موقع 24:
2025-07-13@03:04:08 GMT

ماذا كسبت أوكرانيا من اتفاق الموارد المعدنية؟

تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT

ماذا كسبت أوكرانيا من اتفاق الموارد المعدنية؟

من المقرر أن توافق أوكرانيا والولايات المتحدة على صفقة لاستغلال الموارد المعدنية الأوكرانية بعد فترة مؤلمة من المفاوضات.

لا تقدم الاتفاقية أي تفاصيل حول مرافق المعالجة والتكرير




لفتت مجلة "إيكونوميست" إلى أن الوثيقة، التي من المتوقع أن يوقع عليها دونالد ترامب وفولوديمير زيلينسكي، خلال اجتماع بينهما في واشنطن يوم الجمعة، تسحب الرئيسين من حرب كلمات مدمرة.

لا شك في أن ترامب سيعلن ذلك على أنه انتصار.


مطالب تتساقط

الاتفاقية الجاهزة هي صفقة إطارية، والخطوة الأولى في تسوية من جزأين. سيتم تحديد الكثير من التفاصيل في مفاوضات مستقبلية. لكن يبدو أن أوكرانيا ابتعدت عن المطالب الأمريكية الفجة الأولى نحو شيء أقرب إلى مشروع استثماري مشترك. يبدو أن الصفقة أقل بكثير من "الاسترداد" البالغ 500 مليار دولار الذي طلبه ترامب من أوكرانيا، وهو في حد ذاته فاتورة مبالغ بها إلى حد كبير لمساعدات عسكرية ومالية سابقة مفترضة، والتي تم تقييمها بشكل مستقل بنحو أقرب إلى 120 مليار دولار.

The two-part framework is somewhat vague and largely theoretical. Yet Ukraine may feel it has skilfully survived a bare-knuckle fight https://t.co/iBN8EgybeP

Photo: Getty Images pic.twitter.com/SdWCj2smDD

— The Economist (@TheEconomist) February 26, 2025

تزيل مسودة النص كل المطالب الأمريكية الأكثر إثارة للجدل، والتي كثيراً ما كانت تُسلم بعدوانية، وفق روايات مسؤولين. ففي إحدى المرات، مُنح الأوكرانيون "ساعة للتوقيع"؛ وفي مناسبة أخرى، مُنحوا ست دقائق فقط. ما يفعله النص الآن هو إلزام الجانبين بفكرة إنشاء صندوق مشترك للاستثمارات في أوكرانيا. من المتوقع أن يساهم الأوكرانيون بنسبة 50% من عائدات مشاريع الموارد المملوكة للحكومة مستقبلاً في الصندوق. يشمل ذلك عائدات المعادن والهيدروكربونات والنفط والغاز والبنية التحتية كمحطات الغاز الطبيعي المسال والموانئ.
لكن من الأهمية بمكان أن هذا الأمر لن يشمل العمليات الحالية، مثل مشاريع النفط والغاز الكبيرة التي تساهم حالياً بمبالغ كبيرة في الموازنة الأوكرانية. ولا يوجد ذكر لمشروع قانون ترامب الذي تبلغ قيمته 500 مليار دولار. كما تم إسقاط مطلب أمريكي بملكية 100% من صندوق الاستثمار. بدلاً من ذلك، ستكون الملكية "متناسبة" مع المبالغ التي يستثمرها الجانبان، مما يشير إلى احتمال استمرار الدعم الأميركي.
ثمة بند آخر سقط في الاتفاق، وهو البند الذي كان يلزم الأوكرانيين بدفع ضعف مبلغ أي مساعدات مستقبلية للصندوق، وقد شبه زيلينسكي ذلك بديون على "عشرة أجيال من الأوكرانيين".


ما لن يوقع عليه زيلينسكي

لا يزال الكثير من الأمور غامضاً، وبخاصة مدى سيطرة الجانب الأمريكي على الصندوق الجديد وما هي الترتيبات الإدارية التي سيتخذها. هنا تصبح الأمور متناقضة. يقول أحد البنود إن أمريكا ستسيطر على "الحد الأقصى للمبلغ" المسموح بموجب قوانينها الخاصة. قد يتعارض هذا مع البند الآخر الذي يشير إلى التناسب.

“President Trump will have got what he wants out of this so far.”

The minerals deal between Trump and Zelensky gives the US “first dibs” on Ukrainian mineral rights, aiming to economically deter Putin from escalation without US troops on the ground, says @MMartinsUK. pic.twitter.com/W5rvFpDmHT

— Times Radio (@TimesRadio) February 26, 2025

وسيوضح الاتفاق اللاحق، كما تفهمه إيكونوميست، مثل هذه المسائل المتعلقة بالسيطرة، إلى جانب الضمانات الأمنية التي أرادها زيلينسكي في البداية مقابل عرض الموارد المعدنية للبلاد في سبتمبر (أيلول) الماضي. وفي ما يتصل بالضمانات، يذهب الاتفاق الإطاري فقط إلى حد ذكر "حماية الاستثمارات المتبادلة". لكن في مقدمة الاتفاق ما يشير إلى "هيكل أوسع من ... الاتفاقات"، و"دعم... للحصول على ضمانات أمنية". يقول مصدر حكومي مطلع على المفاوضات إن زيلينسكي لا ينوي التوقيع على أي اتفاق ثانٍ أكثر اكتمالاً لا يتضمن ضمانات أمنية أوسع. لن تتطلب وثيقة الإطار الأولية المصادقة من قبل البرلمان، لكن الاتفاق المستقبلي سيتطلب ذلك.


نجاة؟

بعد أسبوعين من الضغوط المتزايدة من مبعوثي ترامب، قد تشعر أوكرانيا بأنها نجت بمهارة من معركة ملاكمة بلا قفازات. إن الصفقة الإطارية التي نتجت عن هذه العملية غامضة إلى حد ما ونظرية إلى حد كبير. والمدى الحقيقي لثروة الموارد في أوكرانيا غير معروف. لم يكن هناك تقييم جاد للرواسب المعدنية باستخدام تقنيات الاستكشاف الحديثة. الكثير منها عميق في الأرض، أو بتركيزات منخفضة للغاية لاستخراج مربح. ربما 40% من موارد المعادن موجودة في الأراضي التي تحتلها روسيا.
ولا تقدم الاتفاقية أي تفاصيل حول مرافق المعالجة والتكرير، حيث ستتراكم القيمة الحقيقية. وثمة العديد من الثغرات الأخرى. مع ذلك، من خلال الاتفاق على شيء ما، قدمت أوكرانيا لترامب نتيجة، وتراجعت عن حافة الهاوية وكسبت الوقت. في العالم الذي وجدت نفسها فيه بشكل غير متوقع، يشكل هذا أهمية كبيرة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الحرب الأوكرانية إلى حد

إقرأ أيضاً:

اتفاق فرنسي مع كاليدونيا قد يؤدي لاعتراف دولي بها

وقّعت فرنسا والقوى السياسية في كاليدونيا الجديدة -اليوم السبت- اتفاقا وُصف بـ"التاريخي" بشأن مستقبل الأرخبيل الواقع جنوب المحيط الهادي، وذلك بعد 10 أيام من سلسلة اجتماعات عُقدت قرب باريس، حسبما أعلن عدد من المشاركين فيها.

وستؤدي مسودة الاتفاق إلى تأسيس دولة كاليدونيا الجديدة التي ستظل مع ذلك جزءا من فرنسا، حسب منشور على منصة إكس لرئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا بايرو.

وبينما لم يكشف عن تفاصيل الاتفاق، قال وزير العدل الفرنسي جيرالد دارمانين في منشور على إكس إنه يتضمن "صلاحيات محلية موسعة، ورفع قيود على الناخبين والاعتراف الدولي المحتمل".

               كاليدونيا الجديدة أرخبيل يشتهر بتنوعه العرقي الكبير وبطبيعته الغنية الخلابة (الجزيرة)

وقال ائتلاف "الموالون" وحزب "التجمّع" -وهما من القوى السياسية المناهضة للاستقلال- في بيان مشترك "تم توقيع اتفاق تاريخي". ورغم عدم الكشف عن تفاصيل الاتفاق، أكدا أنه سيساهم في "إعادة فتح السجل الانتخابي أمام فئة واسعة من سكان كاليدونيا".

يُشار إلى أنه عام 2024، أدى مشروع قانون حكومي -تم تأجيله منذ ذلك الحين وكان يهدف إلى زيادة عدد السكان المؤهلين للتصويت- إلى تأجيج التوترات مع السكان الأصليين من الكاناك الذين قالوا إن ذلك من شأنه أن يقلص من سلطتهم.

وكان مؤيدو استقلال إقليم كاليدونيا الجديدة قد نظموا في مايو/أيار العام الماضي احتجاجات على خلفية إصلاح دستوري مقرر من جانب الحكومة في باريس، بهدف منح الآلاف من أصل فرنسي حق التصويت وبالتالي كسب مزيد من النفوذ السياسي بالإقليم وأضعاف السكان الأصليين الكاناك.

يشار إلى أن إقليم كاليدونيا الجديدة أرخبيل يقع شرق أستراليا وشمال نيوزيلندا وجنوب المحيط الهادي، وتبعد عاصمته نوميا عن فرنسا مسافة 16 ألفا و732 كيلومترا. ويشتهر بتنوعه العرقي الكبير وبطبيعته الغنية الخلابة.

إعلان

مقالات مشابهة

  • اتفاق فرنسي مع كاليدونيا قد يؤدي لاعتراف دولي بها
  • ماذا حدث بين الحكومة السورية وقسد؟ ولماذا فشل الاتفاق؟
  • زيلينسكي: استئناف تسليم أسلحة من أميركا إلى أوكرانيا
  • زيلينسكي: جميع الإمدادات العسكرية إلى أوكرانيا استؤنفت
  • زيلينسكي يعلن استئناف شحنات الأسلحة الأمريكية إلى أوكرانيا
  • الكرملين يرفض مقترحات السلام التي تتضمن قوات حفظ سلام في أوكرانيا
  • ما الذي يحرك الطلب على المشاريع العقارية التي تحمل توقيع المشاهير؟
  • الردّ الذي فجّر الأزمة: ماذا خلف هجوم القوات؟
  • ترامب: الناتو سيدفع ثمن الأسلحة الأمريكية التي سترسل إلى أوكرانيا
  • ترامب يكشف عن اتفاق مع الناتو لتسليح أوكرانيا