الحريري والعودة المدروسة.. تحضيرات لمواكبة المرحلة و كل شي بوقتو حلو
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
لم يكن مفاجئا قرار الرئيس سعد الحريري العودة عن تعليق العمل السياسي له ولتيار المستقبل بعد ثلاث سنوات حفلت بسلسلة تطورات، فجاء توقيت القرار منسجما مع مقتضيات المرحلة الجديدة. وما بعد الرابع عشر من شباط ٢٠٢٥ ينظم التيار الازرق صفوفه ويرتب علاقاته مطلقا سلسلة اجتماعات تحت عنوان " العودة الى الساحة".
قد تكون عبارة الرئيس الحريري " كل شي بوقتو حلو" أفضل رد على خطوات تياره المستقبلية، إنما من المؤكد انه لن يتأخر في وضع خارطة طريق في ما خص خوضه الاستحقاقات المقبلة، وها هو يكثف لقاءاته مع الاصدقاء والحلفاء محافظا على لغة الاعتدال وفي الوقت نفسه أعلن تأييده لعهد الرئيس جوزاف عون وذلك في رسالة واضحة بشكل تام .
لا يزال الحديث مبكرا حول حراك المستقبل في المراحل التالية،كما حول التحالفات في هذه الإستحقاقات، مع العلم أن هناك ثوابت غير قابلة للتبدل .
استقرار الحريري في بيروت لفترة من الوقت ومتابعته عن كثب للتطورات يساعد في بلورة صورة بشأن هذا الحراك، هو ما تشير إليه اوساط قريبة من تيار المستقبل
ل"لبنان٢٤" وتقول أن هذه الفترة مخصصة لسلسلة لقاءات يعقدها الحريري مع شخصيات سياسية مقربة منه ومع جمعيات من مختلف المناطق اللبنانية وهي لقاءات ترحيبية بالعودة والاستماع إلى مقارباته وبرنامجه وكيفية الإنخراط مجددا في العمل السياسي والتحضيرات لذلك، مؤكدة أن الحشد الشعبي الذي كان حاضرا في ذكرى الرابع عشر من شباط كفيل بتأكيد رغبة جماهير المستقبل في هذه العودة بعد انكفاء فرضته الظروف.
ومنعا لحرق المراحل، قد تكون هناك خطوات متتالية وفق ما توضح هذه الأوساط، إذ تلفت إلى أن لهذه العودة أسسا وقواعد ولا يراد إلا أن تكون بزخم كبير، وأن تحقق النتائج المرجوة وهذه رغبة من الحريري نفسه الذي لن يتسرع في أية خطوة مستقبلية، معلنة ان الظروف التي أملت هذه العودة ليست في وارد أن تخضع لتغيير ومبدأ العودة بدوره غير قابل لأي تبديل ،معتبرة أنه ستكون الحريري إطلالات في الوقت المناسب حيث يعلن ما يجب إعلانه من مواقف.
وتوضح هذه الأوساط أن مجموعة من الأصدقاء وفريق عمل سيحيط بالحريري حيث سيتم تكثيف النشاطات من أجل ترتيب أولويات العمل وتمكين مسؤولي وكوادر المستقبل في المناطق اللبنانية من استئناف العمل مواكبة لأية تحضيرات حول الاستحقاقات المرتقبة بكثير من الترتيب .
مع عودة الحريري مجددا إلى العمل السياسي فأن أكثر من سؤال يدور على الساحة السنيّة حول الدور المقبل الذي يضطلع به وتموضع تيار المستقبل في هذا الفصل الجديد.
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: المستقبل فی
إقرأ أيضاً:
مصر وروسيا تؤكدان: لا حل عسكري بين إيران وإسرائيل والعودة للمفاوضات ضرورة عاجلة
جرى اتصال هاتفى بين د. بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة مع سيرجى لافروف وزير الخارجية الروسى يوم الثلاثاء، وذلك فى إطار توجيهات رئيس الجمهورية بتكثيف الاتصالات والجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكرى الخطير القائم بين اسرائيل وايران.
وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية أن الاتصال تناول سبل تعزيز العلاقات المصرية - الروسية فى المجالات المختلفة، حيث ثمن الوزيران المستوى الراهن للتعاون المشترك بين البلدين فى المجالات المختلفة، وأكدا الحرص على مواصلة الارتقاء بالعلاقات الثنائية وتبادل الزيارات بين الجانبين لدفع التعاون المشترك خاصة فى المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بما يحقق المنفعة المتبادلة للبلدين.
وأضاف المتحدث الرسمى أن الاتصال تناول مستجدات الوضع الاقليمى فى ظل التصعيد العسكرى الراهن وتداعياته الوخيمة على أمن واستقرار المنطقة.
وأكد الوزيران على الأهمية البالغة لخفض التصعيد واللجوء للحلول السياسية والدبلوماسية والعودة إلى المفاوضات، وأكدا على انه لا حلول عسكرية للازمة الراهنة. كما استعرض الوزيران الاتصالات التى تتم على المستوى الرئاسى لكل من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى والسيد فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية مع عدد من قادة ورؤساء الدول من أجل احتواء التصعيد ووقف إطلاق النار والعودة الى المفاوضات باعتبارها السبيل الوحيد لمنع اتساع نطاق الصراع الراهن الى الدول المجاورة والمنطقة بأسرها.
فى هذا السياق، أشاد الوزير لافروف بالبيان المشترك الذى صدر امس ١٦ يونيو من ٢٣ دولة عربية وإسلامية بمبادرة مصرية والذى شدد على ضرورة وقف اطلاق النار والعودة لمسار المفاوضات فى اسرع وقت ممكن باعتباره السبيل الوحيد للتوصل إلى اتفاق مستدام حول البرنامج النووى الايرانى.
كما تبادل الوزيران نتائج الاتصالات التى تمت فى الفترة الأخيرة من جانبهما مع عدد من الوزراء وكبار المسئولين فى المنطقة والولايات المتحدة من اجل وقف التصعيد.
وعكس الاتصال توافق الرؤى بين مصر وروسيا بشأن ضرورة خفض التصعيد واحتواء الموقف المتدهور وضرورة العمل على منع انزلاق المنطقة إلى فوضى عارمة واستئناف المفاوضات.