اتفاقية استراتيجية لتعزيز التعاون في القطاع الدفاعي بين الإمارات والسعودية
تاريخ النشر: 21st, February 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلنت كل من شركة «جلوبال إيروسبيس لوجيستكس» (جال) والمركز العسكري المتقدم للصيانة والإصلاح والعَمرة (أمرك) عن توقيع اتفاقية تاريخية مع شركة «بان نسما» المحدودة، إحدى شركات مجموعة عذيب القابضة، وذلك خلال فعاليات مؤتمر ومعرض الدفاع الدولي «آيدكس 2025».
يجمع الاتفاق بين خبرات ثلاث من الشركات الرائدة في القطاع لتمكين المشغلين في المملكة العربية السعودية من الاستفادة من أرقى المرافق المتقدمة للصيانة والإصلاح والعَمرة، فضلاً عن تطوير البرامج المتخصّصة والشاملة للطائرات المروحية والطائرات ذات الأجنحة الثابتة بهدف تحسين كفاءة التكلفة وتعزيز الجاهزية التشغيلية.
وإلى جانب أثرها على عمليات الطيران، ترسّخ الشراكة الروابط الوثيقة والثقة المتبادلة بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وتعزّز الرؤية المشتركة للتعاون بين البلدين الشقيقين.
وقال محمود الحاي الهاملي، الرئيس التنفيذي لشركة جال: «نحن سعداء بالتعاون مع شركة بان نسما لتوظيف خبراتنا في مجال الصيانة في الإمارات العربية المتحدة، ولتقديم خدمات مماثلة للعملاء في المملكة العربية السعودية. تمثل هذه الاتفاقية إنجازاً بالغ الأهمية، باعتبارها أول شراكة لنا لتقديم خدماتنا في المملكة، كما تؤكد على أهمية هذا التعاون ودوره المثير في تعزيز القدرات الدفاعية الإقليمية، وترسيخ مكانة الشرق الأوسط باعتبارها مركزاً للتميز في صناعة الطيران».
القدرات المتخصّصة
ومن جانبه، قال جاسم المرزوقي، الرئيس التنفيذي لشركة «أمرك»: «يشكّل هذا التحالف بين «أمرك» و«جال» و«بان نسما»، انطلاقة جديدة نحو تعزيز القدرات المتخصّصة في صيانة وإصلاح وعمرة الطائرات على مستوى المنطقة. ومن خلال توظيف خبراتنا المشتركة، والتقنيات المتقدمة، والمرافق المتطورة، نعمل على وضع معايير جديدة للابتكار، ورفع كفاءة العمليات التشغيلية، وتعزيز جاهزية المنظومات.
جاهزية
أكد اللواء المتقاعد سعد بن عمر البيز، الرئيس التنفيذي لمجموعة شركات عذيب وشركة بان نسما، على أهمية هذا الاتفاق وقال: «عندما تعقد الشركات المرموقة مثل بان نسما وجال وأمرك شراكات استراتيجية، فإن ذلك يؤدي إلى دعم الابتكار وتحسين الإنتاجية ولعب دور بارز في رفع مستوى الجاهزية والكفاءة وتخفيض التكاليف المترتبة على عملائنا».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات والسعودية الإمارات آيدكس معرض آيدكس نافدكس معرض نافدكس معرض الدفاع البحري نافدكس معرض الدفاع الدولي مؤتمر الدفاع الدولي معرض ومؤتمر الدفاع الدولي
إقرأ أيضاً:
رئيس تجارة الأردن: المملكة بوابة استراتيجية لاستثمارات البرازيل بالمنطقة
صراحة نيوز ـ أكد رئيس غرفة تجارة الأردن خليل الحاج توفيق، أهمية أن تكون المملكة مركزا استراتيجيا وبوابة للشركات البرازيلية الراغبة للمشاركة بمشروعات الأعمار بالمنطقة، ولا سيما في سوريا، وبما يسهم في تعزيز فرص التعاون الاقتصادي مع الأردن وتحقيق مصالح مشتركة للجميع.
وأضاف خلال أعمال المنتدى الاقتصادي الأردني البرازيلي، اليوم الاحد، أن المملكة لديها خطة تحديث اقتصادي، جاءت بتوجيهات ملكية سامية، تؤسس لاقتصاد وطني قائم على النمو والاستدامة وتجويد حياة المواطنين.
وقال الحاج توفيق، إن رؤية التحديث الاقتصادي ترتكز على العديد من القطاعات الاقتصادية الواعدة مثل الصناعات الغذائية والأدوية البشرية والمحيكات والطاقة والتجارة والتعدين والسياحة وتكنولوجيا المعلومات وغيرها.
وأكد خلال المنتدى الذي يشارك به أصحاب الأعمال والمديرين التنفيذيين من مختلف القطاعات الاقتصادية في البلدين، إلى جانب ممثلين رسميين عن وزارة الزراعة والثروة الحيوانية البرازيلية، ووكالة ترويج الاستثمار في ولاية ساو باولو، أن هذه القطاعات مليئة بالفرص التي تلبي رغبات المستثمرين.
وأوضح أن المنتدى يمثل فرصة فريدة لاستكشاف الفرص الاستثمارية الواعدة في المملكة الأردنية الهاشمية، كما يشكل المنتدى فرصة أيضًا لاستكشاف السوق البرازيلية الواسع والمتنوع، الذي يعد من أكبر الأسواق في أميركا اللاتينية والعالم، ويمتاز بقاعدة استهلاكية ضخمة وقطاعات اقتصادية متطورة تشمل الزراعة، والصناعات التحويلية، والتكنولوجيا والطاقة المتجددة.
ودعا الى تعزيز التكامل الاقتصادي والتجاري بين الأردن والبرازيل عبر ايجاد بيئة محفزة للاستثمار ودعم الابتكار، ما يسهم في استقطاب استثمارات للأردن وتوفير فرص عمل جديدة، وتحقيق نمو اقتصادي، مشيرا لعمق العلاقات الاقتصادية التي تجمع بين البلدين والممتدة عبر سنوات من التعاون المثمر بالعديد من المجالات.
ولفت الحاج توفيق إلى أن علاقات البلدين التجارية شهدت نموًا مستمرًا بفضل الإرادة القوية لدى الطرفين لتوسيع آفاق التعاون وتعزيز التبادل التجاري والاستثماري، حيث تتميز هذه العلاقة بالتكامل في عدة قطاعات حيوية مما يفتح أبواباً واسعة أمام فرص الاستثمار المشترك وتبادل الخبرات.
من جهته، أكد رئيس غرفة التجارة العربية البرازيلية، الدكتور ويليام أديب ديب جونيور، أن انطلاق البعثة متعددة القطاعات الى المملكة الأردنية يمثل بداية مهمة عمل برازيلية جديدة، تعكس عمق العلاقات الثنائية القائمة على التعاون والتكامل بين البرازيل والأردن.
وقال جونيور، “إن هذه المبادرة هي ثمرة تعاون مشترك بين غرفة التجارة العربية البرازيلية وسفارة البرازيل في عمان ووزارة الزراعة البرازيلية ووكالة Invest SP التابعة لولاية ساو باولو، بالتعاون مع غرفة تجارة الأردن ووزارة الاستثمار الأردنية، إضافة الى الشركات البرازيلية الحاضرة”.
وأشار الى أن العلاقات التجارية بين البلدين استمرت لعقود طويلة على أساس من التكامل والدعم الاستراتيجي المتبادل، موضحا أن البرازيل تؤدي دورا محوريا في تعزيز الأمن الغذائي في الأردن عبر تصدير المواد الغذائية الأساسية، في حين يضطلع الأردن بدور مهم في تزويد البرازيل بالأسمدة التي تدعم تنافسية قطاعها الزراعي عالميا.
ولفت الى ان حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ نحو 650 مليون دولار العام الماضي 2024، مضيفا ان الصادرات البرازيلية ارتفعت بنسبة 34 بالمئة لتصل الى 540 مليون دولار، وهو ما يمثل افضل نتيجة تحققها منذ عام 2013، مؤكدا أن صادرات الأردن الى البرازيل حققت أيضا أرقاما مهمة تعكس التوازن المتنامي في التبادل التجاري بين الطرفين.
وأضاف جونيور، أن مشاركة اكثر من 20 منظمة برازيلية دليل على اهتمام مجتمع الأعمال البرازيلي بالسوق الأردنية، ورغبتهم في استكشاف فرص التعاون والاستثمار، مشيدا بما حققه الأردن من تقدم في تهيئة بيئة أعمال تنافسية مدعومة باتفاقيات تجارة حرة مع عشرات الدول، وموقع استراتيجي على أحد أهم ممرات التجارة العالمية، ما يشكل فرصة للوصول إلى أسواق جديدة.
وأوضح أن البرازيل تحتل مكانة فريدة في سوق الغذاء العالمي، حيث تعد من اكبر المصدرين لمنتجات متنوعة، بما في ذلك البروتين الحيواني الحلال، رغم أن نسبة المسلمين في البرازيل لا تتجاوز 1% إلا ان بلاده تعتبر أكبر مصدر في العالم للدجاج ولحم البقرالحلال، مؤكدا ان ذلك يعكس التزام البلاد بالمعايير المطلوبة وتلبيتها لحاجات الاسواق الاسلامية.
وقال جونيور “نلتقي هنا اليوم لا من اجل الاعمال فقط، بل من اجل ضمان استفادة بلدينا من نتائج هذا التعاون، ونأمل بصدق ان تسهم هذه الزيارة في فتح افاق جديدة للشراكة وفرص الاعمال، وتعزيز العلاقات العريقة بين البرازيل والأردن”.
وجاء المنتدى ضمن زيارة وفد تجاري برازيلي رفيع المستوى إلى المملكة تستمر عدة أيام، بتنظيم من الغرفة التجارية العربية البرازيلية وبالتعاون مع غرفة تجارة الأردن، وبالتنسيق مع السفارة الأردنية في ساو باولو.
ويهدف المنتدى إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية الأردنية البرازيلية، واستكشاف الفرص الاستثمارية والتجارية المتاحة في المملكة، وفتح قنوات جديدة للتعاون بين القطاعين العام والخاص في كلا البلدين، بما يسهم في بناء شراكات استراتيجية طويلة الأمد.
وخلال المنتدى تم تقديم عرض حول الفرص التجارية في السوق البرازيلية، وإمكانات الاستثمار، والقطاعات ذات الأولوية بالنسبة للمستثمرين، علاوة على لقاءات ثنائية بين الشركات الأردنية ونظيرتها البرازيلية.
ويتضمن برنامج زيارة الوفد البرازيلي للمملكة اجتماعات رسمية مع عدد من الوزارات والمؤسسات الحكومية، أبرزها: وزارة الزراعة، وزارة الصناعة والتجارة والتموين، وزارة الاستثمار، ودائرة الجمارك.
كما تشمل الزيارة جولات ميدانية إلى مواقع استثمارية مختارة، بهدف الاطلاع على الفرص المتاحة في السوق الأردنية، والتعرف على المزايا التنافسية التي يقدمها الاقتصاد الوطني للمستثمرين الأجانب