بينها دولة عربية.. أكبر 10 دول متلقية لتحويلات المغتربين
تاريخ النشر: 28th, February 2025 GMT
غادر نحو 200 مليون عامل في العالم بلدانهم للعمل والبحث عن فرص أفضل في الحياة، ويعتمد مليار شخص حول العالم، أي نحو واحد من كل 8 أشخاص، على التحويلات المالية من أبنائهم المغتربين والمهاجرين، حسبما ذكر الصندوق الدولي للتنمية الزراعية.
ويرسل العمال المغتربون في المتوسط 200 إلى 300 دولار إلى وطنهم كل شهر أو شهرين، مما يمثل 15% فقط من دخلهم، أما الباقي فيبقى في بلدانهم المضيفة، لكن ما يرسلونه يشكّل ما يصل إلى نحو 60% من إجمالي دخل الأسرة في أوطانهن، وهو ما يمثل شريان حياة لملايين الأسر، وفق الصندوق.
ومن المتوقع أن تبلغ التحويلات المسجلة في القنوات الرسمية إلى البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل 685 مليار دولار عام 2024، لكن الحجم الحقيقي للتحويلات، بما في ذلك التدفقات عبر القنوات غير الرسمية، يُعتقد أنه أكبر من ذلك بكثير.
ويقدر معدل نمو التحويلات عام 2024 بنحو 5.8%، وبما يتجاوز بمراحل نسبة النمو المسجلة عام 2023 التي بلغت 1.2%، وفقا لتقرير خاص من البنك الدولي.
عدد العمال العرب المغتربينوفقا للتقرير الإقليمي لإحصاءات هجرة اليد العاملة في الدول العربية الصادر في يوليو/تموز 2023، واستنادا إلى إحصائيات منظمة العمل الدولية، تخطى عدد العمال العرب المغتربين 24 مليون عامل في عام 2019، وهو ما عادل 14.3% من مجموع العمال المهاجرين في العالم في ذلك الوقت.
إعلانوعلى الرغم من هذا الرقم المرتفع، تبقى الإحصاءات حول هجرة اليد العاملة في الدول العربية محدودة نسبيا من حيث المصادر والكمية والنوعية، وفقا للتقرير.
10 عوامل تبرز أهمية تحويلات العمال المغتربينوفي ما يلي أبرز 10 عوامل توضح أهمية تحويلات العمال المهاجرين لأسرهم وللاقتصاد في بلدانهم وأوطانهم، وفقا للصندوق الدولي للتنمية الزراعية:
على مدى السنوات الـ20 الماضية، زادت تدفقات التحويلات المالية 5 أضعاف، على الرغم من الأحداث السلبية والتوترات والحروب العديدة التي وقعت في عديد من أنحاء العالم. يتم إرسال أكثر من 50% من التحويلات المالية إلى المناطق الريفية، حيث يعيش 75% من الفقراء الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي في العالم. يُستخدم نحو 75% من التحويلات المالية لتوفير الطعام وتغطية النفقات الطبية أو الرسوم المدرسية أو نفقات السكن. وفي أوقات الأزمات، من المرجح أن يرسل العمال المهاجرون مزيدا من الأموال إلى أوطانهم لتغطية خسائر المحاصيل أو حالات الطوارئ الأسرية، أما النسبة المتبقية 25% فيتم ادخارها أو استثمارها في أصول أو أنشطة تولد الدخل وفرص العمل. تعتمد أكثر من 80 دولة بالعالم على التحويلات المالية في ما لا يقل عن 3% من ناتجها المحلي الإجمالي، وتُظهِر هذه الدول أن التحويلات المالية تشكل محركا للنمو الاقتصادي والاجتماعي وخاصة في المناطق الريفية. في الفترة ما بين عامي 2022 و2030، من المتوقع أن يرسل العمال المهاجرون نحو 5.4 تريليونات دولار إلى مجتمعاتهم الأصلية. ومن هذا المبلغ، سيتم ادخار أو استثمار نحو 1.5 تريليون دولار. يساهم العمال المهاجرون بشكل لا يقدر بثمن في تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال التحويلات المالية والاستثمارات، واستقرار أسعار الصرف ودعم الاحتياطي المالي في الدول المستقبلة، ويساهمون على وجه الخصوص في القضاء على الفقر والجوع، وتعزيز الصحة الجيدة، والتعليم الجيد، والمياه النظيفة والصرف الصحي، والعمل اللائق والنمو الاقتصادي، والحد من التفاوتات الطبقية والاجتماعية في هذه الدول. التحويلات المالية إلى المناطق الريفية قادرة على تعزيز القدرة على التكيف مع التغير المناخي، هذه التدفقات المالية تمكن المجتمعات من تبني التقنيات والممارسات الصديقة للبيئة، وتعزيز الأمن الغذائي، والتخفيف من آثار تغير المناخ، وهذا يساعد في بناء الاستدامة البيئية والاستقرار الاقتصادي على المدى الطويل. الشراكات الإستراتيجية والتقدم المحرز في مجال التحويلات المالية يسيران جنبا إلى جنب، فقد مهدت الشراكات بين أصحاب المصلحة من القطاعين العام والخاص الطريق لخفض تكلفة التحويلات المالية وتوفير الخدمات المالية للمهاجرين وأسرهم. من أبرز المشاكل التي يواجهها العمال المغتربون هي تكلفة التحويلات المالية العالية لبلدانهم، والتضييق على هذه الحوالات من بعض الدول. في الوقت الحالي، تبلغ تكلفة تحويلات العملة والرسوم 6.4% من إجمالي المبلغ المرسل، وهذا ضعف الهدف الذي حددته أهداف التنمية المستدامة، ولكن الابتكارات الحديثة، مثل تقنية البلوكتشين وتطبيقات تحويل الأموال الرقمية قللت من التكاليف، وهناك إمكانات هائلة للخدمات المالية الرقمية المبتكرة في هذا الميدان. يمكن للتحويلات المالية الرقمية أن تساعد في تطوير الاقتصادات الريفية من خلال خفض التكاليف، وتمكين المستفيدين من تتبع الأموال والوصول إليها بسرعة دون الحاجة إلى السفر لمسافات طويلة.وفي ما يلي قائمة بأكبر 10 دول تلقيا لتحويلات العمال المهاجرين والمغتربين في العالم عام 2024 وفقا لتقرير خاص من البنك الدولي:
إعلان الهند: 129.1 مليار دولار. المكسيك: 68.2 مليار دولار. الصين: 48 مليار دولار. الفلبين: 40.2 مليار دولار. باكستان: 33.2 مليار دولار. بنغلادش: 26.6 مليار دولار. مصر: 22.7 مليار دولار. غواتيمالا: 21.6 مليار دولار. نيجيريا: 19.8 مليار دولار. أوزبكستان: 16.6 مليار دولار. أكبر 10 دول عربية تلقيا لتحويلات المهاجرين والعمال المغتربين عام 2024 (حسب البنك الدولي): مصر: 22.7 مليار دولار. المغرب: 12 مليار دولار. لبنان: 5.8 مليارات دولار. الأردن: 4.8 مليارات دولار. اليمن: 3.8 مليارات دولار. تونس: 2.8 مليار دولار. الجزائر: 1.94 مليار دولار. قطر: 1.5 مليار دولار. السودان: مليار دولار. العراق: 879 مليون دولار. أكبر 10 دول في العالم مصدرة للتحويلات المالية عام 2023وفقا للبنك الدولي جاءت أكبر 10 دول في العالم مصدرة للتحويلات المالية عام 2023 (لم يصدر بعد تقرير 2024).
أميركا: 93 مليار دولار. الإمارات: 38.5 مليار دولار. السعودية: 38.4 مليار دولار. سويسرا: 37 مليار دولار. ألمانيا: 21 مليار دولار. الصين: 20.2 مليار دولار. فرنسا: 19.8 مليار دولار. لكسمبورغ: 18 مليار دولار. هولندا: 17 مليار دولار. الكويت: 12.7 مليار دولار.أكبر 10 دول عربية مصدرة للتحويلات المالية عام 2023 (حسب البنك الدولي):
الإمارات: 38.5 مليار دولار. السعودية: 38.4 مليار دولار. الكويت: 12.7 مليار دولار. قطر: 11.8 مليار دولار. سلطنة عمان: 9.4 مليارات دولار. البحرين: 2.7 مليار دولار. لبنان: 1.8 مليار دولار. العراق: 867 مليون دولار. الأردن: 544 مليون دولار. مصر: 359 مليون دولار.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات التحویلات المالیة للتحویلات المالیة العمال المهاجرین ملیارات دولار دول فی العالم البنک الدولی ملیون دولار ملیار دولار أکبر 10 دول عام 2023 عام 2024
إقرأ أيضاً:
رقم صادم.. وزير المالية التركي يتحدث عن تكلفة الصراع مع العمال الكردستاني
تحدث وزير المالية التركي محمد شيمشك، عن تكلفة الصراع المسلح الذي امتد على مدى عقود مع حزب العمال الكردستاني "PKK"، موضحا أن مكاسب انتهاء النزاع بعد إعلان التنظيم حل نفسه "ستكون هائلة".
وقال شيمشك في كلمة له على هامش مشاركته في "منتدى قطر الاقتصادي"، الثلاثاء، إن تركيا "أهدرت نحو 1.8 تريليون دولار خلال خمسين عاما في مكافحة الإرهاب"، حسب وكالة "بلومبيرغ".
وأضاف الوزير التركي في حديثه عن حل حزب العمال الكردستاني، أن "التطور الأخير سيكون مكسبا هائلا من حيث توجيه الموارد نحو مجالات أكثر إنتاجية وتنموية".
وشدد شيمشك على أن "الاقتصاد التركي يتمتع ببنية تحتية جيدة وقوة عاملة كبيرة"، لافتا إلى أنه “عندما تهدأ الأسواق العالمية، سيبحث المستثمرون عن دول مقاومة للتفكك في التجارة العالمية، ويمكنها في الوقت ذاته الاستفادة من الاستقرار والرفاه في المنطقة، وتركيا من بين هذه الدول"، وفقا لوكالة الأناضول
ويأتي حديث شيمشك بعد أيام من إعلان حزب العمال الكردستاني موافقته على إنهاء الصراع مع الدولة التركية وحل نفسه وإلقاء السلاح.
وفي 12 أيار /مايو الجاري، وصل حزب العمال الكردستاني إلى قرار حل نفسه وإنهاء الصراع المسلح مع الدولة التركية، تاركا الباب مفتوحا أمام الأحزاب السياسية الكردية من أجل "تطوير الديمقراطية الكردية وضمان تشكيل أمة كردية ديمقراطية".
وجاء الإعلان الذي وصف بالتاريخي عقب جهود قادها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وحليفه زعيم الحركة القومية دولت بهتشلي، لإنهاء ملف الصراع، ضمن مساعي أنقرة لتحقيق هدف "تركيا خالية من الإرهاب".
وشدد أردوغان على أن دفن الأسلحة هو الهدف النهائي لخطوة "تركيا خالية من الإرهاب"، موضحا أن هذه الخطوة ستخدم في الوقت ذاته السلام والتنمية والاستقرار في العراق وسوريا أيضا، وفقا لوكالة الأناضول.
وتأسس حزب العمال الكردستاني عام 1978 بقيادة عبد الله أوجلان، في أجواء سياسية شديدة الاستقطاب، كانت تركيا تعاني فيها من اضطرابات داخلية وصدامات أيديولوجية بين اليسار واليمين.
وعام 1984، أعلن العمال الكردستاني بقيادة عبد الله أوجلان "الكفاح المسلح" ضد تركيا، ما أدخل البلاد في دوامة من الصراع والعنف المتبادل.
وفي شباط /فبراير الماضي، وجه أوجلان المسجون بجزيرة إمرالي القريبة من إسطنبول منذ عام 1999، خطابا وصف بالتاريخي، دعا فيه إلى إنهاء العمل المسلح تماما.
واعتبر أوجلان أن حزب العمال الكردستاني قد استنفد دوره كحركة مسلحة، وأن المرحلة القادمة يجب أن تكون مرحلة سياسية بامتياز، تُبنى على الحوار والمفاوضات، بدلا من السلاح والصراع.