بعد قرن من انقراضه.. تفاصيل عودة أكبر حيوان بري إلى الحياة
تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT
في اكتشاف تاريخي مذهل، عُثر على حيوان التابير في منطقة كوستا فيردي بالبرازيل، وهو ما يُعتبر عودة مدهشة لأكبر حيوان بري في أمريكا الجنوبية بعد قرن تقريبًا من انقراضه.
تمثل هذه الأخبار، حدثا مهما وتاريخيا بين علماء البيئة المهتمين بالحفاظ على التنوع البيولوجي والتوازن البيئي في المنطقة.. فماذا حدث؟
عودة التابير من الانقراضشهدت آخر مشاهدة لحيوانات التابير في عام 1914 في متنزه "سيرا دوس أورجاوس"، حيث تعرضت هذه الحيوانات للتهديد نتيجة لعدة عوامل منها التوسع الحضري السريع، والصيد الجائر، وإزالة الغابات.
ومع ذلك، فإن الاكتشاف الأخير الذي تم بفضل الكاميرات الموضوعة استراتيجيًا من قبل معهد ولاية ريو دي جانيرو للبيئة "INEA" يكشف عن عودتها مرة أخرى إلى الحياة البرية، حيث استطاعت الكاميرات التقاط 108 صورة وفيديو لثلاثة حيوانات تابير تتجول في حالة جيدة على الساحل الأطلسي للبرازيل.
ما هو حيوان التابير؟يتميز حيوان التابير بشكل فريد يشبه وحيد القرن لكنه يتميز بزلومة صغيرة تشبه الفيل، وأذنين تشبهان أذن الفأر.
رغم وزنه الضخم الذي يصل إلى 320 كيلوجرامًا، فإن لديه قدرة ملحوظة على السباحة. يُعرف هذا الحيوان بلقب "بستاني الغابة" بسبب دوره الهام في حماية البيئة، حيث يقوم بإزالة الحشائش ونشر البذور عبر فضلاته، مما يساهم في نمو نباتات جديدة داخل الغابات ويتيح لأشعة الشمس الوصول إلى التربة.
كانت آخر مشاهدة لحيوانات التابير في عام 1914 في متنزه "سيرا دوس أورجاوس"، قبل اختفائه وظهوره مرة أخرى خلال الأيام القليلة الماضية.
تحديات تواجه حيوان التابيرتشير عودة حيوان التابير إلى أن المناطق المحمية، مثل منتزه "كونهامبيبي" الحكومي، توفر موارد كافية وأمانًا للحياة البرية.
شهدت السنوات الماضية في البرازيل جهودًا مضنية لمكافحة الصيد الجائر واستعادة التوازن البيئي. ولكن يحذر الخبراء من أن عددًا قليلاً من المشاهدات لا يضمن استعادة الحياة البرية بشكل كامل.
لا يزال عدد حيوانات التابير في أمريكا الجنوبية في انحدار، حيث يواجهون العديد من التهديدات، خصوصًا من حيوانات مثل الجاكوار والفهود المفترسة.
إضافة إلى ذلك، يمثل البشر خطرًا أيضًا على حياة حيوان التابير من خلال إزالة الغابات والصيد الجائر وتوسيع الطرق. إن التحديات البيئية مستمرة، لكن عودة التابير تعطي بصيص أمل في إمكانية استعادة التوازن البيئي في الغابات.
ويرى العلماء أن عودة حيوان التابير قصة ملهمة تُشجع على أهمية حماية البيئة والأنواع المهددة بالانقراض. من خلال جهود التوعية والرعاية البيئية، يمكن أن نستمر في دعم هذه الأنواع وحمايتها من التهديدات التي تواجهها. لا شك أن الحفاظ على التابير هو جزء من الحفاظ على التنوع البيولوجي الذي يعزز حياتنا جميعًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المزيد
إقرأ أيضاً:
رأس الهلال.. مباحثات لمواجهة حرائق الغابات
اتفق مسؤولون أمنيون في اجتماع عُقِد هذا الأسبوع بمنطقة رأس الهلال على حزمة إجراءات تهدف إلى رفع الجاهزية قبل دخول موسم الحرائق، وذلك في ضوء التحديات المتكررة التي تواجهها الغابات كل صيف.
وتصدّرت الخطة إجراءات عملية، أبرزها فتح مسارات داخل الغابات الكثيفة لتسهيل دخول شاحنات الإطفاء، خاصة في المناطق التي سجلت فيها حرائق سابقة، وتوفير نقاط تزويد بالمياه بالقرب من التجمعات الحرجية لاستخدامها عند الطوارئ.
كما تم التوافق على تنفيذ زيارات ميدانية مشتركة لتحديد مصادر الخطر وتقييم الأوضاع على الأرض، في خطوة تهدف إلى تقليل عنصر المفاجأة والاستعداد المبكر.
وشدد المجتمون كذلك على أهمية التنسيق مع عميد البلدية ومديرية الأمن لضمان استجابة سريعة ومنظمة في حال اندلاع الحرائق.
وأكد المجتمعون أن اتخاذ الإجراءات الوقائية هو السبيل الأمثل لحماية الغابات والثروات الطبيعية من الخطر المحدق كل صيف.
المصدر: هيئة السلامة الوطنية
رأس الهلالهيئة السلامة الوطنية Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0