اللواء رضا فرحات لـ «الأسبوع»: تراجع ترامب عن تهجير الفلسطينيين جاء نتيجة صلابة الموقف المصري
تاريخ النشر: 21st, February 2025 GMT
بعد الضغط غير المسبوق من قبل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، خلال الفترة الماضية على مصر والأردن للقبول بالتهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة، والذي قوبل برفض حاسم من مصر، شعبا ورئيسا وجيشا، خرج الرئيس الأمريكي اليوم، ليقول، إن خطته بشأن غزة لا يفرضها على أحد وإنما هو مكتف بالتوصية بها، وقال: «فوجئت بعدم ترحيب الأردن ومصر بالخطة التي طرحتها بشأن غزة ونحن نقدم لهما مليارات الدولارات سنويا».
وتعليقا على ذلك، قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، إن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة عن خطته بشأن قطاع غزة التي تتضمن تراجعا عن فرضها تعكس تحولا ملحوظا في خطابه، لافتا إلى أن ذلك يأتي نتيجة صلابة الموقف المصري الرافض لهذه الخطة.
وأضاف اللواء رضا فرحات، في تصريحات خاصة لـ «الأسبوع»، أن الموقف المصري كان حاسما في رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو إعادة توطينهم في أي مكان آخر.
وأشار «فرحات» إلى أنه بالرغم من تراجع ترامب الحالي، لكن تظل الخطة تحمل في جوهرها نية تهجير الفلسطينيين من أرضهم، وهو أمر مرفوض تماما وسيظل الموقف المصري والعربي ثابتا في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية، ورفض أية محاولات لتغيير التركيبة الديموغرافية للمنطقة.
وأكد أستاذ العلوم السياسية أن هذه الخطة تتجاهل الحقوق التاريخية والقانونية للشعب الفلسطيني ولا تعدو عن كونها محاولة لتصفية القضية الفلسطينية وتفريغ الأرض من سكانها الأصليين، مؤكدا أن ذلك يمثل انتهاكا صارخا للقوانين والأعراف الدولية.
وتابع: «التعامل مع الأراضي والشعوب كسلع قابلة للبيع والشراء يعكس جهلا واضحا بالواقع التاريخي والسياسي للقضية الفلسطينية»، مشيرا إلى أن هذه الرؤى السطحية تتنافى مع مبادئ حقوق الإنسان والقانون الدولي، وتُظهر عدم فهم لطبيعة الصراع وتاريخه.
اللواء رضا فرحات: مصر كانت ولا تزال الحاضنة التاريخية للقضية الفلسطينية
وشدد اللواء فرحات على أن مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، كانت ولا تزال الحاضنة التاريخية للقضية الفلسطينية، ولن تقبل تحت أي ظرف من الظروف بمثل هذه المخططات التي تهدف إلى تهجير الفلسطينيين أو المساس بحقوقهم وتدرك مصر تماما خطورة هذه المخططات على الأمن القومي العربي والاستقرار الإقليمي.
ودعا فرحات المجتمع الدولي إلى الوقوف بحزم ضد هذه المخططات التي تهدف إلى تهجير الفلسطينيين وتفريغ أرضهم كما طالب الدول العربية بتوحيد صفوفها وتعزيز مواقفها الرافضة لمثل هذه الخطط، والعمل على دعم صمود الشعب الفلسطيني في أرضه مشيرا إلى أن الحل العادل والدائم للقضية الفلسطينية يكمن في إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية و أي محاولات لفرض حلول أحادية الجانب أو تهجير قسري لن تؤدي إلا إلى مزيد من التوتر والصراع في المنطقة.
اقرأ أيضاً«اللواء رضا فرحات»: الشعب المصري يدعم «السيسي» ولن يفرط في أرضه تحت دعاوى التهجير
«اللواء رضا فرحات»: لولا إصرار الرئيس السيسي على تسليح الجيش لكانت مصر تحت خطوط النار الإسرائيلية
«اللواء رضا فرحات»: الشعب المصري كله يدعم الرئيس رفضا للتهجير.. والمشككون هدفهم تفتيت الدولة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي ترامب تهجير الفلسطينيين دونالد ترامب غزة قطاع غزة تهجیر الفلسطینیین للقضیة الفلسطینیة اللواء رضا فرحات الموقف المصری إلى أن
إقرأ أيضاً:
غزة.. الفصائل الفلسطينية تدرس مقترح واشنطن وترامب يجهز إعلان تاريخي لإنهاء الحرب
أعلنت حركة “حماس” الفلسطينية، أنها تدرس مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي تسلمته مؤخراً من المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، عبر الوسطاء، وذلك في بيان مقتضب نقلته وكالة “قدس برس”.
وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بات قريباً جداً، مشيراً إلى أن المحادثات بين الأطراف المعنية أحرزت تقدماً كبيراً نحو إنهاء التصعيد المستمر منذ أشهر.
وخلال مؤتمر صحفي عقده في المكتب البيضاوي، قال ترامب: “هم قريبون جداً من اتفاق بشأن غزة”، مضيفاً: “سنبلغكم بالتطورات خلال اليوم أو ربما غداً، لدينا فرصة حقيقية للتوصل إلى اتفاق”.
ويأتي هذا التحرك بعد أن استلمت الحركة المقترح رسميًا يوم الخميس، حيث أكدت “حماس” أنها تدرس التفاصيل بعناية ومسؤولية، مع التركيز على حماية مصالح الشعب الفلسطيني وتحقيق وقف إطلاق نار دائم يعيد الأمل لسكان غزة المحاصرين.
وتكشف الوثيقة الأمريكية، التي أقرّت إسرائيل موافقتها عليها مسبقًا، عن اتفاق مبدئي لوقف القتال لمدة 60 يومًا، مع ضمانات أمريكية مباشرة من الرئيس دونالد ترامب، يتزامن ذلك مع استعداد واشنطن للإعلان عن الاتفاق بشكل رسمي خلال مؤتمر صحفي مرتقب.
وينص الاتفاق على الإفراج عن عشرة رهائن أحياء وجثامين 18 آخرين في الأيام الأولى، مقابل تدفق عاجل للمساعدات الإنسانية عبر الأمم المتحدة والهلال الأحمر، بالإضافة إلى مراقبة دقيقة للأنشطة العسكرية الإسرائيلية وتبادل معلومات الأسرى.
هذا وتشارك مصر وقطر إلى جانب الولايات المتحدة في مراقبة تنفيذ الاتفاق، وسط ترقب دولي واسع لإنهاء معاناة غزة التي خلفت أكثر من 54 ألف قتيل فلسطيني وعشرات الآلاف من الجرحى حتى الآن.
وفي ظل هذه التطورات، يظل العالم على أعصابه، بينما يترقب إعلان ترامب الذي قد يشكل نقطة تحول في الصراع المستمر ويعيد الأمل إلى ملايين الفلسطينيين في غزة.
هذا وارتفعت حصيلة الحرب الإسرائيلية المتواصل على قطاع غزة إلى 54,321 قتيلا و123,770 مصاباً، منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، وأفادت مصادر طبية أن من بين الضحايا 4,058 قتيلاو11,729 مصاباً سقطوا منذ 18 مارس الماضي، أي منذ استئناف الجيش الإسرائيلي هجومه على القطاع عقب وقف إطلاق النار المؤقت.