ترامب يصعّد ضد أسوشيتد برس.. ممنوعة من المكتب البيضاوي والطائرة الرئاسية حتى تغيير "خليج المكسيك"
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
في خطوة أثارت الجدل، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 18 فبراير/ شباط عن استمرار منع وكالة أسوشيتد برس (AP) من حضور فعاليات البيت الأبيض، بما في ذلك الدخول إلى المكتب البيضاوي ومرافقة الرئيس على متن طائرة الرئاسة "إير فورس وان"، حتى تعتمد الوكالة تسمية "خليج أميركا" بدلاً من "خليج المكسيك".
وقد بدأت الأزمة في يناير/ كانون الثاني 2025 عندما وقع ترامب أمرًا تنفيذيًا يوجه وزارة الداخلية لتغيير اسم "خليج المكسيك" إلى "خليج أميركا"، في خطوة وصفها بأنها تهدف إلى تعزيز الروح الوطنية الأميركية.
لكن أسوشيتد برس رفضت هذا التغيير، مستندة إلى معاييرها التحريرية التي تؤكد على استخدام الأسماء الجغرافية المعترف بها دوليًا.
وأوضحت الوكالة أن "خليج المكسيك" يحمل هذا الاسم منذ أكثر من 400 عام، وأنها ستستمر في استخدامه مع الإشارة إلى التسمية الجديدة التي اختارها ترامب.
في الوقت نفسه، استمر البيت الأبيض في تصعيد الموقف باستبعاد مراسلي أسوشيتد برس من عدة فعاليات رئاسية، زاعمًا أن رفض الوكالة لاعتماد الاسم الجديد يعد "قرارًا مثيرًا للخلاف ومضللًا".
وعلى الرغم من ذلك، حافظت الوكالة على إمكانية دخول مجمع البيت الأبيض، لكنها مُنعت من تغطية بعض المؤتمرات الصحفية الرئيسية، الأمر الذي أثار انتقادات واسعة من منظمات حقوقية وجمعيات صحفية، معتبرين أن هذه الإجراءات تشكل ضغطًا سياسيًا على المؤسسات الإعلامية وتمثل مساسًا بحرية الصحافة.
من ناحية أخرى، أثارت هذه القضية غضب العديد من المؤسسات الإعلامية الأخرى، حيث أعلنت وكالة رويترز وصحف كبرى تضامنها مع أسوشيتد برس، مؤكدة أن رفض استخدام التسمية الجديدة لا يعني معارضة الحكومة، بل هو جزء من الالتزام بالمهنية الصحفية والاستقلال التحريري. وأعربت جمعية المراسلين بالبيت الأبيض عن قلقها من أن هذا النهج قد يشكل سابقة خطيرة في العلاقة بين الحكومة ووسائل الإعلام.
علاوة على ذلك، لم يقتصر الجدل على الداخل الأميركي، بل امتد إلى الساحة الدولية، حيث عبرت الحكومة المكسيكية عن استيائها من تغيير الاسم، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تمثل تعديًا على هوية المنطقة.
وهددت المكسيك باتخاذ إجراءات قانونية ضد الشركات التي تعتمد التسمية الجديدة، خاصة بعد أن قامت "غوغل" بتحديث خرائطها لتعكس "خليج أميركا" داخل الولايات المتحدة، وهو ما أثار استياء الحكومة المكسيكية التي منحت الشركة مهلة أخيرة للتراجع عن القرار.
Relatedإنقاذ حوت عالق في حبال شبكة في خليج المكسيكفيديو | دوامة من النار تحت سطح المياه في خليج المكسيكفي سياق متصل، لا يبدو أن ترامب سيتراجع عن موقفه، حيث أكد خلال تصريحاته الأخيرة في منتجعه "مار إيه لاغو" في فلوريدا أن "الإعلام يجب أن يكون وطنيًا، ويجب أن يعكس حقيقة أن هذا الخليج أميركي"، مشيرًا إلى أن المؤسسات التي لا تلتزم بالقرار قد تواجه قيودًا إضافية في المستقبل.
ويفتح هذا التصعيد الباب أمام مواجهة جديدة بين إدارة ترامب والإعلام، في وقت يشهد فيه المشهد الإعلامي توترات غير مسبوقة، قد تكون لها تداعيات طويلة الأمد على حرية الصحافة في الولايات المتحدة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية البيت الأبيض يمنع مراسل "أسوشيتد برس" من دخول المكتب البيضاوي بسبب خليج المكسيك.. فما القصة؟ "غوغل" تغير اسم خليج المكسيك إلى "خليج أمريكا"على خريطتها امتثالًا لترامب في عهد ترامب.. وعود ببداية عصر ذهبي واستعادة قناة بنما وخليج المكسيك يتحول إلى "خليج أمريكا" دونالد ترامبإعلامالولايات المتحدة الأمريكيةحظرالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب فولوديمير زيلينسكي فلاديمير بوتين روسيا الحرب في أوكرانيا إسرائيل دونالد ترامب فولوديمير زيلينسكي فلاديمير بوتين روسيا الحرب في أوكرانيا إسرائيل دونالد ترامب إعلام الولايات المتحدة الأمريكية حظر دونالد ترامب فولوديمير زيلينسكي فلاديمير بوتين روسيا الحرب في أوكرانيا إسرائيل حزب الله الأمم المتحدة الصين الاتحاد الأوروبي جنوب لبنان أوروبا البیت الأبیض خلیج المکسیک أسوشیتد برس یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض: ترامب سيجتمع مع فريقه الأمني لمناقشة الوضع في فنزويلا
قال البيت الأبيض، في بيانه منذ قليل، بإن الرئيس دونالد ترامب سيجتمع مع فريقه الأمني لمناقشة الوضع في فنزويلا، موضحًا أن هناك عدة خيارات على الطاولة بشأن فنزويلا، وفقًا لقناة العربية.
فيما صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الاثنين، بأن تهديد سلامة الملاحة في المنطقة الاقتصادية الخالصة لتركيا أمر غير مقبول.
وقال أردوغان، خلال خطاب عقب اجتماع مجلس الوزراء، "يبدو أن الصراع بين روسيا وأوكرانيا يهدد سلامة الملاحة في البحر الأسود، لا يمكننا بأي حال من الأحوال تبرير الهجمات على السفن في منطقتنا الخالصة يوم الجمعة.
وتابع، "نوجه التحذيرات اللازمة لجميع الأطراف بشأن مثل هذه الحالات، نراقب عن كثب تطورات الأسابيع الأخيرة بهدف إنهاء الصراع.
وفي وقت سابق، أعربت وزارة الخارجية التركية عن قلقها إزاء الهجمات على ناقلتي نفط في البحر الأسود، مشيرة إلى أن هذه الأعمال تعرض الأرواح البشرية والملاحة والبيئة للخطر.
وفي وقت سابق من اليوم الاثنين، صرح المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، بأن الهجوم على ناقلات النفط في المياه الإقليمية التركية يكشف طبيعة نظام كييف، كما يشكل انتهاكا للسيادة التركية.