تفسير حلم رؤية البخور في المنام.. دلالات متعددة
تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT
تتعدد تفسيرات حلم رؤية البخور في المنام إذ تختلف بحسب الظروف الاجتماعية والنفسية للشخص الحالم، وهو ما أوضحه ابن سيرين في كتابه لتفسير الأحلام، ونستعرض خلال السطور التالية أبرز تلك التفسيرات.
تفسير حلم رؤية البخور في المنامفسر ابن سيرين رؤية البخور في المنام كبشارة خير ورزق، إذ يرمز إلى التخلص من المنافقين والمشاكل التي كانت تثقل كاهل الرائي، فشم رائحة البخور الطيبة يبشر بالخير والأخبار السارة، بينما الرائحة الكريهة تنذر بالأذى والضرر.
كما أن رؤية البخور في المنام قد تكون دلالة على الشفاء من الأمراض واستعادة الصحة. أما رؤية البخور للميت، فتفسر على أنها إشارة إلى صلاح الميت ومحبة الرائي له، بينما تبخير الميت للبيت الذي فيه مريض قد ينذر بوفاة المريض.
يقدم ابن سيرين تفسيرات متنوعة لرؤية البخور في المنام، حيث يشير طعمه السيئ إلى الأذى والمرض القادم، بينما يدل طعمه الجيد على الخير والرزق الوفير، أما بيع البخور، فيرمز إلى الخسارة المادية والأزمات، مما يستدعي طلب المساعدة من الآخرين، فيما يدل حلم بخور العود على المكانة العالية والوظيفة المرموقة، مما يشير إلى تحقيق النجاح والازدهار المالي.
يحمل ظهور البخور في منام الفتاة العزباء دلالات إيجابية متعددة، فهو يبشر بسماع الأخبار السارة والزواج من شاب حسن الخلق، مما ينبئ بحياة سعيدة ومستقرة، كما يشير البخور إلى التخلص من المشاكل التي كانت تؤرق حياة الفتاة، ويعكس شخصيتها المحبوبة وقدرتها على مساعدة الآخرين.
وشراء المبخرة في المنام يدل على بداية مرحلة جديدة، سواء كانت عملاً أو زواجاً، أما إشعال بخور العود، فيرمز إلى محبة الأقارب وتقديرهم للفتاة، واستنشاق رائحة البخور دون دخان يبشر بالسعادة والراحة، بينما يشير استنشاق الدخان إلى الإرهاق والتعب، وبشكل عام، يحمل حلم البخور للعزباء رسائل إيجابية تتعلق بالزواج والسعادة والتخلص من المشاكل، مما يعكس تفاؤلاً بمستقبل مشرق.
فيما يحمل ظهور البخور في منام المرأة المتزوجة دلالات إيجابية تعكس استقرار حياتها الزوجية وسعادتها، فإذا رأت المتزوجة البخور في منامها، فذلك يبشر بحصولها على الخير الوفير والرزق الكثير في الفترة المقبلة.
كما يشير حلم البخور بشكل عام إلى تحسن أحوال حياتها وتحقيقها للأهداف التي كانت تسعى إليها منذ فترة طويلة، وبالنسبة للمتزوجة التي لم يسبق لها الحمل، فإن رؤية البخور قد تكون إشارة إلى حدوث الحمل قريباً، أما تبخير الزوجة لزوجها في المنام، فيرمز إلى أنها تقدم له الدعم والمساندة في حياته.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تفسير حلم الاحلام ابن سيرين حلم
إقرأ أيضاً:
فايزة الغيلانية تقرأ دلالات البحر الفنية والإنسانية في القصيدة العمانية
نظّم مركز السلطان قابوس الثقافي محاضرة أدبية بعنوان: البحر في الشعر العماني المعاصر، قدمتها الدكتورة فايزة بنت محمد الغيلانية، التي تناولت فيها حضور البحر باعتباره رمزًا ودلالة فنية وإنسانية في القصيدة العمانية الحديثة، مشيرة إلى أن الشاعر العماني لامس معاني البحر بعمق، بحكم الارتباط التاريخي والاجتماعي بالبحر، فكانت علاقته به واضحة في معظم نصوصه، ولم يغفل حضوره في تجربته الشعرية.
وأوضحت "الغيلانية" أن البيئة العمانية الساحلية، القائمة على الصيد والتجارة والنشاطات البحرية، أسهمت في ترسيخ حضور البحر في الوجدان الشعري، مشيرة إلى أنّه كان فضاءً رحبًا للاستجمام والترفيه، ونافذة مفتوحة على الحياة والرزق.
وذكرت أنها درست دواوين شعرية تمتد من عام 1970م إلى 2000م، للكشف عن مختلف توظيفات البحر في النصوص العمانية.
وبيّنت في محاضرتها أن الشعراء قدموا توظيفًا واقعيًا للبحر من حيث الشكل والحالة؛ بين هيجان وسكون، وظلمة وعمق، وتغنت بعض النصوص بسحر البحر وجمال الساحل، بوصفه مساحة للأمل والهروب من قسوة الواقع.
كما استعرضت أمثلة عديدة لتجسيد الشاعر العماني للبحر كما يظهر في المنظور الواقعي، بما في ذلك وصف معاناة البحارة والصياد والغواص أثناء ارتيادهم البحر، فضلًا عن دوره في السفر إلى الدول المجاورة بحثًا عن الرزق.
كما تطرقت إلى وصف ما يرتبط بالبحر من سفن وأشرعة وأسماء الصيادين والنوارس واللؤلؤ، مؤكدة أنه لا توجد قصائد عمانية "خالصة" للبحر، وإنما يأتي توظيفه ضمن سياقات أخرى تشير إليه وتدل عليه.
كما أشارت إلى وجود صفات للبحر لم يطرقها الشاعر العماني كثيرًا، مثل اللون والاتساع، كما أن تركيز الشعراء على معاناة البحارة الجسدية، وما يتعرضون له من سطوة البحر والأمواج العاتية، إلى جانب إبراز الطبيعة المتضادة للبحر بين قسوة واحتواء، موضحة أن الشاعر العماني نقل تفاصيل الحالة الثائرة للبحر وصوره الحسية وخصائصه، وارتبطت القصائد كذلك بالأمجاد البحرية وذكر الشخصيات العمانية المرتبطة بالبحر، كما في شعر أحمد عبدالله فارس الذي يقول: "أنا الخليجي أشواقي تحاصرني.. وخالج الحب في صدري يحل هنا"، في إشارة إلى انتماء الإنسان العماني إلى فضاء الخليج الأكبر.
وعلى الجانب الرمزي، بيّنت "الغيلانية" أن البحر تجلّى في الشعر العماني رمزًا للحب والمرأة والأمل والغربة والموت، حيث وظفه الشعراء للدلالة على المشاعر العميقة والأفكار المتقلبة. وقدمت نماذج شعرية متعددة، من بينها قول الشاعر هلال العامري: "أرى في عينيك البحر وأعشقه.. فالموج بعينيك روايات تحمي التاريخ وتحفظه"، وقال أيضًا: "نظراتك تفصل أحزاني كالموج الحافي... يفصل الآلاف من الشطآن".
كما أشارت إلى حضور البحر في المراثي، رغم محدودية النصوص العمانية التي تناولت الغربة بشكل واضح. واستشهدت في محاضرتها بأعمال عدد من الشعراء، منهم: سعيدة خاطر، وسيف الرحبي، وذياب بن صخر العامري، وأحمد عبدالله فارس، وهلال العامري.
واختتمت الدكتورة فايزة بنت محمد الغيلانية محاضرتها بالتأكيد على أن الشاعر العماني قدم توظيفًا فنيًا ثريًا للبحر، موسّعًا معانيه، ومضفيًا عليه خصوصية نابعة من ارتباطه بالبيئة البحرية، وسط مداخلات قيّمة من الحضور.