الثورة نت../

نظمّت وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة بالتعاون مع دائرة الثقافة القرآنية بالمكتب التنفيذي اليوم ندوة توعوية بذكرى قدوم الإمام الهادي يحيى بن الحسين عليه السلام، إلى اليمن بعنوان “الإمام الهادي عليه السلام .. النعمة والقدوة”.

وفي الندوة التي أُقيمت في الجامع الكبير بصنعاء بحضور نائب رئيس مجلس الشورى محمد الدرة ووكيل أول وزارة الإرشاد صالح الخولاني ووكيل قطاع تعليم القرآن الكريم محمد علي مانع، تناولت الندوة عدة محاور، ركز المحور الأول الذي قدمه عضو رابطة علماء اليمن العلامة محمد إبراهيم شرف الدين، على الجوانب المشرقة في حياة الإمام الهادي وأبرزها إصلاح واقع اليمنيين وجمع كلمتهم وإرساء قيم الحق والعدل.

وأشار إلى المشروع الذي حمله الإمام الهادي لإقامة دولة الإسلام وتصحيح واقع الأمة، مسترشداً بذلك من كتاب الله .. لافتاً إلى أهمية الجهاد الذي تحرك من خلاله الإمام الهادي كخير تجارة مع الله تعالى.

ولفت شرف الدين إلى أهمية الاستفادة من مواقف الإمام الهادي وعدله ومبادئه في تصحيح واقع الأمة والتصدي لأعداء الإسلام.

فيما تطرق الناشط الثقافي حمود الاهنومي، في المحور الثاني إلى حاجة الأمة لشخصية الإمام الهادي ومعرفة سيرته وتجسيد القيم والمبادئ التي سارها عليها في مواجهة الضلال والباطل وترسيخ الهوية الإيمانية ودعوته للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

وأكد أن الإمام الهادي أقام دولة قوية في اليمن شهد لها التاريخ، لافتاً إلى أن سيرته تعرضت للتغييب والتشويه من قبل أعداء الأمة.

وحث الأهنومي، على قراءة سيرة الإمام الهادي التي توصف بمكارم الأخلاق والعلم الغزير والحكم بالمنهج القرآني.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الإمام الهادی

إقرأ أيضاً:

اليمن صوت الإيمان والنصرة في زمن الصمت والخذلان

 

 

في زمن يعلو فيه صوت القهر على أنين المظلومين، ويهيمن فيه صمت الأنظمة على صرخات الجياع المحاصرين من نساء وأطفال غزّة المستضعفين، خرج اليمن بصوته الصداح، وقبضته المرفوعة، وهاماته الشامخة، شعبًا وقيادة، ليؤكد أن الأمة لم تمت، وأن القلوب الحيه ما زالت تنبض بالإيمان والغيرة والكرامة.
لم يكن الحشد المليوني في ميادين المحافظات وميدان السبعين مجرد جموع خرجت لترفع شعارات عابرة، بل كان تجسيدًا حيًا لعقيدة راسخة تؤمن بأن فلسطين ليست قضية حدودٍ ووطنٍ مسلوب فحسب، بل هي اختبار للإيمان والوفاء والوعي. إن خروج الشعب اليمني لم يكن مقتصرًا على هذا اليوم فقط، فهو خروج يتكرّر كلّ يوم جمعة منذ بداية العدوان “الإسرائيلي” على غزّة، تأكيدًا على الثبات والوفاء، غير أن هذا اليوم كان الأوسع والأكثر حشدًا وزخمًا، استجابة لدعوة القائد الذي حمل هم الأمة في صدره وأكد على أهمية هذا الخروج العظيم، لتكون جموع اليمنيين رسالة حية إلى غزّة المحاصرة: لستم وحدكم.
من وسط هذا الزمان الذي ساد فيه الخذلان وعم فيه النكوص، حسب تعبير الرئيس المشاط، في تحيته للجماهير اليمنية اليوم، وقف الشعب اليمني يقول كلمته: إن دماء أطفال غزّة ليست أرقامًا في نشرات الأخبار، وإن دموع الأمهات الثكالى ليست مادة للفرجة، بل هي أمانة في أعناق الأحرار وأبطال الميادين. وفي ميادين اليمن، تردّدت الهتافات تهزّ القلوب: “الجهاد الجهاد.. حيّ حيّ على الجهاد”، “مع غزّة يمن الأنصار.. بجهوزية واستنفار”.
ما فعله اليمن لم يكن شجبًا إنشائيًّا ولا تأييدًا رمزيًّا بل كان تأكيدًا عمليًّا على استعداد واستنفار وتفويض كامل للقيادة في اتّخاذ ما يلزم من خطواتٍ تصعيدية. هكذا يتحول الغضب الشعبي من مشاعر إلى مواقف، ومن مواقف إلى أفعال، ومن فعل إلى عنوان يتجاوز حدود اليمن ليبلغ أسماع من اعتادوا الصمت في قصورهم.
هنا يتجلى الفارق الجوهري بين من يحجبون المعابر ويغلقون الأبواب في وجه المجاهدين، وبين شعبٍ لا يطلب سوى أن يفتح له الطريق ليشد الرحال إلى الجبهات، مستجيبًا لأمر الله، ونصرة للحق، ووفاء لدماء الشهداء.
إن هذا الحشد المليوني بقدر ما كان رسالة للعدو الصهيوني، فقد كان أيضًا صفعة أخلاقية للأنظمة المتخاذلة، واستنهاضًا للضمائر في الأمة التي طوقها الخوف وكبلها الخنوع. فقد برهن اليمنيون أن الشعوب حين تصحو لا تحتاج إذنًا من أحد، وأن الإرادة الشعبية أقوى من كلّ سياج وحدود.
أما حين يهتف الشعب: “فوضناك يا قائدنا”، فإنه يختصر المسافة بين القيادة والقاعدة، ويقول بلسانٍ واحد: نحن معكم في السراء والضراء، في الحصار وفي الجهاد، في القهر وفي الانتصار.
إن الموقف اليمني يخرج القضية الفلسطينية من مربع الشعارات، لتصبح التزامًا ايمانيًّا وعقدًا أخلاقيًّا مع الله والتاريخ. ومن ميدان السبعين إلى غزّة، تمتد خيوط الوعي والصبر والمواجهة، لتقول للعالم إن الدم لا يُقهر إن حمله الأحرار في عروقهم، وإن الحصار لا يقتل الروح إن حملتها قلوب مفعمة بالعقيدة والثقة بوعد الله.
سيبقى اليمن شاهدًا على أن الأمة لم تمت، وسيبقى اليمني البسيط، الذي يدفع من قوت يومه ليمنح ما يستطيع لأجل فلسطين، عنوانًا صادقًا للأمة حين تتجلى في اصدق صورها، أمة الجهاد، أمة العزة، أمة الكرامة.

مقالات مشابهة

  • ندوة ثقافية للهيئة النسائية في الضحي بذكرى قدوم الإمام الهادي
  • السلطة المحلية بريمة تنظم فعالية بمناسبة ذكرى قدوم الإمام الهادي
  • صعدة تحيي ذكرى قدوم الإمام الهادي إلى اليمن
  • الحديدة تحيي ذكرى قدوم الإمام الهادي إلى اليمن
  • فعاليات خطابية في سنحان وجحانة وهمدان وصنعاء الجديدة بذكرى قدوم الإمام الهادي إلى اليمن
  • استلام مبنى مدرسة الإمام الهادي في مديرية الطيال
  • الهادي آدم.. الشاعر السوداني الذي كتب لفلسطين و غنت له أم كلثوم
  • الواقع القضائي في سوريا والتحديات التي تواجه عمل العدليات خلال اجتماع في وزارة العدل
  • اليمن صوت الإيمان والنصرة في زمن الصمت والخذلان
  • ريمة تحيي ذكرى قدوم الإمام الهادي عليه السلام