مشهد مرعب لجنوح أكثر من 150 حوتاً قاتلاً على شاطئ أسترالي
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
قال مسؤولون، اليوم الأربعاء، إن أكثر من 150 من الحيتان القاتلة الزائفة تقطعت بها السبل على شاطئ ناء في ولاية تسمانيا الأسترالية.
وجاء في بيان صادر عن وزارة الموارد الطبيعية والبيئة أن خبراء بحريين من بينهم أطباء بيطريون كانوا في مكان الحادث بالقرب من نهر آرثر على الساحل الشمالي الغربي لتسمانيا.
وقال البيان إن 136 من بين 157 حوتاً، يبدو أنها لا تزال على قيد الحياة.
وأشار البيان إلى أن عدم إمكانية الوصول إلى الشاطئ وظروف المحيط والتحديات التي تواجه إيصال المعدات المتخصصة إلى المنطقة النائية تعقد عملية الاستجابة.
وقالت الإدارة إن السلطات لم تطلب بعد مساعدة الجمهور لإنقاذ الحيتان.
وقالت جوسلين فلينت، وهي من سكان آرثر ريفر المحليين، إن ابنها اكتشف الحيتان العالقة حوالي منتصف الليل أثناء صيده لسمك القرش.
وتعتقد فلينت أنه تم تنبيه السلطات بعد ظهر يوم الثلاثاء.
وقالت إنها ذهبت إلى مكان الحادث في ساعات الصباح المظلمة، وعادت بعد الفجر، لكن الحيتان كانت كبيرة جداً، بحيث لم يكن من الممكن محاولة إعادة تعويمها.
وفي عام 2022، جنح 230 حوتاً طياراُ جنوبا على الساحل الغربي في ميناء ماكواري.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: آيدكس ونافدكس رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية أستراليا حول العالم
إقرأ أيضاً:
وزنه 100 طن.. أسرار تمثال الملك أمنحتب الثالث في كوم الحيتان
في خطوة تعكس عظمة الحضارة المصرية القديمة، يشهد معبد ملايين السنين بمنطقة كوم الحيتان في البر الغربي بمحافظة الأقصر، حدثًا أثريًا بارزًا مع إعادة تنصيب أحد تماثيل الملك أمنحتب الثالث، ليعود من جديد إلى واجهة المشهد الأثري بجوار تمثالي ممنون، في مشهد يعيد للأذهان أمجاد عصر الدولة الحديثة.
ويُعد التمثال الذي يجري رفعه أحد أضخم التماثيل الملكية المكتشفة في المنطقة، إذ يتجاوز طوله 10 أمتار، ويصل وزنه إلى نحو 100 طن، ويجسد الملك أمنحتب الثالث في وضع ملكي مهيب، جالسًا واضعًا يديه على فخذيه، وهو أحد الأوضاع التقليدية التي تعكس القوة والاستقرار في الفن المصري القديم.
وتكمن أهمية هذا التمثال في موقعه الفريد أمام الصرح الثاني لمعبد ملايين السنين، بالقرب من تمثالي ممنون الشهيرين، اللذين يُعدان من أبرز الشواهد المتبقية من المعبد الجنائزي الضخم الذي شُيّد لتخليد ذكرى الملك أمنحتب الثالث ويبلغ ارتفاع كل من تمثالي ممنون نحو 21.90 متر، وقد أشرف على تصميمهما المعماري العبقري المصري القديم أمنحتب بن حابو.
وكان المعبد الجنائزي للملك أمنحتب الثالث يمتد قديمًا أمام التمثالين، إلا أن عوامل الزمن والفيضان أدت إلى اندثاره بالكامل، ولم يتبقَّ منه سوى التمثالين العملاقين، اللذين أصبحا جزءًا أساسيًا من خريطة المزارات السياحية العالمية، ويحرص الزائرون الأجانب على التوقف عندهما باعتبارهما رمزًا لعظمة الأقصر وآثارها الخالدة.
ويُعد الملك أمنحتب الثالث واحدًا من أعظم ملوك مصر في عصر الدولة الحديثة، فهو ابن الملك تحتمس الرابع، وزوج الملكة تي، ووالد الملك أمنحتب الرابع الذي عُرف لاحقًا باسم أخناتون، وتولى الحكم في سن مبكرة، قرابة الثانية عشرة من عمره، عقب وفاة والده، واستمر في حكم البلاد نحو 36 عامًا، خلال الفترة من 1405 إلى 1370 قبل الميلاد.
وشهد عصر أمنحتب الثالث ذروة الاستقرار السياسي والرخاء الاقتصادي، حيث انصرف عن الحروب الكبرى التي خاضها أسلافه، ووجه جهوده نحو البناء والتعمير، فازدهرت المعابد في الوجهين القبلي والبحري، ولا سيما في طيبة والسودان، حتى أصبح يُنظر إليه باعتباره أعظم ملوك الأسرة الثامنة عشرة في مجال العمارة والفنون.
ولُقب أمنحتب الثالث بـ"الفرعون الشمس"، نظرًا لشهرته الواسعة ونفوذه الممتد داخل مصر وخارجها، كما عُرف في سنوات حكمه الأولى باهتمامه بالرياضة، خاصة الصيد والقنص، وهي الهوايات التي وثقتها النقوش والآثار التي تعود إلى عصره.
وتأتي إعادة تنصيب التمثال في إطار جهود وزارة السياحة والآثار بالتعاون مع البعثة الأوروبية المشتركة، لإعادة إحياء معبد ملايين السنين، وتحويل منطقة كوم الحيتان إلى متحف مفتوح يبرز عظمة واحدة من أهم فترات التاريخ المصري القديم، ويضيف عنصر جذب جديد يعزز من مكانة الأقصر على خريطة السياحة الثقافية العالمية.