إيلون ماسك يهدد موظفي الحكومة الفيدرالية: عدم الرد يعني الاستقالة
تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT
تلقى موظفو الحكومة الفيدرالية الأمريكية رسائل بريد إلكتروني تطلب منهم إثبات العمل الذي قاموا به خلال الأسبوع الماضي، وذلك ضمن أحدث إجراء اتخذه الملياردير إيلون ماسك، إذ أعلن أن عدم الرد «سيُعتبر استقالة»، وفقًا لشبكة CNN الأمريكية.
إيلون ماسك والإقتراحات المثيرة للجدلوهدد إيلون ماسك، باعتباره المسؤول عن وزارة الكفاءة الحكومية الموظفين إما بالرد على رسائل البريد أو المخاطرة بفقدان وظائفهم، موضحًا أن الرد يجب أن يكون في 5 نقاط موجزة فقط.
وكان «ماسك» قد اقترح إجراء تدقيق في مجلس الاحتياطي الفيدرالي، وهو البنك المركزي الأمريكي، وذلك بعد مطالب بالتدقيق في عمل البنك وفي احتياطي الذهب الأمريكي وفقاً لوكالة «CNBC».
واقترح «ماسك» حق القراءة والاطلاع علي نظام المحاسبة المركزي التابع للحكومة وبيانات وزارة الخزانة التي تتضمن أرقام الضمان الاجتماعي للأمريكيين، وهي معلومات مالية سرية، تستخدم في بناء الميزانية للولايات المتحدة، وذلك لأنها تعالج المعلومات المصرفية للوكالات والبنك الاحتياطي الفيدرالي، وفقًا لموقع «بلومبرج الشرق».
قرارات وزارة الكفاءةوفي أعقاب خفض ميزانية التكلفة بعدة وزارات أمريكية، ألغت وزارة الكفاءة بقيادة «ماسك» 89 عقدًا من عقود التعليم و29 منحة مرتبطة بالتدريب علي التنوع والمساواة التابعة لوزارة التعليم الأمريكية بقيمة 900 مليون دولار، وفقًا لصحيفة «نيويورك تايمز».
كما عملت الوزارة علي خفض ميزانية الدفاع بنسبة 8% سنوياً بهدف توفير 50 مليار دولار، وذلك لصرفها علي الأولويات.
ووصلت الوزارة إلي نظام المدفوعات التابع لوزارة الخزانة الأمريكية التي تبلغ قيمته 6 تريليونات ويهتم النظام بالضمان الاجتماعي والرعاية الصحية والرواتب وغيره، وفقًا لصحيفة «واشنطن بوست».
كما أوقف «ماسك» عمل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية «USAID» بعد إقالة موظفيها، بحجة التلاعب في البيانات، كما يري ضرورة إغلاق عدد من الوكالات الفيدرالية بأكملها وذلك لتقليل الإنفاق الحكومي لحل أزمات الديون قبل الوصول إلي الإفلاس.
إنجازات وزارة الكفاءة في خفض الميزانيةنشرت وزارة الكفاءة التابعة لماسك تقريرًا شاملًا يرصد إنجازاتها في توفير 55 مليار دولار من خلال الإجراءات التقشفية الشاملة، التي ساهمت في توفير الأموال على دافعي الضرائب نتيجة لكشف الاحتيالات وإلغاء العقود والمنح، وخفض القوة العاملة، والتغييرات البرمجية، والمدخرات التنظيمية، وبيع الأصول، وإعادة تفويض العقود من عدة مؤسسات مثل وزارة التعليم، وزارة الصحة والخدمات الإنسانية، وزارة الزراعة، وكالة التنمية الدولية، مكتب إدارة الموظفين، وزارة الطاقة، ووزارة الموارد الطبيعية، وفقًا لصحيفة «نيويورك بوست».
ويتمتع إيلون ماسك بنفوذ متباين وسلطة مشروطة، كما يشيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدوره في تنفيذ حملته الإصلاحية لتقليص نفقات الحكومة الفيدرالية، مع المطالبة ببذل جهد أكبر وجرأة أكثر.
وعلى الرغم من ذلك، منعه ترامب من المشاركة في أي شيء يرتبط بالفضاء لعدم حدوث تضارب في المصالح بين الدولة ومصلحة الخاصة.
كما اعتبر البيت الأبيض «ماسك» ليس موظفا رسميًا ولا يمتلك سلطة لاتخاذ القرارات الحكومية، لكنه مستشار رفيع المستوى للرئيس يقدم الاقتراحات ويبلغ الرئيس بتنفيذ الإجراءات.
يذكر أن إيلون ماسك هو أغني رجل في العالم بثروة تبلغ 384 مليار دولار وشركات عديدة تختص في عدة مجالات، وهي شركة تسلا المختصة في صناعة السيارات الكهربائية وشركة سبيس إكس للصواريخ والأقمار الصناعية.
بجانب شركة The boring company للأنفاق وشركة Neuralink في مجال العلوم العصبية وشركة Tesla Energy للألواح الشمسية، بالإضافة إلي امتلكه منصة إكس «تويتر» سابقًا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إيلون ماسك ترامب الحكومة الفيدرالية الأمريكية الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وزارة الکفاءة إیلون ماسک
إقرأ أيضاً:
بقيمة 37.3 مليون دولار.. قوة الفضاء الأمريكية تطور البنية التحتية للاتصال بالخارج
في إطار جهودها المستمرة لتأمين اتصالات عسكرية موثوقة ومقاومة للتشويش، أعلنت قوة الفضاء الأمريكية عن منح خمسة عقود جديدة ضمن برنامج الاتصالات التكتيكية المحمية (PTS)، وذلك بقيمة إجمالية تبلغ 37.3 مليون دولار، تأتي هذه العقود كجزء من مبادرة أوسع نطاقاً تُقدّر بـ 4 مليارات دولار تهدف إلى تطوير البنية التحتية للاتصالات الفضائية للقوات الأمريكية.
تُعد هذه العقود دفعة كبيرة نحو تحقيق هدف البرنامج الأساسي، وهو ضمان اتصالات غير منقطعة وآمنة للمقاتلين الأمريكيين في ساحات المعارك، لا سيما في بيئات يُحتمل فيها التعرض للتشويش أو الهجمات السيبرانية.
شركات استراتيجيةفازت بهذه العقود خمس شركات، وهي:
بوينج (Boeing)نورثروب جرومان (Northrop Grumman)فياسات (Viasat)إنتلسات (Intelsat)، بالتعاون مع شركة K2 Space الناشئةأسترانيس (Astranis)، وهي شركة ناشئة مقرها سان فرانسيسكو ومدعومة برؤوس أموال استثماريةستتولى هذه الشركات تصميم وتطوير نماذج أولية لأقمار صناعية تتمتع بقدرات عالية على مقاومة التشويش، لتلائم الاستخدامات التكتيكية الحساسة.
جدول زمني وتحول في منهجية العملسوف تستكمل التصميمات الأولية بحلول يناير 2026، ليتم بعد ذلك اختيار التصميم الأفضل لتطوير أول قمر صناعي فعلي، والذي يُخطط لإطلاقه في عام 2028، كما يُنتظر أن يتم منح عقود إنتاج إضافية في نفس العام لتوسيع البرنامج.
هذا الجدول الزمني السريع يعكس تحولاً جذريًا في منهجية الاستحواذ الفضائي العسكرية، فبدلاً من اتباع دورات تطوير طويلة ومكلفة، تسعى قوة الفضاء للاستفادة من السرعة والابتكار في القطاع التجاري، من خلال إشراك عدة جهات في مراحل التصميم الأولية، مما يُحفّز التنافس ويُعزز جودة الحلول المقدمة.
نقلة نوعية في الاتصالات العسكريةقال كورديل دي لا بينا الابن، المدير التنفيذي للبرنامج، في بيان صحفي: (إن التعاقد ضمن برنامج PTS-G يُمثل نقلة نوعية في كيفية حصول قوة الفضاء على قدرات الاتصالات عبر الأقمار الصناعية للمقاتلين. ودمج التصميمات التجارية الأساسية مع المتطلبات العسكرية يُسهم في تسريع العمليات وتحسين كفاءة الأداء، مما يعزز قدرة القوة على مواجهة التهديدات المستقبلية).
الابتكار والتعاون بين القطاعين: مستقبل الدفاع الفضائيتعكس هذه الخطوة رؤية جديدة لقوة الفضاء الأمريكية تقوم على التعاون الوثيق مع الشركات الناشئة والتجارية الرائدة في مجال تكنولوجيا الفضاء، فبدلاً من الاعتماد الحصري على مقدمي الخدمات التقليديين، تتجه القوة للاستفادة من الحلول المبتكرة والسريعة التطور القادمة من القطاع الخاص، مما يُعزز من قدراتها الاستراتيجية في بيئة فضائية متغيرة وسريعة التحديات.