بقلم: كمال فتاح حيدر ..
قبل أن نأتي على ذكر آخر الخطباء العرب في المرحلة الزئبقية الراهنة لابد من العودة إلى العصر الجاهلي لكي نستعرض الخطباء الذين اشتهروا منذ عشرات القرون، وهم: قِس بن ساعدة الإيادي، وكعب بن لؤي، وعمرو بن كلثوم التغلبي، وأكثم بن صيفي التميمي. .
اما في هذا العصر الذي انصهرت فيه المفردات وتبعثرت حروفها، وتهدمت فيه اركان الصرف والنحو.
فبعد ان صار الذي صار فوق ارض المطار، وبعدما جرى الذي جرى في بيروت، خرج علينا نواف الخواف بخطبة عرجاء صماء بكماء. قال فيها: (نحنا أ أ أ يعني الـ الـ نراعي أو نلبسن بـ . . بحكي هذا هلأ موضوع أول بس احنا على تواصل بـ بـ بـ ها يعني ). .
أنا شخصيا لم افهم ما كان يقوله، أو ما حاول قوله، كان من المفترض تكليف احد المترجمين ليتولى الترجمة الفورية حتى لو كانت بلغة الاشارة، ولا ضير في ذلك فقد لجأ ترامب في البيت الأبيض إلى الاستعانة بمترجم لتفسير تصريحات الزعيم الهندي ناريندرا مودي من اللغة الإنجليزية المتداولة بلكنة التوابل والبهارات إلى اللغة الإنجليزية المتداولة بطعم الهمبرغر. .
لا شك انكم تذكرتم الآن الممثل العراقي سليم البصري (حجي راضي) في المسلسل التلفزيوني (تحت موس الحلاق). وكيف كان يقرأ الرسالة بعد تخرجه من مدارس محو الأمية: (أمَسي الفريزة آه ديكي آزكي نحباني مُع فالصُو أمنباني إتتي مِشناف إلبك والي كمبرن إتتي مرنام كمبرن هتافي كلكتا ولا تيفووو …). رسالة خالدة حفظها العراقيون على ظهر القلب، وسوف يحفظ اللبنانيون رسالة الزعيم (نواف) على ظهر القلب. فلكل زمان دولة وخطباء وزعماء. .
كلمة اخيرة: إذا أردت معرفة حقيقة ما وصلنا اليه لا تقرأ الصحف ولا تسمع الاخبار. فقط انظر إلى أحوالنا بحيادية وسترى الحقيقة ماثلة أمامك. .
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
ما الذي اختفى فجأة في إسطنبول؟
غطّى ضباب كثيف مناطق متفرقة من مدينة إسطنبول صباح اليوم، مما تسبب في انخفاض مدى الرؤية، لا سيما في محيط مضيق البوسفور والأحياء المطلة عليه.
ومع بزوغ الفجر، بدأت كتل الضباب بالانتشار تدريجيًا، خاصة في الأجزاء الساحلية والمرتفعة من المدينة، حيث بدت الأجزاء العلوية من عدد من المباني الشاهقة في منطقة بشيكتاش غير مرئية تمامًا.
كما حجب الضباب الكثيف جزءًا من جسر السلطان محمد الفاتح، في مشهد ضبابي نادر لواحد من أبرز معالم المدينة.
اقرأ أيضا
اعتراف صادم.. جوجل أضاعت 35 ثانية كانت كفيلة بإنقاذ ملايين…
الإثنين 28 يوليو 2025وأظهرت لقطات محلية أن حركة المرور تواصلت بوتيرة بطيئة، إذ حرص السائقون على القيادة بحذر شديد تفاديًا للحوادث في ظل ظروف الرؤية المحدودة.