بدء إجراء القرعة العلنية لتخصيص الأراضي المميزة بمدينة السادات |تفاصيل
تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT
بدأ إجراء القرعة العلنية لتخصيص الأراضي المميزة بمدينة السادات، اليوم الخميس 20 فبراير 2025، بـ الصالة المغطاة بإستاد القاهرة الدولي، وذلك وفقاً لما أعلنت عنه وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية.
ويُسمح بحضور القرعة العلنية لتخصيص الأراضي المميزة بمدينة السادات للحاجزين الراغبين في ذلك، بشرط تقديم ما يثبت سداد جدية الحجز.
ويتم بث فعاليات القرعة العلنية لتخصيص الأراضي المميزة بمدينة السادات مباشرة عبر الموقع الإلكتروني لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة.
وتواصل وزارة الإسكان إجراء القرعة العلنية لتخصيص الأراضي والوحدات السكنية في مختلف المدن الجديدة خلال الأيام المقبلة.
وتأتي القرعة العلنية لأراضي مدينة السادات 2025، في إطار برنامج مسكن، حيث تم فتح باب التقديم لحجز الأراضي المميزة في مدينة السادات في الفترة من 7 نوفمبر 2024 لـ 6 يناير 2025.
وأضاف الدكتور حسن الشوربجي، نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة أنه سيتم إجراء القرعة العلنية للأراضي المتوسطة بمدينة برج العرب الجديدة يوم 26 فبراير 2025.
وأضاف أنه بالنسبة للقرعة العلنية لوحدات جنة وأراضي الإسكان الأكثر تميزًا بمدينة 6 أكتوبر، يتم إجراؤها يوم 24 فبراير 2025، بمقر إستاد القاهرة الدولي بالملعب الرئيسي.
ويتم إجراء القرعة العلنية لـ وحدات جنة بمدينة القاهرة الجديدة يوم 25 فبراير 2025.
الجدير بالذكر أن وزارة الإسكان، طرحت 1500 وحدة إسكان متميز في مدينة بدر، وتقدم لها 128 مواطنًا من ذوي الهمم و8047 من باقي العملاء، أما في مدينة أسيوط الجديدة، تم إجراء القرعة على 31 قطعة أرض ضمن محور الأراضي المتوسطة، تقدم لها 92 من ذوي الهمم و3640 من باقي العملاء.
اقرأ أيضاًاليوم.. إجراء قرعة تسليم أراضي الإسكان المتوسط والأكثر تميزًا
طريقة حجز أراضي الإسكان 2024.. أعرف الشروط والأوراق المطلوبة
بمقدم 100 ألف جنيه.. تفاصيل حجز أراضي الإسكان المتميز في 5 مدن جديدة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أراضي الإسكان 2025 القرعة العلنية لأراضي الإسكان أراضی الإسکان مدینة السادات فبرایر 2025
إقرأ أيضاً:
من سيناء إلى نوبل.. قصة السادات وبطولته في الحرب والسلام
في مثل هذا اليوم، 27 أكتوبر، تمر علينا ذكرى تاريخية عظيمة في تاريخ مصر والمنطقة العربية، يوم يحمل في طياته ذكرى السلام والشجاعة والقيادة الحكيمة.
ففي مثل هذا اليوم من عام 1978، منح الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات جائزة نوبل للسلام مناصفة مع رئيس وزراء إسرائيل آنذاك مناحيم بيغن، تقديرا لجهودهما في إبرام اتفاقيات كامب ديفيد التي أرست أساس السلام بين مصر وإسرائيل.
هذه الجائزة لم تكن مجرد تكريم رمزي، بل كانت شهادة على عظمة رجل مصري استطاع أن يجمع بين بطولة الحرب وحكمة السلام، رجل كتب التاريخ بقدميه على أرض سيناء وبحروفه على صفحات السلام العالمي.
الرئيس السادات، بطل الحرب والسلام، لم يكن زعيما عاديا، بل كان قائدا يتمتع برؤية واضحة وإرادة صلبة، فمن خلال قراره التاريخي بزيارة القدس منفردا، واجه الموقف بشجاعة قل نظيرها، وألقى خطابا أمام الكنيست الإسرائيلي، خطابه الذي لا يزال صدى كلماته يتردد في ذاكرة الأمة، دعا فيه إلى بناء حياة جديدة، إلى السلام والعدل، مؤكدا أن الأرض هي للجميع، وأن الحب والصدق والسلام يجب أن يكونا دستور عمل.
لم يكن هذا مجرد خطاب دبلوماسي، بل كان تعبيرا عن روح مصرية صادقة، عن حلم عربي عميق، عن أمل في أن تتحول أسطورة الصراع إلى قصة نجاح للسلام.
لم يكن السادات سعيدا بمنح جائزة نوبل مناصفة مع بيغن، فقد كان يرى أن جهود السلام التي بذلها يجب أن تكرم بشكل كامل له، وهو ما جعله يقرر عدم السفر إلى أوسلو لاستلام الجائزة بنفسه، وأناب عنه المهندس سيد مرعي، مع تكليف الكاتب الكبير أنيس منصور والدكتور أحمد ماهر بصياغة الخطاب الذي ألقاه نيابة عنه.
ورغم هذا، فقد بقي موقفه شامخا ورمزا للكرامة الوطنية، فقد اختار أن يتبرع بكامل الجائزة المالية لأهله في قريته ميت أبو الكوم بالمنوفية، مظهرا كرمه وإيمانه العميق بأن الوطن والشعب هما أغلى من أي تكريم شخصي.
إن لحظة منح جائزة نوبل للسلام للرئيس السادات هي لحظة خالدة في تاريخ الأمة، فهي تمثل تتويجا لرحلة طويلة من الكفاح من أجل استعادة أرض الفيروز بعد ست سنوات من الاحتلال الإسرائيلي، وللانتصار العظيم في حرب أكتوبر المجيدة عام 1973 التي كسرت أسطورة الجيش الإسرائيلي وعلمت العالم أن الشعب المصري وجيشه لا يقهر.
السادات، بهذا المزج بين الحرب والسلام، أصبح رمزا للقائد الذي يعرف متى يقاتل ومتى يسعى للسلام، رمزا للزمن الذي تتحول فيه المآسي إلى انتصارات والدموع إلى أمل.
وعلى الرغم من التحديات والانتقادات، فإن إرث السادات يظل حاضرا في الذاكرة المصرية والعربية، لأنه لم يكن مجرد سياسي، بل كان قائدا ذا رؤية، قادرا على صناعة التاريخ بقراراته وبتضحياته.
لقد كان السادات يعي تماما أن السلام ليس نهاية الرحلة، بل بداية لمستقبل يحتاج إلى صبر وإرادة وشجاعة، وأن العظمة الحقيقية للقائد تقاس بقدرته على حماية وطنه وتحقيق آمال شعبه في الحرية والأمن والكرامة.
اليوم، ونحن نستذكر هذا اليوم العظيم، علينا أن نتذكر الدروس التي تركها لنا السادات: أن البطولة لا تقتصر على ساحات القتال، وأن السلام هو عمل شجاع يحتاج إلى إيمان بالمبادئ، وأن القيادة الحقيقية تقاس بمدى قدرتها على تحقيق الإنجازات العظيمة لشعبها ووطنها.
في مثل هذا اليوم، نحتفل بذكرى رجل مصري صنع المجد في الحرب وصاغ السلام بيديه، نحتفل بذكرى أنور السادات، بطل الحرب والسلام، الذي علم العالم أن السلام ليس حلما بعيدا، بل هو طريق يبنى بالعزم والإيمان والوطنية الحقيقية.