“مصائد موت” في أعماق البحر الأحمر تثير دهشة العلماء
تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT
الولايات المتحدة – عثر فريق من علماء المحيطات على برك شديدة الملوحة في أعماق البحر الأحمر، تشكّل بيئة قاتلة للكائنات البحرية التي تدخلها.
وجد العلماء هذه البرك على عمق 4000 قدم تقريبا (1219.2 متر) في قاع خليج العقبة، حيث تنعدم فيها مستويات الأكسجين وتكون أكثر ملوحة بعشر مرات من مياه البحر العادية، ما يجعلها مكانا غير صالح للحياة باستثناء بعض الميكروبات القادرة على العيش في الظروف القاسية.
ونظرا لكثافة المحلول الملحي العالية، فإنه يستقر في قاع المحيط دون أن يختلط بسهولة بالمياه المحيطة. وفي المناطق التي تتسرب منها هذه المياه المالحة من قاع البحر، تتشكل برك وبحيرات غامضة تحت الماء.
وتعد برك المياه المالحة ظاهرة نادرة في العالم، إذ لم يكتشف منها سوى 40 بركة فقط، موزعة بين البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط وخليج المكسيك. ويشير العلماء إلى أن هذه البرك تعمل كـ “كبسولات زمنية”، تحفظ سجلات جيولوجية دقيقة للتغيرات المناخية والكوارث الطبيعية مثل الزلازل والتسونامي التي وقعت في المنطقة على مدار آلاف السنين.
وتوصل فريق البحث من جامعة ميامي إلى هذا الاكتشاف خلال بعثة استكشافية استمرت 6 أسابيع، استخدم خلالها مركبة تعمل عن بُعد لاستكشاف قاع البحر. وجاء الاكتشاف المفاجئ في الدقائق الأخيرة من إحدى الغطسات، عندما كشفت المركبة عن قاع بحر مهجور مغطى بطبقات كثيفة من الطين، قادتهم إلى هذه البرك الغامضة.
وعلى الرغم من الظروف القاسية لهذه البرك، فقد اكتشف العلماء أن بعض الميكروبات المتطرفة، مثل البكتيريا التي تختزل الكبريتات، تزدهر في هذه البيئة.
وتلعب هذه الكائنات دورا في تغيير التركيب الكيميائي للمياه، ما قد يساعد العلماء في فهم كيفية نشوء الحياة في بيئات مشابهة على الأرض وربما في عوالم أخرى خارج كوكبنا.
ويرى العلماء أن دراسة هذه البرك قد تقدم أدلة على إمكانية وجود حياة في البيئات القاسية على كواكب أخرى، حيث توفر الظروف الموجودة في هذه البرك نموذجا يشبه البيئات التي يعتقد أنها كانت موجودة في بدايات تشكّل الأرض، ما قد يساعد في توجيه البحث عن الحياة خارج كوكبنا.
وأظهرت تحليلات الرواسب المأخوذة من البرك أن المنطقة تعرضت لفيضانات كبرى كل 25 عاما تقريبا، في حين شهدت موجات تسونامي كبرى بمعدل مرة كل 100 عام. ويسعى الفريق إلى الاستفادة من هذه البيانات لفهم تغير المناخ والتأثيرات الجيولوجية العميقة على البيئة البحرية.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: هذه البرک
إقرأ أيضاً:
عاجل- أمل لا ينطفئ في جبل الزيت.. خروج مصابين واستمرار البحث تحت أعماق البحر عن مفقودي "أدمارين 12"
خرج 4 مصابين بحادث جبل الزيت من المستشفى، بعد تماثلهم للشفاء وتلقيهم الرعاية الصحية والطبية خلال الأيام الماضية، بينما يواصل اثنان من أفراد طاقم البارجة أدمارين 12 تلقي العلاج تحت إشراف فريق طبي مميز للحصول على أفضل مستوى رعاية صحية.
بيان رسمي من شركة أديس المالكة للبارجةجاء ذلك في بيان صحفي لشركة أديس المالكة للبارجة الغارقة أدمارين 12، والتي أكدت على استمرار عمليات البحث عن الزملاء المفقودين الثلاثة بالتعاون مع وزارة البترول والثروة المعدنية وكافة الجهات المعنية، بمشاركة فرق متخصصة من الغواصين المحترفين، إلى جانب استخدام مركبات غاطسة آلية (ROVs).
تواصل دائم مع أسر المفقودين ودعم المصابينوقالت شركة أديس في بيانها الصحفي إنها على تواصل دائم مع أسر المفقودين الثلاثة لإطلاعهم على مستجدات وتطورات عمليات البحث المستمرة، كما أن فريقًا من إدارة الشركة زار الزملاء المصابين في المستشفى للاطمئنان على حالتهم الصحية عن قرب، والتأكيد على التزام الشركة بتقديم الدعم اللازم خلال فترة التعافي.
مشاركة السفينة البرلس في جهود البحثالجدير بالذكر أنه تم الدفع قبل أيام بالسفينة البرلس PMS في عمليات البحث بمنطقة جبل الزيت، حيث تتميز السفينة بأنها تحمل ونشًا بأوزان ثقيلة، ما يساهم في جهود البحث عن المفقودين الثلاثة، بالإضافة إلى أنها تحتوي على أجهزة مسح تكنولوجية متقدمة تضع أمام غرفة العمليات معلومات دقيقة عن تطورات ونتائج ومستجدات عمليات البحث.
توسيع نطاق البحث بتوجيه من وزير البترولويأتي قرار دخول السفينة البرلس PMS ضمن توجيهات المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية، باستمرار عمليات البحث عن المفقودين الثلاثة وتوسيع نطاق البحث في منطقة جبل الزيت.
“أدمارين 12”تعويضات مالية لأسر الضحايا والمفقودينفي نفس السياق، كانت شركة أديس المالكة للبارجة أدمارين 12 قد أعلنت عن صرف 5 ملايين جنيه تعويض لورثة كل متوفى أو أسرة كل مفقود من العاملين، بالإضافة إلى صرف الراتب الشهري لكل موظف متوفى من موظفي الشركة إلى ورثته حتى بلوغ المتوفى سن التقاعد.
زيارة وزير البترول لغرفة العمليات ومتابعة مستمرةويُذكر أن وزير البترول قد زار غرفة العمليات بشركة "أوسوكو" بجبل الزيت بخليج السويس، واجتمع بفريق قيادة عمليات البحث والتعامل مع تداعيات الحادث، واطلع على آخر مستجدات عمليات البحث عن المفقودين والتعامل مع البارج البحري بموقع الحادث. كما عقد لقاءً مع قيادة فرق الإنقاذ وأعضاء لجنة تقصي الحقائق، واستعرض ما تم إنجازه من جهود في عمليات البحث والتنسيق مع الجهات المختصة، مؤكدًا ضرورة الاستمرار في توسيع نطاق البحث الجوي والبحري لحين العثور على المفقودين الثلاثة من طاقم البارجة.