بقلوب يملؤها الحزن والأسى، ينعي حزب المصريين الأحرار برئاسة النائب الدكتور عصام خليل، الفقيد العزيز الدكتور القس ثروت قادس، مستشار رئيس الحزب لشؤون الجاليات المصرية بالخارج، الذي رحل عن عالمنا اليوم بعد مسيرة حافلة بالعطاء والتفاني في خدمة وطنه والمجتمع الإنساني.

وأكد الحزب في بيانه، أن الراحل كان سفيرًا شعبيًا لبلاده في قلب أوروبا، وتحديدًا في ألمانيا، حيث بذل جهدًا استثنائيًا في تعزيز التواصل الثقافي بين الشرق والغرب، وكان أحد أبرز رموز الفكر والحوار في مصر والعالم، وأحد أبرز منارات التعايش السلمي بين الأديان والثقافات.

وأضاف الحزب: "لقد كرس فقيدنا الغالي حياته لخدمة مصر قبل أي شيء آخر، فكان نموذجًا حيًا للتفاني والإخلاص، ومثالًا للرجال الذين لا يدخرون جهدًا في تحقيق حلم التفاهم والاحترام المتبادل بين الشعوب؛ لقد فتح آفاقًا جديدة للحوار الحضاري، وكون جسرًا قويًا بين مصر وألمانيا، مما أسهم في تعزيز العلاقات الثقافية والتاريخية بين البلدين."

وتابع البيان: "رحيل الدكتور القس ثروت قادس هو خسارة عظيمة لفكر عميق وروح إنسانية نادرة، ترك بصماته الواضحة في مجال الحوار والتعايش والوحدة الوطنية، كان لسانًا فصيحًا يدافع عن بلاده ومواقفها بكل قوة على الساحة الأوروبية."

وفي الوقت الذي يُعزي فيه حزب المصريين الأحرار نفسه، يتقدم رئيس الحزب وأعضاءه بأصدق العزاء لأسرة الفقيد الراحل، وللدولة المصرية، والكنيسة الإنجيلية، على فقدان هذا الرجل الوطني الذي خدم بلاده حتى آخر لحظة من حياته، سائلين الله أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يلهم أهله ومحبيه الصبر وعزاء للقلوب.

جدير بالذكر أن الدكتور القس ثروت قادس كان قد انتُخب في عام 2022 ممثلًا عن الجاليات الأجنبية في برلمان ولاية لانغن وأوفن باخ في هسن بألمانيا، وفي عام 2024 تم تكليفه كرئيس مستشاري لشؤون الأجانب بمدينة لانجن هيسن.


كما كان عضوًا فاعلًا في الحملة الشعبية لحزب المصريين الأحرار لدعم الرئيس عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية، وشارك في مؤتمرات دولية لدعم ثورة 30 يونيو.

لعب الراحل دورًا محوريًا في تعزيز العلاقات الثقافية بين مصر وألمانيا، حيث أعد عددًا من بروتوكولات التآخي بين محافظة القاهرة وفرانكفورت، وبين بورسعيد ومدينة هيسن الألمانية، وكذلك بين محافظات الوجه البحري والدلتا وعاصمة ألمانيا برلين، في مجالات التعاون الثقافي بين الشباب.

شغل الدكتور القس ثروت قادس العديد من المناصب الرفيعة، ومنها رئيس مجلس إدارة الأكاديمية الدولية للحوار، ورئيس اتحاد المجلس الأعلى للجاليات المصرية في ألمانيا، وُلد عام 1942 في مدينة ملوي بمحافظة المنيا، وحصل على بكالوريوس العلوم اللاهوتية عام 1961، ثم رُسِم قسًّا في السنبلاوين عام 1964، كما واصل القس ثروت تحصيله الأكاديمي في جامعة هيدلبرج بألمانيا، وحصل على درجة الدكتوراه في اللاهوت العملي من جامعة لويزفيل بأمريكا عام 1995، بالإضافة إلى دكتوراه أخرى في الآداب من جامعة هيدلبرج.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: القس ثروت قادس النائب الدكتور عصام خليل حزب المصريين الأحرار المزيد المصریین الأحرار

إقرأ أيضاً:

كرمها الرئيس عبد الناصر ودخلت الفن بالصدفة.. زبيدة ثروت «رمز» الجمال والرومانسية

تحل، اليوم السبت، ذكرى رحيل الفنانة الكبيرة زبيدة ثروت، إحدى أبرز نجمات السينما في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، والتي ارتبط اسمها بأدوار الرومانسية الهادئة والجمال الأرستقراطي، حيث تركت بصمة فنية بارزة في تاريخ الفن العربي.

وُلدت الفنانة زبيدة ثروت بمدينة الإسكندرية في 14 يونيو عام 1940، إذ كان والدها أحمد ثروت قبطانًا بالقوات البحرية المصرية، بينما تنتمي والدتها إلى سلالة السلطان حسين كامل، أنهت دراستها بمدرسة الرمل الثانوية، ثم التحقت بكلية الحقوق وتدربت في مكتب المحامي لبيب معوض، قبل أن تتجه لاحقًا لترك العمل بالمحاماة والتفرغ لمسيرتها الفنية.

دخلت عالم الفن بالصدفة بعد فوزها في مسابقة نظمتها «مجلة الجيل»، حيث نشرت صورتها على غلاف المجلة وهو ما لفت أنظار المخرجين والمنتجين إليها، لتظهر لأول مرة على الشاشة عام 1956 من خلال فيلم «دليلة» إلى جانب الفنانين شادية وعبد الحليم حافظ.

وحصلت على أول بطولة مطلقة لها في فيلم «الملاك الصغير» عام 1957 لتتوالى بعده أعمالها السينمائية مقدمة رصيدًا بلغ 27 فيلما من أبرزها «يوم من عمري» و «في بيتنا رجل» و«زوجة غيورة جدًا» و «حادثة شرف» و «زمان يا حب» و«المذنبون»، كما دخل فيلمان من أعمالها قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية.

شاركت زبيدة ثروت كبار نجوم جيلها وقدمت عددًا من الأعمال المسرحية وكان آخر ظهور فني لها من خلال مسرحية «مين يقدر على ريم» عام 1987 قبل أن تعلن اعتزالها الفن في أواخر الثمانينيات.

وخلال مشوارها الفني كرمها الرئيس جمال عبد الناصر عن فيلم «في بيتنا رجل» مع رشدي أباظة.

وفي ذكرى رحيلها تبقى رمزًا للجمال والرومانسية وأعمالها شاهدًا خالدًا على زمن الفن الجميل.

اقرأ أيضاًذكرى وفاة المؤرخ الوطني عبد الرحمن الرافعي.. صاحب السجل الأصدق لتاريخ مصر الحديث

ذكرى رحيل الفنانة ماري كويني.. مكتشفة النجوم ورائدة صناعة السينما

ذكرى وفاة المؤرخ الوطني عبد الرحمن الرافعي.. صاحب السجل الأصدق لتاريخ مصر الحديث

مقالات مشابهة

  • كرمها الرئيس عبد الناصر ودخلت الفن بالصدفة.. زبيدة ثروت «رمز» الجمال والرومانسية
  • جنبلاط: أؤيد إجراء استفتاء شعبي بشأن انضمام لبنان للاتفاقات الإبراهيمية
  • تهديد بهدم قبر عزّ الدين القسّام.. ما الرسالة التي يسعى بن غفير إلى إيصالها؟
  • مفتي الجمهورية ينعى الدكتور ثروت مهنا أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر
  • رئيس الطائفة الإنجيلية يشارك بلقاء دور ورسالة النشر المسيحي في العصر الرقمي
  • مصطفى بكري ناعيًا النائب الراحل أحمد جعفر: مجلس النواب فقد نائبًا وطنيًا خدومًا ولا نملك إلا الدعاء له
  • وزير الشؤون النيابية ناعيًا النائب أحمد جعفر: شخصية وطنية مشهود له بحسن الخلق
  • بلغاريا تغلي: احتجاجات واسعة ضد الفساد وغضب شعبي ينصبّ على النائب بيفسكي
  • محمد القس يقدم "واحد من الناس" لأول مرة
  • المصريين الأحرار: توجيهات رئيس الوزراء بإصدار قانون حرية تداول المعلومات انتصار لمطالبنا