باحث: ثورة 30 يونيو كانت انتصارا للإسلام والفكر الحقيقي والحرية
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
قال الكاتب والباحث رفعت سيد أحمد متخصص في شؤون الحركات الإسلامية، إنّ ثورة 30 يونيو كانت انتصارا للإسلام الحقيقي والفكر الحقيقي والحرية بمعناها الحقيقي.
وأضاف "أحمد"، في حواره مع الإعلامي محمد الباز مقدم برنامج "الشاهد"، المذاع على قناة "إكسترا نيوز": "بعد ثورة 30 يونيو التي خرج فيها الشعب المصري في الشوارع رفضا للحكم الإخوان الفاشل والفاشي، وكان ذلك الخروج بشكل طبيعي ما مثّل صدمة للإخوان لأنهم جهلاء وربنا مش بيحبهم".
وتابع الباحث: "لأن الله لا يحبهم، فقد جاءت هذه الجماعة على رأس السلطة في بداية حكم الثورة فظهرت عوراته أمام الناس، وكانت الأنهار تجري تحت أقدامها والسلطة معها والقصر الجمهوري كان أحد أفرع مكتب الإرشاد، وعندما حدثت الثورة أصيبت الجماعة بالصدمة".
وواصل: "بعد الثورة، أنتج الجهاز الخاص للإخوان 3 تنظيمات معروفة بأحداث العنف ووقائع على الأرض ومحاكمات حقيقية هي حسم، أجناد مصر، ولواء الثورة، بالإضافة إلى كتائب حلوان، وكانت هناك جماعات متقاطعة وظيفيا مع الإخوان وهي داعش بولاية سيناء الذي أثبت العلاقة العضوية بهم محمد البلتاجي الذي قال إنه إذا عادت الجماعة إلى حكم مصر فإن العنف في سيناء سيتوقف".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ثورة 30 يونيو الحركات الإسلامية الشعب المصري الإعلامي محمد الباز
إقرأ أيضاً:
محمد عفيفي: فصل 30 يونيو عن بيان 3 يوليو يعكس قراءة خاطئة للتاريخ
قال الدكتور محمد عفيفي، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة القاهرة، إن جميع التحركات الكبرى في تاريخ مصر- من ثورة 1919 وثورة 23 يوليو 1952، إلى 25 يناير 2011 و30 يونيو 2013- تمثل حلقات متصلة في مسار نضال الشعب المصري، وليست حوادث منفصلة تُنسب لأفراد أو نُخب بعينها.
وشدّد أستاذ التاريخ الحديث خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج «نظرة» المذاع على قناة «صدى البلد»، على أن محاولات «فصل» 30 يونيو عن بيان 3 يوليو، أو عزل أي ثورة عن الأخرى، تعكس «قراءة خاطئة للتاريخ»، لأن كل تلك اللحظات الحاسمة جاءت استجابة لإرادة شعبية تطالب بالتغيير وتدعمها المؤسسة العسكرية حين تقتضي الضرورة.
وأوضح المؤرخ أن الرئيسين الراحلين جمال عبد الناصر وأنور السادات استلهما روح ثورة 1919 في شبابهما، مستشهدًا برواية «عودة الروح» لتوفيق الحكيم التي أثّرت في جيل الضباط الأحرار.
أحداث 25 يناير و30 يونيو
وبيّن أن الجيش المصري وقف إلى جوار إرادة الجماهير مرارًا، من الثورة العربية الكبرى إلى أحداث 25 يناير و30 يونيو، مؤكدًا أن «الدور الشعبي هو حجر الزاوية في كل هذه التحركات».
وأشار عفيفي إلى أن جماعة الإخوان كرّرت أخطاءها التاريخية بعدم قراءة اللحظة السياسية، موضحًا أنها لو امتلكت قدرًا من «الذكاء السياسي» وأعلنت انتخابات رئاسية مبكرة استجابة لمطالب 30 يونيو؛ لكان المسار مختلفًا.
وأوضح أن غياب فهم السياق التاريخي؛ أوقع الجماعة في أزمات مماثلة عامي 1948 و1954.
ولفت أستاذ التاريخ، إلى أن بيان 3 يوليو، «نتيجة طبيعية» لمطالب الحركة الجماهيرية، مستدلًا بحضور شيخ الأزهر، وبابا الكنيسة، وممثلين للقوى المدنية، وحتى بعض التيارات السلفية أثناء إعلان خارطة الطريق.
وختم بقوله: «التاريخ يُكتب بإرادة الشعوب لا بقرارات الأفراد، ومن يتجاهل هذا الدرس؛ يكرر أخطاءه بلا نهاية».