عالم أزهري: الفقه علم حي يتفاعل مع الواقع ويدرس تطوراته
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
أكد الدكتور عبد اللطيف سليمان، من علماء الأزهر الشريف، على أهمية الفهم العميق لمفهوم «واجب الوقت» في حياة المسلم، خصوصًا في مجال العبادات والتعاملات اليومية.
قال الدكتور عبد اللطيف سليمان، خلال حلقة برنامج «وقفات»، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء: «في ظل حياة المسلم مع ربه سبحانه وتعالى، وفي جانب العبادة، يجب أن نتوقف لحظة لنتفكر في ما يسمى بواجب الوقت، وهو مفهوم فقهى دقيق يشير إلى ضرورة مراعاة فقه المرحلة التي يعيشها المسلم».
وأضاف: «علم الفقه الإسلامي هو علم يدرس أحكام الشريعة الإسلامية العملية، وأدلتها التفصيلية المتعلقة بكل من العبادات والمعاملات، والأسرة، والجنايات، من بين المصطلحات المهمة في هذا العلم، نجد واجب الوقت، وهو حكم شرعي يتعلق بمرحلة زمنية معينة أو ظرف خاص، مثل وقت صلاة الظهر بعد زوال الشمس، أو وقت رؤية هلال رمضان الذي يحدد بدء الصيام».
واجب الوقت في حالات الطوارئوأوضح أن واجب الوقت يشمل أيضاً ضرورة اتخاذ الإجراءات المناسبة في حالات الطوارئ مثل إنقاذ شخص من الغرق أو إطفاء حريق، مشيرًا إلى أن هذه التصرفات تُعتبر من الواجبات الشرعية التي لا يجوز التهاون فيها.
وأشار أيضًا إلى أن الأحكام الشرعية المتعلقة بواجب الوقت تعتمد على النصوص الشرعية والاجتهادات المبنية عليها، والتي تأخذ بعين الاعتبار المصالح العامة للناس وتناسب الأحكام مع ظروف الزمان والمكان، لافتا إلي أن الفقه الإسلامي لا يقتصر على تحديد الأحكام بشكل جامد، بل هو علم حي يتفاعل مع الواقع ويدرس تطوراته المستمرة.
أهمية الوقت في الإسلاموأكد على ضرورة فهم المسلمين لأهمية الوقت في الإسلام، مشيرًا إلى أن هناك أوقات محددة يُمنع فيها بعض الأعمال مثل الصلاة في أوقات معينة من اليوم، كالصلاة بعد الفجر أو بعد العصر، مضيفا: «في بعض الأحيان نجد أن الأعمال التي قد تكون مشروعة في أوقات معينة تصبح محظورة في أوقات أخرى، مثل البيع في وقت صلاة الجمعة أو صيام أيام معينة من السنة».
ودعا إلى التفاعل مع أحكام الشرع بشكل واعٍ، موضحًا: «علينا أن نتفكر في واجب الوقت وأن نلتزم به، لأن هذا يعكس فقهنا للأحكام الشرعية التي يحددها الزمان والمكان.. فالواجب علينا في أي وقت يتطلب التفاعل مع ما يهمنا في إطار الشريعة، سواء كان ذلك في صلاتنا أو في تعاملاتنا اليومية أو في مساعدة الآخرين».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأزهر وقفات قناة الناس الفقه واجب الوقت
إقرأ أيضاً:
أدعية البرد والأمطار والرعد.. ابتهالات يسنّها النبي في أوقات الظواهر الجوية الشديدة
مع انخفاض درجات الحرارة وسقوط الأمطار في عدد من مناطق البلاد، يتجدد حرص الكثيرين على الالتجاء إلى الله بالدعاء، طلبًا للستر والرحمة ودفع البلاء، فالدعاء في مثل هذه الأوقات من أقرب اللحظات لاستجابة الرجاء، كما أرشد النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين إلى اغتنامها.
دعاء البرد الشديد
من الأدعية الجامعة التي يرددها المسلمون في الليالي الباردة:«اللهم في هذا البرد القارس، نستودعك كل من لا مأوى له، وكل من لا لباس له، وكل من لا دفء له، وكل من لا معيل له، وكل مبتلى وكل مفقود وكل مريض وكل جريح وكل أسير، اللهم نستودعك كل من يتألم، وكل من يسألك الستر والعافية في الدنيا والآخرة، فاحفظهم بحفظك وارحمهم برحمتك يا أرحم الراحمين».
معنى دعاء المطر «اللهم صيبًا نافعًا»
جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول عند نزول المطر:«اللَّهُمَّ صَيِّبًا نَافِعًا»
والمقصود بـ صَيِّبًا: المطر المنهمر، أي اجعله نافعًا لا ضارًّا، يجلب البركة والخير.
ومن الأدعية الواردة عند نزول الغيث:«اللهم صيبًا نافعًا، اللهم صيبًا هنيئًا، اللهم لا تقتلنا بغضبك، ولا تهلكنا بعذابك، وعافنا قبل ذلك، اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به».
دعاء الرعد كما ورد في السنة
كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سمع الرعد قال:«سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته»
وهو تسبيح يذكّر بقوة الله وهيبته في الكون.
كما جاء عنه صلى الله عليه وسلم في دعاء نزول المطر الشديد:«اللهم حوالينا ولا علينا، اللهم على الآكام والظراب وبطون الأودية ومنابت الشجر».
وروى ابن عمر أن النبي كان يقول عند سماع الصواعق:«اللهم لا تقتلنا بغضبك، ولا تهلكنا بعذابك، وعافنا قبل ذلك».
دعاء الريح والبرد كما أرشد النبي
ورد في سنن أبي داود وابن ماجه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«الريح من رَوْح الله، تأتي بالرحمة وتأتي بالعذاب، فإذا رأيتموها فلا تسبّوها، واسألوا الله خيرها، واستعيذوا بالله من شرها».
وبيّن العلماء أن رَوْح الله تعني رحمته بعباده.
ومن الأدعية الجامعة عند اشتداد الرياح والبرد:«اللهم أنت الله لا إله إلا أنت، الغني ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث، واجعل ما أنزلت لنا قوة وبلاغًا إلى حين، اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به».