زمزم بطلة «السيدات» في مهرجان محمد بن راشد للقدرة
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
محمد حسن وعصام السيد (دبي)
انتزعت الفارسة زمزم سيف الحسني على صهوة «دورزوك» لإسطبلات سيح السلم، لقب سباق السيدات للقدرة، الذي أقيم بمدينة دبي الدولية للقدرة في افتتاح النسخة الثامنة عشرة لمهرجان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للقدرة.
ونظم السباق نادي دبي للفروسية، بالتعاون والتنسيق مع اتحاد الفروسية والسباق، وبرعاية عزيزي للتطوير العقاري، ورصدت له جوائز قيمة، حيث نالت صاحبة المركز الأول مبلغ 200 ألف درهم، والمركز الثاني 180 ألف درهم، والثالث 160 ألف درهم، والرابع 50 ألف درهم، والخامس 35 ألف درهم، فيما نالت صاحبات المراكز من السادس إلى المركز الثلاثين مبالغ مالية قيمة.
وتمكن البطلة من قطع المسافة الكلية للسباق البالغة 101 كلم، بزمن قدره 3:22:57 ساعة بمعدل سرعة بلغ 29.86 كلم/ ساعة، وجاءت في المركز الثاني بفارق ثانية واحدة ميلينا منديز على صهوة «بولي» لإسطبلات «أم 7»، فيما حلت في المركز الثالث لوبا فاريلي على صهوة «ويلومير انكور» وهو أيضاً لإسطبلات «أم7» وسجلت 3:23:38 ساعة.
وتميز السباق بالقوة والإثارة خاصة في المرحلة الأخيرة التي تحولت إلى ساحة سباق مضمار بعد أن شهدت سرعة رهيبة خاصة من البطلة الوصيفة، حيث انفردت البطلة في وقت مبكر وحاولت بقية الفارسات اللحاق بها، لكن مع الفارق الكبير ومحافظتها على السرعة، تمكنت من الوصول إلى خط النهاية أولاً، على الرغم من المحاولات المستميتة من الوصيفة التي حلت خلفها بفارق ثانية واحدة.
عقب ختام السباق، قام أحمد الكعبي نائب المدير العام لنادي دبي للفروسية، ومرويس عزيزي مؤسس ورئيس مجلس إدارة عزيزي للتطوير العقاري، وفرهاد عزيزي الرئيس التنفيذي، وفؤاد عزيزي نائب الرئيس التنفيذي بتتويج الفائزات بالكؤوس.
وأشاد محمد الكعبي بالانطلاقة المميزة لمهرجان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للقدرة، مشيراً إلى أن سباق السيدات خرج بصورة طيبة وشهد مشاركة أفضل وأجود الخيول.
وقال: إن المهرجان يحمل اسماً غالياً على قلوبنا، لذلك كان التجهيز والإعداد بصورة مميزة ونتوقع أن تأتي بقية سباقات المهرجان بنفس المستوى، وستكون هناك أيضاً مفاجآت من خلال التنظيم المميز.
وتستضيف مدينة دبي الدولية للقدرة، صباح غدٍ الأربعاء، سباق الإسطبلات الخاصة في ثاني أيام فعاليات المهرجان، وينطلق السباق الذي تبلغ مسافته 101 كلم، في السادسة والنصف صباحاً، وتم تقسيمه إلى 4 مراحل، تبلغ مسافة «الأولى» التي تم ترسيمها بالألوان الصفراء 35 كيلومتراً، تعقبها راحة إجبارية لمدة 40 دقيقة، ثم المرحلة الثانية التي تم ترسيمها بالألوان الحمراء وتبلغ مسافتها 25 كيلومتراً، تعقبها راحة إجبارية لمدة 40 دقيقة، ثم المرحلة الثالثة التي تم ترسيمها بالألوان الزرقاء وتبلغ مسافتها 21 كيلومتراً، تعقبها راحة إجبارية لمدة 50 دقيقة، وأخيراً المرحلة الرابعة والأخيرة التي تبلغ مسافتها 20 كيلومتراً وتم ترسيمها بالألوان البيضاء. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: سيح السلم سباقات القدرة مهرجان محمد بن راشد للقدرة دبي محمد بن راشد ألف درهم
إقرأ أيضاً:
عزيزي (ميدو): دورينا ليس (سبوبة)
في الخطاب العام، أو الشعبي في عدد من الدول العربية، تُستخدم كلمة “السبوبة” لوصف تلك اللحظة التي يُختزل فيها المشروع، أو الموقف في عائد مالي سريع، بلا رؤية أو التزام أخلاقي هي ليست مشكلة في السعي للربح بحد ذاته، بل في غياب المعنى، حين يصبح كل شيء قابلًا للبيع، حتى القناعات .
في عالم الاتصال، لا تُقاس قيمة التصريح فقط بمضمونه، بل باللغة التي يُقدَّم بها والسياق الثقافي الذي يُلقى فيه بعض التصريحات التي تُمرر على أنها”نصيحة” أو “رأي شخصي” قد تحمل في طياتها تقليلًا غير مباشر أو نظرة فوقية، خصوصًا عندما تتناول مشاريع أو دولًا أو تجارب رياضية خارج الإطار الأوروبي التقليدي .
التصريح الذي يختزل فكرة قدوم لاعب بحجم محمد صلاح إلى الدوري السعودي في كونه”بحثًا عن المال”، أو وسيلة لشراء أسهم في نادٍ أوروبي، أو بالبلدي شراء (ريكوردر) لا يمكن عزله عن دلالاته الاتصالية؛ فحتى لو لم تكن النية إهانة، فإن الأثر الاتصالي يوحي بتقزيم مشروع رياضي كامل، وتحويله إلى مجرد محطة مالية، وهو ما يُعد في ثقافات كثيرة – ومنها الثقافة السعودية – خطابًا غير محترم؛ فالدوري السعودي اليوم ليس فكرة طارئة ولا نزوة مالية عابرة؛ بل هو مشروع استثماري رياضي طويل الأمد، تُبنى فيه البنية التحتية، وتُستقطب الكفاءات، وتُصاغ هوية تنافسية واضحة وتجاهل هذا السياق والحديث عنه بلغة اختزالية، يعكس فشلًا في قراءة المشهد أكثر مما يعكس نقدًا موضوعيًا.
في الاتصال العابر للثقافات، هناك فارق جوهري بين النقد والتحقير، وبين التحليل والتصنيف المسبق، حين يُختزل خيار لاعب محترف في بعد واحد، ويتم تجاهل الطموح الرياضي، والتحدي التنافسي، وتأثير المشروع على الكرة العالمية، فإن الخطاب يتحول من رأي إلى وصاية رمزية، وكأن بعض الدوريات تملك وحدها حق “الشرعية الكروية ”، والأخطر أن هذا النوع من الخطاب لا يُسيء فقط للدوري؛ بل يضع اللاعب نفسه في قالب غير منصف، وكأنه عاجز عن اتخاذ قرار مهني معقد، ويُختزل في صورة “باحث عن المال”، وهو تبسيط مخل وغير مهني.
عندما نتحدث عن مشاريع رياضية كبرى، فإن الحد الأدنى من الوعي الاتصالي يفرض علينا أن نناقشها بلغة تعترف بواقعها وتأثيرها، لا بلغة تُقلل منها تحت غطاء المزاح أو النصيحة، وهذا أمر كنت أتوقع من رحالة أوروبا وزميل )زلاتان ( الكابتن ميدو أن يتفهمه؛ فالرسائل لا تُقاس بما يقصده المتحدث فقط، بل بما يفهمه المتلقي، وأن دورينا ليس (سبوبة).