افتتاح مقر وكالة الفضاء الإفريقية بالقاهرة.. مصر تستضيف مؤتمر نيو سبيس إفريقيا 2025
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
عقدت وكالة الفضاء المصرية اليوم مؤتمرًا صحفيًا بمقر أكاديمية الفضاء، بحضور نخبة من المسؤولين والخبراء في مجال الفضاء، للإعلان عن التحضيرات الجارية لاستضافة مؤتمر نيو سبيس إفريقيا 2025، الذي يُعد أكبر حدث فضائي في القارة، إضافة إلى الإعلان عن افتتاح مقر وكالة الفضاء الإفريقية بالعاصمة القاهرة، في خطوة تؤكد ريادة مصر في قطاع الفضاء الإفريقي.
حضرالمؤتمر الدكتور شريف صدقي، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، والدكتور تديان أوتارا، رئيس مجلس الفضاء الإفريقي، والدكتور هيثم أكاه، رئيس الإدارة المركزية لتصميم وتطوير الأنظمة الفضائية، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين الإعلاميين وممثلي وسائل الإعلام المحلية والدولية.
افتتح الدكتور شريف صدقي المؤتمر بكلمة أكد فيها على المكانة الرائدة التي وصلت إليها وكالة الفضاء المصرية، مشيرًا إلى التطور الكبير في بنيتها التحتية التي تضم أحدث المعامل والتجهيزات الفضائية في القارة الإفريقية.
وأوضح أن استضافة مصر لمؤتمر نيو سبيس إفريقيا 2025 تعكس ثقة المجتمع الدولي في قدراتها التقنية والتنظيمية، وتمثل فرصة لتعزيز التعاون بين الدول الإفريقية في مجال الفضاء، مضيفًا أن افتتاح مقر وكالة الفضاء الإفريقية داخل وكالة الفضاء المصرية يُعد نقطة تحول نحو تحقيق الاستقلالية التكنولوجية.
وأشار صدقي إلى أن اختيار موقع وكالة الفضاء المصرية بالقاهرة الجديدة يرجع إلى ارتفاعها 344 مترًا عن مستوى سطح البحر، مما يعزز من كفاءة عمليات البحث والمراقبة الفضائية. كما استعرض تاريخ مصر العريق في علوم الفضاء، لافتًا إلى أن مصر عرفت علم الفلك منذ أكثر من 7 آلاف سنة، ويُعد مرصد نبته غرب أبو سمبل بأسوان أول مرصد فلكي في العالم، كما كانت مصر أول دولة إفريقية تدخل مجال الفضاء منذ عام 1868، تليها جنوب إفريقيا ثم السودان.
من جانبه، أعرب الدكتور تديان أوتارا، رئيس مجلس الفضاء الإفريقي، عن اعتزازه باختيار مصر مقرًا للوكالة الإفريقية، مؤكدًا أن التعاون بين الدول الإفريقية في مجال الفضاء أصبح ضرورة استراتيجية. وأوضح أن وكالة الفضاء الإفريقية ومؤتمر نيو سبيس إفريقيا يسعيان إلى تطوير استراتيجيات موحدة لتعزيز القدرات الفضائية للدول الأعضاء، وتمكين الشباب الإفريقي من الوصول إلى أحدث التقنيات والتطبيقات الفضائية. كما أعلن أن المؤتمر سيشهد التدشين الرسمي لوكالة الفضاء الإفريقية، مشيدًا بالدور المحوري الذي تلعبه وكالة الفضاء المصرية في تقديم الخبرات والمعلومات لدعم القارة الإفريقية في هذا المجال.
واستعرض الدكتور هيثم أكاه، رئيس الإدارة المركزية لتصميم وتطوير الأنظمة الفضائية، التجهيزات الفنية واللوجستية التي تقوم بها وكالة الفضاء المصرية لاستضافة المؤتمر، مشيرًا إلى أن الوكالة توفر بيئة متكاملة للبحث العلمي والتطوير الفضائي. وأكد أن استضافة الحدث تعزز من مكانة مصر كمركز إقليمي رائد في مجال الفضاء الإفريقي. كما أوضح أن المؤتمر سينظم بالتنسيق مع وكالة الفضاء الإفريقية، ويُعد من أكبر المؤتمرات الإقليمية في هذا المجال، حيث يتضمن 20 جلسة نقاشية، وأكثر من 15 كلمة رئيسية، إضافة إلى تنظيم ورش عمل متخصصة لتعزيز العلاقات المصرية الإفريقية في مجال الفضاء. كما سيشمل المؤتمر إقامة معرض دولي على مساحة 1، 000 متر مربع، يتيح للعارضين استعراض أحدث منتجاتهم وخدماتهم.
وأكد أكاه أن المؤتمر سيمثل فرصة مهمة لعرض إمكانيات مصر وإفريقيا في مجال الفضاء، وتعزيز مكانة مصر كدولة رائدة في تكنولوجيا الأقمار الصناعية. كما سيتضمن لقاءات بين الشركات ورواد الصناعة، مما يعزز فرص التعاون التجاري والاستثماري في القطاع الفضائي الإفريقي.
اختُتم المؤتمر بجلسة نقاش مفتوحة للإجابة عن أسئلة الصحفيين والإعلاميين حول التفاصيل التنظيمية والاستعدادات اللوجستية للمؤتمر.
وبعد ذلك تفقد وكالة الفضاء المصرية، حيث تم استعراض أحدث المعامل والمعدات الفضائية، مما يعكس جاهزية مصر لاستضافة الفعاليات الكبرى في هذا المجال.
يُذكر أن مؤتمر نيو سبيس إفريقيا 2025 يهدف إلى جمع نخبة من العلماء والمتخصصين وصناع القرار في قطاع الفضاء، لمناقشة مستقبل القطاع الإفريقي، وتبادل الخبرات، واستعراض أحدث التطورات التقنية. كما يمثل المؤتمر منصة لتعزيز الشراكات بين المؤسسات الفضائية الإفريقية والدولية، ودعم مبادرات التنمية المستدامة باستخدام تقنيات الفضاء.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: البحث العلمي الأقمار الصناعية التنمية المستدامة وكالة الفضاء المصرية تكنولوجيا الفضاء القاهرة الجديدة وكالة الفضاء الإفريقية شريف صدقي الفضاء الإفريقي مؤتمر نيو سبيس إفريقيا وکالة الفضاء الإفریقیة وکالة الفضاء المصریة فی مجال الفضاء الإفریقیة فی
إقرأ أيضاً:
"عنصر" تستشرف مستقبل التعليم بالتقنيات المتقدمة في "مؤتمر التكنولوجيا للتعلم"
◄ "عنصر" توقع اتفاقيات تعاون مع عدد من الشركات
مسقط- الرؤية
في إطار جهودها الرامية إلى تطوير التعليم وتمكين الأجيال القادمة، نظّمت شركة عنصر مؤتمر التكنولوجيا للتعلم تحت عنوان "نحو مستقبل تعليمي مُلهِم بالتقنيات المتقدمة"، أقيم المؤتمر تحت رعاية معالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وبمشاركة نخبة من الخبراء التربويين من مختلف دول العالم، إضافة إلى صُنّاع القرار في مجالات التعليم والتكنولوجيا.
وركز المؤتمر على استعراض أحدث الحلول التقنية التي تعتمد على تقنيات الواقع المحاكي والبيئات التفاعلية، والتي تهدف إلى تعزيز الإبداع والتفاعل بين الطلبة، وتحضيرهم لمواجهة عالم سريع التغير، كما سلط الضوء على أهمية تطوير منصات تعليمية مبتكرة تعيد صياغة الطريقة التي يتعلم بها الطلبة، من خلال خلق تجارب تعليمية تحاكي الواقع وتزودهم بالمهارات اللازمة لمتطلبات المستقبل.
وخلال المؤتمر، وقَّعت شركة عنصر اتفاقيات تعاون مع عدد من الشركات، وهي: شركة Antilatency أنتي لاتنسي، وشركة LETAR لتار، وشركة Digital Dimension البعد الرقمي، وشركة Power Technologies تقنيات الطاقة، وشركة Umety أومتي، وشركة Innowise إنووايز.
وقال المهندس معاذ بن أحمد الهنائي الرئيس التنفيذي لشركة عنصر: "نحن في عنصر نؤمن بأن التعليم هو حجر الأساس لبناء مستقبل مستدام، وتقنيات الواقع المحاكي تمثل أداة ثورية لتحويل التعليم إلى تجربة متكاملة ومُلهمة، تتيح للطلبة فرصة خوض تجارب تعليمية واقعية وآمنة، من خلال هذه التقنيات، نطمح إلى إعداد أجيال قادرة على مواجهة التحديات بكفاءة وإبداع، بما يتماشى مع تطلعات رؤية عمان 2040".
وأضاف الهنائي أن المؤتمر تضمّن 3 محاور رئيسية تتمثل في الملتقى التربوي الذي يهدف إلى تبادل الأفكار والخبرات من خلال حوارات تعليمية ملهمة، مع تسليط الضوء على توجهات الابتكار الرقمي في التعليم، والمعرض التفاعلي الذي قدم تجارب تعليمية واقعية، تسعى لإعادة تصور الصف الدراسي بأساليب مستقبلية تعتمد على التقنيات المتقدمة، واللقاءات الاستراتيجية التي شملت جلسات عمل تفاعلية لتعزيز التعاون الإقليمي في تطوير التعليم.
وشهد المؤتمر نقاشات ملهمة وجلسات عمل تفاعلية تم فيها استعراض توجهات الابتكار الرقمي في التعليم، كما تخلل الحدث عرض تجارب عملية تعتمد على تقنيات متقدمة في التعليم التفاعلي؛ حيث أظهر المشاركون كيفية تحويل الفصول الدراسية إلى بيئات ديناميكية تحفّز على التعلم والإبداع.
وحظي المؤتمر بإشادة واسعة بدور تقنيات الواقع المحاكي في دعم التعليم والتدريب، حيث لا يقتصر تأثيرها على القطاع التعليمي فقط، بل تمتد تطبيقاتها إلى مجالات متعددة مثل التدريب المهني والرعاية الصحية والطيران والسلامة، ما يجعلها خيارًا استراتيجيًا لمؤسسات تسعى إلى التميز، كما أكد الحضور على أهمية التكامل بين التكنولوجيا والتعليم في بناء مستقبل تعليمي واعد، وأتاح الحدث فرصة لتعزيز الشراكات بين مختلف الجهات الفاعلة، مع التأكيد على ضرورة استمرار العمل لتحقيق رؤى تعليمية تواكب التطور العالمي.