من العسكريين.. نداءٌ ينتظر الإجابة
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
خلال متابعته جلسات منح الثقة لحكومة الرئيس نواف سلام خلال يوم الثلاثاء والأربعاء، انتظر المتقاعد أحمد. ه. صدور وعودٍ قاطعة بزيادة الرواتب للعسكريين والمتقاعدين والموظفين، لكن ذلك لم يحصل بينما تم الإكتفاء بإسداء تمنيات أبرزها النواب وتطرق إليها سلام. في الواقع، يُعتبر العسكري المتقاعد من الجيش من الذين ينتظرون الزيادات المالية لاسيما بعدما بلغت رواتبهم الـ290 دولاراً شهرياً، ويقول: "رواتبنا ليست عادلة على الإطلاق، كما أنها لا تفي تعب العسكري وجهوده طيلة سنوات طويلة".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
السودان دولة وشعبا لا ينتظر سلاما من الخارج ومن أمريكا بالذات
السودان دولة وشعبا لا ينتظر سلاما من الخارج ومن أمريكا بالذات. لقد تخطينا مرحلة الخطر، حين كانت الدولة مهددة بالانهيار والجنجويد على وشك اجتياح السودان. وحتى في تلك المرحلة، لم يكن السودان يستجدي الوسطاء ولا ينتظر منهم إنقاذه، كان يحارب ويرفض مبدأ الجلوس إلى التفاوض مع المليشيا التي كانت في أوج انتصاراتها وتمددها.
ولذلك، فإن أهم ما في المؤتمر الذي ستعقده أمريكا حول السودان وبمشاركة دول من المنطقة ليس من بينها السودان، هو أننا لا نعول عليه، لا في السلام ولا في الحرب. بمعنى أن مستقبل السودان ليس مرهونا بهذا المؤتمر ولا بأي مؤتمرات خارجية. الشعب السوداني لا ينتظر أن تمده أمريكا بالسلاح ليحارب، ولا ينتظر مواقف دول المنطقة ليدافع عن أرضه وسيادته. وإن كان يطالب بوقف الدعم الخارجي الذي تقدمه دولة الإمارات ودول أخرى في المنطقة للمليشيا، إلا أنه لا يستجدي ذلك، ومصيره ليس معلقا بوقف الدعم الإماراتي ولا بموقف أمريكا ودول المنطقة من هذا الدعم المفضوح. مصير السودان بيد شعبه المحارب تحت قيادة القوات المسلحة ولقد هزم المليشيا وهزم من يقف وراءها.
يتوقف معنى ونجاح مؤتمر أمريكا أو مؤتمر ترامب حول الحرب في السودان على مدى استجابته لشروط السودان على الرغم من غيابه. بدون وضع اعتبار للسودان ومصالحه فهو مؤتمر بلا معنى وبلا قيمة.
حليم عباس