عقدت قيادتا حركة "أمل" و"حزب الله" في الجنوب إجتماعاً مشتركا حضره عن الحركة المسؤول التنظيمي في إقليم الجنوب نضال حطيط وعن "حزب الله" مسؤول المنطقة الثانية في "الحزب" الحاج علي ضعون وعدد من اعضاء القيادتين .   وبعد الاجتماع أصدرت القيادتان بياناً توجهتا فيه "بتحية إعتزاز وتقدير للشهداء كل الشهداء، ولأبناء القرى الحدودية وكل اللبنانيين المتضامين معهم الذين واجهوا سياسة العدو ونواياه بصدورهم العارية، وبإرادة لا تنكسر وعزم لا يلين في سبيل تحرير آخر ذرة من ترابنا الوطني من رجس الإحتلال الإسرائيلي مقدمين في سبيل ذلك أغلى وأسمى التضحيات.

"   وإعتبرتا في بيانهما أن "مواصلة الكيان الإسرائيلي على مستوياته السياسية والعسكرية لنهجه في التهديد والعدوان واستمرار احتلاله لإجزاء واسعة من الاراضي اللبنانية المتاخمة للحدود مع فلسطين المحتلة مع ما ترافق من تدمير ممنهج للمنازل والقرى والمساحات والزراعية هو فعل لإرهاب الدولة عكس ويعكس الطبيعة العدوانية لهذا العدو و نواياه المبيتة تجاه لبنان وسيادته وأمنه وإستقراره ."   وأكد البيان على "الرفض المطلق لبقاء الإحتلال فوق أي جزء من الأراضي اللبنانية الجنوبية ، وإدانتهما للإستباحة الصهيونية المستمرة لسيادة الاجواء والاراضي اللبنانية براُ وبحراً وجواً في خرق فاضح ومهين للشرعية الدولية وقراراتها وخصوصا لبنود القرار الاممي 1701 وإتفاق وقف اطلاق النار ."   وأضاف البيان ان "كل ذلك هو برسم المجتمع الدولي والدول الراعية لإتفاق وقف إطلاق النار التي عليها أن تتحرك فوراً لإلزام إسرائيل بتنفيذ بنود القرار 1701 والإنسحاب من كامل الاراضي اللبنانية وكبح جماح عدوانيتها على اللبنانيين ووقف إستباحتها لسيادة لبنان ."   واكدت القيادتان على "وجوب إعتبار إعادة إعمار ما دمره العدوان الاسرائيلي من منازل ومرافق صحية وتربوية واقتصادية وصناعية وزراعية والإسراع بصرف العويضات على المتضررين أولوية في جدول أعمال الحكومة الجديدة ."   وعشية حلول شهر رمضان المبارك توجهت القيادتان من اللبنانيين عموما والمسلمين خصوصا بالتهنئة آملين أن يحمل هذا الشهر بما يمثل من قيم الصبر والاحتساب والأيمان للبنانيين بشرى الأمل والقيامة للبنان الوطن النهائي لجميع ابنائه. 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

حزب الله يرفض التفاوض.. للصبر حدود والتزامات 1701 ليست أبدية

تشير المعطيات الواردة من مصادر أميركية مطلعة إلى أنّ التصعيد الإسرائيلي الواسع الذي كان مقرراً بعد زيارة البابا فرنسيس لم يُسقطه بنيامين نتنياهو من حساباته، بل جرى تأجيله فقط بانتظار اللحظة المناسبة. فالقرار بالتصعيد ثابت، فيما تحاول الدولة اللبنانية أن تناور في مساحة ضيقة من الوقت عبر خطوة تعيين السفير سيمون كرم في لجنة الميكانيزم، وهي خطوة تحركت بتفاهم رأس الهرم السياسي بين رئاسة الجمهورية ورئاسة المجلس والحكومة، في محاولة لتقديم إشارات تعاون للمجتمع الدولي أو على الأقل امتصاص الضغط المتزايد.

لكن هذه الخطوة لم تمرّ بلا ضجة ولا بلا شكوك. فهناك من يرى فيها جزءاً من سلسلة تنازلات متدحرجة تقدمها الحكومة اللبنانية تحت وطأة الضغوط الدولية، من دون أن تحصل في المقابل على أي مكسب سياسي أو أمني أو ميداني. والأسوأ أن بعض القوى يعتبر أنّ الحكومة رمت هذه الورقة على الطاولة من دون رؤية واضحة، ومن دون أن تراعي أنّ لجنة الميكانيزم نفسها، منذ تشكيلها، لم تنجح في تحقيق أي من الأهداف التي نصّت عليها: لا انسحاب إسرائيليا، ولا تبادل أسرى، ولا حتى خريطة طريق للإعمار أو لوقف الخروقات اليومية.

إسرائيل من جهتها لا تخفي نواياها. فالضربات الجوية مستمرة رغم اتفاق وقف الأعمال العدائية، وسوف تبقى على وتيرتها في إطار سياسة «التفاوض تحت النار» التي تعتمدها تل أبيب كلما أرادت فرض شروط على خصومها. وما تريده إسرائيل يتمثل بنزع سلاح حزب الله، ودفع الدولة اللبنانية إلى القيام بذلك عبر جرّ الجيش اللبناني إلى المداهمات والمصادرات داخل القرى، وهو أمر يدرك الجيش استحالته ويعرف أنّ الذهاب إليه سيقود البلاد إلى سيناريوهات لا يمكن احتواؤها. لذلك يرفض الجيش الانزلاق إلى هذا المسار مهما اشتدّ الضغط الخارجي أو تعددت أشكاله.

في المقابل، يردّ حزب الله بطريقة مزدوجة تجمع بين الرسالة السياسية والصلابة الميدانية. فهو يعتبر، بحسب مصادره أنّ بعض القوى في الداخل تصوغ مواقفها وفق حسابات لا تعبّر عن حقيقة المشهد ولا عن طبيعة الصراع. ويشير بوضوح إلى أنّ رئيس الجمهورية تشاور في موضوع تعيين كرم مع أطراف محددة، بينما هو ــ أي الحزب ــ لم يكن على علم بالتفاصيل. ويضع الخطوة في إطار «التنازل المجاني» الذي لم ينتج شيئاً في السابق ولن ينتج شيئاً اليوم. فكل اجتماعات الميكانيزم السابقة لم تغيّر في الواقع الميداني ولا في السلوك الإسرائيلي، وكلها انتهت إلى أوراق لا قيمة لها.

أما على مستوى المواجهة، فيدرك الحزب، وفقق المصادر، أنّ إسرائيل، رغم تفوقها الجوي، عالقة في مأزق بريّ لم تستطع تجاوزه. وتقديراته أنّ تل أبيب لو كانت قادرة على شنّ حرب برية على لبنان لفعلت ذلك منذ الأسابيع الأولى، لكنها تعرف أنّ كلفتها ستكون هائلة وأن نتائجها ليست مضمونة. لذلك تكتفي بحرب جوية قاسية محسوبة الزمن والوتيرة، لكنها عاجزة عن تغيير المعادلة على الأرض. وفي هذا السياق، يقول الحزب إنه انتصر ميدانياً وخسر جوياً، لكنّ الخسارة الجوية لا تمنع الردّ ولا ترسم سقفاً سياسياً نهائياً.

ويضيف الحزب ، كما تقول المصادر، أنه التزم بالقرار 1701 التزاماً كاملاً: لا قصف للمستوطنات، وانسحاب كامل من جنوب الليطاني. لكن هذا الالتزام ليس مفتوحاً بلا حدود. فإذا استمر العدوان وتواصلت الغارات، فسيسقط الغطاء السياسي الذي يضبط إيقاع المعركة، وقد يجد الحزب نفسه «حرّاً» في تعديل قواعد الاشتباك. بمعنى أوضح: أمن المستوطنات مضمون فقط بقدر التزام إسرائيل بالتهدئة، والاستمرار في التجاوزات وفشل الحكومة في تحقيق الانسحاب الإسرائيلي ووقف الانتهاكات سيعيد الأمور إلى مربع مختلف، ولن يقف الحزب مكتوف الأيدي إلى ما لا نهاية.

هذا الموقف يفتح الباب أمام قراءة أعمق: فلبنان الرسمي يدخل مرحلة دقيقة تحاول فيها الحكومة أن توازن بين الضغوط الدولية وحجم الواقع في الجنوب، بينما يشعر الحزب بأنه يُدفَع تدريجياً إلى منطقة اختبار صبره وحدوده. ومع أنّ الحزب يؤكد دعمه لبناء الدولة وسيادتها على الجنوب كاملاً، فإنه يرفض أي نقاش في السلاح شمال الليطاني قبل تحقيق ثلاث أولويات: الانسحاب الإسرائيلي، عودة الأسرى، وإطلاق مسار إعادة الإعمار. وبعد ذلك فقط يمكن الانتقال إلى البحث في استراتيجية دفاعية تضمن حماية الجيش والشعب وتثبيت الأمن الوطني.

وبينما يتقدّم بعض المسؤولين اللبنانيين بخطوات يعتبرونها واقعية، يراها آخرون انحناءً أمام عاصفة الضغط الخارجي، من دون أن يقابلها أي احترام إسرائيلي لسيادة لبنان أو لحقوقه. فالدولة تبدو وكأنها تتقدم من تنازل إلى آخر، والنتائج ما تزال صفراً. وفي المحصلة، يبدو المشهد كأنه سباق بين دبلوماسية متعبة وضغط إسرائيلي متصاعد، وبين دولة تسعى لشراء الوقت وحزب يلوّح بأنّ للصبر حدوداً. فالتصعيد قد يعود في أي لحظة، لأن تأجيله لا يعني إلغاءه، ولأن إسرائيل في حساباتها لا تزال تعتبر أنّ الضغط العسكري هو الطريق الأسرع لفرض شروطها. وفي هذه اللحظة الحرجة، تبدو الساحة اللبنانية أمام مفترق طرق: إمّا حلول حقيقية تحفظ السيادة وتوقف النزف، وإمّا انزلاق إلى مواجهة أوسع يُعاد معها خلط الأوراق على نحو يتجاوز قدرة أحد على ضبطه.
  المصدر: خاص لبنان24 مواضيع ذات صلة حزب الله لا يمانع التفاوض غير المباشر"لكن ليس بدون ثمن"! Lebanon 24 حزب الله لا يمانع التفاوض غير المباشر"لكن ليس بدون ثمن"! 05/12/2025 10:01:41 05/12/2025 10:01:41 Lebanon 24 Lebanon 24 "حزب الله" يحدّد سقف الهدنة.. ويرسم حدود التفاوض Lebanon 24 "حزب الله" يحدّد سقف الهدنة.. ويرسم حدود التفاوض 05/12/2025 10:01:41 05/12/2025 10:01:41 Lebanon 24 Lebanon 24 "حزب الله" يرفض التفاوض السياسي.. عون وبري وُضِعا في جوّ البيان قبل صدوره Lebanon 24 "حزب الله" يرفض التفاوض السياسي.. عون وبري وُضِعا في جوّ البيان قبل صدوره 05/12/2025 10:01:41 05/12/2025 10:01:41 Lebanon 24 Lebanon 24 " حزب الله" غير متحمّس لتعزيز مستوى التفاوض: مرحلة جديدة عليه التكيف معها Lebanon 24 " حزب الله" غير متحمّس لتعزيز مستوى التفاوض: مرحلة جديدة عليه التكيف معها 05/12/2025 10:01:41 05/12/2025 10:01:41 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنان خاص مقالات لبنان24 الجيش اللبناني الإسرائيلي اللبنانية حزب الله دبلوماسي الجمهوري إسرائيل من جهته قد يعجبك أيضاً السياحة تتقدّم على الحرب… لبنان يحجز مكانه على خارطة الموسم Lebanon 24 السياحة تتقدّم على الحرب… لبنان يحجز مكانه على خارطة الموسم 02:45 | 2025-12-05 05/12/2025 02:45:00 Lebanon 24 Lebanon 24 "العدو الصهيوني يواجهنا بوحدتنا الوطنية".. قبيسي يحذر من الانقسام الداخلي Lebanon 24 "العدو الصهيوني يواجهنا بوحدتنا الوطنية".. قبيسي يحذر من الانقسام الداخلي 02:30 | 2025-12-05 05/12/2025 02:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 بين الأزمات والحقوق.. أين يقف الأشخاص ذوو الإعاقة في لبنان اليوم؟ Lebanon 24 بين الأزمات والحقوق.. أين يقف الأشخاص ذوو الإعاقة في لبنان اليوم؟ 02:30 | 2025-12-05 05/12/2025 02:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 برّاك يحذّر: الحرب قد تعود Lebanon 24 برّاك يحذّر: الحرب قد تعود 02:20 | 2025-12-05 05/12/2025 02:20:00 Lebanon 24 Lebanon 24 تقشّف ومخازن فارغة: حسابات الحرب تتحكم بالسوق جنوبا Lebanon 24 تقشّف ومخازن فارغة: حسابات الحرب تتحكم بالسوق جنوبا 02:15 | 2025-12-05 05/12/2025 02:15:00 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة بعدما ألزمه المرض البقاء في المستشفى... الفنّ العربيّ يخسر فناناً شهيراً (صورة) ​ Lebanon 24 بعدما ألزمه المرض البقاء في المستشفى... الفنّ العربيّ يخسر فناناً شهيراً (صورة) ​ 13:22 | 2025-12-04 04/12/2025 01:22:51 Lebanon 24 Lebanon 24 أمر عاجل يخصّ لبنان.. قرار أميركي لإسرائيل وصحيفة من تل أبيب تعلنه! Lebanon 24 أمر عاجل يخصّ لبنان.. قرار أميركي لإسرائيل وصحيفة من تل أبيب تعلنه! 08:30 | 2025-12-04 04/12/2025 08:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 هل ستتمكن هذه الدولة من إغراق حاملة الطائرات الأميركية جيرالد فورد؟ Lebanon 24 هل ستتمكن هذه الدولة من إغراق حاملة الطائرات الأميركية جيرالد فورد؟ 10:30 | 2025-12-04 04/12/2025 10:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 بعد إنفصالها عن وديع الشيخ... هل تعيش هذه الممثلة الجميلة قصّة حبّ جديدة؟ Lebanon 24 بعد إنفصالها عن وديع الشيخ... هل تعيش هذه الممثلة الجميلة قصّة حبّ جديدة؟ 15:22 | 2025-12-04 04/12/2025 03:22:00 Lebanon 24 Lebanon 24 هل يؤجل التفاوض المباشر الحرب فعلا؟ Lebanon 24 هل يؤجل التفاوض المباشر الحرب فعلا؟ 10:01 | 2025-12-04 04/12/2025 10:01:00 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك عن الكاتب هتاف دهام - Hitaf Daham أيضاً في لبنان 02:45 | 2025-12-05 السياحة تتقدّم على الحرب… لبنان يحجز مكانه على خارطة الموسم 02:30 | 2025-12-05 "العدو الصهيوني يواجهنا بوحدتنا الوطنية".. قبيسي يحذر من الانقسام الداخلي 02:30 | 2025-12-05 بين الأزمات والحقوق.. أين يقف الأشخاص ذوو الإعاقة في لبنان اليوم؟ 02:20 | 2025-12-05 برّاك يحذّر: الحرب قد تعود 02:15 | 2025-12-05 تقشّف ومخازن فارغة: حسابات الحرب تتحكم بالسوق جنوبا 02:14 | 2025-12-05 إنخفاض في أسعار المحروقات.. إليكم الجدول الجديد فيديو بث مباشر.. البابا لاوون الرابع عشر في ساحة الشهداء Lebanon 24 بث مباشر.. البابا لاوون الرابع عشر في ساحة الشهداء 09:14 | 2025-12-01 05/12/2025 10:01:41 Lebanon 24 Lebanon 24 البابا لاوون الرابع عشر في مزار سيدة لبنان - حريصا (مباشر) Lebanon 24 البابا لاوون الرابع عشر في مزار سيدة لبنان - حريصا (مباشر) 04:38 | 2025-12-01 05/12/2025 10:01:41 Lebanon 24 Lebanon 24 تغطية مباشرة لليوم الثاني لزيارة البابا لاوون الرابع عشر الى لبنان (مباشر) Lebanon 24 تغطية مباشرة لليوم الثاني لزيارة البابا لاوون الرابع عشر الى لبنان (مباشر) 01:34 | 2025-12-01 05/12/2025 10:01:41 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان فيديو خاص إقتصاد عربي-دولي متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24

مقالات مشابهة

  • إيران: لا علاقة لنا بالشأن الداخلي في لبنان.. وحزب الله مسؤول عن قراراته
  • مجلس الأمن يؤكد دعمه سيادة لبنان ويشدد على احترام قوات "يونيفيل"
  • وفد مجلس الأمن الدولي: ندعم سيادة لبنان وتطبيق القرار 1701
  • ضغوط دولية لتوسيع التفاوض.. وحزب الله: لا نقاش في السلاح قبل وقف الحرب وانسحاب إسرائيل
  • المفاوضات اللبنانية - الإسرائيلية تقنية - أمنية وحزب اللهلن يكسرها مع عون
  • نرفض تهجير الفلسطينيين ويجب الالتزام بخطة ترامب.. بيان عربي إسلامي مشترك ردًا على إسرائيل
  • عون يطالب بضغط أممي لردع إسرائيل وحزب الله ينتقد التفاوض مع المحتل
  • رئيس مجلس النواب اللبناني: لا يجوز ومن غير المقبول التفاوض تحت النار
  • يونيفيل: نراقب الوضع بالجنوب وندعم لبنان وإسرائيل في تنفيذ القرار 1701
  • حزب الله يرفض التفاوض.. للصبر حدود والتزامات 1701 ليست أبدية