فيصل الشريف: تحركات مبعوث ترامب تمر عبر دول عربية.. وهدف واشنطن قد يكون صفقات طاقة

ليبيا – رأى الباحث الأكاديمي الموالي بشدة لحكومة الدبيبة فيصل الشريف أن التحركات التي يقوم بها مسعد بولس، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تتم عبر دول عربية تمتلك علاقات وثيقة مع إدارة ترامب، ما يعكس طبيعة التوجه الأميركي في الملف الليبي.

الحل ليس بيد الليبيين وحدهم
الشريف وفي تصريح لموقع “إرم نيوز”، أوضح أن ما يريده الليبيون ليس هو المحدد الرئيسي لمسار الأحداث، بل إن الحل في ليبيا ما يزال رهينًا لإرادات الدول المؤثرة، مثل تركيا وروسيا، وهو ما يعقّد المشهد سواء في ظل إدارة ترامب أو عبر جهود البعثة الأممية، التي قال إنها تفقد تدريجيًا مصداقيتها وتأثيرها.

تحرك أمريكي تحكمه المصالح
وأشار الشريف إلى أن ترامب لا يتعامل مع الملفات الدولية من منطلقات إنسانية أو دبلوماسية تقليدية، بل ينطلق من حسابات المكاسب المحتملة لإدارته، خاصة فيما يتعلق بملف الطاقة في ليبيا.

ترجيحات بإبرام صفقات لصالح واشنطن
ورجّح الشريف أن يسعى مسعد بولس إلى إبرام صفقة تضمن امتيازات للطرف الأميركي في ليبيا، مع تركيز محتمل على قطاعات حيوية مثل النفط والطاقة.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

كيف أجبر ترامب نتنياهو على قبول خطته بشان غزة؟.. تقرير يكشف

ذكر تقرير لصحيفة "فينانشال تايمز" البريطانية، الإثنين، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لدرجة "إجباره" على قبول خطته لإنهاء الحرب في غزة.

وقبل أسبوعين من سفره إلى واشنطن للقاء ترامب والتفاوض على خطة إنهاء الحرب، وقف نتنياهو أمام أنصاره من اليمين المتطرف في مستوطنة إسرائيلية بالضفة الغربية المحتلة، وقال لهم: "لن تكون هناك أي دولة فلسطينية، هذا المكان لنا".

لكن نتنياهو وجد نفسه محاطا بأقرب مستشاري ترامب، يتأمل في مسودة خطة لإنهاء الحرب، قد تشكل أيضا مسارا لإنشاء دولة فلسطينية.

وكان غضب ترامب من هجوم إسرائيل على قادة حماس في الدوحة، إلى جانب الضغوط العربية والدولية، قد ساعد في إخراج الخطة ذات العشرين بندا، والهدف منها، حسب مشاركين في العملية، تحقيق هدفين لترامب: الأول سياسي والثاني شخصي.

وحسب مصادر الصحيفة، لم يكن توقيت تقديم الخطة عشوائيا، فقد أوضح ترامب أنه يسعى لإنهاء الحرب بحلول الذكرى الثانية لهجوم 7 أكتوبر، كما أن جائزة نوبل للسلام، التي يرى الرئيس الأميركي أن يستحقها، تمنح في هذا الشهر.

وقال دبلوماسي إسرائيلي سابق عمل مع واشنطن نيابة عن عائلات الأسرى: "منذ البداية أدرك ترامب أن الرهائن هم مفتاح كل الأبواب في الشرق الأوسط".

ولتحقيق كل هذه الأهداف، ضغط ترامب على نتنياهو لتقديم تنازلات والموافقة على خطة ما بعد الحرب، حسب الدبلوماسي.

وأوضحت "فينانشال تايمز"، أن ذلك الضغط كان ذلك ضروريا لإقناع حماس، التي تعتبر الرهائن ورقة ضغط، وحلفاء واشنطن الذين أزعجهم سلوك إسرائيل العدواني.

وقال مسؤول أميركي سابق للصحيفة، إن هجوم إسرائيل على الدوحة "فتح الباب أمام خطة ترامب، وكان بمثابة إهانة للرئيس الأميركي"، لكنه سمح له بالقول: "لقد أفسدتم الأمر وأنا من سينقذكم. انتهى الأمر".

وبعد أن عرض ترامب خطته على نتنياهو، حاول الأخير وفريقه تخفيف بعض بنود الخطة، خصوصا المتعلقة منها بالدولة الفلسطينية.

كما طلب نتنياهو وفريقه إضافة بند يتيح لإسرائيل استئناف القتال إذا انتهكت حماس الاتفاق، لكن الأميركيين طالبوه بـ"التوقف عن البحث عن ثغرات".

ورغم ذلك، فقد حرص ترامب في خطته على حفظ ماء وجه نتنياهو، فحماس ستزاح من الحكم وينزع سلاحها وسيجرد القطاع كله من القدرات العسكرية، وفق المقترح، كما ستتولى هيئة من التكنوقراط الفلسطينيين بإشراف ترامب رئاسة قطاع غزة مؤقتا.

لكن الأهم، بحسب مسؤولين إسرائيليين، كان اللغة التي استخدمها ترامب في إعلانه: "إذا رفضت حماس الاتفاق فستحظى إسرائيل بدعم ترامب الكامل للقضاء عليها".

وقال السفير الإسرائيلي السابق لدى الولايات المتحدة مايكل أورين، إن "القاعدة الأساسية هي أن مصالح ترامب تأتي أولا".

مقالات مشابهة

  • صحيفة روسية: أميركا تقترب من باكستان وسط برود العلاقات مع الهند
  • محلل سياسي: تراجع شعبية دونالد ترامب إلى نحو 28%
  • إعلام إسرائيلي: ترامب قال لنتنياهو عليك أن تنضبط وإلا سأقصفك
  • وزير الخارجية: لا توجد أي حلول عسكرية للنزاعات في المنطقة
  • خيار الضربات على الطاولة.. هل تقترب واشنطن من استهداف فنزويلا؟
  • صحيفة إسرائيلية: وثيقة مسرّبة تكشف خطة توني بلير لإدارة قطاع غزة
  • خطة ترامب.. رغبة أوروبية في المشاركة بـ "السلطة الانتقالية" لغزة
  • كيف أجبر ترامب نتنياهو على قبول خطته بشان غزة؟.. تقرير يكشف
  • إعلام إسرائيلي: نتنياهو سيسعى لإفشال خطة ترامب بألاعيبه كالمعتاد
  • تفويض الجيش الأميركي استهداف سفن يشتبه نقلها مخدرات بالكاريبي