واشنطن وبكين.. صفقات من هنا وانتقادات من هناك
تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT
رغم تصاعد التوترات الاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين، لا يستبعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إمكانية الوصول إلى "صفقة تجارية" مع الدولة الآسيوية، على حد قوله.
وفي حديثه إلى الصحفيين على متن طائرة الرئاسة، قال ترامب إنه من "الممكن" التوصل إلى اتفاق تجاري جديد مع بكين. ووصف الزعيم الجمهوري العلاقة التي تجمعه بنظيره الصيني شي جين بينغ بأنها "علاقة رائعة".
وبينما تتسم تصريحات رئيس البيت الأبيض بدبلوماسية واضحة، يظهر الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الأمريكية "أقل لطفًا" تجاه الصين، حيث قام المكتب الحكومي بتغيير المصطلحات المستخدمة للإشارة إلى الصين. وقد سلطت هذه التغييرات الضوء على العجز التجاري بين البلدين.
بالإضافة إلى ذلك، سلط قسم العلاقات الاقتصادية في وزارة الخارجية الأمريكية الضوء على المخاوف التي تواجهها الشركات الأمريكية فيما يتعلق بتحديات العمل في الصين. وأشار إلى أن اقتصاد بكين يُعتبر "أحد أكثر المناخات الاستثمارية تقييدًا في العالم".
Relatedالصين تعلنها حربًا مفتوحة على واشنطن وترفع سورها العظيم في وجه البضائع الأمريكية.. فهل يتراجع ترامب؟الصين لأمريكا: "صححوا أخطاءكم" بعد تغيير الصياغة بشأن تايوانالرئيس الصيني يقبل دعوة بوتين لحضور احتفال "يوم النصر" في موسكو.. هل يرسل شي رسالة مشفرة إلى ترامب؟وأفادت صفحة الويب الخاصة بوزارة الخارجية الأمريكية أيضًا، أن العملاق الآسيوي "يشارك في ممارسات تجارية غير عادلة، بما في ذلك استخدام العمالة القسرية والإعانات الحكومية الضخمة. وهذا يضع الشركات الأمريكية في وضع غير مواتٍ ويجعلها متواطئة في انتهاكات الصين لحقوق الإنسان".
وفي وقت سابق، حذفت الخارجية الأمريكية عبارة "لا ندعم استقلال تايوان" من موقعها الإلكتروني، في خطوة أثارت غضب بكين، ودفعتها إلى مطالبة البيت الأبيض بالتراجع عن '"أخطائه".
من جهتها، أعربت الخارجية الصينية عن معارضتها فرض واشنطن رسوما جمركية من جانب واحد، وقالت إنها "ستواصل اتخاذ التدابير لحماية مصلحتها".
وكانت بكين قد أكدت أنها تتوجه لفرض رسوم جمركية مماثلة على واشنطن. فبمجرد دخول قرار ترامب بفرض 10% من الجمارك على جميع الواردات حيز التنفيذ في وقت سابق من الشهر الجاري، أعلنت الدولة الآسيوية أنها ستفرض رسوما بنسبة مماثلة، بل وأعلى أيضا.
وأعلنت في ذلك الوقت أنها بدأت تحقيقًا حول الاحتكار في شركة "ألفابيت" المالكة لغوغل، وقامت بإدراج سلسلة من الشركات الأمريكية مثل "بي في إتش كورب" الشركة الأم لعلامات تجارية مثل كالفن كلاين، والشركة الأمريكية للتكنولوجيا الحيوية إلومينا في "قائمة الكيانات غير الموثوقة".
وأمام هذا الواقع، يخشى العديد من المراقبين أن تؤثر الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية سلبا على الاقتصاد العالمي، مما قد يدخله في حالة من الضبابية الاقتصادية التي ستنهك الدول.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية انتقادات أوروبية لترامب بعد وصفه زيلينسكي بـ"الديكتاتور" فرنسا تحظر سجائر "باف" الإلكترونية وسط مخاوف صحية وبيئية ترامب يتحدث في اجتماع تقني عالمي برعاية الصندوق السيادي السعودي دونالد ترامبشي جينبينغالتجارة الخارجيةالصينالولايات المتحدة الأمريكيةالرسوم الجمركيةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب قطاع غزة أسرى فولوديمير زيلينسكي شرطة دونالد ترامب قطاع غزة أسرى فولوديمير زيلينسكي شرطة دونالد ترامب شي جينبينغ التجارة الخارجية الصين الولايات المتحدة الأمريكية الرسوم الجمركية قطاع غزة دونالد ترامب أسرى أزمة إنسانية فولوديمير زيلينسكي واشنطن حركة حماس فلاديمير بوتين ضحايا سياحة ألمانيا الخارجیة الأمریکیة یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
ترامب يعتقد أن هناك فرصة جيدة لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا وويتكوف يلتقي بوتين اليوم
استشهد بولتون بمقال رأي كتبه في صحيفة "ذا تليغراف" البريطانية يوم السبت، حيث جادل بأن السياسة الأميركية تجاه أوكرانيا في عهد ترامب "انحدرت إلى الفوضى"، مغلّفة بتفاؤل تسويقي حول "اتفاق وشيك" يرى بولتون أنه غير موجود أصلًا.
أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن تفاؤله بعد اجتماع رفيع المستوى بين مسؤولين أميركيين ووفد أوكراني في ميامي يوم الأحد، قائلًا إن هناك "فرصة جيدة" للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وأوضح ترامب للصحفيين أن المحادثات "تتقدّم، وتتقدّم بشكل جيد". وجاءت تصريحاته بعد أن وصف وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو محادثات السلام بأنها هشة، مؤكدًا أن لموسكو دورًا أساسيًا في أي اتفاق محتمل.
وأكد روبيو، في أعقاب الاجتماع الذي شارك فيه المبعوث الخاص ستيف ويتكوف وصهر ترامب جاريد كوشنر، أن "الأمر حساس ومعقد". وأضاف: "هناك الكثير من العوامل المتحركة، وهناك طرف آخر بالطبع يجب أن يكون جزءًا من المعادلة".
ومع ذلك، وصف روبيو اجتماع ميامي بأنه "جلسة مثمرة ومفيدة للغاية أُحرز فيها تقدّم إضافي"، لكنه حذّر من أن هناك مزيدًا من العمل الذي ينبغي إنجازه، مؤكدًا أن الجهود الدبلوماسية للإدارة ستتكثف خلال هذا الأسبوع.
وذكرت مصادر لشبكة "سي إن إن" أن ويتكوف من المتوقع أن يصل، اليوم الاثنين، إلى موسكو للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
في المقابل، أعلنت الرئاسة الفرنسية أن الرئيس إيمانويل ماكرون سيعقد محادثات مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في باريس الاثنين.
وكان روبيو قد أوضح أن المسؤولين الأميركيين "كانوا على تواصل بدرجات متفاوتة مع الجانب الروسي، ولدينا فهم جيّد لوجهة نظرهم كذلك"، مشيرًا إلى أن "الفرق لا تعمل فقط على صياغة شروط تنهي القتال بين روسيا وأوكرانيا، بل أيضًا على وضع شروط تضمن لأوكرانيا الازدهار على المدى الطويل".
في المقابل، قال رئيس الوفد الأوكراني روستيم أوميروف إن الاجتماع كان "مثمرًا وناجحًا"، وبنى على ما تحقق في محادثات جنيف السابقة بين الولايات المتحدة وأوكرانيا. وأضاف: "هدفنا هو أوكرانيا قوية ومزدهرة. ناقشنا كل المسائل المهمة بالنسبة لأوكرانيا، وكانت الولايات المتحدة داعمة للغاية".
ويتولّى أوميروف، رئيس مجلس الأمن والدفاع الأوكراني، رئاسة الفريق الأوكراني عقب استقالة مدير مكتب الرئيس الأوكراني أندريه يرماك يوم الجمعة على خلفية فضيحة فساد.
وكانت الدول الأوروبية الداعمة لأوكرانيا قد أشارت إلى أن الخطة الأصلية – التي اعتُبرت منحازة بشكل كبير لمصلحة روسيا – تتطلب "مزيدًا من العمل". وقال يوري أوشاكوف، مساعد بوتين، الأسبوع الماضي إن الكرملين تلقّى النسخة الأحدث من الخطة، مضيفًا: "هذه ليست نسخة رسمية، لكن لدينا الوثيقة. لم نناقشها بعد مع أحد، لأن بنودها تحتاج إلى تحليل ونقاش جديّين". وبعد أن لمح سابقًا إلى رغبته في أن تتوصل أوكرانيا إلى اتفاق بحلول يوم الخميس الماضي، تراجع ترامب عن فرض أي مهلة زمنية، وقال: "تعرف ما هي المهلة بالنسبة لي؟ عندما تنتهي الحرب".
ومن المقرر أن يتغيب روبيو عن اجتماع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي يومي الأربعاء والخميس في بروكسل، رغم مخاوف الحلفاء بشأن الخطة الأميركية لإنهاء حرب أوكرانيا.
Related ضغوط أميركية وتنازلات "ثقيلة" لصالح روسيا.. تفاصيل مسودة خطة ترامب لإنهاء حرب أوكرانياوسط رفض أوكراني للتخلي عن بعض الأراضي.. روسيا تبحث الخطة الأميركية للسلامآلاف في التشيك يعيدون تمثيل انتصار نابليون بأوسترليتز على روسيا والنمسا بولتون: مقترح ترامب لغزفي غضون ذلك، جدّد مستشار الأمن القومي الأميركي السابق جون بولتون هجومه على مقترح السلام المكوّن من 28 بندًا، واصفًا الأساس الذي يقوم عليه بأنه "لغز" والمنهج المتّبع بأنه "غير متماسك".
وفي منشور على منصة "إكس"، كتب بولتون: "ما الذي دفع إلى أحدث محاولة لإنتاج اتفاق روسي–أوكراني لا يزال لغزًا. وما ليس لغزًا هو مدى 'ترامبية' النهج، القائم على استراتيجية غير مترابطة، ومفاوضات عشوائية، وجهل بالحقائق على الأرض".
واستشهد بولتون بمقال رأي كتبه في صحيفة "ذا تليغراف" البريطانية يوم السبت، حيث جادل بأن السياسة الأميركية تجاه أوكرانيا في عهد ترامب "انحدرت إلى الفوضى"، مغلّفة بتفاؤل تسويقي حول "اتفاق وشيك" يرى بولتون أنه غير موجود أصلًا.
وأضاف أنه يعتقد بصحّة التسريب المتعلق بمكالمة بين ستيف ويتكوف، أحد المقربين من ترامب، ومستشار الكرملين يوري أوشاكوف، وأن هذه المكالمة تُظهر أن ويتكوف يعمل فعليًا لمصلحة موسكو وليس كوسيط محايد.
هجمات مستمرةوتأتي المفاوضات في ظل استمرار الهجمات الروسية بالصواريخ والمسيرات على المدن والبنى التحتية الأوكرانية. وكان الرئيس الأوكراني قد أكد يوم الأحد أن روسيا استخدمت خلال الأسبوع الماضي ما يقرب من 1400 مسيّرة هجومية، و1100 قنبلة جوية موجّهة، و66 صاروخًا.
ومن جهتها، تواصل أوكرانيا استهداف البنى التحتية الروسية للطاقة والدفاع بمسيّرات بعيدة المدى وصواريخ محلية الصنع، كما استخدمت مسيّرات بحرية يومي الجمعة والسبت لمهاجمة ناقلتي نفط خاضعتين للعقوبات في البحر الأسود.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة