العراق: دعوة أوجلان لإلقاء السلاح مهمة للاستقرار في المنطقة
تاريخ النشر: 28th, February 2025 GMT
رحب العراق، في بيان أصدرته وزارة الخارجية يوم الخميس، بالدعوة التي وجهها عبد الله أوجلان إلى حزب العمال الكردستاني لإلقاء السلاح.
وذكر بيان لوزارة الخارجية نشرته وكالة الأنباء العراقية أن "وزارة الخارجية تعرب عن ترحيب جمهورية العراق بإعلان عبد الله أوجلان، زعيم حزب العمال الكردستاني ودعوته لحزبه إلى إلقاء السلاح.
وأضاف: "كما ترى الوزارة في هذه المبادرة خطوة بالغة الأهمية نحو تعزيز الأمن، ليس فقط في العراق، حيث تتواجد عناصر مسلحة للحزب المذكور في مناطق مختلفة في كردستان العراق وبعض القصبات والمدن الأخرى، بل في المنطقة بأسرها".
وأكدت الوزارة، بحسب البيان، أن "الحلول السياسية والحوار هما السبيل الأمثل لمعالجة الخلافات وإنهاء النزاعات، بما يخدم مصالح جميع الأطراف ويعزز التعايش السلمي"، مشيرة إلى "دعمها لكل الجهود الرامية إلى حل المشاكل عن طريق الحوار".
وأعربت عن" أملها في أن تترجم هذه الدعوة إلى خطوات عملية وسريعة لإلقاء قوات الحزب سلاحها"، مجددة " التزام الحكومة العراقية بالعلاقات القوية مع الجارة تركيا، والتي تستند إلى الأسس التي نؤمن بها في إطار الترابط التاريخي والجغرافي ومراعاة المصالح المشتركة ومبدأ عدم التدخل".
وفي ذات السياق، قال بيان صادر عن البيت الأبيض: "نعتقد أن دعوة أوجلان لحزب العمال الكردستاني بإلقاء السلاح ستساعد في جلب السلام لمنطقة مضطربة".
كذلك أبدت وزارة الخارجية الألمانية رد فعل إيجابيا حيال دعوة أوجلان حزبه إلى إلقاء السلاح وحلّ نفسه.
وقال متحدث باسم الوزارة يوم الخميس إن هذه الدعوة تقدم "فرصة تاريخية لكسر دوامة الإرهاب والعنف والانتقام المستمرة منذ عقود، والتي أودت بحياة عشرات ال لاف من الأشخاص".
وقد تفتح دعوة أوجلان الباب أمام عملية سلام جديدة بين حزب العمال الكردستاني والحكومة التركية، وهي أول خطوة من هذا النوع منذ أكثر من عشر سنوات.
وكان آخر وقف لإطلاق النار قد أُعلن في عام 2013، لكن عملية السلام انهارت في صيف عام 2015.
يُذكر أن حزب العمال الكردستاني مُدرج كمنظمة "إرهابية" في كل من تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
ووفقا لبيانات تركية ، تسبب حزب العمال الكردستاني في مقتل حوالي 40 ألف شخص (مدنيون وعسكريون) خلال أنشطته الانفصالية المستمرة منذ ثمانينيات القرن الماضي
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات وكالة الأنباء العراقية عبد الله أوجلان حزب العمال الكردستاني العراق البيت الأبيض تركيا أوجلان حزب العمال وكالة الأنباء العراقية عبد الله أوجلان حزب العمال الكردستاني العراق البيت الأبيض تركيا أخبار العراق حزب العمال الکردستانی دعوة أوجلان
إقرأ أيضاً:
غوتيريش يعلن من بغداد انتهاء مهمة البعثة الأممية في العراق
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم السبت في بغداد، انتهاء مهمة بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) بعد 22 عاما من إنشائها، معتبرا أن البلاد أصبحت "دولة طبيعية مع انتقالها إلى مرحلة جديدة من الاستقرار".
وخلال مراسم حفل اختتام عمل البعثة يونامي في بغداد قال غوتيريش "تشرفت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق بالعمل جنبا إلى جنب مع الشعب العراقي"، مؤكدا أن انتهاء مهمة سياسية "لا يعني انتهاء دور الأمم المتحدة في البلاد".
وأضاف أن "الأمم المتحدة ستواصل دعم الشعب العراقي في مساره نحو السلام والتنمية المستدامة وحقوق الإنسان".
وخلال مؤتمر صحفي مع رئيس الحكومة محمّد شياع السوداني، قال غوتيريش "هناك أمر واحد يجب أن يفهمه العالم، وهو أن العراق أصبح الآن دولة طبيعية".
بدوره، قال السوداني "إن انتهاء بعثة يونامي لا تعني نهاية الشراكة بين العراق والأمم المتحدة، إنما تمثل بداية فصل جديد في مجالات التنمية والنمو الاقتصادي الشامل وتقديم المشورة".
وأُقيم الحفل بحضور غوتيريش، إلى جانب رئيس مجلس النواب محمود المشهداني، وعدد من القادة السياسيين والوزراء، وفق بيان مقتضب صدر عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي.
توقيت الإغلاقوجاء إغلاق بعثة يونامي، بناء على طلب الحكومة العراقية، بعد أكثر من عقدين من تقديم الدعم والمشورة خلال مرحلة التحول السياسي التي أعقبت الغزو والاحتلال الأميركي للعراق عام 2003 والذي أطاح نظام الرئيس السابق صدام حسين.
وتأسست بعثة اليونامي بقرار من مجلس الأمن الدولي عام 2003، بناء على طلب رسمي من الحكومة العراقية بهدف دعم جهود العراق في استعادة سيادته وبناء مؤسساته الديمقراطية، ولاحقا جرى توسيع صلاحياتها بعد 4 سنوات، وتجديد ولايتها بشكل سنوي.
وبعد فترة قصيرة من تأسيسها، تعرض مقر الأمم المتحدة في بغداد لهجوم بشاحنة مفخخة في 19 أغسطس/آب 2003، أسفر عن مقتل أول ممثل خاص للأمم المتحدة في العراق سيرجيو فييرا دي ميللو، إلى جانب 21 شخصا آخرين.
إعلانوشملت مهام بعثة يونامي تقديم المشورة للحكومة العراقية في مجالات الحوار السياسي والمصالحة الوطنية، والمساعدة في تنظيم الانتخابات، ودعم إصلاح القطاع الأمني.
وفي السنوات الأخيرة، ومع استعادة العراق قدرا من الاستقرار والعودة التدريجية إلى الحياة الطبيعية، اعتبرت السلطات العراقية أنه لا يوجد مبررات لاستمرار وجود بعثة سياسية أممية في البلاد.
وفي مايو/أيار 2024، صوت مجلس الأمن، استجابة لطلب من الحكومة العراقية، بالإجماع على قرار يقضي بوقف أعمال بعثة اليونامي، في 31 ديسمبر/كانون الأول 2025.