تلقى موظفو الحكومة الفيدرالية الأمريكية رسائل بريد إلكتروني تطلب منهم إثبات العمل الذي قاموا به خلال الأسبوع الماضي، وذلك ضمن أحدث إجراء اتخذه الملياردير إيلون ماسك، إذ أعلن أن عدم الرد «سيُعتبر استقالة»، وفقًا لشبكة CNN الأمريكية.

إيلون ماسك والإقتراحات المثيرة للجدل 

وهدد إيلون ماسك، باعتباره المسؤول عن وزارة الكفاءة الحكومية الموظفين إما بالرد على رسائل البريد أو المخاطرة بفقدان وظائفهم، موضحًا أن الرد يجب أن يكون في 5 نقاط موجزة فقط.

وكان «ماسك» قد اقترح إجراء تدقيق في مجلس الاحتياطي الفيدرالي، وهو البنك المركزي الأمريكي، وذلك بعد مطالب بالتدقيق في عمل البنك وفي احتياطي الذهب الأمريكي وفقاً لوكالة «CNBC».

واقترح «ماسك» حق القراءة والاطلاع علي نظام المحاسبة المركزي التابع للحكومة وبيانات وزارة الخزانة التي تتضمن أرقام الضمان الاجتماعي للأمريكيين، وهي معلومات مالية سرية، تستخدم في بناء الميزانية للولايات المتحدة، وذلك لأنها تعالج المعلومات المصرفية للوكالات والبنك الاحتياطي الفيدرالي، وفقًا لموقع «بلومبرج الشرق». 

قرارات وزارة الكفاءة 

وفي أعقاب خفض ميزانية التكلفة بعدة وزارات أمريكية، ألغت وزارة الكفاءة بقيادة «ماسك» 89 عقدًا من عقود التعليم و29 منحة مرتبطة بالتدريب علي التنوع والمساواة التابعة لوزارة التعليم الأمريكية بقيمة 900 مليون دولار، وفقًا لصحيفة «نيويورك تايمز». 

كما عملت الوزارة علي خفض ميزانية الدفاع بنسبة 8% سنوياً بهدف توفير 50 مليار دولار، وذلك لصرفها علي الأولويات.

ووصلت الوزارة إلي نظام المدفوعات التابع لوزارة الخزانة الأمريكية التي تبلغ قيمته 6 تريليونات ويهتم النظام بالضمان الاجتماعي والرعاية الصحية والرواتب وغيره، وفقًا لصحيفة «واشنطن بوست».

كما أوقف «ماسك» عمل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية «USAID» بعد إقالة موظفيها، بحجة التلاعب في البيانات، كما يري ضرورة إغلاق عدد من الوكالات الفيدرالية بأكملها وذلك لتقليل الإنفاق الحكومي لحل أزمات الديون قبل الوصول إلي الإفلاس. 

إنجازات وزارة الكفاءة في خفض الميزانية 

نشرت وزارة الكفاءة التابعة لماسك تقريرًا شاملًا يرصد إنجازاتها في توفير 55 مليار دولار من خلال الإجراءات التقشفية الشاملة، التي ساهمت في توفير الأموال على دافعي الضرائب نتيجة لكشف الاحتيالات وإلغاء العقود والمنح، وخفض القوة العاملة، والتغييرات البرمجية، والمدخرات التنظيمية، وبيع الأصول، وإعادة تفويض العقود من عدة مؤسسات مثل وزارة التعليم، وزارة الصحة والخدمات الإنسانية، وزارة الزراعة، وكالة التنمية الدولية، مكتب إدارة الموظفين، وزارة الطاقة، ووزارة الموارد الطبيعية، وفقًا لصحيفة «نيويورك بوست».

ويتمتع إيلون ماسك بنفوذ متباين وسلطة مشروطة، كما يشيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدوره في تنفيذ حملته الإصلاحية لتقليص نفقات الحكومة الفيدرالية، مع المطالبة ببذل جهد أكبر وجرأة أكثر.

وعلى الرغم من ذلك، منعه ترامب من المشاركة في أي شيء يرتبط بالفضاء لعدم حدوث تضارب في المصالح بين الدولة ومصلحة الخاصة.

كما اعتبر البيت الأبيض «ماسك» ليس موظفا رسميًا ولا يمتلك سلطة لاتخاذ القرارات الحكومية، لكنه مستشار رفيع المستوى للرئيس يقدم الاقتراحات  ويبلغ الرئيس بتنفيذ الإجراءات. 

يذكر أن إيلون ماسك هو أغني رجل في العالم بثروة تبلغ 384 مليار دولار وشركات عديدة تختص في عدة مجالات، وهي شركة تسلا المختصة في صناعة السيارات الكهربائية وشركة سبيس إكس للصواريخ والأقمار الصناعية.

بجانب شركة The boring company للأنفاق وشركة Neuralink  في مجال العلوم العصبية وشركة Tesla Energy للألواح الشمسية، بالإضافة إلي امتلكه منصة إكس «تويتر» سابقًا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إيلون ماسك ترامب الحكومة الفيدرالية الأمريكية الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وزارة الکفاءة إیلون ماسک

إقرأ أيضاً:

ترامب يقطع العلاقات ووالد إيلون ماسك يتدخل.. وتبادل لكمات يهزّ البيت الأبيض!

تصاعد التوتر بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورجل الأعمال إيلون ماسك إلى ذروته، بعدما توعد ترامب ماسك بـ”دفع ثمن باهظ” إذا ما قرر تمويل المرشحين الديمقراطيين لمواجهة الجمهوريين الذين يؤيدون مشروع قانون الميزانية الضخم الذي يروج له البيت الأبيض.

وفي تصريحات حادة أدلى بها ترامب لشبكة NBC، أكد أن علاقته بماسك “انتهت تقريباً”، معتبراً أن انتقادات ماسك لمشروع قانون الإنفاق الذي أقرّه الكونغرس كانت تصرفات تُظهر “عدم احترام مقام الرئاسة”.

وأضاف ترامب أنه يمتلك صلاحية إلغاء العقود الفيدرالية الممنوحة لشركات ماسك لكنه لم يفكر في تنفيذ ذلك حتى الآن.

هذا وبدأ النزاع عندما انتقد ماسك مشروع القانون واصفاً إياه بأنه “فظيع ومليء بالحماقات” مما أثار دهشة قادة الجمهوريين، وصعد الخلاف بعد نشر ماسك تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي تتهم ترامب بالتورط في ملفات جيفري إبستين المثيرة للجدل، قبل أن يحذف بعض هذه المنشورات.

ورد ترامب كان قوياً، حيث اعتبر اتهامات ماسك “أخباراً قديمة” وهدده بإلغاء الدعم الحكومي لشركاته، من بينها “سبيس إكس”، رغم تأكيده أنه لم يفكر جدياً في اتخاذ إجراءات عملية.

من جهته، قدم ماسك دعماً مالياً ضخماً لحملة ترامب الانتخابية في 2024، حيث أنفق أكثر من ربع مليار دولار، وعُيّن مسؤولاً عن “وزارة كفاءة الحكومة” في بداية ولاية ترامب، لكنه انتقد في الآونة الأخيرة سياسات الإدارة وخاصة قانون الإنفاق.

في سياق متصل، حث ترامب نائبه جي. دي. فانس، على توخي الحذر في تصريحاتهم بشأن ماسك، في محاولة لتخفيف حدة الصراع، فيما دعا مصارع ومحتوى كوميدي أمريكي إلى إقامة نزال بين ترامب وماسك في رياضة القتال المختلط، مما أضاف بعداً ترفيهياً للخلاف.

على صعيد آخر، وصل إيرول ماسك، والد إيلون، إلى موسكو للمشاركة في منتدى “المستقبل 2050″، حيث وصف الخلاف بين ابنه وترامب بأنه “مجرد أمر تافه سينتهي قريباً”، مشيراً إلى أن الصراع بينهما هو “صراع ذكور ألفا”، وعبّر إيرول عن إعجابه وابنه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين واصفاً إياه بـ”الزعيم القوي”.

يُذكر أن الخلاف بين ترامب وماسك أثار ردود فعل متباينة في الأوساط السياسية، حيث سخرت النائبة ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز منه واصفة إياه بـ”شجار فتيات”، في حين حاول البيت الأبيض تهدئة الأجواء دون تحقيق نتائج ملموسة.

صحيفة “واشنطن بوست” تكشف: تبادل اللكمات بين إيلون ماسك ووزير الخزانة الأميركي في البيت الأبيض

ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، نقلاً عن ستيف بانون المستشار السياسي السابق للرئيس دونالد ترامب، أن وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت ورجل الأعمال إيلون ماسك تبادلا اللكمات داخل البيت الأبيض في أبريل الماضي.

وكان ماسك، الذي كان مسؤولاً عن إدارة الكفاءة الحكومية الأميركية حتى وقت قريب، شهد تدهور علاقته مع ترامب بسبب تكتيكاته “الوحشية” ونقص الحنكة السياسية، إضافة إلى خلافاته الأيديولوجية مع قاعدة حركة “اجعل أميركا عظيمة مرة أخرى”.

ورغم هذه التوترات، انحاز ترامب ونائب رئيس موظفيه ستيفن ميلر إلى جانب ماسك، بحسب الصحيفة.

وجاء تبادل اللكمات بعد خلاف حاد حول اختيار مفوض دائرة الإيرادات الداخلية بالإنابة، حيث دفع ماسك كتفه في صدر بيسنت، فرد الأخير بلكمة ووصفه بالمحتال، وتدخل عدة أشخاص لفض المشاجرة، فيما علق ترامب لاحقاً على الحادثة قائلاً: “هذا كثير جداً”.

مقالات مشابهة

  • من الدعوة للعزل إلى التأييد.. كيف خففت احتجاجات لوس أنجلوس حدة الخلافات بين إيلون ماسك وترامب؟
  • روبوت يحرج إيلون ماسك مع كاتي زوجة ستيفن ميلر
  • إيلون ماسك تحت رقابة الاستخبارات الأمريكية
  • وزير الخزانة أم طفله الصغير من تسبب بالكدمة الزرقاء على وجه إيلون ماسك؟
  • والد إيلون ماسك يمدح بوتين ويكشف سر الخلاف مع ترامب
  • والد إيلون ماسك: ابني ارتكب خطأ تحت الضغط
  • إيلون ماسك يعيد نشر منشور لترامب حول احتجاجات لوس أنجلوس
  • ترامب يقطع العلاقات ووالد إيلون ماسك يتدخل.. وتبادل لكمات يهزّ البيت الأبيض!
  • والد إيلون ماسك يزور موسكو
  • ترامب يحذّر من تدخل الحكومة الفيدرالية حال استمرت الاحتجاجات في لوس أنجلوس