كم يبلغ الرقم الحقيقي لقتلى روسيا وأوكرانيا في حربهما؟
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
قالت هيئة الإذاعة البريطانية، إن الأرقام التي يعلنها الروس والأوكرانيون لعدد القتلى في الحرب المتواصلة منذ عام 2022، لا تطابق الأرقام الحقيقية وفقا للإحصاءات والبيانات التي راجعتها.
وأشارت إلى أنها اعتمدت في الوصول إلى أرقام أكثر دقة، على إعلانات النعي والمقابر والأوسمة التكريمية التي تمنح للقتلى، للاقتراب من الرقم الصحيح.
وأوضحت أن العدد الحقيقي للقتلى العسكريين الروس قد يتراوح بين 146,194 و211,169.
ولفتت إلى أنه في حال أضيفت الخسائر المقدرة من قوات جمهورية دونيتسك الشعبية وجمهورية لوهانسك الشعبية في منطقة دونباس، فإن العدد الإجمالي للقتلى المتحالفين مع روسيا قد يتراوح بين 167,194 و234,669.
وشددت على أن العدد الفعلي للقتلى أعلى بكثير، حيث لا تشمل هذه الإحصائية أولئك الذين قتلوا أثناء خدمتهم في مليشيات موالية لروسيا في الجمهوريات المعلنة من جانب واحد في دونباس، والذين يقدر عددهم بما يتراوح بين 21,000 و23,500.
وتشمل قاعدة البيانات التي عملت عليها "بي بي سي"، في روسيا 16,171 مجرما مدانا تم تجنيدهم من السجون للقتال. وهذه هي الحالات التي تمكن من التحقق من السجلات الجنائية عبر المصادر المعلنة. ومن المحتمل أن يكون العدد الفعلي للقتلى من السجناء أعلى بكثير.
وبتحليل الوثائق المسربة من شركة فاغنر العسكرية الخاصة، يمكن تقدير أن السجناء قد يشكلون ما يصل إلى ثلث وفيات الجيش الروسي خلال سنوات الحرب الثلاث.
بالإضافة إلى ذلك، من المحتمل أن جثث العديد من القتلى في الأشهر الأخيرة ما زالت في ساحة المعركة، لأن استعادتها تتطلب من الجنود الأحياء المخاطرة بالتعرض لهجمات الطائرات المسيرة.
وكانت آخر مرة حدثت فيها أوكرانيا أعداد الضحايا في كانون الأول/ديسمبر 2024، عندما أقر الرئيس فولوديمير زيلينسكي بمقتل 43 ألف أوكراني بين الجنود والضباط. ويعتقد المحللون الغربيون أن هذا الرقم أقل من الواقع.
ويضم موقع "خسائر أوكرانيا"، الذي يجمع بيانات الضحايا من المصادر المعلنة، حاليا أكثر من 70,400 اسم لعسكريين أوكرانيين.
وكان كشف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب أعداد قتلى الجيش الأوكراني منذ بدء الصراع والحرب مع روسيا في شباط/ فبراير 2022.
وقال ترامب إن الولايات المتحدة رأت، من خلال الأقمار الصناعية، أن أوكرانيا فقدت 700 ألف جندي، موضحا أن هذا أمر فظيع، حيث أن أجزاء من الجثث "مرئية في جميع أنحاء الحقول، في كل مكان، ونحن نراها جميعا بدقة بالغة عبر الأقمار الصناعية".
وأضاف ترامب أن صور الجثث المتناثرة في ساحة المعركة تشبه "نسخة حديثة من غيتيسبيرغ".
وكان ترامب أعرب عن خيبة أمله لأن أوكرانيا لم تستغل الفرص لحل النزاع مع روسيا على مدى السنوات الثلاث الماضية، حيث كان من الممكن لأوكرانيا تحقيق التسوية دون خسارة الأراضي قبل عدة سنوات، حتى لو أشرف "مفاوض متوسط المستوى" على هذه المفاوضات.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية القتلى الحرب روسيا قتلى روسيا اوكرانيا حرب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
زيلنيسكي: روسيا هاجمت أوكرانيا بأكثر من 3800 طائرة مسيرة ونحو 260 صاروخا خلال يوليو
أكد الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلنيسكي ان روسيا استخدمت أكثر من 3800 طائرة مسيرة ونحو 260 صاروخا لمهاجمة أوكرانيا خلال شهر يوليو.
وتجاوز عدد الضحايا جراء الضربة الروسية التي استهدفت العاصمة الأوكرانية كييف، 26 قتيلاً، بينهم ثلاثة أطفال، وفق ما أعلنته السلطات الأوكرانية، في حصيلةٍ جديدة بعد انتشال عشر جثث إضافية من تحت أنقاض مبنى سكني في منطقة سفياتوشينسكي بالمدينة.
وقع الهجوم خلال الساعات الأخيرة من مساء 31 يوليو 2025، حين شنّت القوات الروسية موجة عنيفة من الطائرات المسيرة والصواريخ، بلغت أكثر من 300 طائرة مسيرة وثمانية صواريخ كروز، ما مكّن من ضرب عدة أهداف في كييف بحدة لم تشهدها المدينة منذ أشهر.
وأشار تقرير للهيئة الجوية الأوكرانية إلى أن أحد هذه الصواريخ أصاب مبنى سكنيا مكوّنا من تسعة طوابق، ما أدى إلى إصابة أكثر من 150 شخصًا، بينهم 16 طفلاً وستة عناصر من الشرطة المحلية .
ووصف الرئيس فولوديمير زيلينسكي هذه الضربة بأنها تصعيد غير مسبوق، داعياً دول العالم إلى تبنّي تغيير نظام الحكم في روسيا كمدخلٍ لوقف نهائي لموجة العدوان الروسية.
وتحدث في كلمةٍ له ألقاها أثناء مؤتمر دولي، مؤكدًا أن النظام الحالي في موسكو يمثل خطرًا على استقرار أوروبا حتى بعد نهاية الحرب، إذا لم يتحقق تغيير فعلي في القيادة الروسية.
في رد فعل دولي، أدان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الهجوم ووصفه بأنه "مقزز"، ملوّحاً بإجراءات عقابية جديدة ضد موسكو، رغم شكوك حول فعالية العقوبات المعمول بها حتى الآن.
كما تبنّى البرلمان الأوكراني قرارًا لرفع استقلالية مؤسستين رقابيتين لمكافحة الفساد، بما يعكس محاولة معالجة اضطرابات داخلية تسبّبت بها خلافات تشريعية سابقًا. ويأمل زيلينسكي أن يسهم هذا الإجراء في تهدئة الشارع وتحسين مسار العلاقات مع الشركاء الأوروبيين.
وتصاعدت المواجهات في مواقع أخرى، حيث أعلنت روسيا سيطرتها على مدينة تشاسيف يار الاستراتيجية في منطقة دونيتسك. بيد أن المؤسسة العسكرية الأوكرانية نفت هذه الادعاءات ووصفتها بأنها "دعاية روسية"، مع استمرارية القتال واشتداد المعارك على الجانب الغربي من المدينة.
يأتي ذلك في سياق تصعيد روسي ممنهج عبر أعوام، يستهدف العناصر المدنية والبنية التحتية في كييف ومناطقه السكنية، حيث تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى مقتل أكثر من 12,000 مدني منذ بدء الغزو الروسي، في حين لا تزال المعلومات حول عدد الضحايا الفعلي مرتفعة جدًا، نتيجة توسع نطاق القصف على المدن الأوكرانية.