أدعية رمضان من الكتاب والسنة.. ردد كلمات الأنبياء تفتح لك أبواب الرزق
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
شهر رمضان موسم الطاعات والفرصة الذهبية لنيل المغفرة والرحمة من الله تعالى، فهو شهر القرآن والذكر والدعاء، إذ تُفتح فيه أبواب السماء، وتتنزل الرحمات، وتُغفر الذنوب، ومن أعظم العبادات في هذا الشهر المبارك، الدعاء، فقد وعد الله عباده بالإجابة، فقال في محكم التنزيل: «وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ» (البقرة: 186)، ولذلك يرغب الكثيرون في معرفة أدعية رمضان من الكتاب والسنة.
وحول الحديث عن أدعية رمضان من الكتاب والسنة، تستعرض «الوطن» في التقرير التالي مجموعة من أدعية رمضان من الكتاب والسنة، التي يمكن ترديدها خلال الشهر الفضيل، سائلين الله أنَّ يتقبلها منا ومنكم، وأن يجعلها سببًا في مغفرته ورحمته وذلك على حسب ما أكّده الدكتور أحمد تركي العالم بالأزهر الشريف في حديثه لـ«الوطن».
أدعية رمضان من القرآن الكريموبخصوص الحديث حول أدعية رمضان من الكتاب والسنة، قال الدكتور أحمد تركي إنَّ القرآن الكريم زاخر بالأدعية التي تحمل معاني التوبة، والاستغفار، والتوكل على الله، والرجاء في رحمته، ويمكن للمسلم أن يردد هذه الأدعية في صلاته وسجوده وفي كل أوقات العبادة، ومنها:
{رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} (الأعراف: 23).
{لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} (الأنبياء: 87).
{رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ} (القصص: 24).
{رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} (البقرة: 201).
{رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} (البقرة: 127).
{رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا} (البقرة: 286).
أدعية شهر رمضان من السنة النبويةوحول الحديث عن أدعية شهر رمضان من السنة النبوية، أوضح العالم الأزهري أنَّ النبي محمد كان يحرص على الدعاء في كل أحواله، وكان يوصي أصحابه بالإكثار منه، خاصة في أوقات الرحمة كرمضان. ومن الأدعية الواردة عن النبي:
«اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ العَفْوَ وَالعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ» (رواه الترمذي).
«اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ التَّوَّابِينَ وَاجْعَلْنِي مِنَ المُتَطَهِّرِينَ» (رواه الترمذي).
«اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنَ الخَيْرِ كُلِّهِ، عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ» (رواه البخاري).
«اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي وَاهْدِنِي وَعَافِنِي وَارْزُقْنِي» (رواه مسلم).
«اللَّهُمَّ اجْعَلْ خَيْرَ عُمْرِي آخِرَهُ، وَخَيْرَ عَمَلِي خَوَاتِمَهُ، وَخَيْرَ أَيَّامِي يَوْمَ أَلْقَاكَ» (رواه ابن حبان).
أفضل أوقات الدعاء في رمضانونوه الدكتور أحمد تركي أن للدعاء أوقات مفضلة تكون فيها الإجابة أقرب، ومنها على سبيل المثال لا الحصر:
1- وقت السحر: حيث ينزل الله إلى السماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل ويقول: «هل من داع فأستجيب له؟ هل من مستغفر فأغفر له؟».
2- وقت الإفطار: فقد قال النبي: «للصائم عند فطره دعوة لا ترد».
3- ليلة القدر: إذ قال ﷺ: «تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان»، وأفضل دعاء فيها: «اللَّهُمَّ إنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ العَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي».
4- بين الأذان والإقامة: إذ ورد في الحديث أن الدعاء في هذا الوقت لا يرد.
5- عند السجود: فقد قال النبي: «أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء».
آداب الدعاء في رمضانوبخصوص الحديث حول آداب الدعاء في رمضان، أوضح تركي أنه يجب مراعاة بعض الآداب، ومنها:
- الإخلاص لله تعالى: فلا يكون الدعاء رياءً أو طلبًا لمصلحة دنيوية فقط.
- البدء بحمد الله والثناء عليه والصلاة على النبي.
- رفع اليدين أثناء الدعاء: فقد كان النبي يرفع يديه حتى يُرى بياض إبطيه.
- التذلل والخشوع: فالله يحب الدعاء الذي يخرج من قلب خاشع متضرع.
- اليقين بالإجابة: فلا يدعو العبد وقلبه شاك في قدرة الله على تحقيق ما يطلب.
أدعية جامعة يمكن ترديدها في رمضانكما أكّد الدكتور أحمد تركي أنَّ هناك عدد من الأدعية الجامعة التي يمكن ترديدها في رمضان ومنها:
اللَّهُمَّ اغفر لنا ذنوبنا، وكفر عنا سيئاتنا، وتوفنا مع الأبرار.
اللَّهُمَّ ارزقنا الإخلاص في القول والعمل، واجعلنا من عبادك الصالحين.
اللَّهُمَّ ارحم موتانا وموتى المسلمين، واشف مرضانا ومرضى المسلمين.
اللَّهُمَّ أعنا على صيام رمضان وقيامه، واجعلنا فيه من المقبولين.
اللَّهُمَّ اجعل هذا الشهر المبارك شاهدًا لنا لا علينا، واعتق رقابنا من النار.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: آداب الدعاء في رمضان الدعاء في رمضان أدعية شهر رمضان السنة النبوية الدعاء في شهر رمضان أدعیة رمضان من الکتاب والسنة الدعاء فی فی رمضان
إقرأ أيضاً:
معنى التفضيل بين الأنبياء وعدم التفريق بين الرسل
قال الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، ردًا على سؤال حول قوله تعالى: «وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ» وقوله: «تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ»، في مقابل قوله ﷺ: «لا تُفَضِّلوني على موسى» و«لا نُفَرِّقُ بين أحدٍ من رُسُله»، إن هذا ليس تناقضًا، بل تنوع في المعنى والمقام.
وأوضح الدكتور جبر أن قول الله تعالى «لا نفرق بين أحد من رسله» معناه الإيمان بجميع الأنبياء والرسل دون تفريق في أصل النبوة أو الصدق، فكلهم صادقون مبلِّغون عن الله، والنبوة في أصلها واحدة لا تتفاوت. أما التفضيل الوارد في القرآن فهو تفضيل في المراتب والدرجات عند الله، فمنهم من جعله الله رسولًا، ومنهم من جعله من أولي العزم، فـ الأنبياء متفاضلون في المكانة لا في أصل النبوة.
وبيّن أن القرآن هو سيد الكتب المنزلة كما أن النبي محمد ﷺ هو سيد ولد آدم، ولكن هذا التفضيل لا يعني الانتقاص من شأن الأنبياء الآخرين، بل هو تقدير لمقامهم جميعًا في إطار مراتب فضلٍ أرادها الله.
حكم تمني العيش البسيط من أجل محبة الله ورسوله.. عالم أزهري
ما حكم إخراج الزكاة في عمل تسقيف للبيوت؟.. الإفتاء تجيب
وأضاف أن نهي النبي ﷺ عن قول "خيرٌ من موسى" أو "لا تفضلوني على يونس" كان من باب الأدب والمصلحة، لأن ذلك كان في مواقف مع اليهود وغير المؤمنين بالنبي، فكان يخشى أن يثير الحديث عن تفضيله على موسى غضبهم فيتجرؤوا على مقام النبوة، ولذلك قال: «لا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوًا بغير علم»، أي لا تفتحوا باب الإساءة للدين بسبب جدال غير حكيم.
وأشار الدكتور جبر إلى أن النبي ﷺ كان يعلّم الأمة أدب الحديث عن الأنبياء، حتى لا تغطي أنوار فضائله ﷺ على مكانة الأنبياء السابقين في قلوب الناس، فقال: «لا تُخَيِّروني على موسى»، و«إنما ذك إبراهيم» حين قالوا له: يا خير البرية، تواضعًا منه ﷺ وحفظًا لمقام أبي الأنبياء إبراهيم عليه السلام.
واختم: "لا تناقض بين التفضيل وبين عدم التفريق؛ فالتفضيل من الله في المقام، وعدم التفريق من المؤمن في الإيمان، ونحن نؤمن بجميع الأنبياء، ونحبهم جميعًا، ونضع نبينا محمدًا ﷺ في مكانته التي تليق به، فهو سيد ولد آدم، ونبي الأنبياء، وإمام المرسلين".