السعودية محط أنظار العالم (3ــ3)
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
واصلت مملكتنا الحبيبة، تحقيق إنجازات عالمية غير مسبوقة، جعلتها وبكل جدارة واستحقاق محطّ أنظار العالم ، وآخرها تحقيق المرتبة الأولى عالمياً في مؤشر الأمن السيبراني، وذلك ضمن تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية لعام 2024 الصادر عن مركز التنافسية العالمي التابع للمعهد الدولي للتنمية. ـفقد كشف التقرير الصادر عن منظمة الأمم المتحدة عبر وكالتها المتخصصة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، عن تصنيف السعودية أنموذجًا رائدًا في الفئة الأعلى للمؤشر العالمي للأمن السيبراني 2024م (Role-Model)، الذي يقيس الالتزام بالأمن السيبراني لأكثر من (190) دولة عضوًا بالأمم المتحدة، وأوضحت الهيئة الوطنية للأمن السيبراني، أن المؤشر يعد مرجعًا أساسيًا في قطاع الأمن السيبراني على الصعيد الدولي، إذ يقيس بنظرة شاملة نماذج الأمن السيبراني المتبعة في مختلف الدول، ويعزى ذلك لاتساع نطاق معاييره ومحاوره، التي توزعت على عدة جوانب هامة، ويرتكز النموذج السعودي على مركزية الحوكمة السيبرانية على المستوى الوطني، شاملة أعمال التقييم، والاستجابة وبناء القدرات الوطنية، ولامركزية التشغيل المناطة بها الجهات الوطنية، وقد ساهمت مخرجات هذا النموذج الناجح، في تعزيز الأمن السيبراني الوطني، والسيادة التقنية، وتعزيز مشاركة المعلومات بأعمال.
كما ذكرت الهيئة أن تصنيف المملكة سيبرانيًا في هذا المؤشر، يعدّ امتدادًا لموقعها المتقدّم في عدد من المؤشرات الدولية، وآخرها تحقيق المملكة في يونيو الماضي المرتبة الأولى عالميًا في مؤشر الأمن السيبراني، وفق الكتاب السنوي للتنافسية العالمية لعام 2024م آنف الذكر، لافتةً إلى أن هذا الإنجاز، هو تتويج لعمل المملكة الدؤوب في تعزيز الأمن السيبراني على المستويين المحلي والدولي، والتكامل الرفيع بين كافة الجهات الفاعلة في منظومة الأمن السيبراني في المملكة من القطاعات الحكومية والخاصة وغير الربحية، وتعدّ الهيئة الوطنية للأمن السيبراني، المرجع الوطني في شؤونه، وتهدف إلى تعزيزه حماية للمصالح الحيوية، والبنى التحتية للدولة، وأمنها الوطني.
إإنه لفخر عظيم أن ترتقي بلادي بكل جدارة واستحقاق، لتعتلي قمة العالم، فإن تصنيف المملكة في أعلى فئة في المؤشر العالمي للأمن السيبراني، هو تجسيد لموقعها المتقدّم في مختلف المؤشرات الدولية ذات الصلة بقطاع الأمن السيبراني، وتأكيد للنظرة الاستباقية، والثاقبة للقيادة الرشيدة في تأسيس قطاع الأمن السيبراني في المملكة، على نحوٍ شمولي بشقيه الأمني والتنموي، وبمختلف أبعاده المحلية والدولية، ممّا جعل من النموذج السعودي في الأمن السيبراني، أنموذجًا ناجحًا ورائدًا يعتدّ به دوليًا، كنتيجة طبيعية للرعاية، والتوجيهات المستمرة من لدن الملهم سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ، حيث يقف سموه خلف كل الإنجازات التي تحققت لقطاع الأمن السيبراني في المملكة، وأن رؤية 2030 وبرامجها الطموحة التي تنطلق من تاريخ المملكة العريق ومسيرتها التنموية المتواصلة، جعلت من المملكة أنموذجًا رياديًا وقياديًا يحتذى به في شتى المجالات.
هنيئاً لمملكتي الحبيبة هذه المكانة العالمية المرموقة، وسنظل نردِّد وبكل فخر كلمات الملهم: نحن لانحلم، نحن نفكر في واقع يتحقق.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: سري شعبان للأمن السیبرانی الأمن السیبرانی
إقرأ أيضاً:
المملكة تختتم مشاركتها في معرض سيئول للكتاب.. الثقافة السعودية تعزز حضورها عالمياً
البلاد (سيئول)
اختتمت المملكة مشاركتها في معرض سيئول الدولي للكتاب 2025، الذي أُقيم خلال الفترة من 18 إلى 22 يونيو، في مركز كويكس للمؤتمرات والمعارض بالعاصمة الكورية سيئول، بمشاركة وفد رسمي تقوده هيئة الأدب والنشر والترجمة، وممثلين عن عدد من الجهات الثقافية السعودية.
وشهد الجناح السعودي طوال أيام المعرض حضورًا لافتًا من الزوّار والمهنيين في مجالات النشر والترجمة وصناعة الكتاب، حيث قدّم برنامجًا ثقافيًا شاملًا، تضمّن ندوات حوارية، ولقاءات مهنية، إلى جانب عرض مجموعة من الإصدارات الأدبية المترجمة، التي تُبرز تطورات المشهد الأدبي في المملكة.
وأكد الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز الواصل، أن هذه المشاركة عكست التحوّل الذي يشهده القطاع الثقافي السعودي، وما يحمله من محتوى نوعي، يعزز من الحضور الأدبي للمملكة في الأسواق العالمية، لا سيما في قارة آسيا، ويسهم في فتح آفاق جديدة للتعاون الثقافي والمعرفي.
وأشار إلى أن الهيئة تعمل- من خلال مشاركاتها الدولية- على تمكين صناعة النشر المحلية، وتحفيز حركة الترجمة، وتوسيع نطاق الشراكات المهنية مع دور النشر والمؤسسات الثقافية في مختلف الدول؛ تأكيدًا لمكانة المملكة كمركز ثقافي متجدد ومؤثر.
وضم الجناح السعودي عددًا من الجهات الثقافية، التي عكست التنوع الثقافي في المملكة، بقيادة هيئة الأدب والنشر والترجمة، وبمشاركة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، ومكتبة الملك فهد الوطنية، وجمعية النشر السعودية، ومجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، وجامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز، وشركة ناشر للنشر والتوزيع، إلى جانب عدد من دور النشر المحلية.
تأتي مشاركة المملكة في معرض سيئول الدولي للكتاب في سياق التوجّه الإستراتيجي لتعزيز حضورها في المحافل الثقافية الدولية، والتعريف بالهوية الأدبية المتجددة للمملكة، والتفاعل مع التجارب العالمية في مجالات الأدب والنشر والترجمة، وذلك ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030 الرامية إلى بناء قطاع ثقافي مزدهر ومستدام.
يُذكر أن المملكة حلّت ضيف شرف في معرض سيئول الدولي للكتاب 2024، في مشاركة متميزة جسّدت من خلالها هيئة الأدب والنشر والترجمة ثراء الثقافة السعودية وتنوعها، وقدّمت برنامجًا ثقافيًا متكاملًا ضمّ ندوات، وعروضًا فنية، وأنشطة تفاعلية، حظيت بإقبال لافت من الجمهور الكوري، وأسهمت المشاركة في تعزيز حضور الأدب السعودي في كوريا الجنوبية، وتوطيد جسور التعاون الثقافي والمعرفي بين المملكة وكوريا الجنوبية.