أوروبا أولا.. ميرتس يتحدى الهيمنة الأمريكية بعد فوزه في انتخابات ألمانيا
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
حقق زعيم تكتل المحافظين في ألمانيا، فريدريش ميرتس، تقدمًا واضحًا في الانتخابات التشريعية التي جرت الأحد، ليضع الاتحاد المسيحي في موقع قوي داخل المشهد السياسي الألماني.
وركز ميرتس في أول تعليقاته بعد الفوز، على قضايا الأمن والدفاع الأوروبي، موجّهًا انتقادات لاذعة للملياردير الأمريكي إيلون ماسك، كما عبّر عن موقفه من العلاقة مع الولايات المتحدة وحلف الناتو، في ظل تصاعد التوترات الدولية حول أوكرانيا.
ووجه ميرتس انتقادات صريحة للملياردير الأمريكي وصاحب شركة "تسلا" و"سبيس إكس" إيلون ماسك، معتبرًا أن "نفوذه المتزايد في الساحة السياسية والاقتصادية العالمية يثير العديد من المخاوف".
ولم يحدد ميرتس طبيعة خلافه مع ماسك، لكن تصريحاته تعكس التوتر المتزايد بين الحكومات الأوروبية وبعض عمالقة التكنولوجيا، خاصة فيما يتعلق بالتدخل في سياسات القارة.
أكد ميرتس خلال مناظرة تلفزيونية مع منافسيه أن "الأولوية المطلقة" بالنسبة له ستكون تعزيز قوة أوروبا الدفاعية، موضحًا أن ذلك يأتي استجابةً للمتغيرات الدولية والتوترات المستمرة بين الولايات المتحدة وأوروبا.
وأشار إلى أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأخيرة أظهرت أن "واشنطن غير مبالية إلى حد كبير بمصير أوروبا"، وهو ما يستدعي تحركًا أوروبيًا أكثر استقلالية في المسائل الأمنية.
وأضاف ميرتس: "يجب أن نكون قادرين على حماية أنفسنا دون الاعتماد المفرط على واشنطن"، في إشارة إلى الحاجة لتطوير استراتيجية أمنية أوروبية أكثر استقلالية، خاصة في ظل التهديدات التي تواجهها القارة، بدءًا من الأزمة الأوكرانية ووصولًا إلى التحديات المتزايدة التي يفرضها المشهد الدولي المتغير.
أظهرت المؤشرات الأولية تقدم الاتحاد المسيحي (المكوّن من الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري)، حيث حصل على ما يتراوح بين 28.5 بالمئة و29 بالمئة من الأصوات، وهي نتيجة أفضل مقارنة بانتخابات 2021، حيث لم يتجاوز 24.1 بالمئة.
أما حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف، فقد تمكن من تحقيق قفزة كبيرة، إذ تشير التوقعات إلى حصوله على ما بين 19.5بالمئة و20 بالمئة من الأصوات، مقارنة بـ10.4 بالمئة في الانتخابات السابقة، مما يعكس تحولًا سياسيًا ملحوظًا داخل المشهد الألماني.
في المقابل، شهد حزب المستشار الألماني أولاف شولتس (الحزب الاشتراكي الديمقراطي) وحزب الخضر تراجعًا ملحوظًا، مما يضع تحديات كبيرة أمام التحالف الحاكم الحالي في البلاد.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية فريدريش ميرتس الاتحاد المسيحي المانيا انتخابات ألمانيا الاتحاد المسيحي فريدريش ميرتس المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
بعد خفض الفائدة.. رئيس المركزي الألماني يدعو للتريث
بعد تخفيض أسعار الفائدة الأخير من جانب البنك المركزي الأوروبي، دعا رئيس البنك المركزي الألماني، يواخيم ناجل، إلى التريث.
وقال ناجل في تصريح لإذاعة "دويتشلاندفونك" إن تخفيض الفائدة الأخير من جانب البنك المركزي الأوروبي كان "مناسبًا".
وأضاف ناجل أنه تم الوصول الآن إلى المستوى المحايد، مشيرا إلى أن من الممكن الآن أخذ بعض الوقت لمراقبة الوضع أولًا.
وتابع: "لدينا الآن أقصى قدر من المرونة على هذا المستوى من أسعار الفائدة".
يذكر أن المقصود بالمستوى المحايد هو أن أسعار الفائدة الرئيسية لا تعمل على تحفيز الاقتصاد ولا على عرقلته.
وتلمح تصريحات ناجل إلى تزايد المؤشرات على أن البنك المركزي الأوروبي قد يتوقف مؤقتًا عن إجراء مزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة، وذلك بعد أن قام الخميس الماضي بتخفيض أسعار الفائدة للمرة الثامنة منذ يونيو 2024.
وقد تم تخفيض سعر الفائدة على الودائع – الذي يُعد مقياسًا مهمًا للبنوك والمدّخرين – بمقدار 0.25 نقطة مئوية ليصل إلى 2 بالمئة.
ويؤدي تخفيض أسعار الفائدة إلى تقليل تكلفة القروض، ما يدعم الاقتصاد الضعيف في منطقة اليورو، لكن في المقابل، يتعين على المدّخرين التكيف مع انخفاض أسعار الفائدة على حسابات التوفير والودائع الثابتة.
ويتوقع العديد من الخبراء الاقتصاديين أن يتوقف البنك المركزي الأوروبي عن تخفيض أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل في يوليو المقبل – خاصة في ظل الغموض الذي يكتنف تأثيرات النزاع الجمركي مع الولايات المتحدة على النمو الاقتصادي والتضخم.
وكانت معدلات التضخم في منطقة اليورو تراجعت بشكل واضح مؤخرًا، مما يُسقط أحد المبررات لرفع أسعار الفائدة.
ومع ذلك، لا يزال المستهلكون يشعرون بآثار ارتفاع الأسعار في حياتهم اليومية.
ففي شهر مايو الماضي، تراجع معدل التضخم – وفقًا للتقديرات الأولية من مكتب الإحصاء الأوروبي "يوروستات" – إلى 1.9 بالمئة، وهو ما يقل عن الهدف الذي حدده البنك المركزي الأوروبي حيث يسعى البنك إلى تحقيق معدل تضخم يبلغ 2 بالمئة على المدى المتوسط في منطقة اليورو.