قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، مساء الثلاثاء 18 فبراير 2025 ، بدء المفاوضات الرسمية حول المرحلة الثانية من صفقة التبادل خلال الأسبوع الجاري، وذلك عقب اجتماع المجلس الوزاري للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت)، حيث أبلغ الوزراء بقراره وأكد أن أي نقاش جوهري حول المرحلة المقبلة سيُعرض على الكابينيت مسبقًا للموافقة عليه.

وفي الوقت ذاته، تسعى إسرائيل إلى إطالة أمد المرحلة الأولى من الصفقة، بهدف إطلاق مزيد من الأسرى الإسرائيليين الأحياء قبل الانتقال إلى المرحلة الثانية، عبر ممارسة مزيد من الضغوط على حماس والوسطاء.

ووفقًا للتقارير، فإن تنفيذ المرحلة الثانية يرتبط بشروط إسرائيلية تتضمن "نزع سلاح غزة ، وإبعاد حركة حماس والتنظيمات المسلحة عن القطاع"، فيما تستمر إسرائيل في المراوغة بين الضغط لإطالة المرحلة الأولى، والتحضير للمرحلة الثانية بشروط سياسية وأمنية مشددة.

وأعلن مسؤول إسرائيلي رفيع، في وقت سابق الثلاثاء، أن إسرائيل تبدأ خلال الأيام المقبلة المفاوضات حول المرحلة الثانية من المفاوضات حول تبادل الأسرى وإنهاء الحرب على قطاع غزة، وقال إن تل أبيب وافثت على إدخال "كمية صغيرة" من الكرفانات والمعدات الثقيلة إلى غزة، في إطار تفاهمات التبادل الجديدة ضمن المرحلة الأولى.

واعتبر المسؤول، في تصريحات صدرت عنه خلال إحاطة صحافية، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، نتنياهو، "حقق إنجازًا مهمًا" في قضية الأسرى، و"نجح مجددًا في تقليص مدة تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق".

وأشار المسؤول إلى أن الإفراج عن كافة الأسرى الأحياء ضمن "المرحلة الأولى" من الاتفاق سيتم خلال الأسبوع الجاري، إلى جانب استعادة جثث 4 أسرى آخرين، فيما من المقرر أن تتسلم إسرائيل جثث 4 أسرى في الأسبوع المقبل، وهو ما كانت حركة حماس قد أعلنت عنه سابقا.

وقال المسؤول الإسرائيلي إنه "إذا تم تنفيذ الاتفاق بالكامل، فإن إسرائيل ستكون قد استكملت المرحلة الأولى من الاتفاق وضمنت عودة كل الرهائن في هذه المرحلة، وهو إنجاز لم يكن كثيرون يتوقعونه"، علما بأن المرحلة الأولى تشمل وقف إطلاق النار لمدة 42 يوما.

وقال إن إسرائيل، كجزء من المفاوضات، "وافقت على إدخال كمية صغيرة فقط من الكرافانات والمعدات الثقيلة إلى قطاع غزة"، مشددا على أن "هذا لن يؤثر بأي شكل على تنفيذ خطة ترامب للهجرة الطوعية وإقامة غزة مختلفة، وهي خطة يلتزم بها نتنياهو بشكل كامل".

وأضاف أن إسرائيل "ستبدأ خلال الأيام المقبلة مفاوضات حول المرحلة الثانية، التي ستكون مرحلة سياسية تتناول شروط إنهاء الحرب"، لافتًا إلى أن الوزير للشؤون الإستراتيجية، رون دريمر، سيتولى هذه المفاوضات مع المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف.

وأفاد بأن "إسرائيل ستطرح خلال هذه المفاوضات مطالبها الأمنية، التي تستند إلى أهداف الحرب التي حددها المجلس الوزاري للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت)"، في إشارة إلى "إعادة الرهائن والقضاء على حركة حماس".

وحذر من أن إسرائيل "ستعود إلى القتال في غزة بشكل أكثر عنفًا وفتكًا إذا استمر رفض حماس تنفيذ الاتفاق". وأضاف أنه "إذا اضطرت إسرائيل للعودة إلى القتال، فستفعل ذلك بدعم كامل من إدارة ترامب، وبمخزون أسلحة متجدد، وقوات مستعدة، ونهج قتالي مختلف تمامًا".

نتنياهو يشدد على سرية المفاوضات ويؤكد على شروط إسرائيل

وفي اجتماع الكابينيت الأخير، لم يُمنح الوفد الإسرائيلي تفويضًا رسميًا بعد لبدء المحادثات حول المرحلة الثانية، ما يعكس عدم وجود توافق داخل الحكومة بشأن هذه الخطوة. ووفقًا لما نشرته القناة 12 الإسرائيلية، شدد نتنياهو خلال الاجتماع على أن "الهدف الرئيسي حاليًا هو استكمال المرحلة الأولى من الصفقة، وضمان إطلاق جميع الرهائن الأحياء"، محذرًا الوزراء من تسريب أي تفاصيل عن المفاوضات.

وتعهد نتنياهو بأن أي نقاش جوهري حول المرحلة الثانية سيحظى بموافقة مسبقة من الكابينيت. كما أشار إلى أن إسرائيل لن توافق على أي تسوية تُبقي حماس أو أي فصيل مسلح في غزة، ولن تسمح بانتقال إدارة القطاع إلى السلطة الفلسطينية، وهو ما يعكس الموقف الإسرائيلي الرافض لأي ترتيبات قد تمنح السلطة دورًا فاعلًا في القطاع.

وفي إطار التفاهمات الجارية ضمن المرحلة الأولى، من المقرر أن يتم الإفراج عن ستة أسرى إسرائيليين أحياء من قبضة حماس صباح يوم السبت المقبل. وأشارت التقارير إلى أن التفاهمات حول تعديل الصفقة بدأت تتبلور منذ بداية الأسبوع.

ولم تتضح بعد الآلية التي سيتم من خلالها إطلاق سراح الرهائن، وما إذا كانوا سيسلمون من موقع واحد أو عدة مواقع مختلفة، لكن في المقابل، ستسمح إسرائيل بإدخال عدد محدود من الكرفانات والمعدات الثقيلة إلى قطاع غزة للمساهمة في إزالة الأنقاض، وهو ما يعد جزءًا من التفاهمات التي تم التوصل إليها بين الجانبين.

كما ستفرج إسرائيل، ضمن الاتفاق، عن 47 أسيرًا فلسطينيًا ممن شملتهم صفقة "وفاء الأحرار" (صفقة شاليط)، مقابل إطلاق سراح كل من أبرا منغيستو وهشام السيد، وهما أسيران إسرائيليان محتجزان لدى حماس منذ عام 2014.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية محدث: نتنياهو يتعهد بمنازل متنقلة لغزة مقابل إطلاق 6 أسرى وزير إسرائيلي: سنبدأ مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة هذا الأسبوع عقب اجتماع الكابينيت.. هل اتخذ قرار بشأن المرحلة الثانية للصفقة؟ الأكثر قراءة شقيق أسير إسرائيلي في غزة يوجه رسالة قوية لترامب ترامب :سيكون للفلسطينيين قطعة أرض في الأردن وأخرى في مصر وزيرة ألمانية تدعو أمريكا وإسرائيل للسعي لمنظور سلام حقيقي في غزة الحوثي يحذر إسرائيل من عودة التصعيد ضد غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: حول المرحلة الثانیة المرحلة الثانیة من المرحلة الأولى من من الاتفاق أن إسرائیل فی غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

تل أبيب ترد على مفاوضات غزة .. ومعارك ضارية بين المقاومة وجنود الاحتلال

كشفت  هيئة البث الإسرائيلية أن حكومة الاحتلال القائم بالإبادة في تل أبيب أرسلت ردها على مفاوضات غزة مكتوبا إلى الوسطاء وذلك في محاولة للتوصل إلى وقف القتال.

سبق أمس أن أكد مسؤول إسرائيلي الثلاثاء، تحقيق تقدم في محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، وذلك عقب اجتماع مجلس الوزراء مساء الاثنين الذي دعا إليه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

الأردن.. إحباط محاولة تسلل وتهريب كميات كبيرة من المواد المخدرةتوقعات بتمديد المفاوضات التجارية بين الاتحاد الاوربي وواشنطنإسقاط حكومة الاحتلال.. قادة المعارضة يتحركون لحل الكنيست وإفشال نتنياهو اليومإيطاليا تستضيف أول منتدى أوروبي متوسطي للمياه عام ٢٠٢٦

قال مسؤول إسرائيلي  : "هناك فرصة للتقدم. هناك تغييرات ومناقشات". وأضاف المصدر أن قطر تنتظر ردًا مُحدّثًا من حماس على الخطة التي قدمها المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، والتي يعتقد الوسطاء أنها قد تُحقق اختراقًا.

أرسلت حماس سابقًا تعديلات على خطة ويتكوف، التي انتقدها مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون على حد سواء، والتي نصت على وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا وإطلاق سراح 10 .

تسعى الحركة المقاومة إلى ضمانات أمريكية لوقف إطلاق نار طويل الأمد، على الرغم من أن الضغط الإسرائيلي، إلى جانب توزيع مؤسسة غزة الإنسانية للمساعدات على المدنيين وظهور ميليشيات، قد دفع حماس إلى تخفيف موقفها.

في هذه الأثناء، وبحسب شبكة  قدس الفلسطينينة تتحدث منصات للمستوطنين عن معارك ضارية بين المقاومة وجنود الاحتلال في عدة محاور بقطاع غزة.

كما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية بوقوع معارك ضارية في قطاع غزة بين مقاتلين من حركة حماس والجيش الإسرائيلي.

ذكرت كتائب سرايا القدس المقاومة :"تمكنا من تدمير آلية عسكرية صهيونية بتفجير عبوة برميلية في منطقة قيزان النجار جنوب خان يونس".


من جانبه قال المكتب الاعلامي الحكومي في غزة: الاحتلال يتعمّد خلق فوضى شاملة في قطاع غزة بتكريس سياسة التجويع واستهداف وقتل المُجوّعين الباحثين عن الغذاء بشكل مقصود، وندين هذه السياسة الإجرامية، ونحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الفوضى الدموية، ونطالب المجتمع الدولي بتحرك فوري لحماية المدنيين، و ندعو للضغط على الاحتلال لفتح المعابر وإدخال المساعدات والسماح بتوزيعها من خلال المؤسسات الأممية التي تعمل منذ سبعة عقود في مجال إغاثة اللاجئين والسكان المدنيين".

طباعة شارك حكومة الاحتلال القائم بالإبادة تل أبيب مفاوضات غزة بالإبادة

مقالات مشابهة

  • إسرائيل: ضربنا أهداف عسكرية ونووية إيرانية ضمن “مرحلة أولى” من الضربات
  • “حماس”: ما يتداوله الاحتلال حول المفاوضات بشأن غزة مخالف للحقيقة
  • مفاوضات إيران النووية على وقع التهديد.. هل تحل المرونة التكتيكية عقدة التخصيب؟
  • محافظ الغربية يفتتح المرحلة الثانية من سوق اليوم الواحد بطنطا
  • إزالة 36 حالة تعد بأسوان ضمن المرحلة الثانية للموجة الـ 26
  • معلومات هامة حول المرحلة الثانية للخدمات الإلكترونية للنيابة العامة
  • أكسيوس: نتنياهو طلب من الولايات المتحدة التوسط في مفاوضات بين إسرائيل وسوريا
  • تل أبيب ترد على مفاوضات غزة .. ومعارك ضارية بين المقاومة وجنود الاحتلال
  • إزالة 15 حالة تعد بأسوان ضمن المرحلة الثانية للموجة الـ 26
  • تفاصيل انطلاق المرحلة الثانية من الموجة 26 لإزالة مخالفات البناء.. فيديو