حكم صيام قضاء رمضان بدون تعيين سنة القضاء لمن عليه عدة سنوات.. الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: ما حكم صيام القضاء بدون تعيين سَنَة القضاء لمَنْ عليه عدة سنوات؟ لان عليَّ قضاء رمضانين، كنتُ قد أفطرت فيهما بسبب المرض، لكن لا أتذكَّر في أي سَنَة قد أفطرتُ، فصُمْتُ بنيةِ القضاء ولم أُعيِّن أنِّي صائم عن رمضان سنةَ كذا، فهل صومي مُجزئٌ عن القضاء، أو عدم تعيين السَّنَةِ في القضاءِ يقدحُ في صحةِ صومي؟
وأجابت دار الإفتاء عن هذا السؤال قائله: إن الصوم بمطلق نية القضاء بدون تعيين سَنَة القضاء صحيحٌ ومجزئٌ، ويكفي نية القضاء دون اشتراط تعيين السَّنَة أو اليوم، لأنه كله جنس واحد.
وأوضحت ان الأصل في قضاء الصيام الواجب قوله تعالى: ﴿فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾ [البقرة: 184].
ونوهت انه يشترط في قضاء الواجب أو النذر أو الكفارة الجزم بالنية وتعيينها وتبييتها، بأن ينوي قبل الفجر أنَّه صائم غدًا عن رمضان، أو عن الكفارة، أو قضاءً.
وكشفت عن أن الفقهاء اختلفوا فى حكم مَن كان عليه قضاء رمضانين كان قد أفطرهما بسبب المرض، ولم يعين سنة القضاء:
فالاحناف يرون ان من كان عليه قضاء رمضاني كان قد افطرهما بسبب المرض وجهل وقت وجوب هذا القضاء عليه، فصام بنية القضاء ولم يُعيِّن أنَّه صائم عن رمضان سنة كذا، فلا يجزئه عن قضاء رمضان.
اما الشافعية فيرون أنَّه لا يُشترط تعيين سَنَةِ القضاء؛ لأنَّ صوم القضاء كله جنس واحد، فيصحُّ صومُ من أطلَقَ نيةَ القضاءِ دون تعيين السَّنَة، ويقعُ الصومُ مُجزيًا عنه، وهو قول بعض مشايخ الحنفية أيضا.
بينما قال المالكية والحنابلة ان تعيين السَّنَةِ في الصوم ليس بواجب، بل تكفي نية القضاء، فالخطأ في الوقت غير مُعتبر.
بناءً على ما سبق قالت الافتاء انه لا يشترط تعيين السَّنَةِ في نيةِ صوم القضاء، بل تكفي نية صوم الواجب، فإذا عيَّن السَّنَةَ وأخطأ في الوقت لم يضر؛ لأنَّه لا يشترط أن ينوي قضاء سَنَة كذا، أو يوم كذا الفائت، بل يكفيه نية القضاء.
ووجهت كلامها للسائل قائله: إن صومكَ بمطلق نية القضاء بدون تعيين سَنَة القضاء صحيحٌ ومجزئٌ، ويكفي نية القضاء دون اشتراط تعيين السَّنَة أو اليوم، لأنه كله جنس واحد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رمضان الإفتاء النية الصوم قضاء رمضان المزيد قضاء رمضان نیة القضاء تعیین الس فی نیة
إقرأ أيضاً:
كان الرسول اذا اشتد عليه أمر فعل هذا العمل.. اغتنمه
قالت دار الإفتاء المصرية، إن الصلاة الركن الثاني من أركان الإسلام؛ حيث تأتي مباشرة من حيث الترتيب بعد الشهادتين، وهي من أهم الأعمال والعبادات التي تساعد الإنسان المسلم على بلوغ الدرجات العلا في الدنيا والآخرة؛ لما لها من فضلٍ عظيم في الدنيا والآخرة على الفرد والمجتمع بأسره. وفيما يأتي نتناول فضائل المداومة على الصلاة، وعدم الانقطاع عنها.
فذكرت دار الإفتاء، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتد عليه أمر قام الى الصلاة، كذلك من اشتد عليه أمر فعليه أن يتوضأ ويحسن الوضوء ويصلى، فالصلاة تهب المؤمن الاطمئنان.
وأشارت دار الإفتاء إلى أن المحافظة على الصلاة لها فضل في الدنيا والأخرة منها، الاستقامة على الطرق القويم، تفريج الكروب، الهداية إلى الصواب، الوقاية من خطر المعاصى والذنوب، استجابة الدعاء، وطهارة البدن.
قال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمى لمفتى الجمهورية، إن مَنْ يعاني الكرب والهّم والغم والدَيْن، يقول "لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين".
وأضاف مجدي عاشور، خلال لقائه بقناة الناس، أن من أصابه كرب وهم وغم عليه أن يردد بدعاء: «اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت».
وتابع قوله إن هناك الكثير من الأدعية لفك الكرب والهم منها "لا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم، وأفوض أمري إلى الله إنى الله بصيرًا بالعباد".
3 أمور تحدث لك عند كثرة الاستغفارنصحت دار الإفتاء المصرية، كل إنسان يشعر بالضيق ولديه مشاكل ويُعاني من كرب، بأن يُداوم على الاستغفار في كل وقت، منوهة بأن هناك 3 أمور تحدث له عند الاستغفار.
وقالت «الإفتاء» عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إنه من كان في ضيق فليستغفر وسيجعل الله له من كل ضيق مخرجًا ومن كل هم فرجًا وسيرزقه من حيث لا يحتسب.
وأضافت أن الله يرفع العذاب عن الناس بالاستغفار، منوهة بأن من يريد زيادة ماله وأولاده فعليه الاستغفار، لقوله تعالى (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا).
الذكر إذا أصابك كرب فردد((اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت)).
عبادتان تفتح أبواب الفرجالله عز وجل فتح لك باب الفرج ويسر لك باب الخروج من هذه المآزق، مشيرًا إلى أن هناك عبادتين دلت النصوص على أنهما تكشفان الكروب وتفرجان الهموم.
العبادة الأولى هي العمرة لأن الحاج والمعتمر ضيوف الله والله لا يخيب ضيفه لأنه الكريم القادر على كل شيء، وأن من لم يتمكن من زيارة مكة فعليه بصلاة القيام في الثلث الأخير من الليل.
النبي صلى الله عليه وسلم صح عنه أنه قال: "ينزل ربنا إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: هل من سائل فأعطيه هل من داع فأستجيب له هل من مستغفر فأغفر له إلى أن يطلع الفجر" [رواه الإمام البخاري في صحيحه].
هذه الساعة من ساعات الإجابة التي لا يرفع فيها إنسان يده إلى ربه إلا استجاب له مصداقًا للحديث المذكور، والله لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء وأنه يقول للشيء كن فيكون.