هل بينهم ما يحدد طبيعة الإنسان؟
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
يعتقد أن نشأة مصطلح العواطف، كان بسبب الأعراف الاجتماعية، والتجارب الشخصية الخاصة، حيث تدمج ردود الفعل العاطفية العقل والإرادة كمكونات للذات؛ يعتمد السبب على التجارب الخاصة حيث يحاول الإنسان الهروب من حالة واقع مرفوض، لتحقيق هدفه؛ لذلك ردود الفعل تركز على النفس بتلك العملية كالتشبُّث بالأمل، وتجاهل الآخرين حتي لا نصاب بالإكتئاب، وبالتالي تجاهل الأشخاص، والأعراف الاجتماعية حولنا، قد يكون السبب الذي يجعل الإنسان يتجه نحو نفسه؛ بالطبيعة البشرية توجد أنانية أصلية، خاصة حين يتعلق الأمر بمكان العمل، حتى ولو كان النسيج الأخلاقي جيداً، أو ضعيف، فإن الطبيعة البشرية، قادرة علي تحقيق قوة العقل، حين يتعلق الأمر بالنفس؛ لم يكن لدى الناس ما يكفي من الاعتقاد بأن مطالبهم ورغبتهم يمكن أن تتحقق من قوة جسدية أو عقلية، بل أثَّرت الطبيعة البشرية على الناس، وبسببها يقومون بإجراء تغييرات كافية على أنفسهم لتلائم المجتمع حولهم؛ وجهة النظر النفسية تتحدث عن أن الطبيعة البشرية بسبب التنشئة التأسيسية للإنسان منذ الطفولة وتطوره ليصبح عضوًا بالمجتمع؛ فقد قلد الناس سلوك بعضهم ليصبح العقل والبيئة الاجتماعية المؤثريْن على الإرادة والعقل؛ لذلك الاهتمام بالنسيج الاجتماعي والحياة الاجتماعية بين الناس، زاد الشخصيات المتعددة بالمجتمع، وبالتالي فإن العامل الرئيسي، هو حاجة الإنسان لتحديد تكيفاته مع بيئته؛ ومن المهم ملاحظة أن عملية التطوير، تقودنا لعادات تركز على مجموعات الأشخاص لتحديد التعديلات والأدوار الاجتماعية التي تناسبنا؛ فهي الغرائز الإنسانية التي حدَّدت حواس الأفراد لأنفسهم بالحياة؛ كذلك مرحلة الطفولة مكَّنت البشر من تشّكيل الذات الحقيقية لأنفسهم.
مرحلة البلوغ يتمكن الناس من نحت أفكارهم وخبراتهم بدور معقد ثقافي، ويطورون دورًا اجتماعيًا متعدد الشخصيات على المدى الطويل، وقد لا يحددون بعد ذلك ما هي ذاتهم؛ حيث يحدث الدور الاجتماعي فرق بطريقة لا يستطيع المرء أن يفهمها؛ وعندما يفكر الناس بفترات طفولتهم، يحصلون على تذكير واضح بنفسهم الحقيقية؛ فالعناصر التي تحدد الوضع الاجتماعي، تعطي دورًا متعددًا مدمجًا للنفس، والنقطة الرئيسية: أننا قد لا نرى من نحن، ولا نستطيع أن نفهم ذاتنا وقوتنا الخارجية التي حققت الأعراف الاجتماعية بالمجتمع؛ توفر البيئة قيودًا للبشر. بعبارة أخرى لا يتحكَّم المجتمع بحركاتنا فحسب، بل يشكّل هويتنا وأفكارنا وعواطفنا؛ والنتيجة أننا نواجه ظروفاً خارجية، تفرض علينا الضغط الذي من خلاله نتقبل الأعراف والبيئة الاجتماعية؛ ويتحكم العامل البيئي والاقتصادي بالطبيعة البشرية؛ أما العوامل الداخلية، تحدِّد سلوكنا وذاتنا، وهو موضوع أساسي مهم لنسيجنا الأخلاقي، بسبب القضايا الأخلاقية، التي تظهر على أنها خير وشر بأذهاننا؛ وتحتل العوامل الخارجية والداخلية، مكانة مركزية بالتأثير على سلوكنا بالمجتمع؛ ففي المفهوم الأخلاقي، يميل الناس للنظر لأنفسهم بشكل مختلف عن الآخرين، لأنهم يشعرون أنهم أفضل، لأن لديهم مقاومة أكبر تجاه المجتمع.
NevenAbbass@
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
"المطاحن العمانية" توظف الذكاء الاصطناعي في إدارة الموارد البشرية
مسقط- الرؤية
أعلنت شركة مطاحن العمانية- إحدى الشركات الرائدة في قطاع تصنيع الأغذية في سلطنة عُمان- إبرام شراكة استراتيجية مع شركة "إليفيتس" المزود العالمي لحلول التوظيف المدعومة بالذكاء الاصطناعي. وتأتي هذه الشراكة في إطار جهود شركة المطاحن العمانية لتطوير وتحسين عمليات التوظيف لديها، بما يتماشى مع رؤيتها المبتكرة في تعزيز الكفاءة التشغيلية وتجربة المرشحين.
وتهدف الشراكة إلى تبسيط إجراءات التوظيف عبر أتمتة جميع مراحلها، بدءًا من الإعلان عن الوظائف وحتى التوظيف والتأهيل. وباستخدام منصة "إليفيتس" الشاملة، سيتمكن فريق الموارد البشرية في شركة مطاحن العمانية من إدارة العمليات بشكل أكثر كفاءة ودقة، مما يُسهم في تسريع عملية التوظيف ويعزز جودة الاختيار.
وقالت صفية آدم مديرة الموارد البشرية في شركة مطاحن العمانية: تمثل شراكتنا مع إليفيتس خطوة كبيرة نحو بناء عملية توظيف تلبي احتياجات المستقبل. من خلال التخلص من المعوقات اليدوية وإدخال الأتمتة الذكية، لا نعمل فقط على تحسين الكفاءة الداخلية، بل نضمن أيضًا تجربة احترافية وجاذبة لكل مرشح".
وأضافت أن استخدام أدوات "إليفيتس" سيمكن الشركة من إرسال تحديثات فورية وشخصية للمرشحين، مما يعزز الشفافية ويُحسن التفاعل خلال مسار التوظيف.
وأكدت مديرة الموارد البشرية في شركة المطاحن العمانية أن هذه المبادرة تعتبر جزءًا من استراتيجية أوسع تهدف إلى تعزيز الابتكار في إدارة الموارد البشرية، مبينة أن الشركة تتطلع إلى بناء بيئة عمل جذابة تساهم في جذب أفضل الكوادر الوطنية، ومن خلال تحسين تجربة المرشحين، تسعى الشركة إلى تعزيز سمعتها كأحد أفضل أماكن العمل في القطاع الغذائي.
وقالت إن هذه الشراكة تعد مثالا حيا على كيفية استخدام التكنولوجيا الحديثة في تحسين العمليات الإدارية، مما يُساهم في تحقيق أهداف الشركة الطموحة.
من جانبها، أعربت نادين زريقات الرئيس التنفيذي للإيرادات في شركة إليفيتس، عن فخرها بالشراكة مع شركة مطاحن العمانية، مشيرة إلى أنها تُعتبر واحدة من أيقونات التصنيع الغذائي في سلطنة عُمان.
وأكدت أن منصة "إليفيتس" ستُمكن الشركة من جذب وتقييم وتوظيف أفضل المواهب بسهولة، مع تقديم تجربة مرشح عالمية المستوى تتماشى مع قيم علامتهم التجارية.