بيان صادر جماعة الإخوان المسلمين حول التصعيد العسكري الصهيوني في الضفة الغربية
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
#سواليف
تصريح صحفي صادر عن الناطق الإعلامي باسم #جماعة_الإخوان_المسلمين حول #التصعيد_العسكري_الصهيوني في #الضفة_الغربية
إن ما يقوم به الاحتلال الصهيوني الغاشم في الضفة الغربية من تصعيد عدواني غير مسبوق، والذي تمثَّل في نشر الدبابات والمدرعات العسكرية في الضفة لأول مرة منذ ما يزيد عن عشرين عامًا، هو ليس مجرد عدوانٍ خطيرٍ على الشعب الفلسطيني فحسب، بل هو خطوة استراتيجية خبيثة تمهد لمشروع تهجير جماعي للفلسطينيين من ديارهم، في محاولة يائسة لاستدعاء ما يُسمَّى بـ “الخيار الأردني” الذي يسعى إلى تصفية القضية الفلسطينية على حساب الأردن، وهو ما لا يمكن أن يقبله الشعب الأردني بمجموعه الوطني، فضلاً عن الشعب الفلسطيني الحر.
إن هذا التصعيد العسكري يأتي في وقتٍ حساسٍ، ويهدف إلى تكريس واقع استعماريٍ يستهدف الضفة الغربية، لتفريغها من أهلها الصامدين كشجر السنديان، وما تصريحات الوزير الصهيوني المجرم كاتس وتهديداته بعدم السماح بعودة الفلسطينيين إلى مخيماتهم في جنين وطولكرم ونور شمس إلا خطوةٍ تشير بوضوح إلى نوايا الاحتلال في فرض سياسة تطهير عرقي جديدة، في محاولة يائسة لتقويض الهوية الفلسطينية وتصفية حقوق الشعب الفلسطيني واستجرار نكبة جديدة له.
مقالات ذات صلة أولمرت يكشف خريطة الدولة الفلسطينية ضمن عرضه لحل الدولتين /صورة 2025/02/24إننا في جماعة الإخوان المسلمين نؤكد أن هذا المخطط لن يمر بصمود الشعب الفلسطيني وثباته وبسواعد مقاومته الباسلة التي تقف بالمرصاد لهذا العدوان.
ونؤكد موقفنا الرافض لهذه الإجراءات الاحتلالية، كما هو حال كل القوى الوطنية الأردنية التي تتوحد اليوم من أعلى رأس هرم الدولة إلى آخر مواطنٍ فيها ضد هذه المؤامرات. فالأردن بكل أطيافه السياسية والاجتماعية الرسمية والشعبية، لن يقبل بأي حالٍ من الأحوال أن يكون شريكًا في تصفية القضية الفلسطينية على حساب أرضه أو شعبه، وسنكون في الخندق المتقدّم للدفاع عن وطننا مع جيشنا العربي، كنصل السيف يقطع أوداج مرتزقة العدو الصهيوني ويبدّد أوهامهم.
إن هذا التصعيد الخطير لقوات الاحتلال الصهيوني في الضفة الغربية يؤكد أن المقاومة الفلسطينية هي الخيار الوحيد والفعال لمواجهة الاحتلال ومخططاته التوسعية والتهجيرية التي تستهدف الأرض والإنسان الفلسطيني. وأن دعم المقاومة الفلسطينية يعد مصلحة وطنية أردنية عليا، فالعدو الذي يهدد فلسطين وحقوق شعبها هو ذاته الذي يهدد الأمن والاستقرار في الأردن والمنطقة بأسرها. ومن هذا المنطلق، فإن الانفتاح على المقاومة ودعمها ليس ترفًا سياسيًا، بل هو واجب وطني يفرضه الواقع ويستلزم منا جميعًا التكاتف والعمل المشترك ضد هذا العدوان المستمر. فالعدو واحد والمصير واحد، والشعب الفلسطيني في مقاومته هو رأس رمح الأمة، وشعبنا الأردني رديفه وسنده في مواجهة العدو الصهيوني الاستعماري التوسعي.
وأخيرًا، نطالب المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته تجاه وقف هذا العدوان، فالصمت شراكة في جرائم الاحتلال البشعة، كما ندعو كافة القوى الفلسطينية والعربية وكل أحرار العالم للوقوف صفًّا واحدًا لمواجهة غطرسة هذا العدو الغاشم بعد أن اتضح لكل العالم بشاعة جرائمه وسلوكه الإرهابي الفاشي.
“وَلَيَنصُرَنَّ اللَّـهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّـهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ”
(الحج: 40)
والله أكبر ولله الحمد
معـاذ الخوالدة الناطـق الإعلامي
باسم جماعة الإخوان المسلمين
الأردن – عمان
الإثنين ٢٤-٢-٢٠٢٥م
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف جماعة الإخوان المسلمين التصعيد العسكري الصهيوني الضفة الغربية الشعب الفلسطینی الضفة الغربیة جماعة الإخوان فی الضفة
إقرأ أيضاً:
حركة المجاهدين الفلسطينية تنعي أمينها العام وقائد جناحها العسكري
الثورة نت/..
أعلنت حركة المجاهدين الفلسطينية، مساء اليوم السبت، استشهاد أمينها العام وقائدة جناحها العسكري، الدكتور أسعد عطية أبو شريعة (أبو الشيخ).
ونعت الحركة، مؤسسها وأمينها العام وقائد جناحها العسكري، المفكر الإسلامي والقائد المجاهد الدكتور أسعد عطية أبو شريعة (أبوالشيخ)، الذي استشهد برفقة أخيه القائد المجاهد أحمد عطية أبو شريعة (أبو فلسطين) عضو الأمانة العامة للحركة ومسؤول ساحة غزة.
وقالت الحركة، في بيان، إنهما ارتقيا مع عشرات الشهداء من عائلتهم المجاهدة في جريمة اغتيال صهيونية جبانة استهدفت حي الصبرة اليوم.
وأضافت:” نودع اليوم القائد المجاهد الكبير أبو الشيخ والذي قاد وخاض معارك بطولية عديدة ، وأثخن في العدو الصهيوني على مدار ربع قرن، طارد الاحتلال وطارده واستهدفه في ما يزيد عن خمس محاولات اغتيال ، أصيب فيها إصابات بالغة ، ولكن لم تمنعه من مواصلة مسيرة الجهاد والمقاومة”.
وقالت: “لقد قدم مجاهدنا الكبير خمساً من إخوانه شهداء قبل معركة طوفان الأقصى ، ليقدم في هذه الحرب أكثر من ١٥٠ شهيداً فقد قدم زوجته و أبنائه وإخوانه وأخواته وابنائهم وأعمامه وأبنائهم والعديد من أفراد عائلته المجاهدة”.
وأردف البيان: إننا نودع المجاهد الكبير أبو الشيخ بعد أن ربى جيلاً قرآنياً وأسس رافداً إسلامياً جهادياً في فلسطين أذاق العدو بأس مجاهديه على امتداد جغرافيا فلسطين فلقد كانت بصماته الجهادية وعملياته التي أشرف عليها، وأثخنت في العدو المفسد حاضرة في قطاع غزة والقدس جنين وطولكرم وبيت لحم والخليل وبئر السبع والرملة.
وأوضح: “يرحل عنا اليوم مفكراً إسلامياً لا طالما نادى بوحدة الأمة وجمع شملها لمواجهة عدو الأول الكيان الصهيوني المفسد في الأرض وقد عمل وأفنى حياته في سبيل ذلك”.
وأكد البيان “أن الطريق الذي خطه مع المؤسس الأول أبو حفص ورفاقهم الذين سبقوهم هو عهدنا وأمانة في أعناق المجاهدين الأفذاذ”.
كما أكدت الحركة “أن جرائم الاغتيالات التي ينفذها العدو الصهيوني الجبان لن تكسر قناتنا، ولن تلين عزيمتنا، ولن تثنينا عن درب الجهاد والمقاومة حتى استرداد كل الحقوق واسترجاع كل الأرض، وعلى العدو أن يعلم أن هذه الجريمة لن تمر مرور الكرام وأنه سوف يدفع أثماناً باهظة إزاءها وكل الجرائم الصهيونية البشعة بحق شعبنا”.