موقع 24:
2025-07-05@09:11:55 GMT

 "معادن أوكرانيا".. الصفقة وثمن السلام 

تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT

 'معادن أوكرانيا'.. الصفقة وثمن السلام 

الذهاب نحو السلام في أوكرانيا لا يزال يتأرجح بين رؤيتين



بدْءا من 24 فبراير (شباط) الجاري، دخلت الحرب الرُّوسية ـ الأوكرانية عامها الرّابع في ظل تغير المواقف الدوليّة لجهة تغليب خطاب السلام عن الحرب، الأمر الذي يخدم الدَّولتيْن أوكرانيا وروسيا الاتحادية، وإن كان البعض يرى أنه لصالح الأخيرة بنسبة أكبر، خاصة بعد التقارب الحاصل بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب.


المُلاحظ أن الذهاب نحو السلام في أوكرانيا لا يزال يتأرجح بين رؤيتين، الأولى: أمريكية تودُّ وضع نهاية للحرب الدائرة هناك منذ ثلاث سنوات، والثانية: أوروبية تسعى لأن تكون البداية من الهدنة، وذلك تجنّباً لما سماه الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون بـ" الاستسلام"، الذي سيكون لصالح روسيا، كما جاء في تصريحاته عند لقائه بالرئيس دونالد ترامب في واشنطن 24 فبراير (شباط) الجاري
عمليّاً، فإن الرؤيتين الأمريكية والأوروبية تنطلقان من المصالح الخاصة أكثر من اهتمامهما بالمصير الذي ستؤول إليه أوكرانيا بعد أن تضع الحرب أوزارها، رغم الحديث من طرف دول الاتحاد الأوروبي عن أمنها القومي، وقد تجلَّى ذلك في الحديث عن" المعادن الأوكرانية"، وخاصّة من الطرف الأمريكي، ففي بداية شهر فبراير الجاري أعلن الرئيس ترامب أن واشنطن مهتمة بالحصول على المعادن الأرضية النادرة من أوكرانيا، وفي 12 فبراير الحالي سلم وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسينت نصّ اتفاقية المعادن إلى زيلينسكي في كييف.
القرار الأمريكي بخصوص المعادن الأوكرانية، يطرحه الرئيس ترامب من خلال اتفاقية بين البلدين بحيث تكون جزءاً من استراتيجية أوسع لاستعادة الأموال الأمريكية التي تم استثمارها في دعم أوكرانيا عسكريا، ما يعني أن الدعم الأمريكي لأوكرانيا خلال السنوات الماضية قد تحول إلى استثمار، لا يراعي  قواعد التحالف والشراكة على مستوى الحلف الأطلسي، وقد جاء ذلك واضحاً في قول ترامب:" لقد دفعنا الكثير، وحان الوقت الآن لكي تحصل الولايات المتحدة على مقابل".
إذن لكي يتحقق السلام في أوكرانيا، من خلال كسب الدعم الأمريكي، على كييف أن تقبل باتفاق المعادن، وهو ما يعتبر في حكم المؤكد كما جاء قول الرئيس ترامب بعد اجتماعه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في البيت الأبيض إن "زيلينسكي قد يتوجه إلى واشنطن هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل لإبرام اتفاق المعادن" الذي وصفه بأنه" وشيك للغاية"، وقد ربط ذلك بالنتيجة المرتقبة حين أشار إلى أن "الحرب في أوكرانيا قد تنتهي في غضون أسابيع"، مع أن الحرب الكلامية بينه وبين الرئيس الأوكراني توحي بخلاف حادٍّ بينهما، فهذا الأخير أبدى استعداده لإبرام الصفقة، لكنه يرى أن ترامب وقع في " فقاعة التضليل"، وهذا بعد أن وصفه ترامب بـ" الدكتاتور".
المعادن في أوكرانيا تمثل أيضا مطمعا لدول الاتحاد الأوروبي، وقد دخلت في سباق مع الولايات المتحدة الأمريكية، وعلى هذا الأساس ناقشت في 24 فبراير الجاري مع كييف اتفاقها الخاص بشأن استخراج المعادن الأرضية النادرة في أوكرانيا بشكل منفصل عن الولايات المتحدة، انطلاقاً  من أنه" يمكن  لأوكرانيا توفير 21 من أصل 30 من المعادن الحيوية التي تحتاجها أوروبا كجزء من شراكة متبادلة المنفعة، كما جاء في تصريح ستيفان سيجورنيه نائب رئيس المفوضية الأوروبية والمفوض الأوروبي المسؤول عن الازدهار والاستراتيجية الصناعية للاتحاد الأوروبي.
من جهة أخرى، فإن الاتحاد الأوروبي يرى أن دعمه لأوكرانيا على مدار السنوات الثلاث الماضية كان لأجلها، ولأجل الأمن الأوروبي، وأنه لا يسعى لاستعادة أي مساعدات قدمها من خلال الموارد الموجودة في أوكرانيا، لكن التفاوض معها بعد صفقة المعادن التي فرضها ترامب تشي بغير ذلك، فهو ينتظر نصيبه، في وقت لم يتحدد موقف روسيا من تلك المعادن بعد الوصول إلى اتفاق سلام.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الحرب الأوكرانية فی أوکرانیا

إقرأ أيضاً:

ترامب وزيلينسكي يتواصلان هاتفيا بعد تعهد بوتين بمواصلة الحرب في أوكرانيا

أعلن أندريه يرماك، رئيس مكتب الرئيس الأوكراني، أن الرئيس فولوديمير زيلينسكي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب أجريا محادثة هاتفية في 4 يوليو.

شهداء ومصابون في قصف إسرائيلي على مخيم النصيرات وسط قطاع غزةالاتحاد الأوروبي يدعو إيران لاحترام التزاماتها بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي

وكتب يرماك على تيليجرام: "كانت محادثة بالغة الأهمية والفائدة بين الرئيسين. ستتوفر جميع التفاصيل قريبًا جدًا"، بحسب ما أورده موقع كييف إندبندنت.

واستمرت المكالمة حوالي 40 دقيقة حيث تحدث ترامب وزيلينسكي عن تكثيف الضربات الروسية على أوكرانيا وإمدادات الدفاع الجوي.

يأتي هذا بعد يوم من مكالمة هاتفية بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وترامب، والتي ذكر الكرملين أن بوتين أكد خلالها مجددًا أن "روسيا ستواصل السعي لتحقيق أهدافها" في حربها ضد أوكرانيا على الرغم من دعوات الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار.

وفي 3 يوليو، وبعد المكالمة الهاتفية مع بوتين، أعرب الرئيس الأمريكي عن "خيبة أمله الشديدة".

حماس تعدم 12 شخصا في غزة بتهمة نشر الفوضى والتخابر وسرقة مساعداتروسيا تستعيد مجموعة عسكريين من أراض تسيطر عليها كييف

قال ترامب للصحفيين: "أشعر بخيبة أمل شديدة من المحادثة التي أجريتها اليوم مع الرئيس بوتين. لا أعتقد أنه يسعى إلى وقف هذا القتال".

طباعة شارك ترامب زيلينسكي مكالمة هاتفية الحرب في أوكرانيا ترامب وزيلينسكي أندريه يرماك مكتب الرئيس الأوكراني الرئيس الأمريكي إمدادات الدفاع الجوي الضربات الروسية على أوكرانيا الرئيس الروسي بوتين الكرملين

مقالات مشابهة

  • ترامب وزيلينسكي يتواصلان هاتفيا بعد تعهد بوتين بمواصلة الحرب في أوكرانيا
  • هل اقتربت لحظة السلام في المنطقة؟
  • ترامب: الحرب الروسية في أوكرانيا لن تتوقف.. وننتظر رد حماس
  • رئيس الدولة ونائباه يهنئون الرئيس الأمريكي بذكرى الاستقلال
  • هل تريد إدارة ترامب استسلاما أوكرانيا أمام روسيا؟
  • ظلال الإبادة في غزة تثير جدلا بشأن دور أميركا في صناعة السلام بأفريقيا
  • أوكرانيا أمام تهديد مزدوج.. قنابل روسية وانسحاب أميركي
  • مسؤول سابق بالبنتاجون: الخلاف بين الرئيس الأمريكي ترامب وإيلون ماسك نابع من دوافع شخصية
  • قراءة إسرائيلية في إعلان ترامب بشأن غزة.. هل باتت الهدنة قريبة؟
  • ترامب يعلن قرارا هاما بشأن الحرب على غزة ويؤكد موافقة إسرائيل على وقفها بمقترح مصري قطري