وصف بوريس بيستوريوس، وزير الدفاع الألماني وعضو الحزب الديمقراطي الاجتماعي (SPD)، نتائج الانتخابات الأولية لحزبه بأنها "مأساوية وكارثية"، مشيرًا إلى أن الحزب يواجه واحدة من أسوأ هزائمه في تاريخه السياسي.  

وفي تصريح لقناة "إيه آر دي" الألمانية، قال بيستوريوس "إنها نتيجة مدمرة وكارثية ومأساوية. هذه لحظة صعبة للحزب الديمقراطي الاجتماعي، لكن علينا استخلاص الدروس من هذه الانتخابات".

 

كما هنأ حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي (CDU) وحليفه الاتحاد الاجتماعي المسيحي (CSU) على فوزهما في الانتخابات التشريعية، مؤكدًا أن الديمقراطيين الاجتماعيين بحاجة إلى الوحدة الداخلية وإعادة تقييم استراتيجيتهم السياسية.  

تشكيل الحكومة الجديدة

وأضاف بيستوريوس أن دوره في هذه المرحلة هو قيادة الحزب في حال بدأت مفاوضات لتشكيل ائتلاف مع المحافظين بقيادة فريدريش ميرتس، مشددًا على أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي "لطالما كان مستعدًا للتفاوض، وهو مستعد الآن أيضًا".  

إلا أنه أكد أن "الأمر الآن متروك لفريدريش ميرتس في تنفيذ مهمة تشكيل الحكومة"، حيث من المتوقع أن يصبح المستشار الألماني الجديد إذا نجح في بناء تحالف ائتلافي مستقر خلال الأسابيع المقبلة.  

المحافظون في المقدمة واليسار يتراجع  

حقق حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي وحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي فوزًا كبيرًا في الانتخابات البرلمانية الألمانية، حيث تصدرت الكتلة المحافظة المشهد الانتخابي بحصولها على 29% من الأصوات، وهي زيادة ملحوظة مقارنة بانتخابات 2021، وفقًا لبيانات استطلاعات الخروج الصادرة عن معهد "إنفرا تيست".  

في المقابل، حقق حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD) اليميني المتطرف قفزة غير مسبوقة، حيث تضاعفت نتائجه ليحتل المركز الثاني بحصوله على 19.5% من الأصوات، مما يجعله قوة سياسية أكثر تأثيرًا في البرلمان المقبل.  

أما الحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPD)، الذي يتزعمه المستشار الحالي أولاف شولتس، فقد تعرض لنكسة تاريخية، مسجلًا 16.5% فقط، وهي أسوأ نتيجة له منذ تأسيس جمهورية ألمانيا الاتحادية عام 1949. كما حصل حزب الخضر على نحو 13.5% من الأصوات، مما يعكس تراجع التأييد للأحزاب التقليدية وسط صعود التيارات اليمينية والمحافظة.  

مستقبل ألمانيا السياسي في مهب التفاوض  
 

مع هذه النتائج، تدخل ألمانيا مرحلة حساسة من المشاورات السياسية، حيث سيبدأ المحافظون بقيادة فريدريش ميرتس مفاوضات مكثفة لتشكيل ائتلاف حاكم.

ويبقى السؤال المطروح: هل سيتمكن المحافظون من تأمين تحالف قوي، أم أن التعقيدات السياسية ستدفع البلاد نحو مأزق حكومي قد يستمر لأسابيع أو حتى شهور؟
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزير الدفاع الألماني الانتخابات الالمانية الاتحاد الديمقراطي المسيحي المستشار الألماني بوريس بيستوريوس المزيد

إقرأ أيضاً:

حماس": غزة تواجه مجاعة كارثية والإبادة الجماعية بلغت أخطر مراحلها

غزة - صفا

أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنّ قطاع غزة يواجه مجاعة كارثية بفعل حصار شامل مستمر، في أخطر مراحل الإبادة الجماعية، منذ أكثر من خمسة أشهر، يشمل إغلاق المعابر، ومنع حليب الأطفال، والغذاء والدواء عن أكثر من مليوني إنسان، بينهم 40 ألف رضيع مهدّدون بالموت الفوري، بالإضافة إلى 60 ألف سيدة حامل. 

وأضافت الحركة في بيان لعا، الأربعاء، أن الاحتلال حوّل الغذاء إلى سلاح قتل بطيء، والمساعدات إلى أداة فوضى ونهب، بإشراف مباشر من جيشه وطائراته.

وأضافت أن غالبية شاحنات الإغاثة التي تدخل غزة تتعرض للنهب والاعتداء، في إطار سياسة ممنهجة يتبعها الاحتلال، تقوم على “هندسة الفوضى والتجويع” بهدف حرمان المدنيين من المساعدات القليلة، وإفشال توزيعها بشكل آمن ومنظّم.

وبينت أن قطاع غزة يحتاج إلى أكثر من 600 شاحنة مساعدات ووقود يوميًا لتلبية الحد الأدنى من احتياجاته، فإن ما يُسمح بدخوله فعليًا لا يمثل سوى نسبة ضئيلة.

وأشارت إلى أن الكارثة أمهات غزة أُجبرن على إرضاع أطفالهن الماء بدل الحليب، وسُجّل حتى الآن استشهاد 154 فلسطينيًا بسبب الجوع، بينهم 89 طفلًا، مع مئات الإصابات اليومية بسوء التغذية، وسط انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية.

وانتتقدت حماس المسرحيات التي يروّج الاحتلال لها عبر إنزال مساعدات جوية وبرية محدودة، بينما تسقط معظمها في مناطق خطرة سبق أن أمر بإخلائها، ما يجعلها عديمة الجدوى وتهدد حياة المدنيين.

وأضافت أن الاحتلال يستهدف فرق تأمين المساعدات، ويفتح الممرات لعصابات النهب تحت حمايته، ضمن خطة ممنهجة لإدامة المجاعة كأداة حرب.

ودعت حركة حماس المؤسسات الدولية إلى فضح سلوك الاحتلال القائم على "هندسة التجويع" وتعريته قانونيًا وأخلاقيًا، باعتباره جريمة حرب مركبة ومتعمدة، لا تقل خطورة عن القصف والتدمير المباشر.

وأكدت حماس أن كسر الحصار وفتح المعابر فورًا ودون شروط هو الحل الوحيد لإنهاء الكارثة في غزة، وأي تأخير في ذلك يعني المضي نحو مرحلة إبادة جماعية، خصوصًا بحق الفئات الهشة من أطفال ومرضى وكبار سن.

ودعت الشعوب الحرة والمنظمات الحقوقية والإنسانية حول العالم إلى تصعيد تحركاتها، والعمل على فرض آلية أممية مستقلة وآمنة لإدخال وتوزيع المساعدات، بعيدًا عن تحكّم الاحتلال وسياساته الإجرامية.

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء يتابع مع وزير الاستثمار جهود تطوير منظومة الإفراج الجمركي
  • وزير خارجية ألمانيا: يجب البدء بعملية الاعتراف بفلسطين الآن
  • حزب الاستقلال: فتح باب المشاورات حول الانتخابات حرص ملكي على توطيد المسار الديمقراطي
  • ظروف كارثية للغزيات الحوامل في ظل الحرب والحصار والتجويع
  • مدبولي: إرسال بعثة لزيارة شركات تصنيع السيارات للتفاوض على دخولها للسوق المصري
  • حماس": غزة تواجه مجاعة كارثية والإبادة الجماعية بلغت أخطر مراحلها
  • اليمن: الوضع في غزة بلغ مستويات كارثية
  • وزير دفاع إسرائيل: حماس لن تحدد مستقبل غزة.. وجيشنا سيبقى داخل القطاع
  • رئيس الأركان الإيراني: لا نثق بتعهدات إسرائيل وأمريكا ومستعدون لمواجهة أي تهديد
  • ألمانيا تدعو لتدريس الدين الإسلامي في جميع مدارسها