«علي بابا» تطرح نموذج توليد الفيديو بالذكاء الاصطناعي مجاناً على مستوى العالم
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
أعلنت شركة «علي بابا»، الأربعاء، أنها أتاحت نماذجها للذكاء الاصطناعي الخاصة بإنشاء الفيديو مجاناً، مما يعزز المنافسة مع منافسين مثل «أوبن إيه آي».
وقالت الشركة الصينية إنها فتحت المصدر لأربعة نماذج ضمن سلسلة «Wan2.1»، وهي أحدث إصدارات نموذجها الأساسي للذكاء الاصطناعي، القادر على إنشاء الصور والفيديو من مدخلات نصية أو مرئية.
وسيتم توفير هذه النماذج عبر منصة «Alibaba Cloud’s Model Scope» ومستودع «Hugging Face»، وهو أحد أكبر المستودعات لنماذج الذكاء الاصطناعي. وستكون متاحة للأكاديميين والباحثين والمؤسسات التجارية حول العالم.
وأغلقت أسهم «علي بابا» المدرجة في بورصة هونغ كونغ مرتفعة بنحو 5%.
تقنيات الذكاء الاصطناعي مفتوحة المصدر
أصبحت تقنيات الذكاء الاصطناعي مفتوحة المصدر محط الأنظار منذ أن هزّت الشركة الصينية «DeepSeek ديب سيك» الأسواق العالمية في يناير كانون الثاني، بعدما زعمت أن نموذج الذكاء الاصطناعي الخاص بها تم تدريبه بتكلفة أقل بكثير مقارنة بكبرى شركات الذكاء الاصطناعي، وعلى رقائق «إنفيديا» أقل تطوراً.
ويُعد نموذج «ديب سيك» مفتوح المصدر، مثل نموذج «علي بابا»، مما يعني أنه يمكن تحميله وتعديله من قبل الآخرين.
وتختلف النماذج مفتوحة المصدر عن النماذج الخاصة، مثل تلك التي تطورها «أوبن إيه آي»، إذ إنها لا تدر إيرادات للشركات. ومع ذلك، فإن إتاحة التكنولوجيا كمصدر مفتوح يحقق عدة أهداف، منها تحفيز الابتكار وبناء مجتمع حول المنتج.
ويدور حالياً جدل حول ما إذا كانت نماذج الذكاء الاصطناعي ستصبح سلعة متاحة للجميع.
وتسعى الشركات الصينية بشكل خاص إلى تعزيز نماذج الذكاء الاصطناعي مفتوحة المصدر، حيث باتت نماذج «علي بابا» و«ديب سيك» من بين الأكثر استخداماً عالمياً. وكانت «علي بابا» قد أصدرت أول نموذج مفتوح المصدر لها في أغسطس آب 2023، بينما تقود «ميتا» هذا التوجه في الولايات المتحدة من خلال نماذج «Llama».
وشهد سهم «علي بابا» ارتفاعاً كبيراً هذا العام، حيث صعد بنسبة 66% منذ بداية عام 2025، مدفوعاً بعدة عوامل، من بينها تحسن الأداء المالي للشركة، واعتبارها إحدى الشركات الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي في الصين، إلى جانب مؤشرات على دعم إضافي من الرئيس الصيني شي جين بينغ للقطاع الخاص المحلي.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الذکاء الاصطناعی مفتوحة المصدر علی بابا
إقرأ أيضاً:
أسئلة تدفع الذكاء الإصطناعي إلى إنتاج كميات “صادمة” من الانبعاثات الكربونية
#سواليف
اكتشف باحثون ألمان أن طرح أسئلة تحتاج إلى #تفكير_عميق على #روبوتات_الدردشة مثل ChatGPT يجعلها تستهلك طاقة أكبر ما يؤدي لانبعاثات كربونية أعلى بكثير من الأسئلة البسيطة.
ويشير الباحثون من جامعة ميونخ للعلوم التطبيقية بألمانيا إلى أن كل استفسار يتم إدخاله إلى نموذج لغوي كبير مثلChatGPT يتطلب طاقة ويؤدي إلى انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. ويؤكد الباحثون أن مستويات #الانبعاثات تعتمد على #روبوت_الدردشة والمستخدم وموضوع السؤال.
وقارنت الدراسة بين 14 نموذجا للذكاء الاصطناعي وتخلص إلى أن الإجابات التي تتطلب استدلالا معقدا تسبب انبعاثات كربونية أكبر من الإجابات البسيطة.
مقالات ذات صلةالاستفسارات التي تحتاج إلى استدلال مطول، مثل الجبر المجرد أو الفلسفة، تتسبب في انبعاثات تصل إلى 6 أضعاف تلك الناتجة عن مواضيع أكثر بساطة مثل السئلة التاريخية.
ويوصي الباحثون المستخدمين باستمرار لروبوتات الدردشة #الذكاء_الاصطناعي بتعديل نوع الأسئلة التي يطرحونها للحد من الانبعاثات الكربونية.
وقامت الدراسة بتقييم ما يصل إلى 14 نموذجا لغويا كبيرا على 1000 سؤال موحد عبر مواضيع مختلفة لمقارنة انبعاثاتها الكربونية.
ويوضح مؤلف الدراسة ماكسيميليان داونر: “التأثير البيئي لاستجواب النماذج اللغوية الكبيرة المدربة يتحدد بشكل كبير من خلال منهجيتها في الاستدلال، حيث تزيد عمليات الاستدلال الصريح بشكل كبير من استهلاك الطاقة وانبعاثات الكربون”.
ويضيف: “وجدنا أن النماذج المزودة بقدرات استدلالية تنتج انبعاثات ثاني أكسيد الكربون أكثر بـ50 مرة من النماذج التي تقدم إجابات موجزة”.
وعندما يطرح المستخدم سؤالا على روبوت دردشة الذكاء الاصطناعي، يتم تحويل الكلمات أو أجزاء من الكلمات في الاستفسار إلى سلسلة من الأرقام ومعالجتها بواسطة النموذج. وهذه العملية التحويلية وغيرها من عمليات الحوسبة للذكاء الاصطناعي تنتج انبعاثات كربونية.
فالنماذج التي تعتمد على تحليل متعمق وتفكير استدلالي معقد تستهلك طاقة أكبر بشكل ملحوظ، إذ تصل إلى إنتاج 543 رمزا في المتوسط لكل إجابة، مقارنة بنحو 40 رمزا فقط في حالة النماذج التي تقدم إجابات مختصرة ومباشرة.
ويكشف التحليل المفصل عن مفارقة صارخة بين الدقة والاستدامة في نماذج الذكاء الاصطناعي. فنجد أن نموذج Cogito الذي يتميز بدقة تصل إلى 85%، ينتج انبعاثات كربونية تزيد 3 مرات عن تلك الصادرة عن نماذج مماثلة الحجم تقدم إجابات موجزة. وفي المقابل، لم تتمكن أي من النماذج التي حافظت على انبعاثات أقل من 500 غرام من مكافئ ثاني أكسيد الكربون (وهو وحدة قياس تأثير الغازات الدفيئة على المناخ) من تجاوز نسبة 80% من الدقة في الإجابات.
ولتوضيح حجم المشكلة بشكل ملموس، يقدم الباحثون مقارنة عملية صادمة: فمجرد طرح 600 ألف سؤال على نموذج DeepSeek R1 يولد انبعاثات كربونية تعادل تلك الناتجة عن رحلة طيران ذهابا وإيابا بين لندن ونيويورك.
أما إذا استخدمنا نموذج Qwen 2.5 من Alibaba Cloud للإجابة على نفس الأسئلة، فيمكن الحصول على أكثر من ثلاثة أضعاف عدد الإجابات بنفس مستوى الدقة مع الحفاظ على نفس كمية الانبعاثات.
ويؤكد الدكتور داونر أن المستخدمين العاديين يمكنهم لعب دور مهم في تخفيف هذه الآثار البيئية، من خلال تبني ممارسات أكثر استدامة في تفاعلهم مع أنظمة الذكاء الاصطناعي. وينصح في هذا الصدد باللجوء إلى نمط الاستخدام الواعي الذي يركز على طلب الإجابات المختصرة عندما لا تكون هناك حاجة للتفاصيل، وحصر استخدام النماذج عالية الاستهلاك للطاقة في المهام التي تتطلب فعلا قدرات معالجة معقدة.