شدد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، الثلاثاء، على رفض بلاده المساس بسيادتها وهويتها، مشيرا إلى استمرار المساعي الحكومية لرفع العقوبات المفروضة على سوريا خلال عهد نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.

وقال الشيباني في كلمة له ألقاها خلال المؤتمر الوطني المنعقد في قصر الشعب بالعاصمة دمشق، إن "سوريا واجهت خلال السنوات الماضية ظروفاً استثنائية لم تقتصر على حرب ممنهجة افتعلها النظام".



وأضاف بحسب تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السورية "سانا"، أنه "رغم التحديات وبعد التحرير لم نستسلم للضغوط وعملنا على الانفتاح والدبلوماسية الفاعلة".


وتطرق الوزير السوري إلى النشاط الدبلوماسي للحكومة السورية في المرحلة التي تلت سقوط الأسد، قائلا إن "المرحلة الماضية شهدت حضور سوريا مؤتمرات دولية مهمة وهذا ما يشكل خطوة مهمة في مسار استعادة دورها على الساحة السياسية الدولية".

وتابع الشيباني بالقول: "لن نقبل بأي مساس بسيادتنا وهويتنا وسنحرص على بناء علاقات مع الأطراف التي وقفت إلى جانبنا مع الانفتاح على من يحترم إرادة شعبنا".

وأشار إلى استمرار مساعي دمشق الرامية إلى "رفع العقوبات عن سوريا وفتح فرص استثمارية جديدة"، وفقا لوكالة الأنباء السورية.

وفي وقت سابق الثلاثاء، انطلقت أعمال مؤتمر الحوار الوطني بمشاركة ما يقرب من 600 شخص في قصر الشعب، وبكلمة افتتاحية ألقاها الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع.

وقال الشرع في كلمته، إن "التاريخ السوري مر عبر قرن من الزمن بتحديات وتحولات عدة فمن مرحلة الاستعمار إلى التيه السياسي مروراً بالوحدة ثم حزب البعث إلى حكم الأسدين".

وأضاف أن "سوريا تحملت أوجاعا وآلاما وآثارا اقتصادية واجتماعية وسياسية ونهشتها الضباع ثم أتت الثورة السورية المباركة بنصر مبين وفتح عظيم"، مشيرا إلى أن "سوريا اليوم عادت لأهلها بعد أن سُرقت لغفلة من أبنائها، وأعظم علاج لبلدكم اليوم هو الشعور بها وبآلامها".

وأشار الرئيس السوري إلى أن "هناك من يسعى لتقويض منجزات الشعب السوري وعلينا أن نواجه بحزم كل من يريد العبث بأمننا ووحدتنا وتحويل نكبات سوريا إلى فرص استثمارية".


وشدد الشرع على أن "سوريا لا تقبل القسمة فهي كل متكامل"، لافتا إلى أن "وحدة السلاح واحتكاره في يد الدولة ليس رفاهية بل واجب وفرض".

يشار إلى أن اجتماع اليوم، يعد البداية الرسمية لمؤتمر الحوار الوطني، والذي يشارك فيه قرابة الـ600 شخصية، ومن المقرر أن تصدر عنه توصيات تحدد أسس المرحلة المقبلة لسوريا.

وتتصدر مسألة الدستور، سلم أولويات المؤتمر، فيما يحضر الجلسات خبراء دستوريون وممثلون عن منظمات مجتمع مدني وفعاليات من مختلف المناطق السورية، إضافة إلى مشاركين من محافظتي الرقة والحسكة اللتين لا تزالان تحت سيطرة ما يعرف بقوات سوريا الديمقراطية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الشيباني سوريا دمشق الشرع سوريا دمشق الشرع الشيباني المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى أن

إقرأ أيضاً:

لحظات مؤثرة لـ«الشرع».. نتنياهو يرفض التوقيع على الاتفاق الأمني مع سوريا

كشفت مصادر لصحيفة الشرق الأوسط أن الاتفاق الأمني المكتوب برعاية أمريكية بين سوريا وإسرائيل كان مقرراً توقيعه في سبتمبر الماضي.

وأوضحت المصادر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض التوقيع على الاتفاق رغم الجهود المبذولة لإتمامه.

وقالت المصادر إن الحكومة السورية الجديدة تسعى لإبرام اتفاق أمني مع إسرائيل تنسحب بموجبه من الأراضي التي احتلتها بعد الإطاحة بالرئيس السوري السابق بشار الأسد، مشيرة إلى أن دمشق تتطلع إلى دور فاعل للولايات المتحدة لإقناع إسرائيل بالتوقيع على الاتفاق.

ولفتت المصادر إلى أن التطورات في الجنوب السوري ومحاولات إعادة الاستقرار إليه ليست معزولة عن التحولات العميقة التي تشهدها البيئة الإقليمية والدولية، خصوصاً في لبنان وإيران والعراق.

وأشارت المصادر إلى أن الوساطة الأمريكية بين دمشق وتل أبيب مكنت الجانبين من التوصل إلى اتفاق أمني مكتوب، كان من المفترض توقيعه على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي، التي شارك فيها الرئيس السوري أحمد الشرع، إلا أن نتنياهو رفض التوقيع.

ووصفت المصادر الوضع في الجنوب السوري بأنه مقلق للغاية، مؤكدة أن دمشق تعتبر دور الولايات المتحدة محورياً في إعادة الوضع إلى ما كان عليه، لأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يمتلك القدرة على التأثير على إسرائيل لإنهاء تصعيدها في جنوب سوريا.

وزير الخارجية الأمريكي يشيد بـ«المرحلة الانتقالية» في سوريا

أشاد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بالخطوات التي يقول إن الحكومة والشعب في سوريا أنجزاها خلال المرحلة الانتقالية، مؤكدًا دعم الولايات المتحدة لمسار يضمن بناء دولة مستقرة تتجه نحو الازدهار.

وقال وزير الخارجية ماركو روبيو عبر منشور على منصة إكس إن الشعب السوري فتح قبل عام صفحة جديدة في تاريخه، مشيرًا إلى أن المرحلة الانتقالية شهدت خطوات مهمة بدعم من الشركاء الدوليين.

وأشار إلى أن بلاده تكرّم صمود السوريين وتجدد تأكيد دعمها لسوريا آمنة ومزدهرة، تشمل جميع مكوناتها وتعيش في سلام مع جيرانها.

وكان دعا الرئيس السوري أحمد الشرع خلال كلمة ألقاها في احتفالات ذكرى التحرير إلى تحويل النصر إلى مسؤولية وطنية تقود إلى بناء دولة قادرة على دخول مصاف الدول المتقدمة.

وقال إن تضحيات المقاتلين وصبر الأمهات وصمود الشعب شكلت أساسًا لتحرير البلاد من حكم الرئيس السابق بشار الأسد.

وأضاف الرئيس أحمد الشرع أن سوريا بدأت مرحلة جديدة بعد نهاية النظام السابق، مشيرًا إلى أن البلاد أعادت ترسيخ موقعها الإقليمي واستعادت حضورها في محيطها من خلال رؤية سياسية واضحة، وزيارات رسمية، واستقبال وفود دولية ساعدت في تغيير الصورة الخارجية لسوريا.

وأوضح الرئيس السوري أن حكومته عقدت شراكات اقتصادية مع دول صديقة في مجالات الطاقة والموانئ والمطارات، الأمر الذي ساعد في تسريع التعافي الاقتصادي وخلق فرص العمل وتحسين بنية الاقتصاد الوطني.

وأشار إلى أن حكومته عملت على رفع مستوى الدخل وتخفيف الأعباء عن المواطنين، كما أعادت هيكلة القوات المسلحة ضمن جيش وطني موحد قائم على المهنية مما أسهم في تعزيز الأمن.

وأكد الرئيس أحمد الشرع التزام حكومته بمبدأ العدالة الانتقالية، موضحًا أن محاسبة المتورطين في الجرائم أو الوصول إلى المصالحة يعد عنصرًا أساسيًا لترسيخ الثقة بين الدولة والمواطن وضمان عدم تكرار الانتهاكات.

الرئيس السوري أحمد الشرع وعقيلته يتأثران ويبكيان أثناء سماعهما قصص معاناة تحت النظام السابق

أظهرت لقطات إعلامية سورية تأثر الرئيس السوري أحمد الشرع وعقيلته لطيفة الدروبي وبكاءهما مع الحضور أثناء سماعهما قصص معاناة رواها عدة أشخاص تعرضوا للظلم على يد النظام السابق.

وتحدث الشاب السوري علي مصطفى، صاحب العبارة الشهيرة حين كان طفلاً: “بشار الأسد قتلنا أشو عملنالو؟!” قبل 14 عامًا، عن الظلم الذي تعرض له، وإصابة والدته، ورؤيته لأشلاء أصدقائه، وهجرته من البلاد بسبب الحرب، فيما تنهمرت دموعه وسط تأثر الحضور.

وأظهر المشهد الرئيس السوري أحمد الشرع وزوجته لطيفة الدروبي وهما لا يستطيعا حبس دموعهما عند سماع الشهادات الإنسانية، ما لفت انتباه الجميع في المكان.

وعند انتهاء الشاب من حديثه خلال “ذكرى التحرير” الأولى، توجه الرئيس الشرع إلى المسرح واحتضنه وسط تصفيق الجمهور، كما عانق سوريين آخرين تحدثوا عن معاناتهم ومأساتهم مع النظام السابق.

وأثار هذا المشهد تفاعلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر العديد من النشطاء السوريين عن تهانيهم بمناسبة التحرير، وتعاطفهم مع الشاب وجميع الذين تعرضوا للظلم في عهد النظام السابق، مشيدين بردة فعل الرئيس الشرع وزوجته.

يبكي فخامة الرئيس أحمد الشرع ????
ويبكي الحضور ويبكي كل مشاهد على قصة

واحدة من قصص المعاناة والألم الي عاشها السوريين 14 عام !????
لاتلوموا هالشعب بفرحته✌️????
ولاتلومونا إذا فرحنا لفرحتهم!????✌️ pic.twitter.com/XTk07lPxB6

— Rateeba MS (@RateebaM) December 8, 2025

فرحة السورييين خلصت دموعي ????????????

أصيلييين أهل الشام فرحتهم من عمق قلوبهم ❤️ https://t.co/jmiTjjCNMz

— N o u f , A (@noofah82) December 8, 2025

مقالات مشابهة

  • سوريا.. أحمد الشرع يصدر مرسوما بإعفاء ضريبي للأعوام 2024 وما قبل
  • WSJ: أمريكا محبطة من عدوانية إسرائيل ضد النظام الجديد في سوريا
  • “لجان المقاومة في فلسطين”: الجبهة الشعبية شكّلت علامة مضيئة في مسيرة الكفاح الوطني الفلسطيني
  • الشيباني: الهجمات الإسرائيلية على سوريا تحديا خطيرا للسلام الإقليمي
  • جغرافيا ملتهبة.. محطات التحول بين سوريا وإسرائيل بعد سقوط الأسد
  • سوريا: الرئيس الشرع يفرض حقوق جديدة للمرأة
  • فتى يُبكي زوجة رئيس سوريا خلال فعالية عيد التحرير.. لحظة تُعيد أوجاع سنوات الصراع
  • ولي العهد يبحث جهود التعافي الاقتصادي في سوريا مع "الشرع"
  • بين الدعم الأمريكي والتهديدات الإسرائيلية.. عام على سياسة سوريا الخارجية
  • لحظات مؤثرة لـ«الشرع».. نتنياهو يرفض التوقيع على الاتفاق الأمني مع سوريا