تراجعت العديد من الأنشطة والأعمال التجارية في المناطق المعتمدة على المساعدات الأمريكية في كينيا، وذلك في الأسابيع التي تلت قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتجميد التمويل للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وفقا لتقرير صحيفة «فينانشيال تايمز».

وأشارت إلى أنه وسط حالة عدم اليقين حول ذلك فقد تم وضع عشرات الآلاف من عمال الإغاثة الكينيين والأجانب في إجازة غير مدفوعة الأجر.

وقد أبرزت تداعيات تعليق الرئيس الأمريكي للتمويل لمدة 90 يومًا مدى الدعم الذي قدمته الولايات المتحدة الأمريكية للرعاية الصحية وأجزاء من اقتصاد كينيا، وهي مركز إقليمي لجهود المساعدات الدولية مع قطاع واسع من المنظمات غير الحكومية، حيث تضررت بعض البلدان الأفريقية ذات الدخل المنخفض بشكل أكبر نسبيًا.

ونقلت الصحيفة عن آلي إيليفيلد، مؤسسة مشروع المياه الآمنة والإيدز، التي تدير العديد من المشاريع في كيسومو على شواطئ بحيرة فيكتوريا، قولها "لقد شعرنا بهذه الأزمة على الفور.

وأضافت «إيليفيلد»، أن الشركات في كيسومو مقاطعة في كينيا، تضررت بسبب عدد الأشخاص الذين يعملون في مشاريع ممولة من الولايات المتحدة الأمريكية، وخاصة مكافحة الإيدز المتوطن والسل والملاريا.

ووفقا لـ «إيليفيلد»، فإن الفنادق رفضت الحجوزات للعاملين في المنظمات غير الحكومية، خوفًا من عدم قدرتهم على تسوية فواتيرهم.

وأضافت أن الموظفين العاملين في المشاريع الممولة من الولايات المتحدة بدأوا في سحب الأطفال من المدارس، والتخلي عن العقارات المؤجرة والتوجه إلى أماكن أخرى.

وفي العاصمة الكينية نيروبي، كانت التأثيرات محسوسة أيضاً، فإلى جانب التباهي بريادة الأعمال الذي جاء مع ازدهار قطاع التكنولوجيا والأعمال، فإن موقع المدينة في قلب جهود الإغاثة الإقليمية عزز تحولها إلى مدينة عالمية، مما حفز النمو في الطبقة المهنية.

ويعاني مئات من عمال الإغاثة المغتربين، الذين يعملون بشكل مباشر أو غير مباشر لدى الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، من دون أجر، وغير متأكدين من تعليم أطفالهم، وفي بعض الحالات على استعداد لمغادرة البلاد.

ووفقا للتقرير، يتوقع وكلاء العقارات انخفاضاً في أسواق الإيجار في الأحياء المورقة في نيروبي، في حين توقع المحللون الماليون انخفاضاً طفيفاً في قيمة الشلن (1 شلن كيني يساوي 0، 0077 دولار أمريكي)، وفي عام 2023، تلقت كينيا 850 مليون دولار من المساعدات الأمريكية، لدعم أكثر من 230 مشروعًا بدرجات متفاوتة.

وتوقفت مشاريع التعليم العالي، والتدريب على الضيافة للأيتام، وتخفيف آثار الجفاف، والصرف الصحي بالمياه، بجرة قلم ترامب، كما رفضت البنوك تقديم قروض طارئة، وكان قطاع الرعاية الصحية الأكثر تضرراً، حيث حصل على ما يقرب من نصف التمويل الأمريكي، والذي بلغ 402 مليون دولار.

وبحسب الدكتورة روث لايبون ماشا، التي تدير المجلس الوطني لمكافحة الأمراض المترافقة في نيروبي، فقد تأثر في البداية 41500 شخص يعملون في مجال الوقاية من الإيدز وعلاجه وغيره من مجالات الصحة العامة.

وأضافت «ليبون ماشا»، أن العديد من الكينيين الذين تم إجازتهم كانوا من العاملين الطبيين المدربين تدريباً عالياً والذين تم اختيارهم من القطاع العام للعمل في برامج أمريكية مثل برنامج الرئيس الأمريكي الطارئ للإغاثة من الإيدز الذي تم إنشاؤه في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش.

وأشارت «لايبون ماشا»، إلى أنه لم يتم إخطار الحكومة الكينية بتصميم أنظمة محلية لتوصيل الأدوية المنقذة للحياة أو ضمان إمدادات متوسطة الأجل من الأدوية المنقذة للحياة، ولا سيما مضادات الفيروسات القهقرية.

وفي المقابل، التزمت وكالات الأمم المتحدة الصمت بشأن مدى تأثرها، وسط ارتباك بشأن مستقبل تمويلها الأمريكي.

وتتلقى العديد من وكالات الأمم المتحدة منحًا من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، بالإضافة إلى التمويل الأساسي من واشنطن.

جدير بالذكر هنا، فقد أصدر في الأسبوع الماضي، قاضٍ فيدرالي أمريكي أمرًا تقييديًا مؤقتًا يطعن في الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس دونالد ترامب بتعليق جميع المساعدات الأجنبية.

اقرأ أيضاًنيويورك تايمز: آمال أوروبا تتجه نحو الانتخابات الألمانية بعد «صدمة» ترامب

ترامب يطلق يد إيلون ماسك لفصل 2.3 مليون موظف فيدرالي

ترامب يلتقي مع نظيره البولندي ويؤكدا على التحالف الوثيق بين بلديهما

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الرئيس الأمريكي ترامب كينيا مساعدات كينيا واشنطن الرئیس الأمریکی العدید من

إقرأ أيضاً:

ترامب يعين جنرالًا أمريكيًا لقيادة قوات الأمن الدولية في غزة

تعتزم إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعيين جنرال أمريكي برتبة لواء لقيادة قوات الأمن 

هذا التعيين سيزيد من مسئولية أمريكا عن تأمين وإعادة إعمار غزة 

وقال  موقع أكسيوس،  سيزيد هذا التعيين من مسئولية الولايات المتحدة عن تأمين وإعادة إعمار غزة، التي تتحول إلى أكبر مشروع سياسي- مدني- عسكري أمريكي في الشرق الأوسط منذ أكثر من عقدين حيث أنشأت الولايات المتحدة مقرًا مدنيًا عسكريًا في إسرائيل لمراقبة وقف إطلاق النار وتنسيق المساعدات الإنسانية.

ومن المتوقع أن يترأس ترامب مجلس السلام في غزة، وسيكون كبار مستشاريه أعضاءً في مجلس تنفيذي دولي، وبذلك، ستتولى الولايات المتحدة قيادة قوات الأمن في القطاع ومع ذلك، يؤكد مسؤولو البيت الأبيض أنه لن يكون هناك وجود عسكري أمريكي على الأرض في غزة.

وقف إطلاق النار في غزة 

و أتابع الموقع، يُعد وقف إطلاق النار في غزة أكبر إنجازات ترامب في السياسة الخارجية خلال ولايته الثانية حتى الآن، إلا أن الهدنة هشة، وترغب إدارته في الانتقال إلى المرحلة الثانية قريبًا لتجنب الانزلاق مجددًا إلى الحرب.

وتتضمن المرحلة الثانية من الاتفاق انسحابًا إضافيًا للجيش الإسرائيلي، ونشر قوات الأمن الإسرائيلية في غزة، ودخول هيكل إداري جديد حيز التنفيذ، بما في ذلك مجلس السلام برئاسة ترامب وقد فوّض مجلس الأمن الدولي مؤخرًا كلاً من قوات الأمن الإسرائيلية ومجلس السلام.

مايك والتز أبلغ نتنياهو ومسئولين آخرين بأن إدارة ترامب ستتولى قيادة قوات الأمن الإسرائيلية 

وفي الكواليس، أفاد مسئولان إسرائيليان بأن سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، مايك والتز، الذي زار إسرائيل هذا الأسبوع، أبلغ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومسئولين آخرين بأن إدارة ترامب ستتولى قيادة قوات الأمن الإسرائيلية وتعيين لواء برتبة نجمتين قائدًا لها وقال مسؤول إسرائيلي: "بل إن والتز قال إنه يعرف الجنرال شخصيًا، وأكد أنه شخص جاد للغاية".

وأضاف المسئولان الإسرائيليان أن والتز شدد على أن وجود جنرال أمريكي على رأس قوات الأمن الإسرائيلية من شأنه أن يمنح إسرائيل الثقة بأنها ستعمل وفقاً للمعايير المناسبة وأكد مسؤولان أمريكيان أن الخطة تقضي بتعيين جنرال أمريكي لقيادة قوات الأمن الإسرائيلية.

وفي تصريحات أخرى، قال مسئول في البيت الأبيض إنه جرت مناقشات حول تشكيل قوات الأمن الإسرائيلية، ومجلس السلام، وحكومة فلسطينية تكنوقراطية، "لكن لم يتم اتخاذ أي قرارات نهائية أو الإعلان عنها".

ويقول مسئولون أمريكيون إنهم في المراحل الأخيرة من تشكيل قوات الأمن الإسرائيلية والهيكل الإداري الجديد لغزة.

أمريكا اقترحت أن يتولى ملادينوف منصب ممثل مجلس السلام على الأرض في غزة

وقد اقترحت الولايات المتحدة أن يتولى المبعوث الأممي السابق للشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، منصب ممثل مجلس السلام على الأرض في غزة، للعمل مع حكومة تكنوقراطية فلسطينية مستقبلية، وفقًا لمصادر مطلعة.

وتقوم إدارة ترامب بإطلاع الدول الغربية سرًا على مجلس السلام وقوات الأمن الإسرائيلية، وتدعوهم للانضمام. وبحسب مصدرين مطلعين، فإن ألمانيا وإيطاليا هما من بين الدول التي دُعيت بالفعل للانضمام إلى المجلس.

مقالات مشابهة

  • أبناء شقيق مادورو.. الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات ضد فنزويلا
  • ترامب يعين جنرالًا أمريكيًا لقيادة قوات الأمن الدولية في غزة
  • أميركا تهدد بخفض مساعداتها لجنوب السودان بسبب رسوم الإغاثة
  • ترامب يخطط لتعيين جنرال أمريكي لقيادة قوة الاستقرار الدولية في غزة
  • الكونغرس:تجميد 50%من المساعدات الأمريكية للعراق إلا بعد حل الحشد الشعبي الإيراني الإرهابي
  • عبد المنعم سعيد: وثيقة الأمن القومي الأمريكي تكشف بصمة ترامب
  • الرئيس الأمريكي: الفساد في أوكرانيا متفش
  • ترامب يتهم “نيويورك تايمز” بالخيانة.. والصحيفة ترد: الشعب يستحق الاطلاع على صحة القائد الذي انتخبه
  • الاحتلال يتجسس على القاعدة الأمريكية بحدود غزة
  • الأمم المتحدة تخفّض نداءها للمساعدات الإنسانية لعام 2026