موسكو: لا نتوقع تغييراً في الموقف الألماني تجاه روسيا
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
قال رئيس مجلس الفيدرالية الروسي كونستانتين كوساتشيف، إن موسكو لا تتوقع تغييراً في الموقف تجاه روسيا، من فريدريش ميرز، المرشح لمنصب مستشار ألمانيا عن تحالف الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي، الذي تصدر نتائج انتخابات الـ"بوندستاغ" البرلمان الألماني.
وأوضح كوساتشيف بحسب وكالة سبوتنيك الروسية، أن الأسباب التي أدت إلى الانتخابات المبكرة في ألمانيا، من غير المرجح، أن يتم إلغاؤها في النهاية، فالنظام في جوهره قد نقل السلطة من جيب إلى جيب آخر، لأن الحزب الاشتراكي الديمقراطي والحزب الديمقراطي المسيحي لم يعودا منذ فترة طويلة حزبين يمينيين ويساريين سابقين في القرن العشرين، بل حزبين ليبراليين نظاميين لهما نفس التوجهات، ولديهما مهمة واحدة هي منع حدوث تغييرات حقيقية في نظام الحكم، حتى لو طالب المجتمع بذلك".وتوقع كوساتشيف أن "الانتخابات الألمانية نفسها لن يكون لها تأثير يذكر على أي شيء في العالم ما لم تحدث ضجة كبيرة وتصل أحزاب من خارج الرباعية الحاكمة".
????فاز تحالف الاتحاد المسيحي الديمقراطي والاتحاد الاجتماعي المسيحيفي الانتخابات البرلمانية المبكرة في ألمانيا، بينما جاءت حزب "البديل من أجل ألمانيا" في المركز الثاني، وحل الحزب الاجتماعي الديمقراطي بقيادة أولاف شولتس في المرتبة الثالثة.
— Sputnik Arabic (@sputnik_ar) February 24, 2025 وتابع: "المهم بالنسبة لنا هو أننا لا نستطيع أن نتوقع تغييرات كبيرة في روسيا وأوكرانيا. اتخذ ميرز، موقفاً أكثر صرامة، ووعد بتوريد صواريخ صواريخ كروز، ولكن على الأرجح سيختلف المستشار ميرز، عن المرشح ميرز، وسيكون أكثر توجهاً نحو موقف أوروبي شامل.المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية روسيا ألمانيا
إقرأ أيضاً:
ألمانيا تكشف تفاصيل جديدة عن عملية «شبكة العنكبوت» الأوكرانية ضد روسيا
قال مسؤول عسكري ألماني رفيع إن الهجوم الجوي الذي نفذته أوكرانيا بواسطة طائرات مسيّرة، مطلع الأسبوع الماضي، أدى إلى تضرر ما يقارب 10% من أسطول القاذفات الاستراتيجية الروسية، في ضربة وصفت بأنها "غير مسبوقة" لقدرات موسكو الجوية والنووية.
وأوضح الميجور جنرال كريستيان فرويدنج، المنسق العسكري للمساعدات الألمانية إلى أوكرانيا، في تسجيل صوتي اطلعت عليه وكالة "رويترز"، أن تقييمات برلين تشير إلى إصابة أكثر من 12 طائرة حربية روسية، من بينها قاذفات من طراز "تو-95" و"تو-22"، إضافة إلى طائرات استطلاع نادرة من نوع "إيه-50".
وقال فرويدنج إن الضربة الأوكرانية استهدفت طائرات كانت تستعد لتنفيذ هجمات جوية ضد الأراضي الأوكرانية، لافتًا إلى أن بعض الطائرات المتأثرة، خاصة "إيه-50"، ربما كانت غير جاهزة للخدمة عند استهدافها، لكنها تمثل خسارة كبيرة نظراً لندرتها ودورها الحيوي في توفير معلومات استخبارية جوية، على غرار طائرات "أواكس" التابعة لحلف شمال الأطلسي.
وأشار إلى أن "هذه الطائرات لم تعد صالحة حتى للاستخدام كقطع غيار، وهو ما يزيد من فداحة الخسارة الروسية"، مؤكدًا أن تضرر 10% من أسطول القاذفات بعيدة المدى يُعد رقمًا ضخمًا نظرًا لارتباط هذه الطائرات بما يعرف بـ"الثالوث النووي الروسي"، الذي يشمل الصواريخ النووية المحمولة برًا وبحرًا وجوًا.
ضربات داخل العمق الروسيوكشف المسؤول العسكري الألماني أن الهجمات استهدفت أربع قواعد جوية روسية على الأقل، من بينها مطار "أولينيا" في مورمانسك ومطار "بيلايا"، بالإضافة إلى قاعدتين على بُعد 100 كيلومتر فقط من العاصمة موسكو، باستخدام طائرات مسيّرة مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأضاف أن محاولة أخرى جرت لاستهداف مطار "أوكرانيكا" بالقرب من الحدود الصينية، لكنها لم تنجح.
خسائر روسية “يصعب تعويضها”من جانبها، أفادت مصادر أمريكية نقلت عنها وكالة "رويترز"، أن تقديرات واشنطن تشير إلى تدمير نحو 10 طائرات روسية بالكامل، وإصابة قرابة 20 أخرى، معتبرة أن هذه الخسائر ستؤثر على القدرات الجوية الروسية، وإن كانت موسكو لا تزال تحتفظ بنحو 90% من قاذفاتها القادرة على إطلاق صواريخ باليستية وكروز.
ورجّح المسؤول الألماني أن يتزايد الضغط على ما تبقى من أسطول الطائرات الروسية، ما قد يؤدي إلى استهلاكها بوتيرة أسرع، مشيرًا إلى الأثر النفسي العميق على القيادة الروسية، التي ظلت تنظر إلى العمق الروسي كمنطقة آمنة وبعيدة عن الاستهدافات.
ويرى مراقبون أن الضربة الأوكرانية، وإن كانت لن تُقلّص فورًا من حجم الهجمات الروسية على الأراضي الأوكرانية، إلا أنها ستؤثر بشكل جوهري على القدرات الاستراتيجية لموسكو على المدى الطويل، خاصة في ظل تعقيدات تصنيع أو استبدال طائرات متقدمة مثل "إيه-50" و"تو-95".