رسوم جديدة من فيتنام على الصين تفاقم معاناة أسواق الصلب
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
التعريفات تتراوح بين 19.38% و27.83% وتدخل حيز التنفيذ شخصان يرتديان خوذات واقية يسيران في ساحة مليئة بأكوام من قضبان الحديد كما توجد رافعتان عملاقتان باللون البرتقالي، بالقرب من ميناء نهري على القناة الكبرى في هانغتشو،
شخصان يرتديان خوذات واقية يسيران في ساحة مليئة بأكوام من قضبان الحديد كما توجد رافعتان عملاقتان باللون البرتقالي، بالقرب من ميناء نهري على القناة الكبرى في هانغتشو،
تعتزم فيتنام فرض رسوم لمكافحة الإغراق على الصلب القادم من الصين، أسوةً بكوريا الجنوبية ودول أخرى، حيث تتصدى جميعاً لزيادة الإمدادات من أكبر منتج في العالم.
ستفرض الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا رسوماً مؤقتة على بعض أنواع لفائف الصلب المدرفلة على الساخن اعتباراً من أوائل مارس، وفقاً لبيان صادر عن وزارة الصناعة والتجارة يوم الجمعة.
وتُعد فيتنام، بعد الصين نفسها، أكبر مشترِ منفرد للصلب الصيني، كما تُعد لفائف الصلب المدرفلة على الساخن من أبرز المنتجات التصديرية.
صدرت الصين أكبر كمية من الصلب إلى الخارج في تسع سنوات خلال عام 2024، حيث لجأت الشركات المنتجة لديها إلى الأسواق العالمية لتعويض التباطؤ الحاد في قطاع البناء الصيني. وقد مهد ذلك الطريق أمام الرئيس دونالد ترمب لاقتراح فرض تعريفات جمركية شاملة بنسبة 25% على جميع الواردات إلى الولايات المتحدة، مما دفع دولاً من كوريا الجنوبية إلى البرازيل والهند إلى دراسة فرض رسوم.
ستزيد موجة السياسات الحمائية من الضغوط على بكين للحد من سعة إنتاج صناعة الصلب التي تبلغ مليار طن، وذلك بعد عدة سنوات من تباطؤ الطلب المحلي.
وانخفضت العقود المستقبلية للصلب في الصين بنسبة 1.8%، بينما سجلت شركات صناعة الصلب في فيتنام مكاسباً.
الصين وصناعة الصلب
القرارات الأخيرة بشأن التعريفات الجمركية " قد تحفز الحكومة الصينية على إطلاق جولة جديدة من إصلاحات العرض"، لتعزيز انضباط الإمدادات وتحسين ربحية الصناعة، وفقا لما كتبه محللون بينهم جاك شانغ لدى "سيتي غروب" في مذكرة بحثية. ستدخل التعريفات المؤقتة لفيتنام، التي تتراوح بين 19.38% و27.83%، حيز التنفيذ في 7 مارس وستستمر لمدة 120 يوماً.
قال بنك "سيتي غروب"، نقلاً عن مناقشات مع أطراف في الصناعة، إن الصين صدّرت نحو 8 ملايين طن من لفائف الصلب المدرفلة على الساخن إلى فيتنام العام الماضي، ومن المرجح تطبيق التعريفات على حوالي نصف الكمية المستوردة.
فيتنام تتساهل مع الهند
تم إطلاق تحقيق مكافحة الإغراق بناءً على طلب من جانب مجموعة "هوا فات" (Hoa Phat) وشركة "فورموزا ها تينه ستيل" (Formosa Ha Tinh Steel)، وهما من كبار الشركات المنتجة للصلب في فيتنام، وطلبتا إجراء تحقيق بشأن الواردات من الهند والصين العام الماضي. وقالت الحكومة الفيتنامية إنها لن تفرض رسوماً على الواردات من الهند في الوقت الحالي.
وتراجعت العقود المستقبلية للفائف الصلب المدرفلة على الساخن في بورصة شنغهاي للعقود المستقبلية بنسبة 1.3% بحلول الساعة 11:34 صباحاً بالتوقيت المحلي، في حين لم يطرأ تغيير يُذكر على أسعار خام الحديد في سنغافورة، حيث استقرت عند 107.45 دولاراً للطن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصين فرض رسوم الحديد الصلب المزيد
إقرأ أيضاً:
منتسبو برنامج قيادات حكومة الإمارات يتعرفون على تجربة فيتنام في التحول التنموي
أكد معالي هو دُك فوك، نائب رئيس الوزراء ووزير المالية في جمهورية فيتنام الاشتراكية، على أهمية تعزيز الشراكة الثنائية بين بلاده ودولة الإمارات العربية المتحدة، مشيدا بتجربة الإمارات الرائدة في تطوير منظومة العمل الحكومي، والريادة في قطاعات التعليم، وتكنولوجيا المعلومات، والبنية التحتية، والاستثمار.
جاء ذلك خلال لقائه بوفد منتسبي برنامج قيادات حكومة الإمارات في مكتب رئاسة مجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء، ضمن جولتهم المعرفية إلى فيتنام، التي تم تنظيمها بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، حيث رافق الوفد سعادة الدكتور بدر المطروشي، سفير الدولة لدى فيتنام، وخالد شرف، مدير البرنامج، وعدد من كبار المسؤولين الفيتناميين.
وأكد معالي نائب رئيس الوزراء الفيتنامي تطلع بلاده إلى الارتقاء بمستوى التعاون المشترك إلى آفاق جديدة ومتقدمة، من خلال تبادل الخبرات، ومشاركة التجارب الناجحة، وتشجيع الشباب الإماراتي على الاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة في بلاده، والعمل المشترك بين البلدين لترسيخ قيم التنمية المستدامة، بما يخدم تطلعات الشعبين الصديقين.
وأكد معالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، مدير عام مكتب رئاسة الوزراء، أن حكومة دولة الإمارات تولي أهمية كبيرة لتعزيز شراكاتها العالمية وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة مع مختلف الحكومات وذلك ترجمة لتوجيهات القيادة الرشيدة في توسيع آفاق التعاون الدولي، بما يسهم في دعم مسيرة التنمية العالمية ومواكبة متطلبات وتحديات المستقبل.
وقال معاليه إن العلاقات التي تجمع بين حكومتي دولة الإمارات وجمهورية فيتنام، والمبنية على روابط صداقة وفرص نوعية واعدة، تُشكّل قاعدة راسخة لتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، مشيرا إلى وجود آفاق جديدة ومتنوعة لتوسيع نطاق الشراكة الإستراتيجية بين البلدين.
وأشار معاليه إلى أن برنامج “قيادات حكومة الإمارات 2025” يجسد رؤية الحكومة في تمكين وإعداد كوادر وطنية قيادية تمتلك الرؤية المستقبلية والوعي العالمي، ويعكس التزام الحكومة بتطوير قدرات كوادرها الوطنية وتعزيز مهاراتهم وتوسيع تجاربهم المعرفية، وتأهيلهم وفق أعلى المعايير الدولية، من خلال توفير فرص نوعية للتواصل مع القادة والخبراء العالميين، ما يعزز فرصهم في اكتساب الخبرات، وتبنّي أفضل الممارسات العالمية.
من جانبه أشاد سعادة الدكتور بدر المطروشي، بالتقدم اللافت لفيتنام في مختلف المجالات، مؤكداً أن النمو الذي تشهده العلاقات الثنائية، وارتفاع حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال السنوات الماضية، يجسد رؤية مشتركة نحو فتح آفاق جديدة للتعاون وتطوير العلاقات بين البلدين الصديقين.
وتأتي الجولة المعرفية التي نظمها برنامج قيادات حكومة الإمارات إلى جمهورية فيتنام الاشتراكية، في إطار الخطة التدريبية الشاملة للبرنامج، بهدف تعريف المنتسبين على التجارب العالمية المتنوعة والمتميزة، وتحقيق الاستدامة المعرفية المتنوعة من خلال التعلم التجريبي والعمل الميداني، ضمن مسارات التدريب وبناء القدرات الخاصة ببرنامج قيادات حكومة الإمارات 2025.
وهدفت الزيارة التي شملت مُدن؛ “هانوي” و”ديين بيان” و”با في”، إلى ترسيخ مفاهيم ومهارات القيادة والأثر المجتمعي، وإثراء معرفة منتسبي البرنامج من خلال التعلم التجريبي، والتعرف على تجربة جمهورية فيتنام، وقصة تحولها، ونموذجها الحي لإعادة التنمية الشاملة، بوصفها اقتصاداً ناشئاً ومركزاً محورياً في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ما أتاح للمنتسبين فرصة التعرف على العديد من التحديات في عدة مجالات شملت المياه والاستدامة والتنمية المجتمعية.
وتعرف منتسبو البرنامج على التجارب الناجحة لفيتنام في مجالات التنمية والاستثمار في رأس المال البشري، والتحول الاقتصادي، كما عقد الوفد لقاءات مع ممثلي يونيسف والحكومة الفيتنامية.
وشهد البرنامج تنفيذ عدد من المحاور التعليمية المتقدمة، شملت؛ “القيادة بالهدف” والذي يُعنى بالعمل المباشر على تحدٍ مجتمعي حقيقي متعلق بتوفير المياه النظيفة بالتعاون مع “يونيسف” في فيتنام، و”استكشاف القيادة الداخلية” الذي هدف إلى تعميق الوعي الذاتي والمرونة للقيادة في مدينة “با في”.
أما محور “اكتساب رؤى إستراتيجية” فركز على فهم رحلة التحول الفيتنامية ودلالاتها في مجالات السياسات العامة والابتكار الاقتصادي الإقليمي، فيما سلط محور “تعزيز المنظور العالمي” الضوء على التوجهات العالمية والتحولات الجيوسياسية في عالم متغير، وتأثيرها على المستقبل، وتضمن المحور الأخير من أهداف التعليم، آليات استثمار التواصل مع المجتمعات والعمل على حل تحديات واقعية.
وعمل المنتسبون ضمن المحور الأول على تطوير حلول لتوسيع نطاق أنظمة المياه المقاومة لتغير المناخ، بما يعود بالنفع على أكثر من 20,000 شخص في إقليم ديين بيان، فيما أسهمت التجربة الميدانية في تعزيز مهارات التفاعل الثقافي، وترسيخ مفاهيم الفهم العميق والمرونة، وبناء العلاقات العابرة للثقافات، وقدم المنتسبون عروضاً ختامية أمام ممثلي منظمة يونيسف، تضمنت مقترحاتهم وتوصياتهم المستندة إلى التجربة الميدانية.
وزار المشاركون مجموعة “فين غروب”، التي تُعد أكبر تكتل اقتصادي في فيتنام، حيث اطلعوا على مختلف القطاعات التي تغطيها المجموعة، بما في ذلك النقل والطاقة والتعليم والتكنولوجيا والبناء والاتصالات والاستثمار، كما شملت الزيارة جولة في جامعة “فين” الحديثة، إلى جانب منشآت “فينفاست” لصناعة السيارات، التي تمثل قصة نجاح ملهمة تعكس مسيرة التنمية الصناعية في فيتنام.
وضمن الشراكات التنموية للبرنامج، تعاون المشاركون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) والحكومة الفيتنامية لتقديم حلول عملية لمعالجة أزمة ندرة المياه النظيفة التي تؤثر على صحة الأطفال في عدد من المناطق، في خطوة من شأنها إحداث أثر إيجابي واسع النطاق على مستوى المجتمع الفيتنامي.
وخاض المشاركون تجربة قيادية فريدة في منطقة “با في” الجبلية، تمثلت في تمرين عميق لاكتشاف الذات وتحديد مكامن القوة وفرص التطوير في أساليب القيادة، حيث أتاح لهم الابتعاد عن صخب الحياة اليومية فرصة التأمل والتفكر، ما أسهم في توسيع مداركهم واكتساب رؤى وأفكار عملية قابلة للتطبيق في مسيرتهم القيادية.
ويهدف برنامج “قيادات حكومة الإمارات” بنسخته الأحدث 2.0 إلى تطوير وتعزيز القدرات القيادية للكوادر الوطنية ضمن منهجية شاملة جديدة كلياً، تركز على التعلم الذاتي واكتساب المعرفة والاطلاع على أفضل التجارب العالمية، وتزويد القادة بالمهارات اللازمة لمواجهة التحديات المستقبلية، وتطوير مهارات إدارة وتنفيذ المشاريع التحولية وغيرها من الحلول المتقدمة في مجال إعداد القيادات وبناء القدرات.
ويتميز البرنامج بنهجه الشامل المبتكر في تطوير القادة، وجمعه بين التدريب النظري والتطبيقات العملية، وتركيزه على تطوير القدرات الشخصية والمهنية من خلال المزج بين التدريب العملي والتوجيه الشخصي. ويزود البرنامج المنتسبين بالمهارات القيادية ضمن منهجية جديدة تقوم على تصميم وإدارة وتنفيذ المشاريع التحولية، وتعلّم تجارب أفضل الدول المتقدمة، وتنمية قدرات التعلم الذاتي، كما يتميز بتقديم فئة واحدة شاملة لبناء قدرات الكوادر القيادية الإماراتية.