الجيش السوداني يسيطر على الدشول ويشن غارات على الفاشر
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
قال قائد ميداني في الجيش السوداني إن قوة من الجيش سيطرت -أمس الثلاثاء- على منطقة "الدشول" التابعة لولاية جنوب كردفان جنوبي السودان، والتي كانت تحت سيطرة قوات "الحركة الشعبية- شمال" بقيادة عبد العزيز الحلو.
وتقع منطقة الدشول في الطريق الرابط بين مدينة كادوقلي، عاصمة إقليم جنوب كردفان، ومدينة الدلنج.
في غضون ذلك، قال مصدر عسكري مطلع في الجيش السوداني، للجزيرة، إن الطائرات الحربية للجيش السوداني نفذت منذ فجر اليوم الأربعاء 4 غارات على مواقع لقوات الدعم السريع في محيط مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وما زال حصر خسائر العدو مستمرا.
وأضاف المصدر أنّ مليشيا الدعم السريع قصفت بالمدفعية أجزاء متفرقة من الفاشر.
ويخوض الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
حكومة موازيةسياسيا، استنكرت الحكومة السودانية، أمس الثلاثاء، استضافة كينيا اجتماعا ضم قوى سياسية وقيادات من قوات الدعم السريع بهدف إقامة حكومة موازية، واعتبرت ذلك "تشجيعا لتقسيم الدول الأفريقية وتعارضا مع قواعد حسن الجوار".
جاء ذلك وفق بيان للخارجية السودانية بعد ساعات من انتهاء جلسة افتتاحية لمؤتمر "تحالف السودان التأسيسي"، الذي تنظمه بالعاصمة الكينية نيروبي قوى معارضة وحركات مسلحة محاربة للجيش السوداني وتسعى لتكوين حكومة موازية.
إعلانونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر في قوات الدعم السريع أن هذه القوات تستعد لإعلان حكومة في الأراضي الخاضعة لسيطرتها من نيروبي.
وشارك في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر عدد من قادة الحركات المسلحة وقوى سياسية، بينها رئيس حزب الأمة القومي فضل الله برمة، بجانب نائب قائد قوات الدعم السريع عبد الرحيم دقلو، ورئيس "الحركة الشعبية- شمال" عبد العزيز الحلو.
تشجيع التقسيموقالت الخارجية السودانية "نأسف لتنكّر الحكومة الكينية لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والأمر التأسيسي للاتحاد الأفريقي ومعاهدة منع الإبادة الجماعية، وذلك باستضافتها لمناسبة توقيع ما سمي باتفاق سياسي بين مليشيا الدعم السريع، وأفراد ومجموعات مؤيدة لها".
وأضافت "حيث إن الهدف المعلن لهذا الاتفاق هو إقامة حكومة موازية في جزء من أرض السودان، فإن هذا يعني تشجيع تقسيم الدول الأفريقية وانتهاك سيادتها والتدخل في شؤونها".
وأوضحت أن ذلك "خرق لميثاق الأمم المتحدة والأمر التأسيسي للاتحاد الأفريقي والقواعد التي استقر عليها النظام الدولي المعاصر".
وزادت "كما أن احتضان قيادات المليشيا (الدعم السريع) والسماح لهم بممارسة النشاط السياسي والدعائي العلني، في وقت لا تزال فيه المليشيا ترتكب جرائم الإبادة الجماعية (…) هو تشجيع لاستمرار كل هذه الفظائع ومشاركةٌ فيها".
وشددت الخارجية السودانية على أن "خطوة الحكومة الكينية لا تتعارض فقط مع قواعد حسن الجوار، وإنما تناقض أيضا التعهدات التي قدمتها كينيا على أعلى مستوى بعدم السماح بقيام أنشطة عدائية ضد السودان في أراضيها".
واعتبرت الخطوة أيضا "بمثابة إعلان العداء لكل الشعب السوداني"، داعية المجتمع الدولي "لإدانة هذا المسلك من الحكومة الكينية"، مؤكدة أنها "ستتخذ من الخطوات ما سيعيد الأمور إلى نصابها".
إعلانوأكدت الخارجية السودانية أن "هذه التظاهرة الدعائية (اجتماعات نيروبي) لن يكون لها أي أثر على أرض الواقع، في ظل عزم القوات المسلحة والقوات المساندة لها، مدعومة بجموع الشعب السوداني، على تحرير كل شبر دنسته المليشيا (الدعم السريع) والتقدم السريع والمتواصل الذي تحرزه نحو ذلك الهدف".
ويواجه الرئيس الكيني وليام روتو انتقادات واسعة النطاق في الداخل أيضا، إذ قال موخيسا كيتويي وهو سياسي كيني والأمين العام السابق لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، إن "ما يفعله روتو هو تخل متهوّر عن الحذر التقليدي والنهج الكيني في الدبلوماسية".
وأضاف أنّه "يحاول إضفاء الشرعية على عصابة إجرامية كانت تقوم بتقطيع أوصال الناس"، واصفا هذه الخطوة بأنّها "غير مسؤولة إلى حد الإجرام".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قوات الدعم السریع الأمم المتحدة حکومة موازیة
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يعلن رسميا ولاية الخرطوم خالية من قوات الدعم السريع
يمن مونيتور/ وكالات
أعلن الجيش السوداني رسميا، الثلاثاء خلو ولاية الخرطوم من قوات الدعم السريع، بعد ما يزيد عن عامين من سيطرتها على غالبية الولاية.
وقال الجيش السوداني في بيان صحفي ” نعلن اليوم اكتمال تطهير كامل ولاية الخرطوم، من أي وجود لعناصر ميليشيا آل دقلو الإرهابية وتطهير عاصمتنا الوطنية من دنس المتمردين وأعوانهم”.
وأضاف البيان الصادر عن مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية “نؤكد أن ولاية الخرطوم خالية تماما من المتمردين”.
وتعهد الجيش السوداني بمواصلة عملياته العسكرية، حتي استرداد كل المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
وجاء إعلان الجيش بخلو ولاية الخرطوم من قوات الدعم السريع، بعد معارك عنيفة دارت مؤخرا بجنوب غرب مدينة أم درمان، والتي شكلت آخر معاقل قوات الدعم السريع بولاية الخرطوم.
وعلى مدي ما يزيد من شهرين، دارت معارك شرسة حول مناطق الصالحة، والجموعية، والتي شكلت مناطق تمركز لقوات الدعم السريع التي كانت قد انسحبت من غالبية ولاية الخرطوم في أواخر مارس الماضي.
وكانت قوات الدعم التي فقدت في مارس الماضي سيطرتها علي غالبية المناطق بولاية الخرطوم، قد سحبت قواتها إلى غرب وجنوب مدينة أم درمان، وقالت وقتها إنها “تعيد تموضعها” في ولاية الخرطوم.
ولم يصدر عن قوات الدعم السريع حتى الأن أي تعليق على إعلان الجيش السوداني، خلو ولاية الخرطوم من أي تواجد للدعم السريع.
وكان الجيش السوداني قد أعلن في وقت سابق اليوم عن معارك “واسعة النطاق” تدور بينه وقوات الدعم السريع بغرب وجنوب مدينة أم درمان شمالي الخرطوم.
وقال الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني العميد نبيل عبدالله، في بيان صحفي، “تسطر قواتنا بكل مكوناتها منذ الأمس واليوم لحظات مجيدة في كتاب تاريخنا الوطني، وتواصل الليل بالنهار لإنهاء تواجد الميليشيا في كل مكان يمكن أن يتواجدوا فيه بولاية الخرطوم وغيرها من المناطق”، على حد قوله.
وأضاف أن القوات تواصل سحقها للميليشيا بجنوب وغرب أم درمان وتستمر في تطهير مناطق صالحة وما حولها.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023، حربا خلفت عشرات آلاف القتلى وملايين النازحين داخل وخارج البلاد.