نظمت النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر والأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، برئاسة الدكتور علاء عبد الهادي، من خلال لجنة العلاقات العربية برئاسة الناقد والشاعر الدكتور بسيم عبد العظيم، ندوة لمناقشة الصلات الثقافية بين مصر والسعودية في مائة عام، وكان ضيف اللقاء الكاتب السعودي الدكتور عبد المحسن القحطاني، كما حضر اللقاء لفيف من الأدباء السعوديين والمصريين، وحضره عضو اللجنة الكاتب الصحفي  محمد شمروخ.

وأدار اللقاء الدكتور بسيم عبد العظيم الذي استهل حديثه مرحبًا بضيوف اللقاء ومشيدًا بعمق الصلات الثقافية بين البلدين، ثم قدم ملخصا وافيًا عن السيرة المهنية والإبداعية لضيف اللقاء، وأشاد بمساهماته في إثراء المشهد الثقافي السعودي والمصري من خلال صالونه المهم، ومن خلال الجهد العلمي بالغ التميز الذي يقدم من خلال مركز عبد المحسن القحطاني للدراسات، و ما يصدره من كتب ودراسات مهمة ترصد الحركة الأدبية السعودية، ومن خلال  حديثه في كتبه عن نخبة من أعلام الأدب السعودي الذين درسوا في مصر وتأثروا بالإقامة فيها، وتحدثوا عن أماكنها وناسها وتاريخها الأدبي الثري والمؤثر في تشكيل وعي الأدباء العرب.

وعبر الدكتور عبد المحسن القحطاني عن سعادته بعقد الندوة، خاصةً أنها تعكس روح الترابط والصلات الثقافية والأدبية الممتدة عبر ثلاثة أجيال من الأدباء السعوديين الذين حضروا إلى مصر ودرسوا في أزهرها  وجامعاتها، وعادوا إلى السعودية وفي قلوبهم وعقولهم الكثير من مشاعر الحب والامتنان لمصر وأهلها.

تأثير الثقافة المصرية في المجتمع السعودي 

وتحدث القحطاني عن رموز الأجيال الثلاثة الذين تأثروا بمصر وأثروا بدورهم في الثقافة السعودية، كما تحدث عن نشاط حركة التعليم  والصالونات الأدبية ودوريات الصحف في المملكة، وعن الإسهامات الثقافية للأدباء السعوديين وتأثرهم بما درسوه وشاهدوه في مصر، وانعكاس ذلك في إبداعاتهم شعرا ونثرا، وتوقف في حديثه أمام رحلة وجوده العلمية في مصر، ومشاركاته في الإشراف على رسائل الماجستير والدكتوراة في عدد كبير من الجامعات المصرية، وتحدث أيضا عن تأثير النيل العظيم في الكتابات السعودية، وذكر أن النيل قد رطب اللغة المصرية، وأعطى المرأة المصرية جمالا وملاحة، كما تحدث عن تأثير الأماكن على الأدباء، وأعطى مثالا حيا لأدب نجيب محفوظ، وتعرض لموضوع المعارك الأدبية، ذاكرا أنها لم تخدم الأدب في شيء، وأن رموز الأدب والإبداع بقوا في مكانتهم الأدبية السامقة رغم ما تعرضوا له من مهاترات خلال المعارك الأدبية.

و أكد في ختام حديثه على مكانة مصر ودورها الثقافي البارز في كافة البلدان العربية، ثم فتح باب المداخلات وأجاب الدكتور القحطاني على العديد من الأسئلة التي وجهت إليه عن دور المرأة في الأدب السعودي الآن، وعن فكرة الترابط المصري السعودي بين الماضي والحاضر، وفكرة الأمن القومي العربي، وفكرة الحدود بين البلدان العربية ودور الاستعمار في وضعها واستخدامها، وكان هناك بعض الشهادات الحية ممن عاشوا داخل المملكة وشاهدوا مدى التطور المستمر الحادث فيها، وخاصة فيما يخص وضع المرأة السعودية في التعليم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: اتحاد الكتاب الأدباء العرب اتحاد كتاب مصر من خلال

إقرأ أيضاً:

حزب المؤتمر: العلاقات المصرية الإماراتية نموذج للشراكة الاستراتيجية الشاملة

أكد القبطان وليد جودة، الأمين المساعد لحزب المؤتمر بالقاهرة، أن العلاقات المصرية الإماراتية تمثل نموذجًا راسخًا للأخوة والتعاون الاستراتيجي بين دولتين شقيقتين، تربطهما أواصر التاريخ والمصير المشترك، مشيرًا إلى أن ما تشهده هذه العلاقات من تطور متسارع في مختلف المجالات يعكس حجم التفاهم والتنسيق بين قيادتي البلدين، وهو ما يجعلها نموذجا للشراكة الاستراتيجية الشاملة.

برلمانية: تطوير صناعة الغزل والنسيج خطوة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتيانتخابات البرلمان.. توجيه مهم من القومي لحقوق الإنسان للأحزاب السياسيةهل نعاني من فوضى في السوق العقاري ؟ .. برلماني يردرئيس حزب الغد: نحتاج إلى برلمان قوي قادر على مجابهة التحديات الحالية

وأوضح "جودة" في تصريحات له اليوم، أن الشراكة المصرية الإماراتية لا تقتصر على الجانب السياسي فقط، بل تمتد لتشمل تعاونًا اقتصاديًا وتجاريًا واستثماريًا وثيقًا، مؤكدًا أن دولة الإمارات العربية المتحدة تُعد من أبرز المستثمرين في السوق المصرية، في ظل بيئة داعمة وجاذبة للاستثمار، وهو ما يسهم في دعم خطط التنمية وتحقيق مصالح الشعبين.

وأضاف أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لدولة الإمارات تعكس عمق العلاقات الثنائية، وتؤكد حرص القيادة السياسية في البلدين على مواصلة التنسيق والتشاور بشأن مختلف القضايا، لافتًا إلى أن الزيارات المتبادلة على أعلى المستويات تُعد دليلًا على قوة الروابط بين القاهرة وأبو ظبي، ومؤشرًا واضحًا على ما تحمله المرحلة المقبلة من فرص جديدة لتعزيز التعاون المشترك، خاصة في مجالات الاقتصاد والطاقة والاستثمار والتكنولوجيا.

وأشار الأمين المساعد لحزب المؤتمر بالقاهرة، إلى أن التنسيق بين القاهرة وأبو ظبي في القضايا الإقليمية والدولية يمثل ركيزة أساسية في الحفاظ على الأمن القومي العربي، لافتًا إلى تطابق الرؤى بين البلدين في عدد من الملفات وعلى رأسها القضية الفلسطينية، والدعوة إلى ضرورة التوصل لحل عادل وشامل يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وشدد القبطان وليد جودة على أن وحدة الصف العربي والتنسيق المصري الإماراتي يمثلان صمام أمان في مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة، مشيرًا إلى أن ما يجمع مصر والإمارات من روابط استراتيجية وأهداف مشتركة، يُعد ضمانة لتحقيق الأمن والاستقرار وتعزيز فرص التنمية في الشرق الأوسط

طباعة شارك وليد جودة القبطان وليد جودة المؤتمر حزب المؤتمر الشراكة المصرية

مقالات مشابهة

  • شقيق الدكتور السعودي يكشف التفاصيل الأخيرة في حياة أخيه
  • ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء الباكستاني يبحثان آفاق التعاون الثنائي والتطورات الإقليمية
  • نائب رئيس اتحاد الغرف السياحية: شركات السعودية التزمت بتعهداتها تجاه بعثة الحج المصرية
  • وزير الإعلام يبحث مع اتحاد الكتاب العرب سبل إيجاد آلية مشتركة لتنظيم نشر الكتب والمخطوطات تضمن حرية النشر
  • حزب المؤتمر: العلاقات المصرية الإماراتية نموذج للشراكة الاستراتيجية الشاملة
  • العلاقات المصرية الإيرانية.. إلى أين؟
  • مؤشرات مرحلة جديدة للعلاقات المصرية الايرانية
  • الملحقية الثقافية السعودية في تركيا تعلن إجازة عيد الأضحى من الخميس حتى الاثنين
  • وكيل "الخارجية" يناقش تعزيز العلاقات مع قطر وهولندا
  • السعودية.. مدير مكتب محمد بن سلمان يعلق على وفاة والد سعود القحطاني شيخ قبيلة الوهابة