تقرير: "الصفقة" لا تمنع مخاوف التصعيد بين واشنطن وطهران
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
رغم التهديدات الإيرانية المباشرة، بدأت واشنطن في تفريغ النفط المُهرب من الناقلة الإيرانية المحتجزة قبالة سواحل تكساس، بالتزامن مع الجهود المبذولة من أجل إبرام اتفاق بين الطرفين، الأمر الذي يثير مخاوف من تجدد التصعيد.
وقالت القناة 13 إن مخاوف التصعيد ظهرت رغم الاتفاق على تبادل سجناء، والجهود التي تهدف إلى تخفيف التوترات بين الطرفين، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تواصل تعزيز قواتها العسكرية في منطقة الشرق الأوسط، بسبب الاستفزازات الإيرانية في الساحة البحرية.
איראן וארה"ב סיכמו על הבנות שישראל המודאגת לא יכולה למנועhttps://t.co/OLj8q3KFPK pic.twitter.com/XUdWYGiru8
— ynet עדכוני (@ynetalerts) August 12, 2023
تفريغ ناقلة النفط
وتناولت القناة الأنباء التي تفيد بأن تفريغ النفط من الناقلة المحتجزة، بدأ على ما يبدو السبت الماضي، وقالت تقارير: "ربما تكون الولايات المتحدة قد بدأت في ضخ النفط من الناقلة الراسية بالقرب من ساحلها، رغم أنه نفط مملوك لإيران على ما يبدو، وعلى الرغم من أن طهران هددت صراحة بالرد إذا قامت الولايات المتحدة بخطوة كهذه".
وتم تحديد السفينة "سويس راجان"، التي تحمل علم جزر مارشال، على أنها تحمل النفط الإيراني المهرب، في فبراير (شباط) الماضي، وفي يوليو (تموز) وصلت بالقرب من سواحل الولايات المتحدة، مع تقدير بأن مسؤولين أمريكيين احتجزوها بعد ذلك.
تعزيز القوات الأمريكية في المنطقة
ويأتي ذلك في ظل تحركات واسعة للبحرية الأمريكية في منطقة الخليج، تمثلت في تعزيز القوات وتواجد حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس باتان"، والمدمرة الحربية "يو إس إس توماس هودنر"، إضافة إلى أنباء عن أن القوات البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني اعترضت مروحيات أمريكية كانت قريبة من انتهاك المجال الجوي الإيراني.
وزعمت إيران أن ذلك الحادث وقع يوم الخميس 17 أغسطس (آب)، وهو نفس اليوم الذي نُشرت فيه صور حاملة الطائرات الأمريكية والسفينة الحربية في مضيق هرمز على حساب "تويتر" للأسطول الخامس الأمريكي.
وأشارت القناة إلى زيارة قائد "فيلق القدس" الجنرال إسماعيل قاني إلى العاصمة العراقية بغداد الأسبوع الماضي، في إطار نشاطاته الواسعة في دول المنطقة، كما لفتت إلى أن هذه الزيارة تهدف إلى البحث في الوجود العسكري الأمريكي.
????: Two U.S. Air Force F-35A Lightning II aircraft operate alongside USS Bataan (LHD 5) & USS Thomas Hudner (DDG 116) in the Gulf of Oman, Aug. 17. Ships deployed to the Middle East work with @USAFCENT to ensure the free flow of commerce and safe navigation in regional waters. ???????? pic.twitter.com/bLd6vuSx4N
— U.S. Naval Forces Central Command/U.S. 5th Fleet (@US5thFleet) August 18, 2023
رسالة إلى مبعوثي إيران
ونقلت القناة الإسرائيلية، أن قآني أبلغ كافة الميليشيات والقوات التابعة له بوجوب كبح الهجمات ضد الجيش الأمريكي، موضحة أن ذلك على ما يبدو يأتي في إطار المحادثات بين واشنطن وطهران للعمل على تخفيف حدة التوترات.
اتفاق الأسرى
وفي الأسابيع الأخيرة، أثمرت الاتصالات غير الرسمية اتفاقاً بين الولايات المتحدة وإيران، من شأنه أن يؤدي إلى إطلاق سراح 5 مواطنين أمريكيين مسجونين في إيران، كما أفادت وسائل الإعلام في كوريا الجنوبية أن الأصول الإيرانية المجمدة قد تم تحويلها إلى حسابات مصرفية في سويسرا، فيما رفض مسؤولون في وزارة المالية الكورية تأكيد التقارير المنشورة في هذا الشأن.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني إيران النظام الإيراني الولايات المتحدة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
أميركا وحلفاؤها ينددون بتزايد التهديدات من أجهزة المخابرات الإيرانية
نددت الولايات المتحدة و13 دولة غربية، اليوم الخميس بما وصفته بتصاعد مؤامرات الاغتيال والخطف والإيذاء التي تحاك من أجهزة المخابرات الإيرانية ضد أفراد في أوروبا وأميركا الشمالية.
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة و13 دولة حليفة نددت "بتزايد التهديدات" من أجهزة المخابرات الإيرانية في بلدانها، وذلك في بيان مشترك صدر اليوم الخميس.
وأضاف البيان الصادر عن حكومات الولايات المتحدة وبريطانيا وألبانيا والنمسا وبلجيكا وكندا وجمهورية التشيك والدانمارك وفنلندا وفرنسا وألمانيا وهولندا وإسبانيا والسويد: "نحن متحدون في معارضتنا لمحاولات أجهزة المخابرات الإيرانية قتل وخطف وإيذاء الناس في أوروبا وأميركا الشمالية، في انتهاك واضح لسيادتنا".
وذكرت أن تنفيذ هذه الأعمال يتزايد بالتعاون مع شبكات إجرامية دولية.
علاقات متوترة
وكانت الولايات المتحدة قصفت في يونيو/حزيران الماضي 3 منشآت نووية إيرانية بينها منشأة فوردو، وذلك بالتزامن مع الهجوم الإسرائيلي على إيران.
وتحدث ترامب مرارا عن "محو" البرنامج النووي الإيراني بعد تلك الضربات، لكن تقييمات استخبارية أميركية ألقت بظلال من الشك على تلك التأكيدات.
وأكدت طهران أن برنامجها النووي تضرر كثيرا بعد الضربات الأميركية والإسرائيلية، وهي تنفي بشدة سعيها لإنتاج أسلحة نووية.
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الخميس، إنه يتعين على الولايات المتحدة أن توافق على تعويض بلاده عن الخسائر التي تكبدتها خلال حرب يونيو/حزيران الماضي.
وأضاف في مقابلة مع صحيفة فايننشال تايمز "عليهم أن يشرحوا لماذا هاجمونا في منتصف المفاوضات، وعليهم ضمان عدم تكرار ذلك".
وفي إطار ما يعتبر تشديد طهران موقفها قبل استئناف المحادثات النووية مع واشنطن، أكد عراقجي أن على الأميركيين أن يعوضوا إيران عن "الضرر الذي تسببوا فيه".
إعلانومن جهته، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، منتصف الشهر الجاري، أنه ليس في عجلة من أمره للتفاوض مع إيران لأن مواقعها النووية "دُمرت"، لكنّ الولايات المتحدة، بالتنسيق مع الترويكا الأوروبية، وافقت على تحديد نهاية أغسطس/آب المقبل موعدا نهائيا للتوصل إلى اتفاق.
وعقدت الولايات المتحدة 5 جولات من المحادثات مع إيران قبل غاراتها الجوية في يونيو/حزيران، التي قال ترامب إنها "قضت" على برنامج تقول واشنطن وحليفتها إسرائيل إنه يهدف إلى تطوير قنبلة نووية.