إطلاق مؤسسة "إرم" لتعزيز المشهد الثقافي والإعلامي في تعز
تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT
شهدت قاعة الثلايا بكلية الآداب في محافظة تعز، تدشين مؤسسة "إرم" الثقافية والإعلامية، في خطوة تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في المشهد الإبداعي والتنموي، وتعزيز الهوية الثقافية والتاريخية اليمنية.
وقال مدير المؤسسة وضاح اليمن لـ "الموقع بوست" أن "إرم" جاءت لتشكل إضافة نوعية إلى المشهد الثقافي والإعلامي التنموي، من خلال تقديم أفكار ومشاريع إبداعية جديدة قادرة على كسر الجمود الإبداعي، والإسهام في تنشيط الحراك الثقافي في تعز واليمن بشكل عام.
وأوضح أن المؤسسة تتبنى برنامجًا طموحًا لإحياء مؤسسات الفعل الثقافي والإبداعي، مثل اتحاد الأدباء، ونقابة الفنانين اليمنيين، ونادي القصة، بهدف إعادة تفعيل دورها في المشهد الثقافي وتعزيز الإنتاج الأدبي والفني.
وأشار وضاح إلى أن مؤسسة "إرم" وضعت خطة استراتيجية متكاملة تهدف إلى توثيق الموروث الثقافي والتاريخي لمحافظة تعز، وتعزيز الهوية الثقافية والوطنية، من خلال التركيز على إحياء الهوية القومية وترسيخها.
كما تسعى المؤسسة إلى تقديم مشاريع ثقافية تعكس عمق التراث اليمني، وتعمل على إعادة تعريف الأجيال به، باعتباره جزءًا من الهوية الوطنية الجامعة.
وخلال حفل التدشين، أعلنت المؤسسة عن إطلاق "مهرجان شاعر اليمن الكبير الدكتور عبدالعزيز المقالح"، تزامنًا مع ذكرى وفاته، إلى جانب "جائزة المقالح الشعرية"، والتي تهدف إلى تحفيز الشعراء اليمنيين على الإبداع، وتخليد إرث المقالح الأدبي الذي يعد أحد أبرز رموز الشعر اليمني الحديث
وكشف وضاح عن خطط مستقبلية تشمل إطلاق منصة "إرم بودكاست"، والتي ستكون مساحة رقمية تهدف إلى ربط العمل الثقافي والإعلامي بمشاريع التنمية المستدامة، بالإضافة إلى تبني جميع المبادرات الإبداعية التي تشكل إضافة نوعية للمشهد الثقافي اليمني.
وأكد أن المؤسسة تسعى لعقد شراكات مع مختلف الجهات والمنظمات لتعزيز دورها وتحقيق أهدافها الثقافية والإعلامية.
تنطلق مؤسسة "إرم" برؤية تهدف إلى تحقيق ريادة ثقافية وإعلامية يمنية أصيلة، تعيد إحياء الهوية الثقافية، وتلهم الأجيال القادمة.
وتتمحور رسالتها حول ترسيخ الهوية اليمنية كركيزة أساسية في التنمية الثقافية والإعلامية، من خلال قيم تقوم على الإبداع، والتجديد، والتعاون الفعال، والاعتزاز بالإرث الحضاري.
يعد تدشين مؤسسة "إرم" خطوة هامة في سبيل إعادة إحياء الفعل الثقافي والإعلامي في اليمن، من خلال تبني مشاريع إبداعية تعزز الهوية الثقافية، وتخلق بيئة حاضنة للمواهب، تسهم في تنمية المجتمع ثقافيا وفكريا.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن تعز تدشين ثقافة
إقرأ أيضاً:
أزمة مياه تخنق أهالي تعز.. وسلطة تعز تقيل مدير المؤسسة
يعيش سكان مدينة تعز، وسط اليمن، منذ أسابيع أزمة مياه خانقة، وسط عجز السلطة المحلية في المحافظة عن اتخاذ معالجات جادة لحل الأزمة التي أثقلت كاهل المواطنين مع قرب عيد الأضحى المبارك.
Read also :فتح طرقات اليمن.. ملف يكشف زيف الحوثيينويؤكد الأهالي أنهم أصبحوا عاجزين عن تأمين لترات صالحة للشرب والاستخدام المنزلي بعد انقطاع الإمدادات الواصلة لهم من مؤسسة المياه الحكومية. موضحين أن الكثير من الأسر أضطرت إلى التوجه صوب آبار مياه بعيده من أجل جلب لترات بسيطة تكفي ليوم واحد".
وأستغل أصحاب الوايتات (صهاريج المياه) الأزمة الراهنة من أجل رفع أسعار المياه المباعة، ويبلغ سعر خزان سعة ألفي لتر للاستخدام المنزلي مقابل 22 ألف ريال، وهو مبلغ كبير بالنسبة لأسرتي التي لا يتجاوز دخلها 60 ألف ريال.
ما يقاسيه المواطنين في تعز من معاناة في توفير المياه، فجر احتجاجات شعبية للمطالبة بحل المشكلة التي خنق الأهالي وضاعفت من معاناتهم. محملين السلطة المحلية مسؤولية الأزمة وعدم اتخاذ معالجات ملموسة لإنهاء الأزمة.
بحسب مصادر حكومية أكدت أن الأزمة الخانقة يقف خلفها لوبي فساد في مؤسسة المياه والسلطة المحلية، حيث يتم إيقاف إمدادات المياه عن الشبكة الحكومية من الآبار الرئيسية وحرمان المواطنين من أجل تعبئة "صهاريج المياه الخاصة" لبيعها للمواطنين بأسعار مضاعفة.
وأشارت المصادر: "يتم تعبئة صهريج أبو 1000 لتر بمبلغ 1000 ريال، على أن يتم بيعه للمواطنين بنحو 5000 ألف ريال، إلا أن ملاك الصهاريج يقومون ببيعه بأكثر من 20 ألف ريال".
السلطة المحلية لمجابهة الأزمة أقرت إجراءات عاجلة لإيقاف تعبئة الوايتات من آبار المؤسسة وإعادة ضخ المياه إلى الشبكة الرئيسية لتغذية المناطق السكنية وخزانات السبيل، إضافة إلى تجهيز خمس نقاط مركزية لتجميع المياه، موزعة على مديريات المدينة، يتم من خلالها تغذية الشبكة المحلية الجاهزة والتعبئة المؤقتة للوايتات بالسعر الرسمي.
كما أقرت تسعيرة رسمية ملزمة لتعبئة وبيع المياه تبدأ من ريال واحد للتر الواحد في نقاط المؤسسة والآبار الخاصة، بحيث لا تتجاوز تكلفة 1000 لتر مبلغ 1000 ريال، فيما تم تحديد سعر البيع للمواطنين من قبل مالكي الوايتات بـ5000 ريال، وسعة 6000 لتر، بنحو 30000 ريال. إلا مالكي صهاريج المياه لا يلتزمون بالتسعيرة الرسمية، ويواصلون رفع الأسعار بشكل غير قانوني، مستغلين الأزمة الراهنة، في مخالفة واضحة لتوجيهات السلطة المحلية.
استمرار الأزمة وعدم إلتزام أصحاب الصهاريج دفع بقيادة السلطة المحلية بإصدار قرار إقالة مدير عام مؤسسة المياه والصرف الصحي بالمحافظة وتكليف خلفًا له. وتضمن قرار محافظ تعز، نبيل شمسان، إقالة مدير عام مؤسسة المياه والصرف الصحي، سمير عبدالواحد، وتكليف، وثيق الأغبري بديلًا عنه.
تصريحات لمحافظ تعز قال أنه ناقش القضية مع المنسق المقيم للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية جوليان هارنيس- إن مدينته تعاني شحا شديدا في المياه نتيجة تأخر هطول الأمطار، وفي ظل استمرار سيطرة الحوثيين على مصادر وأحواض المياه الرئيسية التي تغذي المدينة. وأضاف شمسان أن الآبار المتوفرة سطحية وتعتمد بشكل كلي على موسم الأمطار، مشيرا إلى أن السلطة المحلية تحرص على ضرورة إيجاد حلول دائمة ومستدامة لمعالجة هذه الأزمة.