تسرب غازي في حقل سلحفاة آحميم الكبير.. وبريتش بتروليوم تكثف جهودها لاحتواء الأزمة
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
تواجه شركة "بريتش بتروليوم" (BP) البريطانية تحديًا كبيرًا في السيطرة على تسرب للغاز الطبيعي المسال في حقل "سلحفاة آحميم الكبير"، المشترك بين موريتانيا والسنغال، والذي بدأ مؤخرًا تصدير أولى شحناته إلى أوروبا.
ورغم مرور أيام على التسرب الذي وقع في 19 فبراير الجاري، تواصل الشركة جهودها لإيقافه، بينما تلتزم الصمت حيال الحادث، إذ امتنعت عن إصدار أي بيانات رسمية، واكتفت بتوجيه مذكرة داخلية لموظفيها بعدم الرد على استفسارات الصحافة، وفق ما نقلته شبكة العربية.
بحسب مصادر مطلعة، لا يزال التسرب مستمرًا داخل المياه الإقليمية الموريتانية رغم التدابير التي اتخذتها "BP". وقد تم اكتشافه عند رأس البئر أثناء عمليات التشغيل، ما استدعى تحركًا عاجلًا من الشركة.
في رسالة داخلية، كشف ديف كامبل، نائب الرئيس التنفيذي لـ"بريتش بتروليوم"، أن الشركة فعلت فريق إدارة الحوادث والاستجابة للطوارئ، كما نشرت موارد متخصصة للتعامل مع التسرب. وأكدت أن سلامة العاملين والبيئة المحيطة تمثل الأولوية القصوى، إلى جانب التحقيق في أسباب الحادث ووضع حلول عاجلة لاحتوائه.
ومن بين الحلول المطروحة، دراسة إغلاق البئر باستخدام معدات متخصصة مقدمة من شركة "ترينسيتر إنجينيرنج"، التي توفر تقنيات للتحكم في الآبار البحرية في حالات الطوارئ. وقد يتم نقل هذه المعدات سريعًا من الولايات المتحدة عبر طائرة من طراز "أنتونوف" لضمان سرعة الوصول. كما تدرس "BP" خيارًا آخر، وهو الاستعانة بشركة "أويل سبيل ريسبونس"، المتخصصة في الاستجابة لحوادث تسرب النفط، لتوفير معدات إغلاق إضافية.
بينما تؤكد "BP" أنها تركز على احتواء التسرب وضمان سلامة الأفراد والبيئة، يثير صمتها الرسمي تساؤلات حول مدى شفافية تعاملها مع الحادث، لا سيما أن الحقل الغازي يعد مشروعًا استراتيجيًا لكل من موريتانيا والسنغال، اللتين دخلتا حديثًا نادي الدول المنتجة والمصدّرة للغاز الطبيعي المسال.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: موريتانيا السنغال بريتش بتروليوم أوروبا المزيد
إقرأ أيضاً:
الرياض تتحرك من جديد لاحتواء التصعيد شرق اليمن وتطالب بعودة الأمور لنصابها
ووصل وفد سعودي رفيع يقوده اللواء محمد القحطاني إلى حضرموت، حيث عقد مباحثات مع القيادات المحلية والعسكرية بهدف تثبيت التهدئة ومنع انزلاق الأوضاع نحو مواجهة جديدة.
اللواء القحطاني أكد أن المملكة متمسكة بدورها في دعم الأمن والاستقرار الشرقي لليمن، وأنها ترفض – بشكل واضح – أي محاولة لفرض أمر واقع بالقوة أو إدخال المحافظات في دوامة صراع جديد.
وشدد القحطاني على ضرورة انسحاب قوات الانتقالي من حضرموت والمهرة، وعودة الوضع إلى ما كان عليه قبل التحركات الأخيرة، لافتاً إلى أن زيارة الوفد أثمرت عن اتفاق إجراءات متكاملة لتعزيز الاستقرار بين الأطراف كافة، بما في ذلك المجلس الانتقالي.
وأوضح أن التحالف العربي بقيادة السعودية يواصل جهوده لإنهاء الأزمة في شرق اليمن، عبر التواصل مع مختلف الأطراف لضمان عدم تفجر الوضع مجدداً، في وقت تتصاعد فيه المخاوف من تأثير هذه التطورات على مسار التهدئة الشاملة في البلاد.