محمد عفيفي: فصل 30 يونيو عن بيان 3 يوليو يعكس قراءة خاطئة للتاريخ
تاريخ النشر: 5th, July 2025 GMT
قال الدكتور محمد عفيفي، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة القاهرة، إن جميع التحركات الكبرى في تاريخ مصر- من ثورة 1919 وثورة 23 يوليو 1952، إلى 25 يناير 2011 و30 يونيو 2013- تمثل حلقات متصلة في مسار نضال الشعب المصري، وليست حوادث منفصلة تُنسب لأفراد أو نُخب بعينها.
وشدّد أستاذ التاريخ الحديث خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج «نظرة» المذاع على قناة «صدى البلد»، على أن محاولات «فصل» 30 يونيو عن بيان 3 يوليو، أو عزل أي ثورة عن الأخرى، تعكس «قراءة خاطئة للتاريخ»، لأن كل تلك اللحظات الحاسمة جاءت استجابة لإرادة شعبية تطالب بالتغيير وتدعمها المؤسسة العسكرية حين تقتضي الضرورة.
وأوضح المؤرخ أن الرئيسين الراحلين جمال عبد الناصر وأنور السادات استلهما روح ثورة 1919 في شبابهما، مستشهدًا برواية «عودة الروح» لتوفيق الحكيم التي أثّرت في جيل الضباط الأحرار.
أحداث 25 يناير و30 يونيو
وبيّن أن الجيش المصري وقف إلى جوار إرادة الجماهير مرارًا، من الثورة العربية الكبرى إلى أحداث 25 يناير و30 يونيو، مؤكدًا أن «الدور الشعبي هو حجر الزاوية في كل هذه التحركات».
وأشار عفيفي إلى أن جماعة الإخوان كرّرت أخطاءها التاريخية بعدم قراءة اللحظة السياسية، موضحًا أنها لو امتلكت قدرًا من «الذكاء السياسي» وأعلنت انتخابات رئاسية مبكرة استجابة لمطالب 30 يونيو؛ لكان المسار مختلفًا.
وأوضح أن غياب فهم السياق التاريخي؛ أوقع الجماعة في أزمات مماثلة عامي 1948 و1954.
ولفت أستاذ التاريخ، إلى أن بيان 3 يوليو، «نتيجة طبيعية» لمطالب الحركة الجماهيرية، مستدلًا بحضور شيخ الأزهر، وبابا الكنيسة، وممثلين للقوى المدنية، وحتى بعض التيارات السلفية أثناء إعلان خارطة الطريق.
وختم بقوله: «التاريخ يُكتب بإرادة الشعوب لا بقرارات الأفراد، ومن يتجاهل هذا الدرس؛ يكرر أخطاءه بلا نهاية».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بيان 3 يوليو 3 يوليو التاريخ الحديث جامعة القاهرة ثورة 1919 25 يناير 30 يونيو
إقرأ أيضاً:
رئيس حزب الأحرار: ثورة 30 يونيو وضعت حدًا لسنوات من الفساد والتقصير والمزايدة على الوطن
أكد الكاتب الصحفي طارق درويش، رئيس حزب الأحرار، أن ثورة 30 يونيو كانت ثورة شعب خرج عن بكرة أبيه إلى الميادين والشوارع رفضًا لحكم جماعة الإخوان الإرهابية، مشددًا على أن هذه الثورة كان لها صدى كبير ومنحنى مهم في تاريخ مصر، إذ ساهمت في التخلص من الجماعة الإرهابية وبدء مرحلة جديدة من البناء والتنمية.
وأوضح "درويش"، خلال لقائه مع الإعلامية مروة عبد الجواد، ببرنامج "قادرون مع مروة"، عبر شاشة "هي"، أن الثورة وضعت حدًا لسنوات من الفساد والتقصير والمزايدة على الوطن، وأعادت الوطن إلى شعبه والشعب إلى وطنه، بعدما تدخل الفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، حينها، وأوقف العمل بدستور الإخوان «المفصّل على مقاس الجماعة»، مشيرًا إلى أن المستشار عدلي منصور تولى الحكم مؤقتًا، ثم أُجريت انتخابات رئاسية في 2014 جاء على إثرها الرئيس السيسي.
وأضاف أن الحياة السياسية استعادت عافيتها بعد أن كانت متدهورة في عام حكم جماعة الإخوان لمصر، مشيرًا إلى أن أكثر من 110 حزب عادت للساحة السياسية، من بينها حزب الأحرار الذي استأنف نشاطه بعد سنوات من التجميد نتيجة نزاعات.
وشدد على أن الأحزاب تعمل حاليًا على توحيد الصف من أجل مخرجات تليق بمقام الوطن، بما يخدم هدف الوصول إلى أعلى معدلات تنمية واقتصاد قوي وتحقيق حياة كريمة للمواطن المصري.