إبراهيم النجار يكتب: ترامب.. وتأسيس نظام عالمي جديد!
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
مشروع القانون الأمريكي، للانسحاب الكامل من الأمم المتحدة. يعزز الاعتقاد بتوجه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، نحو خلخلة أسس مؤسسات المجتمع الدولي ومنظماته. إما لتأسيس تصور جديد للنظام العالمي، أو لممارسة الضغط الأقصي، وانتزاع تنازلات تعطي أمريكا مقاليد السيطرة المطلقة. حيث يضغط المشرعون الجمهوريون، من أجل خروج الولايات المتحدة، من الأمم المتحدة.
واضح أن واشنطن، التي عملت بجهد لوضع الأمم المتحدة، تحت قبضتها شعرت في السنوات القليلة الماضية، بأن المنظمة الدولية، تتفلت من الهيمنة. المشرعون الجمهوريون، كشفوا ذلك بقولهم، إن مشروع القانون، يأتي خوفا من فشل المؤسسة الدولية، في تحقيق المصالح الأمريكية، والتوافق مع أجندة الرئيس ترامب، أمريكا أولا. نائب جمهوري، كان أكثر صراحة، وهو يزعم أن الأمم المتحدة وهيئاتها، تحولت إلي منصة للطغاة ولمهاجمة أمريكا وحلفائها. بهذا المعني يقول العقل الأمريكي الترامبي. إما أن تكون الأمم المتحدة، في خدمة البيت الأبيض، وإما الانسحاب لإنشاء تحالفات خاصة بها. صحيح أن المنظمة الدولية، فشلت علي مدي عقود في منع الحروب والإبادة الجماعية، وانتهاكات حقوق الانسان، وحتي الأوبئة. لكن الولايات المتحدة، المنخرطة في الحروب والانتهاكات والهيمنة. ليست الطرف الصالح، في تصحيح ما يوصف بكارثة الأمم المتحدة.
يبدو ترامب، في استراتيجيته للانسحاب من المنظمات والاتفاقات الدولية، يمهد لتأسيس نظام عالمي أحادي خاص به، ومفاهيمه لإدارة العالم بأزماته وعلاقات الدول بعضها ببعض. فهل تنجح واشنطن في مسعاها هذا، علي الرغم من أنها تخاطر بفقدان ما لها من نفوذ في المجتمع الدولي، وتعاظم عزلتها وفقدان الثقة بها؟.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مشروع القانون الأمريكي المزيد الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
غوتيريش يتحدث عن اجتماع مرتقب في جنيف سيجمع طرفي النزاع في السودان
شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على أن إصلاح مجلس الأمن بات ضرورة ملحة، قائلا إن المجلس "لا يعكس واقع العالم اليوم".
استعرض الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مواقف المنظمة وتحركاتها المقبلة، مؤكدا وجود اتصالات ومساعٍ مفتوحة على أكثر من جبهة. وجاءت مواقفه خلال مقابلة مع قناتي العربية والحدث، حيث تناول فيها الملفات الأكثر إلحاحاً من السودان واليمن إلى غزة والإصلاحات داخل منظومة الأمم المتحدة.
تحركات مرتقبة مع طرفي النزاع في السودانوفي حديثه أكد غوتيريش أن المنظمة الأممية تجري تواصلا مع جميع الأطراف السودانية في محاولة لبلورة مسار ينهي الحرب المستمرة منذ عامين.
وأعلن أن الجيش وقوات الدعم السريع سيجتمعان في جنيف، من دون تحديد موعد للاجتماع المرتقب، موضحا أن الأمم المتحدة "ستعقد اجتماعات في جنيف مع كلا الجانبين" ضمن الجهود الرامية إلى وقف القتال.
ووصف المعاناة الإنسانية التي يعيشها السودانيون بأنها غير مسبوقة، مشددا على ضرورة محاسبة المسؤولين عن قصف بعثات الأمم المتحدة في الفاشر، ومتهما قوات الدعم السريع بارتكاب الفظائع.
وأضاف أن الأمم المتحدة تلقت وعودا بشأن السماح بدخولها إلى الفاشر، لكنه أكد في الوقت ذاته أن "الحرب في السودان فظيعة ويجب أن تتوقف".
أما في ما يتعلق بغزة، فأكد غوتيريش استعداد الأمم المتحدة "لتقديم ما يطلب منا بشأن غزة"، مشيرا إلى أن المنظمة "تقدم خدماتها للتعاون" في كل ما يتصل بالوضع الإنساني هناك.
تنديد باعتقال الموظفين الأمميين في اليمنوانتقل غوتيريش إلى الساحة اليمنية، معتبرا أن التطورات الأخيرة في حضرموت تشكل تصعيدا خطيرا، فيما وصف اعتقال جماعة أنصار الله "الحوثيين" لموظفين أمميين بأنه أمر غير مقبول. وأوضح أن أولوية الأمم المتحدة في هذا الملف هي الإفراج عن الموظفين المحتجزين.
إصلاح مجلس الأمن ونقص الموارد الإنسانيةوعلى مستوى عمل المنظمة، شدد غوتيريش على أن إصلاح مجلس الأمن بات ضرورة ملحة، قائلا إن المجلس "لا يعكس واقع العالم اليوم". وأوضح أن المنظمات الأممية تبذل كل ما تستطيع لإنقاذ المدنيين رغم النقص الكبير في الموارد، معربا عن أسفه لأن "الأموال تنقل من المساعدات إلى ميزانيات الدفاع".
العلاقات مع السعودية ودبلوماسية السلاموتحدث الأمين العام للأمم المتجدة عن اللقاء الذي جمعه بولي العهد السعودي محمد بن سلمان، مشيرا إلى أنه ناقش معه الإصلاحات داخل الأمم المتحدة، ومقدّرا "التعاون العميق للسعودية" مع المنظمة الدولية.
وأعرب عن امتنانه الكبير للمملكة لما تبذله من جهود في مجال دبلوماسية السلام وما ترسله من مساعدات إنسانية إلى مناطق مختلفة حول العالم.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة