خطوة تاريخية.. بدء تنفيذ مشروع تحلية مياه البحر في عدن
تاريخ النشر: 21st, February 2025 GMT
شمسان بوست / عدن:
أعلن وزير المياه والبيئة المهندس توفيق الشرجبي عن بدء أعمال تنفيذ مشروع تحلية مياه البحر في مدينة عدن بقدرة 10 الف متر مكعب يوميا بتمويل من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن الذي وقع عقد تنفيذ مع شركة إعمار السعودية للتنمية والتطوير.
جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح ندوة “تحلية المياه في عدن والمناطق الساحلية لمواجهة أزمة مياه الشرب” والتي نظمتها عبر الاتصال المرئي سفارة مملكة هولندا في اليمن بحضور السفيرة الهولندية جانيت سيبين والسفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر ونخبة من المتخصصين والخبراء والباحثين الدوليين بهدف تعزيز الأمن المائي وتحقيق الاستدامة، واستعراض التحديات التي تواجه توطين تقنية تحلية المياه في اليمن.
وأكد الشرجبي وصول مهندسي البرنامج إلى عدن لبدء تسليم الموقع لتنفيذ المشروع الذي يعد المرحلة الأولى في إطار تنفيذ الحكومة لخارطة طريق منسقة لتوطين تحلية مياه البحر، تقوم على أسس فنية ومالية ومؤسسية ، ووفقا لنهج تدريجي يبدأ بتوفير المياه للقطاع الصناعي، ثم يتوسع ليشمل الاحتياجات السكنية والعامة، وصولًا إلى تحقيق قدرة إنتاجية تبلغ 170 ألف متر مكعب يوميًا خلال الأعوام القادمة .
وثمن وزير المياه والبيئة الدعم الذي تقدمه المملكة العربية السعودية ومملكة هولندا لليمن في قطاعي المياه والبيئة..مؤكدا على أهمية دعم جميع الشركاء الدوليين والمؤسسات المانحة لجهود الحكومة اليمنية في تطوير قطاع تحلية المياه، من خلال توفير التمويل، ونقل التكنولوجيا، وبناء القدرات، لضمان نجاح هذه المشاريع التي ستسهم بشكل واضح ومباشر في تخفيف المعاناة على الشعب اليمني وستلامس احتياجات المواطنين من خلال تنفيذ مشاريع تقدم حلولًا عاجلة ومستدامة.
من جهته جدد السفير السعودي لدى اليمن الاستاذ محمد الـ جابر حرص بلاده على مساندة جهود الحكومة في التخفيف من حدة الأزمات الإنسانية.. مؤكدا استمرار عمل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن مع وار المياه والبيئة لتعزيز الأمن المائي والحوكمة البيئية وفقا لرؤية مشتركة ومتكاملة تستند إلى الاستدامة وكفاءة التشغيل.
بدورها أكدت سفيرة مملكة هولندا السيده جانيت سابين استمرار دعم بلادها لقطاعي المياه والبيئة في اليمن.. مشيرة إلى أن بناء القدرات و حوكمة قطاع المياه وتحلية المياه تتصدر أولويات برامج الدعم الهولندي خصوصاً في محافظة عدن التي تمثل نموذج للتحديات المائية التي تواجهها اليمن.
وناقشت الندوة أزمة المياه الحادة التي تواجهها مدينة عدن والمدن الساحلية نتيجة الاستخراج المفرط للمياه الجوفية والسطحية وتدهور نوعيتها وارتفاع نسبة الملوحة فيها، في ظل النمو السكاني المتسارع وتزايد أعداد النازحين وآثار التغيرات المناخية التي تزيد من تفاقم الأزمة، وتحلية المياه باعتبارها أحد أكثر الخيارات واقعيةً وفاعليةً لضمان الأمن المائي للمدينة والمناطق الساحلية.
شارك في أعمال الندوة وكيل وزارة المياه والبيئة لقطاع المياه المهندس نجيب نعمان ومدير عام المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي المهندس محمد باخبيرة وممثل صندوق المناخ الأخضر الدكتور أمجد المهدي بالإضافى إلى عدد من المختصين في الوزارة والبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن وعددا من المنظمات الدولية.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: المیاه والبیئة تحلیة المیاه
إقرأ أيضاً:
إنجاز 65% من مشروع شبكات توزيع المياه في عبري وبهلا
مسقط- العُمانية
تنفذ شركة نماء لخدمات المياه مشاريع شبكات توزيع المياه وفق أعلى معايير الجودة وبكفاءة عالية لتغطية الطلب المتزايد على المياه في مختلف محافظات سلطنة عُمان. ومن أجل ضمان استدامة المياه لكافة محافظات سلطنة عُمان، تقوم الشركة العُمانية لخدمات المياه والصرف الصحي بربط الشبكات في مختلف الولايات بخطوط النقل لضمان نقل المياه وتزويد المستفيدين بها من مختلف مواقع محطات التحلية، وفق معطيات التوسع السكاني والعمراني في الولايات، وذلك بالتنسيق مع الجهات الخدمية الأخرى لتوفير حزمة الخدمات الأساسية، ويأتي في مقدمتها خدمة المياه.
وتماشيًا مع رؤية الشركة لتوفير المياه لكافة المستفيدين، تعمل الشركة حاليًّا على تنفيذ مشروع إنشاء شبكات توزيع المياه في ولايتي عبري وبهلا في كلٍّ من قرى "وادي العين"، و"بات"، و"الهجر"، و"البانة"، و"عملا"، و"العبلة"، و"طوي العجوز"، و"الميس" بولاية عبري، وقرى "سنت"، و"صنت"، و"سيح المعاشي"، و"البويضا"، و"معول"، و"مصيبيخ"، و"سيح رول"، و"المصلى" بولاية بهلا.
وقال صلاح بن سالم السيابي، مدير مشروع شبكات مياه وادي العين - سيح المعاشي بولايتي بهلا وعبري بالإنابة: إن المشروع سيغطي التجمعات السكنية القائمة والمخططات المستقبلية، وذلك لمواكبة التوسع العمراني الكبير والحركة السياحية والاقتصادية التي تشهدها الولايتان، لتغطية الطلب المتزايد على المياه، حيث سيوفر المشروع 18 ألف متر مكعب يوميًّا من المياه في المناطق التي يشملها.
وأضاف: يهدف المشروع إلى توفير المياه النظيفة الصالحة للشرب، والإسهام في التطوير العمراني للمناطق المستهدفة، وإيجاد فرص للاستثمار، وتوفير فرص عمل من خلال التطوير الصناعي والتجاري في مناطق المشروع، كما سيساعد الجهات الحكومية المختصة في التخطيط من أجل توفير الخدمات التي تحتاج إليها المناطق المستهدفة في المشروع.
وأشار إلى أن المشروع سيُقام على مساحة تُقدَّر بحوالي 316,345 كيلومترًا مربعًا، ويبلغ عدد التوصيلات المنزلية المتوقعة أكثر من 3,300 توصيلة. وأوضح أن طول أنابيب النقل الرئيسية ضمن نطاق المشروع يبلغ أكثر من 107 كيلومترات بأقطار تتراوح بين 300 إلى 400 مليمتر، وشبكات التوزيع بين المناطق والتجمعات السكانية التي يغذيها المشروع أكثر من 450 كيلومترًا بأقطار تتراوح بين 110 إلى 225 مليمترًا، ويتكون المشروع من 5 محطات متكاملة لتقوية ضخ المياه، بالإضافة إلى 6 خزانات رئيسية تتراوح سعتها بين ألفين إلى 18 ألف متر مكعب في كلٍّ من مناطق الهجر، والعين، وباروت، وسنت، وسيح المعاشي، علاوة على أنظمة متطورة لتعقيم المياه ومراقبة جودتها، وكذلك نظام للتحكم والمراقبة لإدارة كافة مرافق المشروع من مركز التحكم الوطني بمحافظة مسقط.
وأكد أن تكلفة المشروع تبلغ أكثر من 25 مليون ريال عُماني، حيث يتم إنجازه وفق المخطط الزمني له، وقد وصلت نسبة الإنجاز فيه إلى أكثر من 65%.