موقع 24:
2025-12-07@08:18:30 GMT

 "معادن أوكرانيا".. الصفقة وثمن السلام 

تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT

 'معادن أوكرانيا'.. الصفقة وثمن السلام 

الذهاب نحو السلام في أوكرانيا لا يزال يتأرجح بين رؤيتين



بدْءا من 24 فبراير (شباط) الجاري، دخلت الحرب الرُّوسية ـ الأوكرانية عامها الرّابع في ظل تغير المواقف الدوليّة لجهة تغليب خطاب السلام عن الحرب، الأمر الذي يخدم الدَّولتيْن أوكرانيا وروسيا الاتحادية، وإن كان البعض يرى أنه لصالح الأخيرة بنسبة أكبر، خاصة بعد التقارب الحاصل بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب.


المُلاحظ أن الذهاب نحو السلام في أوكرانيا لا يزال يتأرجح بين رؤيتين، الأولى: أمريكية تودُّ وضع نهاية للحرب الدائرة هناك منذ ثلاث سنوات، والثانية: أوروبية تسعى لأن تكون البداية من الهدنة، وذلك تجنّباً لما سماه الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون بـ" الاستسلام"، الذي سيكون لصالح روسيا، كما جاء في تصريحاته عند لقائه بالرئيس دونالد ترامب في واشنطن 24 فبراير (شباط) الجاري
عمليّاً، فإن الرؤيتين الأمريكية والأوروبية تنطلقان من المصالح الخاصة أكثر من اهتمامهما بالمصير الذي ستؤول إليه أوكرانيا بعد أن تضع الحرب أوزارها، رغم الحديث من طرف دول الاتحاد الأوروبي عن أمنها القومي، وقد تجلَّى ذلك في الحديث عن" المعادن الأوكرانية"، وخاصّة من الطرف الأمريكي، ففي بداية شهر فبراير الجاري أعلن الرئيس ترامب أن واشنطن مهتمة بالحصول على المعادن الأرضية النادرة من أوكرانيا، وفي 12 فبراير الحالي سلم وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسينت نصّ اتفاقية المعادن إلى زيلينسكي في كييف.
القرار الأمريكي بخصوص المعادن الأوكرانية، يطرحه الرئيس ترامب من خلال اتفاقية بين البلدين بحيث تكون جزءاً من استراتيجية أوسع لاستعادة الأموال الأمريكية التي تم استثمارها في دعم أوكرانيا عسكريا، ما يعني أن الدعم الأمريكي لأوكرانيا خلال السنوات الماضية قد تحول إلى استثمار، لا يراعي  قواعد التحالف والشراكة على مستوى الحلف الأطلسي، وقد جاء ذلك واضحاً في قول ترامب:" لقد دفعنا الكثير، وحان الوقت الآن لكي تحصل الولايات المتحدة على مقابل".
إذن لكي يتحقق السلام في أوكرانيا، من خلال كسب الدعم الأمريكي، على كييف أن تقبل باتفاق المعادن، وهو ما يعتبر في حكم المؤكد كما جاء قول الرئيس ترامب بعد اجتماعه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في البيت الأبيض إن "زيلينسكي قد يتوجه إلى واشنطن هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل لإبرام اتفاق المعادن" الذي وصفه بأنه" وشيك للغاية"، وقد ربط ذلك بالنتيجة المرتقبة حين أشار إلى أن "الحرب في أوكرانيا قد تنتهي في غضون أسابيع"، مع أن الحرب الكلامية بينه وبين الرئيس الأوكراني توحي بخلاف حادٍّ بينهما، فهذا الأخير أبدى استعداده لإبرام الصفقة، لكنه يرى أن ترامب وقع في " فقاعة التضليل"، وهذا بعد أن وصفه ترامب بـ" الدكتاتور".
المعادن في أوكرانيا تمثل أيضا مطمعا لدول الاتحاد الأوروبي، وقد دخلت في سباق مع الولايات المتحدة الأمريكية، وعلى هذا الأساس ناقشت في 24 فبراير الجاري مع كييف اتفاقها الخاص بشأن استخراج المعادن الأرضية النادرة في أوكرانيا بشكل منفصل عن الولايات المتحدة، انطلاقاً  من أنه" يمكن  لأوكرانيا توفير 21 من أصل 30 من المعادن الحيوية التي تحتاجها أوروبا كجزء من شراكة متبادلة المنفعة، كما جاء في تصريح ستيفان سيجورنيه نائب رئيس المفوضية الأوروبية والمفوض الأوروبي المسؤول عن الازدهار والاستراتيجية الصناعية للاتحاد الأوروبي.
من جهة أخرى، فإن الاتحاد الأوروبي يرى أن دعمه لأوكرانيا على مدار السنوات الثلاث الماضية كان لأجلها، ولأجل الأمن الأوروبي، وأنه لا يسعى لاستعادة أي مساعدات قدمها من خلال الموارد الموجودة في أوكرانيا، لكن التفاوض معها بعد صفقة المعادن التي فرضها ترامب تشي بغير ذلك، فهو ينتظر نصيبه، في وقت لم يتحدد موقف روسيا من تلك المعادن بعد الوصول إلى اتفاق سلام.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الحرب الأوكرانية فی أوکرانیا

إقرأ أيضاً:

متهوّر وغير كفوء.. انتقادات متزايدة تلاحق وزير الحرب الأمريكي

صعّد الديمقراطيون هجومهم على بيت هيغسيث وطالبوا بإقالته، متهمين إياه بالكذب والتهور وتعريض حياة الجنود للخطر. وانتقد بعض الجمهوريين أداءه وأبدوا شكوكاً في كفاءته، رغم استمرار دعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب له

يواجه وزير الحرب الأميركي بيت هيغسيث أخطر أزمة في ولايته بعد انكشاف اتهامات بارتكاب جرائم حرب في البحر الكاريبي، وتقرير لاذع أصدره المفتّش العام يتّهمه بسوء التعامل مع معلومات عسكرية سرية. ورغم ضغوط متزايدة من مشرّعين في الحزبين للمطالبة باستقالته، يتمسّك هيغسيث بمنصبه ويواصل التمتّع بدعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

الأزمتان المتوازيتان وضعتا هيغسيث في قلب اتهامات متداخلة اعتبرها نواب وخبراء وسياسيون دليلاً على "تهوّر خطير" في قيادة البنتاغون. وقد تجددت الدعوات لإقالته بعد روايات عن قتل ناجين تعلّقوا بحطام قارب استهدف في الثاني من أيلول بضربة ثانية وُصفت بـ"الضربة المزدوجة". كما خلص تحقيق لوزارة الحرب، صدر الخميس، إلى أنّ هيغسيث خالف سياسات البنتاغون عندما شارك تفاصيل عملياتية حساسة عبر تطبيق "سيغنال" قبل ساعات من تنفيذ ضربات جوية في اليمن.

حملة الكاريبي تثير غضباً وانتقادات واسعة

تأتي الأزمة بينما تتعرّض حملة الضربات البحرية التي تنفذها إدارة ترامب ضد مشتبه فيهم بتهريب المخدرات في الكاريبي لتدقيق علني شديد، بعدما أدّت منذ أيلول إلى مقتل ما لا يقل عن 87 شخصاً في 22 هجوماً. ويبرّر ترامب العملية باعتبارها ضرورية لوقف تهريب الفنتانيل، قائلاً إنّ "كل سفينة مدمّرة تنقذ 25000 حياة أميركية". لكن خبراء ومسؤولين سابقين وصفوا الرقم بأنّه غير واقعي، مشيرين إلى أنّ الفنتانيل يدخل الولايات المتحدة في الأساس عبر الحدود البرية مع المكسيك، وليس عبر قوارب قادمة من فنزويلا.

الجدل تضاعف بعدما ظهر أنّ رجلين نجيا من الضربة الأولى في الثاني من أيلول، وكانا عالقين بين الحطام لحظة تنفيذ الضربة الثانية. هيغسيث نفى بدايةً التقارير واعتبرها "ملفّقة"، لكنه عاد وأقرّ بالوقائع الأساسية خلال اجتماع حكومي هذا الأسبوع قائلاً إنه تصرّف في "ضباب الحرب".

غضب داخل الكونغرس

نائبة رئيس لجنة الاعتمادات في مجلس الشيوخ، السناتورة باتي موراي، دعت إلى إقالة هيغسيث فوراً، معتبرة أنّ "الوزير غير مؤهّل ويعرّض حياة الجنود الأميركيين للخطر". وفي مجلس النواب، أصدر "تكتل الديمقراطيين الجدد" بياناً قال فيه إنّ هيغسيث "غير كفوء ومتهوّر ويشكّل تهديداً لأفراد القوات المسلحة". واتهم رئيس التكتل براد شنايدر ورئيس مجموعة الأمن القومي جيل سيسنيروس الوزير بالكذب والمراوغة وتحميل مسؤولين تابعين له الأخطاء بدل تحمّل المسؤولية.

Related ترامب يتعهد بالتحقيق في ضربة استهدفت ناجين في الكاريبي: "لم أكن أتمنى ذلك""تجاهلوا قواعد الاشتباك".. من العراق إلى الكاريبي: وزير الحرب الأمريكي أمام أسئلة خطيرةحادثة مقتل صيّاد كولومبي بقصف أميركي تعود إلى الواجهة.. عائلته تقاضي واشنطن أمام لجنة حقوقية تساؤلات حول المنطق العسكري

جيك براون، المسؤول السابق في البيت الأبيض ووزارة الأمن الداخلي، قال إنّ الإدارة "تركّز قدراتها العسكرية على منطقة تبعد 2500 ميل عن مسار التهريب الأساسي في المكسيك". أما إيملي تريب، مديرة منظمة "أيروورز"، فدعت إلى توضيحات حول سبب اللجوء إلى القوة بدلاً من عمليات البحث والإنقاذ، وعمّا إذا كانت هناك أي اعتبارات تخص الناجين.

ارتباك في البنتاغون وتناقض في الروايات

تضاربت روايات البيت الأبيض والبنتاغون حول الجهة التي أمرت بالضربة الثانية. ففي حين رجّح البيت الأبيض أنّ الأدميرال فرانك برادلي أمر بها دفاعاً عن النفس، قال هيغسيث لاحقاً إنّ برادلي نفّذها بموافقته لكنه كان يملك سلطة مستقلة لاتخاذ القرار. ترامب من جهته قال إنه لم يكن يعلم بالتفاصيل، بل أضاف أنه لم يكن ليرغب في توجيه الضربة الثانية.

وزير الحرب بيت هيغسيث يتحدث بحضور الرئيس دونالد ترامب، خلال اجتماع لمجلس الوزراء في البيت الأبيض، الثلاثاء 2 ديسمبر/كانون الأول 2025، في واشنطن. Julia Demaree Nikhinson/Copyright 2025 The AP. All rights reserved. تقرير المفتّش العام يزيد الضغوط

زاد تقرير المفتّش العام، الصادر الخميس، من خطورة موقف هيغسيث، إذ أكّد أنه شارك من هاتفه الشخصي غير المصنّف تفاصيل "شديدة الحساسية" عن ضربات جوية في اليمن، بينها أعداد الطائرات وتوقيتاتها فوق مناطق معادية قبل تنفيذ العمليات في 15 آذار/مارس. واعتبر التقرير أن تصرّفاته "عرّضت الأمن العملياتي للخطر وربما كانت ستتيح للحوثيين استهداف الطيارين الأميركيين". كما أكد أنه انتهك قواعد السجلات الفيدرالية بعدم الاحتفاظ بجميع الرسائل.

انقسامات داخل الحزب الجمهوري

رغم أنّ معظم الدعوات لاستقالته جاءت من الديمقراطيين، إلا أنّ بعض الجمهوريين أعربوا عن قلقهم. وقال السناتور راند بول إنّ الوزير "إما كان يكذب أو غير كفوء". أما النائب الجمهوري دون بايكن فقال لقناة "سي إن إن" إنه "رأى ما يكفي" ليستنتج أن هيغسيث غير مناسب لقيادة البنتاغون.

فوضى داخل الوزارة ودعم رئاسي ثابت

فترة هيغسيث اتسمت بالفوضى الداخلية أيضاً، بعد سلسلة تسريبات متبادلة بين مساعديه. وقد استخدم تحقيقاً داخلياً لطرد ثلاثة من كبار مستشاريه في الربيع، وسط مزاعم عن الاستعانة بمراقبة غير قانونية من وكالة الأمن القومي، ما أثار أسئلة جديدة حول قدرته على القيادة.

ورغم كل ذلك، يواصل ترامب دعمه للوزير، وأكد البيت الأبيض أنه يتمتع بـ"ثقة كاملة". ومع سيطرة الجمهوريين على مجلس الشيوخ وتمسّك الرئيس الأميركي به، يُرجّح أن يتجاوز هيغسيث العاصفة من دون عواقب سياسية كبيرة.

ضربات إضافية واستمرار الجدل القانوني

تقول إدارة ترامب إنّ حملة الكاريبي تستهدف سفناً تابعة لمنظمات مصنّفة إرهابية، منها "ترين دي أراغوا" في فنزويلا و"جيش التحرير الوطني" في كولومبيا، لكنها لم تقدّم أدلة علنية على ذلك. وتصرّ الإدارة على أنها في حالة نزاع مسلّح مع عصابات المخدرات، ما يتيح لها استخدام القوة من دون تفويض من الكونغرس، رغم تشكيك خبراء قانونيين بهذا المنطق.

وخلال اجتماع حكومي الثلاثاء، قال هيغسيث إنّ الجيش "بدأ للتو" بضرب "قوارب المخدرات" و"إرسال إرهابيي المخدرات إلى قاع المحيط"، مع إشارته إلى توقف مؤقت بسبب صعوبة العثور على أهداف جديدة. ويوم الخميس أُعلن عن ضربة جديدة أدت إلى مقتل أربعة أشخاص.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • متهوّر وغير كفوء.. انتقادات متزايدة تلاحق وزير الحرب الأمريكي
  • الذهب الجديد.. معادن نادرة فى أعماق أفريقيا| ما القصة ؟
  • الخارجية الأمريكية: ويتكوف وكوشنر أجريا مناقشات بشأن السلام مع أوكرانيا
  • ماكرون يدعو إلى وحدة الموقف الأوروبي والأميركي من أوكرانيا
  • تقرير دولي: سباق التسلح العالمي يلتهم معادن المستقبل ويعرقل جهود المناخ
  • الاتحاد الأوروبي يواصل الضغط على روسيا ودعم أوكرانيا حتى تحقيق السلام
  • ترامب يشهد توقيع اتفاق السلام بين رواندا والكونغو الديمقراطية.. ويطمع في معادن الأرض
  • عاصفة عالمية ضد الرئيس الأمريكي.. صحفيون ومفكرون من ٣ قارات يصدرون بيان ضده
  • ما وراء لعب ترامب دور صانع السلام بين رواندا والكونغو
  • بعد اجتماع الـ 5 ساعات.. هل يُنهي بوتين الحرب في أوكرانيا؟