محامي الهلال: اتحدى أن يثبت دليل ضد النادي في قضية كنو ..فيديو
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
ماجد محمد
أكد سعيد العمري محامي نادي الهلال واللاعب محمد كنو أن القرارات التي صدرت في ليلة العيد بحق الهلال مخالفة للوائح الفيفا وتم الطعن فيه.
وقال العمري خلال تصريحاته لبرنامج الأول “قضية محمد كنو، انا تحديت انه يكون هناك دليل واحد علي نادي الهلال في هذ القضاء”.
وتابع: “سأتحدث عن جزئية التحريض التلقائي فالنادي الجديد الذي وقع مع اللاعب بعد فسخ عقده بطريقة غير نظامية يعتبر محرض، وهذا نص موجود في لائحة الاتحاد الدولي وموجود في لائحة الاحتراف”.
وأضاف: “النص هذا نحن طعنا بعدم قانونيته وأن تفسيره وتطبيقه خاطئ تماما قلنا أنه يخالف مبدأ قانون موجود في نظام الغرفة حتي في جميع القوانين عبء الإثبات يقع علي المدعي”.
وأكمل: “اليوم صدر حكم من محكمة الاتحاد الأوروبي بعدم قانونية هذا النص في قضية للاعب منتخب فرنسا”.
واختتم: ” لا يوجد دليل واحد يدين الهلال، خاصة أن قرار غرفة فض المنازعات صدر في ليلة العيد وهو مخالف للوائح فيفا”.
وتعود قضية محمد كنو إلي عام 2022، حيث جدد اللاعب عقده مع الهلال بعد حصوله على كافة طلباته المالية لكن قبل ذلك كان قد وقع عقدًا للانضمام إلى النصر خلال وجوده في الفترة الحرة من عقده مع الهلال.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/02/ssstwitter.com_1739893779519.mp4
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: الفيفا الهلال محمد كنو
إقرأ أيضاً:
الاقتباس العلمي.. حين يصبح النقل صناعة معرفية
خميس بن سعيد الحربي **
في زمنٍ تتسارع فيه المعرفة وتترابط فيه مصادر المعلومات، لم يعد الباحث قادرًا على بناء دراسته بعيداً عن الآخرين، ولا يمكنه التقدم في ميدان البحث دون الرجوع إلى ما نشره الباحثون قبله، وهنا يظهر الاقتباس العلمي بوصفه أداة دقيقة، لا يقصد منها تكرار الأفكار، بل تقديم قراءة واعية للبحث وإعادة توظيفه بما يخدم الفكرة الجديدة للباحث.
لكن ما يلفت الانتباه اليوم هو أن بعض الباحثين، وخاصة في بداية كتابة البحوث، يتعاملون مع الاقتباس بوصفه ملاذًا للنسخ أو وسيلة لتطويل الصفحات، بينما هو في أصله اعتبره فن منضبط يحتاج إلى أسلوب منضبط وبصيرة، وقدرة على الربط، لا مجرد مهارة في النقل.
متى يصبح الاقتباس ضرورة؟
لا يلجأ الباحث إلى الاقتباس عبثاً، بل يستخدمه في لحظات مُحددة لا يملك فيها خياراً آخر، منها نقل مصطلحات علمية ثابتة، أو بيانات إحصائية دقيقة، أو نصوص قانونية وتاريخية لا تتحمل التغيير. كما يلجأ إليه عندما يستشهد بآراء باحثين وخبراء، أو حين يفسر ويوضح مفاهيم لا يمكن إعادة صياغتها دون أن تفقد معناها. فالاقتباس يصبح هنا ليس لتزيين النص، بل لإسناد الحقيقة، وتوثيقها، وتحقيق الأمانة العلمية.
ضوابط تحمي الباحث من الوقوع في فخ النسخ
ومع أن الاقتباس جزء مهم من منهج البحث، إلا أنه ملزم بضوابط واضحة، أبرزها ألا يتجاوز 20% من حجم الدراسة، وأن يبقى أسلوب الباحث هو الغالب في التحليل والتفسير، كما يجب توثيق كل معلومة تنقل، والابتعاد عن "حشو" النص باقتباسات طويلة لا قيمة لها؛ فالاقتباس الصحيح هو الذي يضيف معنى، ويعطي الباحث فرصة ليظهر فهمه للنص، لا الذي يحجب شخصيته خلف كلمات الآخرين.
أنواع الاقتباس.. ومرونة الباحث
لا بُد أن يتعامل الباحث مع أربعة أنواع رئيسية من الاقتباس: الاقتباس المباشر عندما تنقل العبارة حرفيًا، وغير المباشر الذي يعكس فهم الباحث للنص، وهناك الاقتباس الطويل المتضمن لحذف (…) من أجل تخفيف النص، والاقتباس الوصفي الذي يذكر فيه الباحث الفكرة بأسلوبه دون نقل حرفي.
وهذه الأنواع تمنح الباحث مساحة واسعة للتحرك بين الدقة والمرونة، وبين الأمانة العلمية وإبراز أسلوبه الخاصة.
الاقتباس ليس عبئًا ثقيلًا على الباحث، بل أداة قوة إذا أحسن توظيفها. وهو ليس تكرارًا لما قاله الآخرون، بل إعادة قراءة واعية تظهر القدرة على التحليل والتأمل وإنتاج المعرفة من جديد.
ولهذا، فإن الباحث الذي يتقن فن الاقتباس يعرف تمامًا كيف يوازن بين الاستفادة من جهود الآخرين، وبين حضور أسلوبه العلمي المستقل… وهو ما تحتاجه البحوث اليوم أكثر من أي وقت مضى.
** مشرف مصادر التعلُّم