20 عارضاً من المغرب في "أيام الشارقة التراثية"
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
يشارك المغرب في أيام الشارقة التراثية بجناح مميز يضم 20 عارضا، يعرضون العديد من الحرف التقليدية المتعلقة بالمصنوعات الجلدية والنسيجية من سجاد وتطريز والنقوش الجصية وزخرفة السروج البيضاء والأسلحة التقليدية وتجليد المخطوطات والكتب جاءت من فاس وإقليم فجيج ومختلف مدن وأقاليم المغرب.
وأوضح رئيس الحرفيين المغاربة المشاركين، الدكتور يحيى لطف العبّالي إن جناح المغرب يقدم مجموعة من الحرف الشعبية المغربية التي تعكس بيئات البلاد المختلفة ومناطقها المتعددة من خلال استعراض حرف تقليدية متوارثة منها تطريز الثوب التقليدي الأمازيغي الذي يجمع بين أصالة التراث وحداثة التصاميم المعاصرة إلى جانب خياطة وتطريز القفطان المغربي الذي يتميز بحرفييّه المتخصصين في هذه الصناعة الفريدة.ولفت إلى أن الزخارف الجصية الحاضرة بين الحرف المغربية تمتاز بأنواعها المتعددة وأشكالها البديعة، التي تجمع بين الخطوط العربية والزخارف النباتية والهندسية، علاوة على صناعة الأبواب والمحاريب ومختلف التشكيلات الخشبية التي تدخل في تصميم البيوت والأثاث والمرافق العامة.
كما يعرض فن الزليج المغربي أو ما يُعرف بالفسيفساء التقليدية حيث انشغل الحرفيون المشاركون بدقّ القطع وتركيبها ضمن أشكال هندسية متناسقة تمزج بين الفخار والجص لإنتاج لوحات فنية غاية في الجمال كما برزت الصناعات الجلدية بين الحرف اليدوية حيث عُرضت مجموعة متنوعة من المشغولات الجلدية التقليدية.
كم قدّم أحد الحرفيين المختصين في المنسوجات والسجاد التقليدي من إقليم فجيج، عرضا حيا أمام الجمهور باستخدام آلة الحياكة، مستعرضا تفاصيل وأساليب صناعة السجاد المغربي مما أتاح للحضور فرصة التعرف على جزء أصيل من التراث المغربي العريق بطريقة تفاعلية مباشرة على أرض الواقع.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: آيدكس ونافدكس رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية المغرب
إقرأ أيضاً:
محافظ قنا: دعم شامل للحرف التراثية وخطة لتحويلها إلى مورد اقتصادي مستدام
في إطار استعدادات محافظة قنا لانطلاق مهرجان الفنون والحرف التراثية في نوفمبر المقبل، وضمن رؤية تنموية شاملة لتعزيز الصناعات التراثية، أجرى الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، جولتين ميدانيتين موسعتين في مدينتي نقادة وقوص، لتفقد أبرز المشروعات الحرفية ومناقشة سبل تطويرها وتسويقها محليًا ودوليًا.
نقادة.. حاضنة الفِركة والفخار
استهل المحافظ جولته في مدينة نقادة، حيث تفقد ورشة نسيج "الفِركة" بكوم الضبع، وهي من أقدم الحرف اليدوية التي تشتهر بها المدينة، وتمثل رمزًا للهوية الثقافية في قنا. واطلع المحافظ على مراحل تصنيع النسيج اليدوي باستخدام الأنوال التقليدية، واستمع لشرح مفصل من الحرفيين حول التحديات التي تواجههم وسبل تطوير الإنتاج.
كما زار معمل الفخار في قرية أولاد علي، وناقش مع القائمين على الورشة سبل تحسين جودة المنتجات بما يتماشى مع متطلبات السوق المحلي والدولي، مؤكدًا أن الصناعات التراثية تشكل كنزًا حضاريًا يجب الحفاظ عليه.
وفي تصريح له، أكد المحافظ أن المحافظة تعمل على صياغة رؤية سياحية وتنموية متكاملة، تستثمر المقومات الثقافية والطبيعية في قنا، وتعزز السياحة الريفية والحرفية والدينية، مشيرًا إلى أن نقادة بما تمتلكه من حرف تقليدية ومزارات دينية عريقة، مرشحة لأن تكون محطة رئيسية ضمن مسار سياحي شامل يبرز خصوصية قنا.
قوص.. الأرابيسك والخزف في قلب التنمية
وفي مدينة قوص، واصل المحافظ جولته بزيارة ورشة "الأرابيسك" بمنطقة الجمالية، حيث تفقد مراحل صناعة الأثاث التقليدي، من اختيار الأخشاب وحتى تشكيل القطع الفنية النهائية، مثنيًا على المهارة الفائقة التي يتمتع بها الصناع المحليون.
كما زار مقر المؤسسة المصرية للتنمية المتكاملة (النداء)، برفقة النائبة نجلاء باخوم وعدد من القيادات التنفيذية، واطلع على البرامج التدريبية المقدمة في مجالات الحرف اليدوية، ودورها في تمكين الشباب والمرأة وتوفير فرص عمل مستدامة.
وشملت الجولة كذلك زيارة مصنع الخزف التابع لمطرانية قوص، حيث أكد المحافظ أهمية دعم المنتجات ذات الطابع القبطي في إطار تنشيط الاقتصاد الإبداعي بصعيد مصر.
خارطة طريق للحرف التراثية
وأكد المحافظ في ختام جولته أن قنا بصدد إعداد خارطة طريق لتحويل ورش النجارة ومصانع الخزف والفِركة والفخار إلى نقاط جذب سياحي، من خلال دمجها في المسارات الثقافية والسياحية بالمحافظة، مع العمل على إعداد دراسات جدوى تربط هذه الصناعات بالقنوات التسويقية والمتاحف المحلية والمزارات.
وشدد على أهمية الشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني، مثل مؤسسة "النداء"، لضمان تطوير البنية التحتية، وتحسين الخدمات المقدمة للزوار، وتمكين المجتمع المحلي من الانخراط في مشروعات التنمية المستدامة.
واختتم المحافظ تصريحاته بقوله:
"قنا ليست فقط بوابة الجنوب، بل هي بوابة إلى تاريخ حي وثقافة متجددة، ونحن ملتزمون بتحويل هذا الزخم التراثي إلى قوة اقتصادية وسياحية حقيقية تسهم في رسم مستقبل أفضل لأبنائنا."